شارك نائبا مجلس الأمة العضوان بالبرلمان العربي النائب خالد المونس والنائب حمدان العازمي في اجتماعات لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، اجتماعها الثاني، برئاسة رئيس البرلمان العربي، رئيس لجنة فلسطين السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي، حيث قامت ببحث تطورات الأحداث والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 104 يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، حيث تقوم القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بحرب إبادة شاملة في قطاع غزة، عبر المجازر الجماعية، التي أودت بحياة ما يقارب من 25 ألف شهيد و62 ألف جريح أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، والقتل العشوائي في الضفة الغربية والقدس، وتصعيدها الدموي ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار القصف الإسرائيلي المتعنت لقطاع غزة وقطع كافة الخدمات الحيوية عن الأهالي من مياه وكهرباء ومواد غذائية، وتصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين، وعمليات القتل والاعتقال ضد المواطنين الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال.

وأكد رئيس البرلمان العربي، استمرار البرلمان العربي في جهوده لدعم فلسطين، واستكمال إجراءاته بشأن الدعوى المقدمة من البرلمان العربي للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم إسرائيل، كما استنكر أعضاء لجنة فلسطين، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر البرلمان العربي بالقاهرة اليوم، الجرائم التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال، وتصعيدها الدموي والممارسات العنصرية التي تمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني والأسرى البواسل. ‎

ودعت لجنة فلسطين، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة للتدخل الفوري لوقف العدوان وحماية المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ عبر النظام الدولي، والضغط على القوة القائمة بالاحتلال لحثها على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وإجبارها على الانصياع لإرادة السلام المستندة للقانون الدولي، مؤكدة على موقف البرلمان العربي الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. وصدر عن اللجنة مشروع قرار سوف يعرض على الجلسة القادمة للبرلمان العربي المقرر عقدها يوم الاحد 21 يناير 2024.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: البرلمان العربی لجنة فلسطین

إقرأ أيضاً:

جهاد الرنتيسي: الحياة الثقافية المصرية حاضنة للتنوير العربي ..ورواياتي تنبش في أعماق الفلسطيني

أكد الكاتب والأديب الفلسطيني، جهاد الرنتيسي، أن الحياة الثقافية المصرية، بكافة أشكالها، سواء معارض الكتب أو حركة الترجمة أو المنتديات، "الحاضنة" و "الرافعة" لأي نهوض ثقافي مفترض في المنطقة العربية.


وقال الرنتيسي  إن الواقع الثقافي المصري يعد رافعة للمشهد الثقافي العربي، وحين نأتي إلى القاهرة ونحتك بالحالة الثقافية المصرية التي احتفظت بمركزيتها رغم كل التحولات والمتغيرات التي شهدتها المنطقة على مدى العقود الماضية نتلمس مسارات الواقع الثقافي العربي، ونبني رهاناتنا على هذا الأساس. 


وأضاف:"حينما أرى إصدارات المركز القومي للترجمة مثلا أو دار المعارف أو غيرها من الدور التي توفر الكتاب النوعي للقارئ والمثقف العربي بأسعار زهيدة، قياسا بما هو عليه الحال في المنطقة، أستطيع الحديث عن جهد ثقافي يساهم في حالة تنويرية بالمنطقة".


وعن أحدث رواياته، قال الرنتيسي:" صدرت لي هذا العام في القاهرة رواية /شامه سوداء أسفل العنق/ كنت حريصا على أن يكون صدورها في مصر، وأنا سعيد بمساهمتها في حاله التفاعل الثقافي الذي تعيشه القاهرة".


ويفتح الكاتب، في روايته التي تشكل جزءا من مشروع أدبي يركز على حياة فلسطينيي الشتات، نافذة على مرحلة مفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية، وينقل تفاصيل دقيقة عن الحياة اليومية والبيئة الاجتماعية التي عاشها الفلسطينيون بعيدا عن وطنهم، معتمدا على شخصية محورية تجسد تلك المرحلة.


وتعد "شامة سوداء أسفل العنق" تتمة "ثلاثية روائية" للكاتب جهاد الرنتيسي والتي تضم أيضا "بقايا رغوة" و"خبايا الرماد"، وفيها يخرج من عباءة السردية الفلسطينية التقليدية، لينبش في الأعماق الخفية للإنسان الفلسطيني، بأسلوب مختلف ونظرة جريئة.


