أقامت إدارة أوقاف فيديمين إحتفالية بذكرى الإسراء والمعراج ضمن خطة مديرية أوقاف الفيوم الدعوية خلال شهر رجب المبارك، وذلك بحضور الدكتور محمود الشيمى وكيل الوزارة.   

 يأتي هذا في إطار توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور الشيخ طه علي مسئول المساجد الحكومية محاضرا، والدكتور محمد حسن مدير الإدارة محاضرا.

 

 وخلال الاحتفال أكد العلماء على أن رحلة الإسراء والمعراج هي أعظم رحلة في تاريخ البشرية، وباسمها سميت سورة الإسراء، حيث يقول رب العزة (عز وجل) في مفتتحها: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، ولا شك أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت تكريمًا لخاتم الأنبياء والمرسلين، وتسرية عنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن أصابه من أذى قومه وغيرهم ما أصابه، ذلك أنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن لقي من مشركي مكة في سبيل إبلاغ دعوة الله (عز وجل) ورسالته ما لقي من الأذى، خرج إلى الطائف لعله يجد عند أهلها النخوة أو النصرة، فكانوا أشد أذى وقسوة عليه (صلى الله عليه وسلم) من بني قومه، ذلك أنهم سلطوا عليه عبيدهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفين، وتوجه (صلى الله عليه وسلم) إلى ربه (عز وجل) بدعائه الذي سجله التاريخ في سطور من نور: "اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي، وَقِلّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك"،وهذا الدعاء الذي يحمل كل معاني العبودية والانكسار لله وحده لا لأحد سواه، ذلك أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كانت حركاته وسكناته خالصة لله (عز وجل) حيث يقول الحق سبحانه وتعالى مخاطبًا إياه: "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الأنعام: 162)، فمقام العبودية لله (عز وجل) هو الذي سما بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أعلى الدرجات ونيل المكرمات،وهذا المقام يعلو بأمرين: الذكر واليقين في الله, حيث يقول سبحانه وتعالى: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28)، ويقول سبحانه في شأن التمكين لأهل الصبر واليقين في الله (عز وجل): "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ" (السجدة:24). 

  العلماء: يجب علينا أن نتعلم من رحلة الإسراء والمعراج  

   وأضاف العلماء أنه يجب علينا أن نتعلم من هذه الرحلة المباركة ألا نجزع عند الشدائد, إنما نتقي ونصبر ونتذلل ونتضرع لله (عز وجل) مع أخذنا بكل أسباب العلم والعمل، وإعلاء قيمة التوكل ونبذ كل ألوان التواكل، كما أن علينا أن ندرك ونتيقن أن الأمر كله لله، وأَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، ويقول سبحانه وتعالى: "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (فاطر: 2)، ويقول الحق سبحانه: "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْهُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ" (الزمر: 38). 

  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسراء والمعراج أوقاف العلماء رحلة الإسراء والمعراج الإسراء المعراج بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج عز وجل

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تحتفل بذكرى ليلة الإسراء والمعراج

نظمت القوات المسلحة احتفالها السنوى بذكرى ليلة الإسراء والمعراج لعام 1446هـ، حيث بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ أحمد تميم المراغي.

وألقى الدكتور الشحات السيد عزازي من علماء الأزهر الشريف، كلمة أشار فيها إلى أنّ الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج يأتي تشريفا لصاحب تلك المعجزة الكبرى التي اختص الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمد صلوات الله عليه وسلامه، مؤكدا أنّ الاحتفال بهذه الذكرى العطرة لا يكون إلا باقتدائنا برسولنا الكريم قولا وعملا وخلقًا، مشيرا إلى أنّ المولى عز وجل اختص مصر بأنّ جنودها هم خير أجناد الأرض في الكفاح والنضال من أجل المبادئ السامية والقيم النبيلة وتمسكهم بشريعة الله السمحة وسيرة نبيه الكريم.

وألقى اللواء أركان حرب أحمد محمد الصيفي مساعد وزير الدفاع، كلمة نيابة عن الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أكد خلالها أنّ الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج يذكرنا دائما بضرورة الاقتداء بذكرى الرسول الكريم في الدفاع عن العقيدة وصون عزة الوطن وكرامته، وكذا رسالته المشرقة للإنسانية وكفاحه العظيم في إرساء مبادئ العدل والحق والمساواة بين الناس.

حضر الاحتفال عدد من قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة وممثلو وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • «أوقاف الظاهرة» تحتفي بذكرى الإسراء والمعراج
  • أوقاف الفيوم تحيي ذكرى الإسراء والمعراج بمسجد التقوى
  • القوات المسلحة تحتفل بذكرى ليلة الإسراء والمعراج
  • هل رأى النبي الله في رحلة الإسراء والمعراج.. وهل كان الحوار باللغة العربية؟
  • وكيل الأزهر: معجزة الإسراء والمعراج هي رمز للفرج والتكريم
  • أوقاف الداخلية تحتفي بذكرى الإسراء والمعراج
  • محافظ السويس يشارك في الاحتفال بذكرى ليلة الإسراء والمعراج
  • محافظ قنا يشهد الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بمسجد العارف بالله سيدي عبد الرحيم القنائي
  • ليلة قرآنية في مسجد السيد عبد الرحيم.. قنا تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج
  • محافظ قنا يشهد الاحتفال بالإسراء والمعراج بمسجد عبد الرحيم القنائي