وزير الصناعة: 3 مسارات لتخفيض تكاليف الشحن والتأمين على القطاع الخاص وزير الصناعة: عدم تأثر أسعار البضائع في ميناء العقبة بارتفاع أجور الشحن والتأمين حتى الثلاثاء الماضي

كشف وزير الصناعة والتجارة والتموين، يوسف الشمالي، عن طرح الحكومة مسارات شحن بديلة للبضائع المستوردة أمام القطاع الخاص في الأردن

وقال الشمالي، إن ذلك يأتي بهدف تخفيض تكاليف الشحن والتأمين على القطاع الخاص، الأول اعتماد مسار جبل علي-صلالة- العقبة، والثاني تفريغ البضائع القادمة من الصين وشرق آسيا وأمريكا في جبل علي ونقلها براً للأردن، والثالث من الدمام براً للمملكة عبر المنافذ المشتركة مع السعودية.

اقرأ أيضاً : الخصاونة يوجه إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للتعامل مع الآثار التضخمية المحتملة

وأكد الوزير في تصريحات له الخميس، أن البضائع التي وصلت لميناء العقبة حتى الثلاثاء الماضي، لم تتأثر أسعارها بارتفاعات أجور الشحن والتأمين، جراء الأحداث في باب المندب.

وأشار الشمالي إلى أن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات للتخفيف من حدة ذلك على القطاع الخاص، بما لا يؤدي لرفع أسعار السلع على المواطنين، منها اعتماد رسوم جمركية وفقاً لسقف مرجعي، بحسب أسعار ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والعدوان على قطاع غزة، للتخفيف من احتمالية التضخم بأسعار البضائع في الحاويات، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق ومخالفة كل من يغالي بالأسعار.

ولفت إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات تتعلق بمنع إعادة تصدير عدد من المواد الأساسية كالسكر والأرز والزيوت، موضحاً أنه قرار دوري يتم اتخاذه كل سنة قبيل شهر رمضان، في ظل ازدياد الطلب خلاله، بالإضافة إلى فتح المجال للقطاع الخاص لتخزين بضائعه في صوامع الشركة الأردنية للصوامع، بأسعار التكلفة.

اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة

وكان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة قد وجه الوزارات والجهات المعنية إلى اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة للتعامل مع الآثار التضخمية المحتملة على السوق الأردنية وعلى العالم بأسره؛ بسبب التطورات الإقليمية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المستمر على أشقائنا في قطاع غزة، والأوضاع القائمة في البحر الأحمر.

وقال رئيس الوزراء خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء الأحد الماضي، "إن (15%) من حجم التجارة الدولية يمر عبر مضيق باب المندب، وبحكم عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على أشقائنا وأهلنا في قطاع غزة جرت تطورات إقليمية أدت إلى ما تراه بعض شركات النقل على أنه يشكل مخاطر على استمرار عبورها عبر المضيق".

وأضاف الخصاونة أنه ووفق تقديرات دولية، بالإضافة إلى تقديرات وزارة النقل ووزارة الصناعة والتجارة والتموين، فإن كلف شاحنات النقل ارتفعت ارتفاعاً مضطرداً بواقع (160 – 170%) تقريباً للشاحنات القادمة من جنوب شرق آسيا، وفي أحيان كثيرة من (60 – 100%) للشاحنات والكونتينرات الواردة من أمريكا الشمالية وأوروبا، بالإضافة إلى رسوم تأمين البضائع المستوردة التي ارتفعت هي الأخرى.

ولفت إلى أن هذا الحال إن استمر، "ونأمل أن لا يستمر" سيحدث أثراً تضخمياً؛ لأن القطاعات التجارية والصناعية تعمل على قاعدة الربح المشروع، وبالتالي ستقوم بعكس الكلف مع الهوامش الربحية، وعندما يكون هناك ارتفاع يتوقع أن ينعكس ذلك على أسعار السلع والبضائع "لأن التاجر وبشكل محق لا يؤدي وظيفة اجتماعية بل يعمل على قاعدة الربح".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن القطاع الخاص التجاري والصناعي والسياحي في جله الأعظم كانوا دائماً على قدر كبير من المسؤولية، وارتضوا بأن تكون هوامش الربح معقولة، مضيفاً: "هذا قطاع وطني نحييه على ذلك دائماً".

