قدسنا.. إذاعة فضائية جديدة لدعم الرواية الفلسطينية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
دشنت إذاعة "قدسنا" المرئية الفضائية بثها الأربعاء في إطار جهود تعزيز الرواية الفلسطينية التي تتعرض منابرها الإعلامية التقليدية لتضييق شديد.
وتهدف الإذاعة من خلال بثها إلى تقديم تغطية إخبارية للأحداث الجارية في فلسطين، وتعكس في برامجها آراء الفلسطينيين، وتسلط الضوء على قضاياهم من مختلف جوانبها السياسة والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
وتخطط "قدسنا" لتقديم تحليلات معمقة وتغطية شاملة للأحداث الجارية، بما يسهم في توفير فهم أعمق للقضية الفلسطينية للجمهور العالمي.
وقالت الإذاعة في بيان إن "انطلاقها يأتي استجابة إعلامية لمعركة طوفان الأقصى، ومساهمة في رفد المحتوى الفلسطيني الذي يتعرض للتضييق بشكل دائم على كافة منصات التواصل الاجتماعي".
وقال مدير العلاقات العامة في الإذاعة أمير يعيش للجزيرة نت إن "الإذاعة تسعى لتقديم منبر حر ومفتوح لجميع التوجهات السياسية من دون خطوط حمراء، وتعمل على استضافة كتاب ومحللين ومختصين في مواضيع متنوعة تصب في مصلحة القضية الفلسطينية".
وأضاف أن "الإذاعة تحاول التعامل مع التحديات والمحددات التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل التضيقات المتزايدة على المحتوى الفلسطيني، من خلال البث عبر أجهزة الاستقبال "آي بي تي في" والبث المرئي والصوتي".
غرفة البث المباشر للإذاعة (الجزيرة)وأكد أمير يعيش أن "الإذاعة تهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية من خلال تقديم تغطية شاملة ومتنوعة تبث من فلسطين ولبنان والأردن وتركيا، مع خطط لتوسيع نطاق البث لتشمل مناطق أخرى".
وعن التحديات التي واجهت المشروع، يقول يعيش "كان أبرزها التحديات اللوجيستية، لكن بفضل الجهود المبذولة تمكنت "قدسنا" من تجاوز هذه العقبات لتقديم برامجها بنجاح".
ولفت إلى أن الإذاعة "تتميز بأسلوبها المبتكر في البث، حيث تجمع بين الاستفادة من التقنيات الحديثة والتواصل مع الجمهور على مختلف الأصعدة".
وختم بالقول إن "قدسنا من خلال هذا الإطلاق تعكس رؤيتها الطموحة بكونها صوتًا مؤثرا في الإعلام الفلسطيني والعربي، معبرة عن طموحات وآمال الشعب الفلسطيني في كل مكان".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تعرض الإعلام الفلسطيني للتضييق، إذ أعلنت قناة "الأقصى" الفضائية عن وقف بث قناتها من طرف القمر الصناعي "أوتيلسات" بسبب ما قالت إنها "ضغوط فرنسية".
وقالت القناة في بيان نشرته عبر قناتها في تليغرام يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "في ظل المجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، قامت الشركة الفرنسية المسؤولة عن القمر الصناعي أوتيلسات بإصدار قرار بحجب شارة القناة عن القمر ووقف بثها".
وحسب البيان، أرجعت القناة -التي تأسست عام 2006 وتبث من قطاع غزةـ وقف بثها إلى "استجابة الشركة لضغوط الحكومة الفرنسية وخضوعا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي".
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقر "إذاعة دريم" في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية ومنعتها من البث، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقال المدير العام للإذاعة طلب الجعبري إن سلطات الاحتلال أبلغته، عبر اتصال هاتفي، بقرار إغلاق الإذاعة ووقف العمل فيها، وهددته باقتحامها وتحطيم محتوياتها في حال استئنافها البث بحجة التشويش على حركة طائرات الاحتلال.
كما اشتكى مدونون عبر منصات التواصل الاجتماعي من تضييق وقيود في نشر المحتوى الخاص بفلسطين، وحجب وصوله إلى رواد مواقع التواصل.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلق ناشطون حول العالم حملة "لن يتم إسكاتنا" احتجاجا على حظر المحتوى الداعم لفلسطين وتضييق وصوله عبر منصات التواصل، وخاصة على منصتي فيسبوك وإنستغرام.
