"خطورة الإدمان على الفرد والمجتمع".. ندوات توعوية بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم ندوة توعوية بإدارة أوقاف سنورس ثان تحت عنوان: "خطورة الإدمان على الفرد والمجتمع "، تحت إشراف الدكتور محمود الشيمى وكيل الوزارة.
جاء ذلك بحضور فضيلة الشيخ أحمد سيد عبدالله مدير الإدارة، والدكتور مصطفى حسين عضو هيئة مكافحة المخدرات، وفضؤلة الشيخ منصور كمال إمام مسجد المرادني.
وخلال الندوة بيَّن العلماء أن الشريعة الإسلامية إنما جاءت للمحافظة على ضروريات الحياة الخمس، والتي تُشكِّل كينونة الإنسان المادية والمعنوية، وهي: الدين والنفس والنسل والعقل والمال،وهذا الحفظ الذي جاءت به الشريعة له مستويان: مستوى الحماية، ومستوى الرعاية،أما مستوى الحماية فتُعنى به الوقاية وإبعاد الأضرار والمؤذيات، وأما مستوى الرعاية فيُعنى به السعي لتحقيق الغاية المرجوة وهي العبادة المطلقة لله تعالى،ويكاد يكون العقل أهم مقصد من هذه المقاصد، ولذلك جعلته الشريعة مناط التكليف الشرعي؛ فمن فقد نعمة العقل رُفع عنه التكليف؛ إذ هو ليس بأهل له، ولا بقادر عليه،والناظر لآثار المخدرات بكل أنواعها وسائر نتائجها يراها تشكل خطراً واضحاً واعتداء سافراً وتهديداً قاطعاً لهذه الضروريات الخمس؛ فمتعاطي المخدرات لا يبالي بأحكام دينه، ولا يلتفت لواجبه نحو خالقه، فلا يحرص على طاعته، ولا يخشى معصيته، مما يترتب عليه فساد دينه وضياع آخرته،فالمخدرات مُذهِبة للعقل، ومُصادِمة للدين الآمر بمنع كل ضارٍّ بالفرد والمجتمع، وقد اكتشف العلماء ولا يزالون يكتشفون المزيد مما يتعلق بالآفات الجسمية للمخدرات،إما على الدماغ أو على القلب أو على سائر أعضاء الإنسان، فأما الضرر على العقل فإضافة إلى تعطيله فإن الأطباء والمختصين أفاضوا في ذكر ما يؤدي إليه الإدمان من أخطار على عقل الإنسان وتركيبته الفسيولوجية، وأما أذيته للنسل فإنه يُضعف القدرة الجنسية ويشوه الأجنة ويفرط بالشرف.
العلماء: متعاطي المخدرات يفقد سويته البشرية وكرامته الإنسانيةوأكد العلماء على أن متعاطي المخدرات يفقد سويته البشرية وكرامته الإنسانية، ويصبح ألعوبة بيد تجار الموت يلهث وراءهم باحثاً عن السراب، بل عن الموت الزؤام، فلا يملك تفكيراً سوياً ولا اتزاناً ضرورياً ولا قدرة على حسن الاختيار لكل ما حوله مما يصبو إليه العقلاء، يبيع نفسه ويبذل ماله باحثاً جاهداً قاصداً لقاء حتفه بأشنع صورة وأبشع ميتة. ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى:(يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) الأعراف/157. ولا يُتصوَّر من عاقل أن يُصنِّف المخدرات إلا مع الخبائث،وقوله تعالى:(وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) البقرة/195. فمن المبادئ الأساسية في الإسلام الابتعاد عن كل ما هو ضار بصحة الإنسان، وإنَّ تعاطي المخدرات يؤدي الى مضار جسمية ونفسية واجتماعية،وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن كل مسكر ومُفَتِّر" رواه أبو داود والمخدرات بأنواعها مفترة بل فاتكة بالعقول والأجساد التى تصاب بالأمراض بسبب الإدمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإدمان المخدرات أوقاف الفيوم الإنسان بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
"أنت أقوى من المخدرات " بكلية الآثار جامعة عين شمس
نظمت كلية الآثار بجامعة عين شمس ندوة بعنوان "أنت أقوى من المخدرات" وذلك فى إطار الجهود المستمرة لجامعة عين شمس فى نشر الوعي المجتمعي بين طلابها ، والمساهمة في مكافحة ظاهرة الادمان .
تأتى الفعالية تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وتنسيق الدكتور حسام طنطاوى عميد كلية الاثار واستكمالًا لسلسلة الندوات التى ينظمها قطاع التعليم والطلاب ممثلاً في اتحاد طلاب الجامعة بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان.
وأكدت الدكتورة نوال جابر وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب أهمية تنظيم هذه الندوات التوعوية في الجامعات والمجتمع الأكاديمي، مشيرة إلى الدور الكبير الذى تلعبه الجامعة في نشر الوعي بين طلابها حول مخاطر هذه الظاهرة التي يمكن أن تؤثر على حياتهم ومستقبلهم.
واستضافت الندوة الدكتورة رشا رشاد الباحث بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والتي قدمت محاضرة شاملة حول المخاطر النفسية والصحية والاجتماعية للمخدرات، وأهمية التوعية المستمرة في الحد من انتشار هذه الظاهرة بين الشباب.
كما قدمت عرضًا علميًا دقيقًا عن تأثير المخدرات على الدماغ والجهاز العصبي، مشيرة إلى كيفية تأثير التعاطي على الأداء العقلي والسلوكي، فضلًا عن تدهور العلاقات الاجتماعية والعملية. كما استعرضت الأنواع المختلفة من المخدرات ومدى تأثيرها على مختلف الفئات العمرية، مع التركيز على فئة الشباب التي تعد الأكثر عرضة للمخاطر.
وأضافت أن صندوق مكافحة الإدمان يلعب دورًا كبيرًا في مساعدة الشباب المدمنين من خلال برامج علاجية ودعم نفسي، إضافة إلى الحملات التوعوية المستمرة التي تهدف إلى نشر الوعي في جميع الجامعات، كما أكدت على أن التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصحية يساهم في بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة هذه الآفة.
وتناول الدكتور بدر عبد العزيز بدر، مدير عام الشئون القانونية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان الأبعاد القانونية الخاصة بقانون مكافحة المخدرات والاتجار فيها وأهم الملامح التي تميز هذا القانون عن سابقه واتساع دائرة التجريم به من جرائم التواجد في مكان التعاطي وتهيئة مكان للتعاطي والحيازة المجردة للمخدرات وكذلك النظام العلاجي المستحدث بالقانون .
كما تم عرض فيلم توعوي قصير للطلاب بعنوان " ٤× ٦" يناقش فكرة الإدمان والتعاطى بين الشباب .
وفى ختام الندوة، تم إتاحة الفرصة للإجابة على تساؤلات الطلاب والمشاركين، حيث أعرب الكثير من الطلاب عن اهتمامهم بالحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية الوقاية من المخدرات.