وقال الخصاونة: "واجبنا أن نحاول تخفيف بعض الجوانب التضخمية عبر إجراءات تؤدي إلى الحد منها فيما يتعلق بفروق السعر" لافتاً إلى أنه كلف نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيري المالية والنقل بتقديم مرئيات متعلقة بما نستطيع أن نقدمه "ليس في إطار نوافذ تمويلية لأننا لا نمتلك هذه النوافذ التمويلية في سياق التزاماتنا وقدراتنا المالية والسياسة العامة للدولة التي لا تقدم دعومات عامة، بل تقدم دعماً باتجاه المواطن المحتاج وليس دعماً للسلع منذ أن انتقلنا إلى تبني منهجية اقتصاد السوق والإصلاحات الهيكلية".

وأضاف: "ربما تكون لدينا وسائل للحد من هذا الأثر التضخمي عبر تبني إجراء شبيه بالإجراء الذي تبنيناه خلال جائحة كورونا فيما يتعلق بوضع سقف جمركي على قيمة الحاويات الواردة إلى سعرها وسقفها الذي كان قائماً ما قبل تاريخ 7 تشرين الأول من العام الماضي" لافتاً إلى أنه وجه إلى اتخاذ هذا التدبير وهذا الإجراء.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: وزير الصناعة الحكومة البحر الأحمر العقبة القطاع الخاص بالإضافة إلى رئیس الوزراء إلى أن

إقرأ أيضاً:

لوموند: تكشف كواليس لقاء الأسد مع مبعوث بوتين الخاص.. رفض مقارنته بيانوكوفيتش

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إنّه في نيسان/ أبريل 2014، استقبل رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، في دمشق، رئيس الوزراء الروسي السابق والرئيس السابق لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)،  سيرجي ستيباشين، حاملاً رسالة، بغية نقلها إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين٬ جاء فيها: "أنا لست فيكتور يانوكوفيتش".

وأبرزت الصحيفة: "آنذاك، تم إرسال المبعوث الخاص للكرملين،  ستيباشين، كرئيس للجمعية الأرثوذكسية الفلسطينية الإمبراطورية، من أجل قياس نبض الأسد، في وقت كانت الثورة السورية قد خلّفت بالفعل 150 ألف قتيل وألقت بـ 3 ملايين سوري إلى المنفى".

وتابعت: "في نهاية مهمته، أعلن ستيباشين أنّ: الأسد في حالة جيدة، وليس لديه أدنى شك فيما يفعله". فيما أكد الأسد له مجدداً: "أنا لست فيكتور يانوكوفيتش"، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني السابق، الذي لجأ إلى موسكو في شباط/ فبراير 2014، عقب فراره السريع من بلاده؛ وهو سيناريو كان حينها غير قابل للتصور بالنسبة للأسد.


الأسد على خطى ليانوكوفيتش
بعد مرور عشر سنوات، اتّبع بشار الأسد، مساراً مشابهاً للرئيس الأوكراني السابق. فبعد تهريبه، وصل رئيس النظام السوري المخلوع إلى روسيا، مُطارداً بنفس الصور: غزو ونهب قصره، مثلما حدث مع القصر الأوكراني.

التشابه بين هزيمتهما، في بلدين يتمتعان بأهمية بالغة بالنسبة لموسكو، وصفته الصحيفة الفرنسية بكونه "مثير للقلق". مردفة: "وصل كلاهما إلى روسيا دون كلمة من مضيفهما فلاديمير بوتين، الذي لا يحب الرؤساء المخلوعين".

إذلال الأسد بعد سقوطه
لم يستقبل سيد الكرملين فيكتور يانوكوفيتش مرة أخرى، على الأقل رسميًا. أما بالنسبة لبشار الأسد، فقد صرح  المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في اليوم التالي لسقوط الأسد، بأنه: "ليس هناك أي اجتماع في جدول الأعمال الرسمي للرئيس الروسي".

