مطر الطاير: 262 مليار درهم التوفير التراكمي للاستثمار في تطوير الطرق والنقل
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الإمارات للتعليم المدرسي» تنظم اللقاء المفتوح الأول بمجلس البطين في أبوظبي قوافل الإبل الخليجية تتوافد إلى مهرجان الظفرةكشف معالي مطر الطاير، المدير العام، رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن حجم التوفير التراكمي الذي حققته الاستثمارات الضخمة لحكومة دبي في تطوير البنية التحتية لقطاعي الطرق والنقل، خلال الفترة من 2006 إلى 2023، بلغ 262 مليار درهم، من قيمة الوقت والوقود المهدرين، بسبب الازدحامات المرورية، مقابل 140 مليار درهم أنفقتها الحكومة في تطوير شبكة الطرق ومنظومة النقل الجماعي، حيث بلغت إيرادات الهيئة عام 2022، قرابة 8.
جاء ذلك في الكلمة الرئيسة التي ألقاها معاليه في منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، التي كانت بعنوان: «قيادة المشاريع الضخمة والتحولات الاستراتيجية»، بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الهيئات والمؤسسات.
توجيهات ودعم القيادة
وقال معاليه: بفضل الدعم والتوجيهات الدائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، تمضي دبي بخطوات ثابتة، لتوفير أفضل بيئة وبنية تحتية، لتحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين والزوار، ولتكون دبي أفضل مدينة للحياة في العالم.
وأضاف: حققت هيئة الطرق والمواصلات، بفضل رؤية القيادة الرشيدة، نجاحاً استثنائياً في إنجاز عدد من المشاريع العملاقة في المدة الزمنية المحددة لها، أهمها الخطان الأحمر والأخضر لمترو دبي، وترام دبي، ومسار 2020 لمترو دبي، وقناة دبي المائية، مشيراً إلى أن الاستثمار في البنية التحتية يعد المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي لأي مدينة في العالم، فعلى سبيل المثال، يتوقع أن تصل نسبة المنافع الاقتصادية إلى التكاليف (Benefit Cost Ratio)، في بعض مشاريع الطرق بحلول عام 2030 إلى 8.8 درهم (أي أن العائد الاقتصادي لكل درهم أنفق على مشاريع الطرق يصل إلى 8.8 درهم)، في حين نجح مترو دبي في تحقيق نقطة التعادل بين المنافع والتكاليف، عام 2016، ويُتوقع أن تصل النسبة إلى 4.3 درهم عام 2030، وساهمت المشاريع والبرامج التي طبقتها الهيئة للحد من الانبعاثات الكربونية في الفترة من 2014 إلى 2023، في تحقيق وفورات بلغت قرابة نصف مليار درهم.
القيادة الفعالة
وأكد معالي مطر الطاير، أهمية القيادة الفعالة ووضوح الرؤية والإصرار على تحقيقها، في نجاح المشاريع الكبرى، حيث ساهم قرار المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بإنشاء ميناء راشد، وميناء جبل علي، ومطار دبي الدولي، في دعم التحولات الاقتصادية الكبرى التي شهدتها دبي خلال العقود الماضية، وكذلك قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في إنشاء طيران الإمارات، وتنفيذ نخلة جميرا، ومترو دبي بخطيه الأحمر والأخضر، وإطلاق مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، في مواكبة التنمية والنمو الكبير في عدد السكان في إمارة دبي، وتعزيز اقتصاد الإمارة دبي، وتحقيق جودة حياة للسكان، فعلى سبيل المثال تقدر الفوائد الإجمالية للخط الأزرق للمترو، بحوالي 56.5 مليار درهم عام 2040.
