شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن أسباب الانهيار الاقتصادي ومآلات الغضب الشعبي في عدن، في غضون الأيام الماضية، اجتاحت عدن ولحج وحضرموت ولا تزال موجة غضب شعبي عارم، ترجمتها التظاهرات الكبرى وإحراق الإطارات في مختلف المدن والشوارع .،بحسب ما نشر صحيفة 26 سبتمبر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أسباب الانهيار الاقتصادي ومآلات الغضب الشعبي في عدن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

أسباب الانهيار الاقتصادي ومآلات الغضب الشعبي في عدن

في غضون الأيام الماضية، اجتاحت عدن ولحج وحضرموت ولا تزال موجة غضب شعبي عارم، ترجمتها التظاهرات الكبرى وإحراق الإطارات في مختلف المدن والشوارع الرئيسة على خلفية انهيار الوضع الاقتصادي، والانخفاض الحاد لسعر العملة المحلية أمام العملات الصعبة بواقع 1500 ريال مقابل الدولار الواحد، وانعدام خدمة الكهرباء في ظل فشل التحالف وحكومة المرتزقة في تقديم أي شيء يحسن واقع المواطن المعيشي والاقتصادي ويخفف عنه وطأة الفقر وحرارة الصيف اللاهب عالمياً.

ما حصل في المحافظات المحتلة من موجة غضب هو خلاصة لما كانت تحذّر منه صنعاء منذ مفاوضات الكويت، وشاهد على فشل متراكم صنعته دول العدوان وأدواتها، لكن يبقى السؤال الأهم عن مآلات هذا الغضب الشعبي ونتائجه، وهل سينتهي بفرض مطالب الشعب في الجنوب على المحتل، أم أنها نزوة غضب عابر أشعلتها حرارة صيف لاهب في ظل انقطاع الكهرباء، وستبرد بمسكّن سعودي- إماراتي كما تعودنا عبر الهبات والصدقات النفطية والمالية التي لا تساوي معشار ما نهبته الدولتان من ثروات تلك المحافظات طوال تسع سنوات بتواطؤ سماسرة محليين، ممثلين في حكومات مرتزقة تعاقبت وتشكلت بأياد خارجية بحتة بعيداً عن إرادة الشعب؟

لا يمكن التكهّن بمآلات تلك التظاهرات وما إذا كانت ستتحوّل إلى ثورة كبرى في وجه المحتلين وأدواتهم، لكن المعروف أن أبرز أسباب ما آلت إليه الأوضاع في المحافظات المحتلة من انهيار اقتصادي ومعيشي وخدمي ربما غير مسبوق منذ أيام السلطنات، صنعها التحالف السعودي- الإماراتي- الأميركي- البريطاني، عبر الحرب الاقتصادية، بدءاً بنقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وتالياً طباعة العملة وإغراق السوق بأوراق العملة الجديدة من دون غطاء، والاستحواذ على عائدات الثروات السيادية للبلاد وتوريدها إلى البنك الأهلي السعودي ونزر يسير منها لحسابات سماسرة الداخل (المرتزقة)، وتسخير جزء منها في تمويل الحرب المدمرة للبنية الاقتصادية والتنموية في البلاد.

من السذاجة جداً توهّم أو توقع البعض منذ السنوات الأولى للحرب أن تعمل السعودية والإمارات كدولتين في واجهة تحالف الحرب على تحويل عدن إلى مدينة نموذجية، اقتصادياً وتنموياً وخدمياً، إذ كيف بغازٍ محتلٍ ومعتدٍ، جاء بقضه وقضيضه وسلاحه المتطور ليقتل ويدمر، ويعطل، ويسيطر ويستحكم، ويحكم ويهيمن، أن يفكر في مشاريع بناء ورفاه لبلد دمره ولشعب ارتكب فيه من الجرائم ما لم يرتكبه فرعون ببني إسرائيل من دون تمييز مناطقي أو مذهبي، ومن دون تفريق بين ابن صعدة وتعز وعدن وغيرها، ولكم أن تتأملوا في غارات الأشهر الأولى من الحرب ماذا عملت بعدن.

التحالف الذي تشكل على عجل جاء معتدياً متغطرساً منذ يومه الأول، ولم يأت منقذاً ولا جمعية خيرية لليمنيين، وهذا بدا جلياً في طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع اليمنيين المؤيدين لهم كـ “أجراء” و”مرتزقة”، إذ بدأ التحالف بتشكيل ميليشيات للقتال ونشرها في المناطق الاستراتيجية من باب المندب إلى حضرموت والمهرة وسقطرى وغيرها خدمة لأهدافه، وعمد إلى صناعة تشكيلات سياسية متجانسة وغير متجانسة لخدمة أهدافه، بدءاً من عبد ربه منصور هادي وصولاً إلى ما سمّي بمجلس القيادة الرئاسي، والمجلس الانتقالي، ومجلس حضرموت الوطني، ونحن هناك نتحدث عن السعودية والإمارات من دون تفريق بينهما باعتبارهما من أعداء اليمن واليمنيين.

