الأب الروحي للحوثيين يُهدد: عملياتنا ستزداد وتشمل سفن هذه الدول
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
بعد إعادة تصنيف واشنطن للحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية، قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، إن عملياتهم في البحر الأحمر ستشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
وأضاف الحوثي في خطاب متلفز أن الغارات الجوية الأمريكية البريطانية الأخيرة على أهداف حوثية لن تؤثر على القدرات العسكرية للجماعة، معتبرا أنها “مجرد وهم ودعاية إعلامية”.
كما أضاف “نؤكد للعالم أجمع أن الهجمات الأمريكية البريطانية ستسهم أكثر وأكثر كلما استمر في تطوير قدراتنا العسكرية”، معلنا أن هناك “خطوات ملموسة من الآن” في تطوير القدرات العسكرية للجماعة.
تنديد بالعودة على قوائم الإرهاب
وندد الحوثي بقرار الولايات المتحدة أمس الأربعاء إعلان الجماعة منظمة “إرهابية”، قائلا إن “اعتداءات أمريكا وتصنيفاتها ليس لها أي أهمية”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في بيان أمس إعادة تصنيف جماعة الحوثي “جماعة إرهابية عالمية”، وذلك في قرار يسري بعد 30 يوما من صدوره.
“تعطيل التدفق الحر للتجارة”
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن هجمات الحوثيين ضد عمليات الشحن الدولية أدت إلى تعطيل التدفق الحر للتجارة وتعريض البحارة للخطر، واصفا تصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية” بأنه يهدف إلى مساءلة الجماعة عن أنشطتها المسلحة، بحسب البيان.
عشرات الهجمات
ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً.
ما أدى إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثار قلق القوى الكبرى.
تحالف بحري
وعمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم “حارس الازدهار”، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.
ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، كما جددها لاحقا.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
القيادة المركزية الأمريكية: هجمات صاروخية لتعطيل التهديدات الحوثية في البحر الأحمر
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، السبت، أنها نفذت في 31 ديسمبر/كانون الأول 2024 هجمات جوية استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين باستخدام صواريخ توماهوك الهجومية.
وأوضحت القيادة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، أن الهجمات انطلقت من مدمرات الصواريخ الموجهة التابعة لمجموعة حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان"، والتي تعمل ضمن نطاق البحر الأحمر، في إطار العمليات العسكرية التي تشرف عليها القيادة المركزية الأمريكية.
ووفقاً للبيان، استهدفت الهجمات مراكز قيادة وسيطرة للحوثيين، بالإضافة إلى مخازن ومرافق إنتاج الأسلحة ومنشآت عسكرية في صنعاء وميناء الحديدة، فضلاً عن مواقع أخرى على الساحل الغربي لليمن.
وأكدت القيادة أن الهدف من هذه الهجمات هو تعطيل القدرات العسكرية للحوثيين ومنع المزيد من الهجمات البحرية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.
يُذكر أن مليشيا الحوثي، بإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني، دشّنت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سلسلة من الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد السفن التجارية والممرات البحرية الدولية في البحرين الأحمر والعربي، مما أثار قلقاً دولياً بشأن أمن الملاحة.
وقد كثفت المليشيا هجماتها البحرية باستخدام زوارق مفخخة وصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة، الأمر الذي دفع الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بزعم حماية السفن وضمان سلامة الممرات البحرية الحيوية. ومع ذلك، لم تنجح هذه التحركات في الحد من التهديد الحوثي.
وتزعم المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، أن هذه الهجمات تأتي دعماً لسكان غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن توسع مزاعمها لتشمل دعم لبنان. ومع ذلك، لم تؤثر هذه الادعاءات على طبيعة الحرب الدائرة، رغم التصعيد المستمر.