موقع النيلين:
2025-04-17@02:00:11 GMT

???? ورطة إيغاد وأزمة الإتحاد الأفريقي

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT


????تنعقد في العاصمة اليوغندية كمبالا اليوم قمة طارئة للمنظمة الحكومية للتنمية، المعروفة اختصاراً ب (#إيغاد) بناءً على طلب جمهورية الصومال على خلفية الأزمة التي نشبت بينها وبين جارتها أثيوبيا، وقد أدرجت قيادة المنظمة في جدول أعمال الإجتماع موضوع الأوضاع في السودان !!

وعلى الرغم من أن ثلاث من الدول السبع الأعضاء في المنظمة، هي السودان وأثيوبيا وإريتريا، تقاطع الإجتماع، وهي الدول المعنية بشكل مباشر بالأمر، إلاّ أن الرئاسة الحالية للإيغاد تُصِر على قيام الإجتماع في موعده، وكأن الإجتماع هدفٌ في حد ذاته وأنه يأتي على طريقة “مطلوب منفذ”!!

في ظل العجز المالي المريع الذي تعانيه الإيغاد، وعدم ممانعة غالبية أعضائها لبيع مواقفهم، أسلمت المنظمة شبه الإقليمية قيادها للمانحين، وأضحت قراراتها معروضة في سوق السياسة الدولي، وعلى مَن يرغب في الحصول على قرار أو موقف معين مِن المنظمة أن يتقدم بعرضه، وهذا هو جوهر خلاف السودان مع مواقفها الأخيرة، فمن بعد ما نالت قدراً من ثقة السودان – العضو المؤسس فيها – لتكون مُسهلاً في الحوار السوداني السوداني وجدت رئاسة المنظمة وبعض قادتها مَن يغريهم بلعب دور من شأنه خلط الملفات والأوراق مجدداً، وراحت تنازع المملكة العربية السعودية في الدور الذي ظلت تلعبه لوقف الحرب عبر منبر جدة ونصّبت نفسها وسيطاً في شأن وقف الحرب.

من الواضح أن الموقف الذي اتخذته حكومة السودان قبل أيام، والقاضي بتعليق التعامل مع الإيغاد في ملف الحرب والسلام، كان موقفاً مدروساً بعناية، وأقل ما يقال عنه أنه بعث برسالة تحذيرية إلى أكثر من طرف مفادها أن كفاكم عبثاً وتدخلاً في الشأن الداخلي السوداني، وأن على المنظمة – إن أرادت أن يكون لها دور إيجابي – أن تلتزم بقواعد ميثاق تأسيسيها وأن تحترم سيادة الدول الأعضاء، وأن تتوقف عن معاملة المتمردين والحركات السالبة وكأنهم جهات تمثل دولها.

لقد أدخلت الإيغاد نفسها في ورطة حين سمحت لآخرين من خارج القارة متورطين في حرب السودان، أن يوجهوا قراراتها لمصلحة الطرف الذي يقفون وراءه في الحرب، وورطت من خلفها المنظمة الإقليمية الأم (الإتحاد الأفريقي) الذي كان يتعامل مع #الشأن_السوداني من خلال الإيغاد لكونه أبقى على عضوية السودان مجمدة فيه لأكثر من عامين، ولعل هذا ما يفسر لنا مسارعة رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي بالأمس لتلافي الأمر وتعيين ثلاث شخصيات رفيعة المستوى، قيل أنهم من المقربين منه، للتعامل مع الملف السوداني.

على #الإتحاد_الأفريقي أو #الإيغاد أن يفهموا أن الأزمة لا تكمن في الأشخاص ولا الآليات، وإنما تكمن في المنهج الذي يعملون من خلاله، وإذا أرادوا لجهودهم في السودان أن تصيب نجاحاً عليهم أن يستعيدوا المنظمتين من خاطفيهما، وأن يجعلوا من شعار “حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية” واقعاً لا قولاً وألاّ يسمحوا للتدخلات الخارجية السالبة في الشأن الأفريقي أن تستمر بأكثر مما حدث، وإلاّ فالسودان هو سيد نفسه ولا شأن له بما يقولون وما يفعلون.

????العبيد أحمد مروح

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الإتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة تناقش رؤية ما بعد الحرب لضمان خدمات صحية عادلة ومتكاملة

عقدت وزارة الصحة اجتماعاً الثلاثاء بمقرها ببورتسودان، برئاسة وزير الصحة د.هيثم محمد إبراهيم، وبحضور كامل عضوية مجلس الوزير ومديري الإدارات العامة والفرعية ومديري المكاتب التنفيذية تناول الإجتماع رؤية الوزارة لفترة ما بعد الحرب، وأكد أهمية ضمان تقديم خدمات صحية عادلة ومتكاملة لجميع السودانيين.وأكد الوزير خلال الإجتماع على وضع الترتيبات اللازمة لدعم المستشفيات وضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية والطوارئ، مع التركيز على نظام صحي لا مركزي للتخصصات الدقيقة، بما يضمن العدالة في توزيع الخدمات الصحية على كافة الأقاليم.وأوضح الوزير أن الإجتماع ناقش عدة محاور، منها تحليل الوضع الراهن، خطة الإستجابة، وبرامج التعافي وإعادة الإعمار لعام 2025، إلى جانب وضع رؤية طويلة المدى لمدة عشر سنوات للفترة 2025–2035، تشمل التحولات الإستراتيجية والتشريعات المقرر تنفيذها على ثلاث مراحل الإستجابة العاجلة، تقوية النظام الصحي، وإعادة الإعمار، وصولاً إلى التطوير والإستدامة.وأكد الوزير أن الوزارة تعمل على تنظيم وتعزيز النظام الصحي بما يضمن تقديم خدمات ذات جودة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لكل السودانيين، مع الإسراع في تنفيذ خارطة الطريق الصحية التي تم تحديد ملامحها خلال الإجتماع.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟
  • وزارة الصحة تناقش رؤية ما بعد الحرب لضمان خدمات صحية عادلة ومتكاملة
  • الأمم المتحدة: لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان فيما يدخل عامه الثالث من الحرب
  • الأمم المتحدة تتوقع عودة 2.1 مليون نازح للخرطوم خلال 6 أشهر
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب
  • بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب .. بيان مشترك لمنتدى الإعلام السوداني بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب في السودان
  • الجيش السوداني: نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريع
  • البيان المشترك لمنتدى الاعلام السوداني بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب في السودان
  • الاتحاد الأفريقي يعرب عن قلقه من تصاعد العنف في السودان
  • الأمم المتحدة تكذب "رواية الصناديق".. كيف انتشرت في السودان؟