تحديات تنفيذ المشاريع
واستعرض معالي المدير العام، رئيس مجلس المديرين، التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع الضخمة، وتشمل: التغيرات في سلاسل التوريد، والتنافس العالمي على الموارد، وما يتبعها من تحديات لوجستية تؤثر في التكلفة والزمن، والمنافسة الإقليمية الشديدة، على استقطاب المواهب والشركات، ذات الخبرات الفنية والتقنية، نتيجة الازدهار الذي تشهده المنطقة، والتعقيدات الناتجة عن التداخل بين التخصصات الفنية والتقنية في المشروع الواحد، والحاجة إلى توفير بدائل مناسبة للتمويل، وكذلك إدارة العلاقة مع عدد كبير من الشركاء، وأهمية تحقيق التوازن بين المصالح والمنافع المتوقعة، مشيراً إلى أنه في عام 2008، أوقفت العديد من الدول تنفيذ مشاريعها، نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية، ولكن في دبي كان الوضع مختلفاً، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالاستمرار في تنفيذ المشاريع، وتطبيق الحلول المناسبة للحفاظ على حقوق المقاولين والشركات المنفذة للمشاريع، وجدولة برامجها الزمنية، ووضع البدائل المناسبة لاستكمال تمويل المشاريع الاستراتيجية، فعل سبيل المثال، جرى الاتفاق مع بنوك عالمية لتمويل مشروع مترو دبي، واستمر العمل فيه وافتتح وفقاً لبرنامجه الزمني المعتمد في 9/9/2009.
منظومة مؤسسية
وأكد الطاير أن هيئة الطرق والمواصلات أدركت مبكراً هذه التحديات، ووضعت منظومة مؤسسية لإدارة المشاريع الكبرى، شملت تأسيس مكتب مؤسسي لإدارة المشاريع، ووضع نظام تقني متكامل لإدارة المحافظ والمشاريع وقياس الفوائد، وتطبيق نظام مؤسسي لدراسات الهندسة القيمية، والذي ساهم في خفض تكلفة العديد من المشاريع، حيث ساهم التعديل في تصميم الأقواس الخاصة بمشروع جسر (إنفينيتي)، وتغيير وظيفتها من عنصر إنشائي إلى عنصر معماري، في خفض التكلفة بنسبة 50%، كما شملت المنظومة المؤسسية لإدارة المشاريع الكبرى، تشكيل مجلس للمشاريع الكبرى (Forum)، يضم رؤساء الشركات العاملة في المشروع لمناقشة المعوقات والتغلب على التحديات، بالإضافة إلى جذب الشركات العالمية وتقييم التحالفات للمشاريع الكبرى، لضمان تحقيق أفضل قيمة، إلى جانب تصميم هيكل تنظيمي وإداري خاص لإدارة المشاريع.
استشراف المستقبل
وتطرق الطاير في كلمته إلى أهمية التكنولوجيا في مشاريع التنقل، وقال: استشرفت حكومة دبي قبل سبعة أعوام مستقبل التنقل الذكي، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، عام 2016، استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة التي تهدف إلى تحويل 25% من الرحلات إلى وسائل ذكية ذاتية القيادة بحلول عام 2030، ويُتوقع أن يسهم تنفيذ مشاريع الاستراتيجية، في تحقيق منافع اقتصادية إجمالية تقدر بنحو 22 مليار درهم بحلول عام 2030، حيث شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، في ديسمبر الماضي، تجربة تشغيل أول رحلة لمركبات «شيفروليه بولت» الكهربائية ذاتية القيادة، لتكون دبي المدينة الأولى عالمياً خارج الولايات المتحدة الأميركية في تشغيل مركبات شركة جنرال موتورز كروز الأميركية ذاتية القيادة، وسيجري التوسع في هذه الخدمة مستقبلاً، وصولاً إلى أربعة آلاف مركبة حتى عام 2030، كما أجرت الهيئة العديد من الدراسات والتجارب، وعقد الشراكات والاتفاقيات لبدء تشغيل التاكسي الجوي عام 2026.
وأضاف: أن استراتيجية التحول الرقمي للهيئة 2030 تتضمن تنفيذ 82 مشروعاً ومبادرة استراتيجية بتكلفة إجمالية تبلغ 1.6 مليار درهم، لتعزيز الريادة العالمية في مجال التحول الرقمي القائم على البيانات، وتنفيذ بنية تحتية رقمية تتسم بالمرونة بنسبة 100%، وتطوير أكثر من 50 حالة استخدام: (use cases) في الذكاء الاصطناعي، لتقديم خدمات مبتكرة مثل: التنبؤ بنسبة إشغال المواقف في دبي، عبر التطبيق الذكي للهيئة، واستخدام تقنيات دردشة الذكاء الاصطناعي: (شات جي بي تي ChatGPT)، عبر المتحدث الآلي (محبوب).
