"البُر النجراني".. موروث شعبي أصيل على مدى مئات السنين
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أسهمت المقومات البيئية في منطقة نجران، في تنوع المحاصيل الزراعية على مدار العام، وأشهرها القمح أو ما يسمى محليًا "البُر النجراني"، الذي يُزرع في المنطقة منذُ مئات السنين، ويشتهر بجودته وقيمته الغذائية العالية.
وبدأ مزارعو المنطقة منذ مطلع أكتوبر الماضي في تجهيز الأراضي الزراعية وتهيئتها لزراعة بذور البُر، بعد تنظيفها من الأعشاب الضارة والحجارة، والتأكد من خصوبة التربة وقدرتها على استيعاب مياه الري.
وتغُطى البذور بعد ذلك بطبقة رقيقة من التربة الخصبة، والري باستخدام التقنيات الحديثة لتوفير كميات محددة من الماء بشكل منتظم للنباتات. مراحل الزراعة
وقال المزارعون إن زراعة البُر تمر بعدة مراحل، بدءًا من حرث الأرض بشكل جيد، وتجهيز التربة من خلال تركها فترة كافية للتهوية والتشميس، مع إزالة الأعشاب والعوالق الضارة.
وبعدها يجري ري الأرض بشكل جيد، للمساعدة في ترطيب التربة بما يسهم في الحصول على حبوب قمح جيدة ومتماسكة، مع بداية موسم زراعة بذور البُر الذي يحين حصاده بعد ما يقارب 6 أشهر من زراعته عبر الطرق الحديثة.
وأشار المزارعون إلى أن طرق الزراعة تختلف اليوم عما كان يتبعه الآباء والأجداد في طريقة الحصاد قديمًا، عندما كان الأهالي يجتمعون في موعد حصاد محاصيل البُر، للمشاركة فيه، وهم يرددون الأناشيد والأهازيج الخاصة بالحصاد، وتتضمن الحمد والثناء لله على نعمة المحصول والإنتاج.
أفضل أنواع القمح
وقال مدير إدارة الزراعة بنجران حسين محمد آل قدرة، إن منطقة نجران تشتهر بزراعة أفضل أنواع القمح بالمملكة وهي "سمراء نجران" و"الصماء"، وتمتاز هذه الأنواع عن غيرها بالجودة والقيمة الغذائية، لما تتمتع به المنطقة من خصوبة في التربة واعتدال الأجواء وعذوبة المياه.
وأوضح أن فرع وزارة البيئة بالمنطقة يقدم الإرشاد الزراعي للمزارعين بشأن كيفية السيطرة على الآفات والأمراض التي قد تعرقل زراعة القمح، والعمل على مراقبة الحقول بانتظام لاتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية المناسبة للحد من التأثيرات السلبية التي قد تصيب المحاصيل.
سفينة التذوق
وكانت سفينة التذوق التابعة لمنظمة "سلو فود"العالمية للأغذية، اختارت البُر النجراني المسمى بالسمراء من ضمن 13 منتجًا بالمملكة، كونه يُعد من المكونات الرئيسية لأشهر الأكلات النجرانية.
ومنها "الرقش" الذي أعلنت هيئة فنون الطهي السعودية، تسميته ضمن الأطباق الوطنية لمنطقة نجران لتداوله وتقديمه في مختلف منافذ الضيافة للجمهور المحلي والدولي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس نجران أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
ظاهرة منذ آلاف السنين.. أعداد كبيرة تشهد تعامد الشمس على معبد الكرنك
احتفلت محافظة الأقصر، اليوم السبت الموافق 21 ديسمبر، بواحدة من الظواهر الفلكية والمعمارية بالمعابد المصرية القديمة والتي تحدث سنويا، حيث تعامد قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك معلنا بدء فصل الشتاء رسميا، وشهد الاحتفالية الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر، والذي حضر نائبا عن المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر، كما حضر صلاح الماسخ مدير معابد الكرنك، ومحمود العديسي مدير إدارة الوعي الأثري، والدكتور حاتم الصغير مدير الصوت والضوء بمعابد الكرنك، وياسر عبد الرازق مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بالأقصر، والدكتور صفوت جارح وكيل وزارة التربية والتعليم، وصلاح رشوان وكيل وزارة الشباب والرياضة، وتوفيق خالد مدير ادارة التنمية السياحية والأثرية بالأقصر، وعدد من القيادات التنفيذية، والالاف من أهالي المحافظة والسياح من مختلف دول العالم.
وتضمن برنامج الاحتفالية الذي بدأ قبل شروق الشمس بتجمع جميع الحضور أمام ساحة معابد الكرنك، ثم بدأت عروض فنية وترفيهية نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، للترويج للمحافظة، ثم مقدمة عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس فى واجهة الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك، وعقب ذلك انطلقت موسيقى شروق الشمس التراثية أمام الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك، واستمرت ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس حتى الساعة السابعة صباحاً.
جدير بالذكر أن الأقصر تحتفل سنوياً فى فجر يوم 21 ديسمبر من كل عام، بأحد أهم الأحداث الفلكية فى مصر والعالم أجمع، حيث يتعامد قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، وذلك إعلاناً بالانتقال الشتوى رسمياً، حيث يعد معبد أمون رع أحد أكبر معابد الكرنك الذي أقامه المهندسين المصريين القدماء بمشهد بديع وسحر خاص على محور شمسى ، مما يعتبر إبداعا فلكيا هندسيا معماريا تاريخيا بأرض الأقصر.