ودعت الحملة، التي انطلقت تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولا تزال مستمرة، الناشطين حول العالم إلى المشاركة في وسم "wewontbesilenced#" (لن يتم إسكاتنا).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منصات التواصل من خلال
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين المصرية تفتح باب التبرع لدعم الشعب الفلسطيني والجرحى بالقاهرة
وجّه مجلس نقابة الصحفيين المصريين تحية إجلال وإكبار لصمود الشعب الفلسطيني وبطولته في مواجهة العدوان، الذي استمر قرابة 16 شهراً، حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ أمس الأحد.
وأكد المجلس، في بيان صدر الاثنين، دعمه الثابت للنضال الفلسطيني المستمر من أجل تحرير الأرض المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني.
وأشار المجلس إلى استمرار جهوده لمحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني خلال أشهر العدوان، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 150 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المفقودين، وتهجير ملايين المدنيين، وتدمير البنية التحتية ومعالم الحياة في غزة.
وقدّم المجلس تحية خاصة لأرواح الشهداء الأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن أرض فلسطين، مؤكداً موقف الصحفيين المصريين "الرافض لكل أشكال التطبيع النقابي والمهني والشخصي مع الكيان الصهيوني". كما أعرب عن دعمه الكامل للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة وسائر الأراضي المحتلة، الذين قدّموا أروع أمثلة البطولة والتضحية في سبيل الحرية والقضية العادلة.
ودعا المجلس إلى الوقوف إجلالاً لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين واجهوا أبشع جرائم التاريخ بحق المهنة، حيث استشهد وأصيب ما يقرب من 40% من الصحافيين العاملين في القطاع.
وأشار إلى قرار النقابة السابق بمنح الصحفيين الفلسطينيين المقيمين في مصر نفس حقوق أعضاء النقابة المصريين، مؤكداً استمرار التعاون مع نقابة الصحافيين الفلسطينية والمؤسسات الدولية الداعمة لحرية الصحافة، لمحاسبة قتلة الصحفيين ومحاكمتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية.
كما أعلن مجلس النقابة عن إعادة فتح باب التبرعات لدعم الشعب الفلسطيني في غزة والجرحى الفلسطينيين المتواجدين في القاهرة، داعياً النقابات الأخرى إلى توحيد الجهود للإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، لمواجهة الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان الصهيوني.
تبنى مجلس نقابة الصحفيين المصريين قرار المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب، واستجاب لطلبات أكثر من 250 صحافيًا مصريًا مقدمة للمجلس، بشأن تنظيم زيارة تضامنية تشمل اتحادي الصحفيين العربي والدولي، بالإضافة إلى الصحفيين المصريين، كتعبير عن دعم الصمود الفلسطيني وزملائهم الصحفيين في غزة.
وأكد المجلس بذل كل الجهود الممكنة بالتعاون مع الأطراف المعنية لتنفيذ هذه الزيارة. كما أقرت نقابة الصحفيين المصريين، خلال اجتماعها، قرارات اجتماع اتحاد الصحفيين العرب الأخير الذي عُقد في دبي، والتي تدعم الصحفيين الفلسطينيين.
وتبنت النقابة دعوة جميع النقابات والتنظيمات الصحافية العربية لعقد مؤتمر في العاشر من شباط/ فبراير المقبل، بهدف فضح جرائم العدوان الصهيوني بحق الصحافيين الفلسطينيين.
وشملت القرارات أيضًا وقف العمل في صالات التحرير لمدة نصف ساعة، بدءًا من الساعة الحادية عشرة صباحًا، كتعبير عن التضامن. كما دعت النقابة الاتحاد الدولي للصحافيين إلى إضافة اتهامات باستهداف الصحفيين إلى قضايا المحكمة الجنائية الدولية، تماشيًا مع مبدأ عدم الإفلات من العقاب، وحثت الدول العربية على التصديق على الاتفاقية الدولية ذات الصلة.
ويشمل المؤتمر المقترح دعوة الإعلام العربي والدولي لمقاطعة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لفترة محددة، بالإضافة إلى توزيع قائمة بأسماء وصور الشهداء الفلسطينيين لنشرها في الصحف المصرية والعربية والدولية، كجزء من الجهود الرامية إلى إبراز معاناة الشعب الفلسطيني وتوثيق جرائم الاحتلال.