4 مليارات درهم
واستعرض معالي مطر الطاير في كلمته، جهود هيئة الطرق والمواصلات في تعزيز الاستدامة، تنفيذاً لاستراتيجية صفر انبعاثات كربونية، حيث تسعى الهيئة لتحويل جميع حافلات المواصلات العامة إلى حافلات كهربائية وهيدروجينية بحلول عام 2050، وتحويل جميع مركبات الأجرة والليموزين إلى مركبات كهربائية وهيدروجينية بحلول عام 2040، وكذلك تحويل كل أنظمة إنارة الطرق إلى أنظمة ذات كفاءة عالية وموفرة للطاقة قبل عام 2035، والوصول إلى مبانٍ ذات كفاءة عالية للطاقة بحلول عام 2045، ويُتوقع أن تسهم الاستراتيجية في تحقيق وفر مالي يقدر بنحو 4 مليارات درهم، مقارنة بالعمل المعتاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مطر الطاير دبي الإمارات منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع هيئة الطرق والمواصلات هیئة الطرق والمواصلات لإدارة المشاریع مطر الطایر ملیار درهم بحلول عام رئیس مجلس فی تحقیق عام 2030
إقرأ أيضاً:
حجم الاستثمارات الخاصة ناهز 25 مليار درهم خلال النصف الأول من 2024
كشفت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بأن المغرب، وبفضل الميثاق الجديد للاستثمار، سجل زيادة ملحوظة في الاستثمارات الخاصة، التي بلغت 25 مليار درهم في النصف الأول من سنة 2024، مع المصادقة على 64 مشروعا من قبل اللجنة الوطنية للاستثمارات، ما سيساهم في خلق ما يقرب من 12 ألفا و900 منصب شغل مباشر.
وأوضح بلاغ صادر عن الوكالة بمناسبة انعقاد مجلس إدارتها الثلاثاء، برئاسة الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، أن هذه الإنجازات من شأنها تعزيز جاذبية المغرب في قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات، والطاقات المتجددة، والسياحة، والطيران، والصناعة الصيدلانية، ما يعكس الدور الفعال الذي تضطلع به الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات في قيادة هذه الدينامية.
وقالت الوكالة، إن جهود النهوض بالاستثمارات والصادرات، تميزت بأزيد من 60 مبادرة مستهدفة على الصعيدين الوطني والدولي، مسجلا أن هذه الجهود أثمرت عقد أكثر من 1300 لقاء عمل وتحفيز شراكات استراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني.
وفي السياق نفسه، نظمت الوكالة أكثر من 70 زيارة لوفود دولية، سلطت الضوء خلالها على المزايا التنافسية التي يحظى بها المغرب من حيث البنية التحتية والرأسمال البشري.
وقد شكل قطاع السيارات النسبة الأكبر من هذه الزيارات، فيما حظيت قطاعات أخرى ذات نمو متسارع مثل الطاقة، التعدين، والنسيج باهتمام المستثمرين.
وفي مجال الصادرات، تستهدف استراتيجية الوكالة 14 سوقا ذات أولوية، من بينها الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا.
ويهدف برنامج « EXPORT MOROCCO NOW » الذي يمتد لثلاث سنوات (2024-2026)، والذي أطلق في أبريل 2024، إلى دعم 337 شركة مصدرة لتحقيق إيرادات إضافية من التصدير بقيمة تصل إلى 30 مليار درهم، وخلق حوالي 20 ألف فرصة عمل بحلول سنة 2026.
أما بالنسبة لمغاربة العالم، فقد نظمت الوكالة عدة لقاءات وندوات عبر الإنترنت في بلدان إقامة هذه الجالية، لا سيما الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية.
وتساهم شبكة مغاربة العالم في خلق فرص اقتصادية جديدة وتعزيز اندماج هذه الجالية في الدينامية الاقتصادية بالمغرب، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.
وتظل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات ملتزمة بتنفيذ خارطة طريقها 2024-2026، القائمة على أربع أولويات، تضم كلا من الدعم الشامل للمستثمرين الوطنيين والأجانب مع إعطاء أولوية خاصة لمغاربة العالم، ودعم المصدرين الوطنيين، وتطوير قطاع المعارض والفعاليات، وتوسيع المناطق الاقتصادية.
وفي ختام هذا المجلس الإداري، تمت المصادقة على تقرير أنشطة 2023 ونتائج النصف الأول من 2024، إلى جانب خطة العمل لسنة 2025.
كلمات دلالية الاستثمارات القطاع الخاص المغرب الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات مشاريع مصادقة