وفيما يتعلق بالرابط بين رواياته الثلاث ، قال الأديب جهاد الرنتيسي:" إن هذه الأعمال تأتي ضمن مشروع للحديث حول المسكوت عنه في التاريخ الفلسطيني.. لا أستطيع أن أكون صدى لأصوات أخرى في المشهد الثقافي الفلسطيني، ولذلك أخذت على عاتقي طرح الفكرة ومحاورة التاريخ من خلال سرديه مختلفة عن السردية التي يجري التعامل من خلالها مع التجربة الفلسطينية".


وتابع قائلا:" أحاول أن يكون هناك صوت مختلف، فهذا الفلسطيني إنسان بالدرجة الأولى، أتعامل مع إنسانية هذا الانسان، وأطمح من خلال أخذ هذا المنحى إحداث نوع من التقويم أو التصويب في نظرة الأشقاء العرب للفلسطيني، بحيث يجري التعامل مع هذا الإنسان باعتباره إنسانا أولا وقبل كل شيء". 


وأردف:" حاولت /أنسنة / هذه الأسطورة وإيصالها بشكل مختلف إلى القارئ العربي، وحاورت التاريخ بسردية مختلفة عن السردية السائدة، وأعتقد أن المشهد الثقافي الفلسطيني بحاجة إلى مثل هذا التمرد على النمط للخروج بمشهد مختلف كان لا بد من سردية مختلفة، خطاب مختلف، وشكل روائي مغاير، يراعي الأحداث التي تتم الإشارة لها باستحياء في كتب التاريخ ".


وردا على سؤال حول ما اذا كان يريد كتابة التاريخ من خلال الروايات عندما شرع في الكتابة، قال الرنتيسي:" بالطبع لا، الروائي لا يكتب التاريخ، قد يستخدم الوثائق والشهادات التاريخية، لكنه لا يلتزم بقواعد وقوانين كتابة التاريخ كما هو حال المؤرخ".


وحول دوافعه للكتابة بشكل عام ، قال الرنتيسي :"نحن في النهاية جزء من قضية، ومعنيين بمعاناة بشر، هناك جوانب إنسانية، وتبعات للمسار التاريخي، بمعنى أن لدينا ما يستحق القول والمكاشفة، في جميع الأحوال أنت بحاجة لإيصال ما بداخلك ونظرتك للحياة والعالم".


واستطرد قائلا إن "هذه الجوانب تلقي بظلالها وهمومها عند التفكير بالكتابة، عشنا الحالة، ومن الطبيعي أن يكون للإنسان قضية، فالإنسان بلا قضية يعيش حالة عبثية .. أعيش منسجما مع هذا الفهم، وأحاول التعبير عنه بشكل أو بآخر، باعتقادي أن هناك تاريخا يفترض أن تعاد كتابته".


وردا على سؤال إلى من يتوجه بالكتابة، قال الرنتيسي:" أتوجه بالكتابة لوعي القارئ، وأفترض أن هناك قارئا واعيا يستطيع أن يتعامل مع هذا النص بذكاء واستيعاب، بهذا النص أحاول خلخلة حالة الوعي المتراكم لإحداث وعي مختلف تجاه التاريخ والواقع العربي، ليتم تصور المستقبل بناء على هذه الخلخلة". 


وعن الطرق المتبعة في تكريم الروائيين قال الرنتيسي "اعتبر أفضل تكريم للروائي الذي يحمل هما إنسانيا ـ بما في ذلك هموم شعبه ـ إتاحة الفرصة أمامه للاستمرار في العطاء وعدم وضع العصي في دواليبه"، مشددا على ضرورة أن لا ينتظر الروائي تكريما من أحد، واستطرد قائلا إن "الروائي لا يموت لأن الكتابة فعل اشتباك، والكاتب شعلة لها أثرها حتى لو انطفأت".

مقالات مشابهة

  • لبحث الإصلاحات والشفافية المالية.. اجتماعات تقنية بين المالية والنقد الدولي
  • جهاد الرنتيسي: الحياة الثقافية المصرية حاضنة للتنوير العربي ..ورواياتي تنبش في أعماق الفلسطيني
  • الشرطة البريطانية تعتقل رجل بيغ بن نصير الحق الفلسطيني
  • المستشارة أمل عمار تترأس وفد مصر في اجتماعات لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
  • البرلمان العربي يدين الهجمات على سوريا
  • البرلمان العربي يدين محاولات تهديد الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في سوريا
  • رئيس البرلمان العربي يدين استهداف القوات الأمنية في سوريا
  • البرلمان العربي يدين محاولات تهديد الأمن والاستقرار في سوريا
  • البرلمان العربي يدين هجمات المجموعات المسلحة في سوريا
  • البرلمان العربي ينوه بالإسهامات التي حققتها المرأة العربية على كافة الأصعدة