في مقابل هذا العمل المنظم والممنهج لتفكيك اليمن وتمزيقه وإغراقه بالدم، ما الذي عملته هاتان الدولتان ومن ورائهما أميركا وبريطانيا في خدمة الشعب تنموياً واقتصادياً، فليدلّنا المطبّلون لهم إلى أي إنجاز في هذا السياق، لا شيء باستثناء مستشفى صغير أو مدرسة هنا وهناك لا تساوي شيئاً مقارنة بما نهب من خيرات اليمن، كما أن هذه المشاريع الصغيرة تندرج هي الأخرى ضمن الحرب (الحرب الناعمة) الهدف منها التسويق لدول الاحتلال وتحسين صورتها اللاإنسانية على أنها إنسانية وصاحبة واجب وفاعلة خير.

وينسحب الأمر على الميليشيات التي شكلها التحالف من الانتقالي وطارق عفاش، إلى الإصلاح والمجالس في حضرموت، ولا هم لكل هذه التشكيلات سوى القتال والصراع على النفوذ، ولكل طرف محلي طرف إقليمي يدعمه، وجميعهم لا يهتمون أو يكترثون لما يعانيه المواطن اقتصادياً وإنسانياً ومعيشياً، لأنهم أدوات وموظفون لدى القوى الخارجية، ولا يفكرون خارج الخطوط المرسومة لهم وظيفياً.

على العكس في صنعاء التي صمدت رغم الحرب الاقتصادية الشرسة، واجهت الإجراءات الاقتصادية التعسفية بشراسة، حافظت على سعر العملة، حافظت على تماسك المؤسسات، شجعت المشاريع الصغيرة، فتحت أفقاً أمام التجارة الداخلية، نوّعت مصادر الدخل في ظل استحواذ التحالف على ثروات البلد، وما تزال تناضل وتجاهد سياسياً من أجل انتزاع حقوق الشعب من ثروات البلد لصالح الخدمات والمرتبات. ص

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس من دون

إقرأ أيضاً:

ميلان يودع موراتا قبل ساعات من «ديربي الغضب»!

معتز الشامي (أبوظبي)
يغادر ألفارو موراتا لاعب ميلان صفوف فريقه، بعد التوصل إلى اتفاق لبيعه إلى جالطة سراي التركي، وذلك قبل ساعات من «ديربي» الغضب المنتظر، الذي يجمع الميلان أمام إنتر غداً الأحد، ضمن الأسبوع الـ 23 للدوري الإيطالي.
وعرضت وسائل الإعلام الإيطالية، صباح اليوم، تحديثات جديدة بشأن انتقال ألفارو موراتا من ميلان إلى جالطة سراي، حيث يغادر المهاجم الإسباني ميلان مساء اليوم، بعد ستة أشهر من وصوله إلى «الروسونيري» للانتقال إلى إسطنبول في تركيا.
ويستهدف ميلان بقوة التعاقد مع المكسيكي سانتياغو خيمينيز ليحل محل موراتا، وقد أصبح النادي الإيطالي الآن على بعد خطوة واحدة من التعاقد معه بعد تسارع أحداث الليلة الماضية، ويتوقع أن تصل قيمة الصفقة إلى نحو 35 مليون يورو، قادماً من نادي فينورد الهولندي، ولا يمكن استبعاد محاولة جديدة لضم جواو فيليكس، في ظل تواجد وكيله خورخي مينديز في إيطاليا حالياً.
وبحسب ما أشارت إليه وسائل إعلام إيطالية، فإن عملية الإعارة لموراتا مع إلزام الشراء تتضمن خياراً يسمح للنادي التركي بتمديد الإعارة لمدة عام واحد ويبقى الالتزام قائماً، بغض النظر عن توقيته، سواء في يونيو 2025 أو 2026.
ومن المقرر أن يوقع موراتا عقداً حتى عام 2029، حيث يحصل ميلان على 10 ملايين يورو، بالإضافة إلى 3 ملايين كمكافآت نهائية، وهي أرقام تسمح للنادي بتجنب خسارة رأس المال، حيث يتواجد لاعب يوفنتوس السابق في الميزانية العمومية مقابل 9.75 مليون يورو.

أخبار ذات صلة فيورنتينا والإنتر يستأنفان مباراة «الأزمة القلبية» إيكونه من فيورنتينا إلى كومو

مقالات مشابهة

  • موقع إيطالي: هكذا تحرك المصالح الاقتصادية الحرب في الكونغو
  • خبراء يكشفون لـ "الفجر".. ماذا وراء الانهيار الأخير للعملة اليمنية؟
  • أسباب فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني
  • ميلان يهدد موسم الإنتر في «ديربي الغضب»!
  • المغرب.. نقل مصاب على نعش يثير الغضب
  • ميلان يودع موراتا قبل ساعات من «ديربي الغضب»!
  • ترامب يعلن الحرب التجارية على كندا والمكسيك والصين ويفتح باب الصراع الاقتصادي على مصراعيه .. وتخوف من أزمات
  • حرشاوي: تضخم الرواتب إلى 100 مليار دينار وعلامات الانهيار المالي الوشيك واضحة
  • الحرب في السودان: بعض تحديات الاستقرار والتعافي الاقتصادي واعادة الاعمار
  • منزلين وتضرر الثالث.. تفاصيل حادث الانهيار بالعتامنة في أسيوط