بينما كان العالم يتساءل عن مصير الدكتاتور السوري الذي وصف بـ"الصّامت"، بعد سيطرة المعارضة السورية على دمشق، حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية "استقالته"، في خطوة اعتبرتها صحيفة "لوموند" أنها تُشكل "إذلالاً" له.

إلى ذلك، ذكرت الصحيفة الفرنسية أن: فرار الرئيس السوري المخلوع عبر القاعدة الروسية في حميميم، والذي وصفه السفير السوري لدى موسكو بشار الجعفري بأنه "مخز ومهين تحت جنح الليل"، ربما كان بطلب من موسكو.

وأكد الأسد، عبر رسالة نشرت في 16 كانون الأول/ ديسمبر  الماضي،على حسابي "التلغرام" و"الفيسبوك" التابعين للنظام السوري المخلوع، أنه اتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية عائلته وجزء من ثروته التي نقلت إلى روسيا على مدى سنوات.


الاستعداد للذهاب إلى روسيا
في صيف عام 2017، أرسل الأسد أطفاله الثلاثة مع مجموعة من الأطفال السوريين إلى مخيم صيفي في شبه جزيرة القرم، حيث بقي حافظ وزين وكريم، الذين كانت أعمارهم آنذاك 16 و14 و13 عامًا، لعدة أسابيع في مخيم آرتيك المجدد.

وفي نيسان/ أبريل 2018، كشف الأسد بنفسه عن وجودهم هناك، قائلاً لمجموعة من البرلمانيين الروس الذين استقبلهم في دمشق: "بعد هذه الرحلة، بدأوا يفهمون روسيا بشكل أفضل".

وأشارت الصحيفة إلى أن أبناء الرئيس المخلوع قد بدؤوا في دراسة اللغة الروسية بشكل مكثّف. كما حصل الابن الأكبر حافظ الأسد، الذي يحمل اسم جده، على درجة الماجستير في الرياضيات البحتة من جامعة موسكو الحكومية، وهو في سن الـ21 عاماً، متحدثاً اللغة الروسية بطلاقة.



تهريب الأموال
ذكرت الصحيفة الفرنسية أنه بعد أقل من شهر من بدء العمليات الروسية في سوريا، انطلق بشار في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 من قاعدة حميميم باتجاه موسكو على متن طائرة إليوشين 62-M، كما كان الحال أثناء هروبه.

وكان هذا الخروج الأول للرئيس المخلوع، خارج حدوده، منذ بداية الحرب، وتبعتها خمس زيارات أخرى بين عامي 2017 و2024 لموسكو أو منتجع سوتشي الساحلي، على شواطئ البحر الأسود. لم تُستخدم الطائرات الروسية لنقل آل الأسد فحسب، بل كانت أموالهم تنتقل جواً أيضاً.

وفي عام 2019، قدرت منظمة "جلوبال ويتنس" غير الحكومية، المتخصصة في مكافحة نهب الموارد الطبيعية والفساد، أن أعضاء بارزين في عائلة مخلوف، المرتبطين بالأسد والخاضعين للعقوبات الأمريكية والأوروبية، يمتلكون ما لا يقل عن 40 مليون دولار من العقارات في ناطحتي سحاب بمنطقة الأعمال الفاخرة في موسكو والمعروفة باسم موسكو-سيتي.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس وزراء أوزبكستان الحكومة
  • أسعار الآيفون الجديدة بعد فرض الرسوم على الهواتف المستوردة 2025
  • «مجرى» يدعو القطاع الخاص للحصول على ختم «مشروع أثر مستدام»
  • «موارد عجمان» تطرح 60 شاغراً في اليوم المفتوح
  • اتصالات النواب تكشف حقيقة إيقاف الهواتف المستوردة بداية من يناير
  • لوموند: تكشف كواليس لقاء الأسد مع مبعوث بوتين الخاص.. رفض مقارنته بيانوكوفيتش
  • علماء يكتشفون بحيرة متجمدة تكشف أسرار الماضي وتعتبر ‘كبسولة زمنية!
  • وزير النقل يفتتح مشروع التكسي الوطني
  • رئيس الوزراء العراقي: ندعم جهود التهدئة والاستقرار بالمنطقة وتوحيد مسارات العمل العربي المشترك
  • كامل الوزير: مصر منفتحة على التعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي