دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة «دولية» دبي للسلة تُعلن تشكيل اللجان تحذيرات غربية: غزة وأوكرانيا وأفريقيا.. «أزمات» تهدد استقرار العالم في 2024

في الأسابيع الأولى من العام الحالي، يُخشى من وصول أزمة الجوع في أفريقيا إلى مستويات غير مسبوقة تطال من خلالها أكثر من 300 مليون نسمة في مختلف أنحاء القارة، فيما حذر خبراء من أن هذه البقعة من العالم، ربما باتت على شفا مواجهة «سيناريوهات كارثية»، فيما يتعلق بالانعدام الحاد للأمن الغذائي.


ومن بين هذه السيناريوهات، بحسب مسؤولين في برنامج الأغذية العالمي يعملون في غرب أفريقيا، اضطرار الكثيرين من أبناء القارة، لتفويت عدد من الوجبات اليومية والاكتفاء بخيارات مُغذية بشكل أقل، وذلك لتقلص قدراتهم المالية، ما قد يزج بهم في «حلقة مفرغة من الجوع وسوء التغذية». ويعزو المسؤولون هذه الأزمة الوشيكة، إلى استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم، فضلاً عن تبعات التغير المناخي وتأثيراته على الوضع في القارة، وذلك جنباً إلى جنب، مع تواصل الصراعات في الكثير من أنحائها، وعلى رأسها منطقة الساحل. ففي «الساحل الأفريقي»، الذي يشهد تواصلاً للصراعات والاضطرابات منذ عقود ما أجبر الملايين هناك ومن بينهم مزارعون على الفرار من ديارهم، تتراجع قدرة السكان على الحصول على أطعمة مُغذية، بما يؤثر بشكل خاص على الفئات المجتمعية الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها النساء والأطفال.
كما أن استمرار الأزمة الأوكرانية لمدة عامين تقريباً، وما نجم عنها من تقلص واردات الحبوب، لا يزال يؤثر على إمدادات القمح العالمية لدول أفريقيا، بما يسهم في الارتفاع الحالي لفاتورة ما تستورده من مواد غذائية.
وفي الوقت نفسه، لا يتوافر لدى الوكالات الإغاثية والإنسانية الدولية، المُشتتة بين الكثير من الأزمات حول العالم، التمويل الكافي للتعامل مع أزمة جوعٍ، يُنتظر أن يزيد عدد المتضررين الأفارقة منها في العام الجاري، بواقع 50 مليون شخص، وهي الزيادة التي ستكون حال تحققها، الأكبر من نوعها خلال سنة واحدة في القارة.
وبحسب خبراء تحدثوا لموقع «تيك إن أفريكا» الإلكتروني، تتعرض الإنتاجية الزراعية في كثير من الدول الأفريقية لتهديدات جسيمة، بفعل الاضطرابات المستمرة في أراضيها، بجانب تأثيرات الفيضانات الكارثية وموجات الجفاف التي تضرب بُلداناً مختلفة في القارة، كإحدى عواقب تغير المناخ. وفي الوقت الذي تفيد فيه تقديرات مستقلة، بأن الثمن الذي تدفعه أفريقيا بسبب الأزمة المناخية العالمية يفوق كثيراً حجم إسهامها في حدوثها، يحذر خبراء من أن السعي لمواجهة مشكلة انعدام الأمن الغذائي في هذه القارة، عبر التوسع في الزراعة التقليدية، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأضرار البيئية، وزيادة انبعاثات غازات الدفيئة.
ويشير الخبراء، إلى أن ذلك يؤكد ضرورة العمل على تحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا، عبر إجراء إصلاح كامل لمنظومة الغذاء هناك، وجعلها أكثر استدامة، وهو ما قد يسهم في كبح جماح أزمة الجوع، التي أفضت في بعض فترات العام الماضي، إلى تسجيل حالة وفاة كل 36 ثانية، في دول مثل الصومال وكينيا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مكافحة الجوع الجوع أفريقيا القارة الأفريقية

إقرأ أيضاً:

تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في اليمن حيث سيحتاج ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام، مبدية قلقها خصوصا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية.

 

وقالت جويس مسويا، نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمام مجلس الأمن الدولي إن "الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين".

 

وأوضحت أنه بحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره "قريبا" فإن "الأزمة تتفاقم".

 

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن "ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024".

 

وأكدت مسويا أن "نحو نصف" سكان البلاد، أي أكثر من 17 مليون يمني، "لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، معربة عن قلقها بشأن "الأكثر تهميشا من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 ملايين شخص".

 

ونبهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنه من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فإن "ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من تأخر خطر في النمو بسبب سوء التغذية".

 

كما حذرت من المستوى "المروع" لتفشي وباء الكوليرا في اليمن، مما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساسا من "ضغوط شديدة".

 

من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، العائد لتوّه من صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، على الحاجة "الفورية إلى خفض التصعيد وإلى التزام حقيقي بالسلام".

 

وأضاف أن "الحاجة إلى معالجة الأزمة في اليمن أصبحت أكثر إلحاحا لأن الاستقرار الإقليمي يتطلب، في جزء منه، تحقيق السلام في اليمن".

 

ويشهد اليمن نزاعا منذ العام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وتقدموا نحو مدن أخرى في شمال البلاد وغربها. وفي مارس/آذار 2015، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.

 

وفي أبريل/نيسان 2022، أدى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعملية سلمية.

 

لكن التوترات تصاعدت خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، مع بدء الحوثيين بمهاجمة أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة أكدوا أنها تأتي "تضامنا" مع الفلسطينيين.

 

وردا على هجمات الحوثيين، شنت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين خلال العام الماضي.


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 
  • رئيس حزب البيئة: التغير المناخي يهدد العالم بانفجارات بركانية
  • تفاصيل مذهلة وغريبة.. اكتشاف قنبلة موقوتة تهدد العالم والكوكب بأكمله
  • قنبلة موقوتة تحت جليد القارة القطبية الجنوبية: 100 بركان نائم يهدد العالم
  • تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • مسؤولة أممية: انتشار الكوليرا في اليمن وصل إلى مستويات مروعة
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • المشهد يتكرر.. انتشار الفوضى يثير مخاوف مسيحيي سوريا
  • اكتشاف “قنبلة موقوتة” تهدد العالم والكوكب بأكمله!
  • "كاف" يكشف النقاب عن شعار وكأس بطولة أمم أفريقيا للمحليين