أصحاب الأمراض المزمنة بغزة بين فكي الحرب ونقص الأدوية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
للشهر الثاني على التوالي، تعجز النازحة الفلسطينية رضا عوض، المصابة بمرض مزمن، عن تلقي علاجاتها، بسبب النقص الحاد في الأدوية بقطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
تعاني عوض من «اكتئاب نفسي» أصيبت به منذ حوالي 10 سنوات، وخلال الحرب مرت برحلتي نزوح من مخيم البريج للاجئين (وسط) وصولا إلى مخيم مستحدث بمدينة رفح (جنوب).
السيدة الفلسطينية تحاول التعايش مع مرضها المزمن ومضاعفاته الآخذة بالظهور والتطور، في ظل غياب العلاجات اللازمة.
هي أم لسبعة أطفال وتعيش داخل خيمة تؤوي 28 شخصا، وهي واحدة من مئات آلاف الفلسطينيين أصحاب الأمراض المزمنة الذين لا يتلقون أدويتهم منذ أشهر. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة قالت الثلاثاء، إن «350 ألف مريض مزمن لا يتلقون أدويتهم جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة».
مضاعفات شديدة
تقول عوض لوكالة الأناضول: «لم أتلق العلاج الخاص بمرض الاكتئاب النفسي الذي أصبت به من 10 سنوات، منذ أكثر من شهرين».
وتابعت: «هذا العلاج غير موجود حاليا ما سبب لي مضاعفات صحية كبيرة»، منها «دوار حاد، واستفراغ، وفقدان الشعور بالألم».
أمراض جانبية
النازح الفلسطيني فايز عبده (67 عاما)، انقطع عن تناول علاجه الخاص بدائي السكري والضغط المزمنين، منذ نحو 4 شهور.
عبده مر بتجربتي نزوح من مخيم البريج إلى النصيرات (وسط) ومن ثم لرفح (جنوب) ويعيش حاليا داخل غرفة أسسها من ألواح الصفيح (الزينكو)، برفقة 5 عائلات.
ويوضح الرجل خلال حديثه للأناضول، أن الحرب حرمته أيضا من تلقي أدوية لأمراض جانبية نتجت بفعل إصابته بالسكري والضغط.
وذكر أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا مجاورا لمنزله قبل نزوحه، تسبب بإصابته في قدمه التي تدهور وضعها سريعا بسبب إصابته بالسكري وعدم تلقيه للعلاج.
وبيّن أنه كان يتلقى أدويته من عيادة طبية في مخيم البريج، إلا أنه اليوم يعيش بلا دواء ولا طعام يساهم في رفع مناعة جسده.
ويستكمل قائلا: «قدمي اليوم لا أستطيع المشي عليها، كلما حاولت أسقط أرضا لا أشعر بأي توازن خلال المشي».
وسبق وأن قال عدد من الفلسطينيين بغزة، في أوقات سابقة، إنهم لا يجدون أدويتهم داخل الصيدليات أو المستشفيات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة الأمراض المزمنة نقص الأدوية الحرب الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
كيف تبلغ سن الـ 70 بصحة جيدة؟
توصلت دراسة امتدت المتابعة فيها 30 عاماً إلى أن النظام الغذائي، أو ما يأكله الشخص، له دور كبير في التأثير على فرص "الشيخوخة الصحية".
وبمتابعة 105 ألف شخص في الولايات المتحدة، تبين أن 9% فقط من الأمريكيين يبلغون سن الـ 70 دون أي إعاقات جسدية أو عقلية أو معرفية، ودون الإصابة بـ 11 مرضاً مزمناً خطيراً، بما في ذلك مرض الشريان التاجي، والسكتة الدماغية، والسرطان، والسكري، والفشل الكلوي.
وفي حين أن العديد من العوامل الوراثية، وعوامل نمط الحياة تؤثر على الشيخوخة، قال الباحثون إن النظام الغذائي هو السبب الرئيسي للأمراض المزمنة والوفاة في جميع أنحاء العالم، بحسب "هيلث داي".
عناصر غذائية لشيخوخة صحيةووجد فريق البحث أن الذين تناولوا المزيد من العناصر الغذائية من: الفواكه والخضراوات، والحبوب الكاملة، والدهون غير المشبعة، والمكسرات، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم كانوا أكثر عرضة لتحقيق شيخوخة صحية.
في المقابل، ارتبط تناول المزيد من الدهون المتحولة، والصوديوم، والمشروبات السكرية، واللحوم الحمراء و/أو المصنعة بانخفاض احتمالات الإصابة.
وكان النظام الغذائي الرائد هو "مؤشر الأكل الصحي البديل"، وهو نظام تم تطويره كبديل للنظام الغذائي الأمريكي، ويهدف إلى الوقاية من الأمراض المزمنة.
ومن بين الأنظمة الغذائية الأخرى التي حققت نتائج جيدة، نظام DASH الغذائي، ومؤشر البحر الأبيض المتوسط البديل.
وتشترك هذه الأنظمة الغذائية في الاعتماد على الخضروات والفواكه كمصدر صحي للكربوهيدرات، ومعهما الحبوب الكاملة والبقول، والأسماك والمكسرات، والحد من دهون الأطعمة ذات المصادر الحيوانية.