جناح الإمارات في دافوس يستضيف جلسة حول القوة الناعمة في أفريقيا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
استضاف جناح دولة الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي – دافوس 2024 والذي يعقد في سويسرا وتختتم أعماله غدا، جلسة نقاشية بعنوان “القوة الناعمة في أفريقيا”.
شارك في الجلسة تشيبوكا مولينجا، وزير التجارة والصناعة في زامبيا، إلى جانب ديفيد هاي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة براند فاينانس، وثيبي إيكالافينج، مؤسس ورئيس براند أفريكا، وسيثيمبيل نتومبيلا، الرئيس التنفيذي بالإنابة، براند جنوب أفريقيا.
وتولي دولة الإمارات أهمية كبيرة لمفهوم القوة الناعمة بوصفها الطريق الأمثل لإبراز الإنجازات والنجاحات التي حققتها الدولة خلال مختلف مراحل مسيرتها التنموية.
وخلال العام 2023 تصدرت الإمارات دول المنطقة والعالم العربي في المؤشر العالمي للقوة الناعمة، بما يعكس التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة للدولة في مختلف المحافل.
وتناولت الجلسة، الدور الذي تؤديه القوة الناعمة للدول في التأثير والاقناع وتعزيز السمعة في مختلف المجالات، مشيرة إلى أهمية الثقافة والتربية والابتكار والتكنولوجيا والأفلام والموسيقى واللغة وغيرها من الجوانب التي ترتكز عليها القوة الناعمة في بناء صورة إيجابية للدول والمنظمات والمؤسسات حول العالم.
كما تطرق المشاركون إلى واقع القوة الناعمة في أفريقيا، حيث تتميز القارة بتنوعها الثقافي وتاريخها العريق ولغاتها المتعددة، إضافة إلى تراثها الفني الثري بتعدد الثقافات والهويات، الأمر الذي يشكل دافعاً قوياً للقوة الناعمة في الدول الأفريقية كافة.
وسلطت الجلسة الضوء على أهمية رسم تصورات إيجابية حول الأعمال والتجارة في الدول، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة، حيث استعرض ديفيد هاي، أهم البيانات التي ارتكزت عليها تحليلات “مؤشر القوة الناعمة” خلال السنوات الخمس الماضية.
وبحسب البيانات، شكّل محور “اقتصاد قوي ومستقر” المحرك الرئيسي لسمعة الدول وتأثيرها على المستويين الداخلي والخارجي، باعتباره ركيزة رئيسة للقوة الناعمة، في حين احتل محور “المنتجات والعلامات التجارية التي يحبها العالم” و”سهولة ممارسة الأعمال” مراتب عالية أيضاً، في الوقت الذي ساهم فيه محور “أهمية التجارة والأعمال” في تحقيق نمو أسرع في القوة الناعمة للدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة والصين.
كما تطرق المشاركون إلى الجهود الاستثنائية التي بذلتها دول الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بذلت معظم دول المنطقة جهودًا كبيرة في بناء علاماتها الوطنية، حيث تقدّمت دولة الإمارات 8 درجات في مؤشر القوة الناعمة، في حين شهدت العلاقات الدولية لمختلف الدول الشرق أوسطية تحسناً ملحوظاً، وكذلك العلاقات التجارية والأعمال، والقطاع السياحي.
وفي عام 2024، ولأول مرة في تاريخها، سيشمل مؤشر القوة الناعمة الصادر عن مؤسسة براند فاينانس، جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، وذلك بإضافة 72 دولة جديدة في بيانات وتحليلات المؤشر لهذا العام، حيث سيتم نشر النسخة الخامسة منه خلال القمة العالمية للقوة الناعمة 2024 والتي ستعقد في لندن يومي 28 و29 فبراير المقبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس الفلبيني يبحثان تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم، فخامة فيرديناند ماركوس، رئيس جمهورية الفلبين، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة.
ورحب سموه بالرئيس الضيف، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي، معرباً عن تطلعه إلى أن تشكل زيارته إلى الدولة بداية لمرحلة مهمة في مسيرة تطور علاقات البلدين.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، الجوانب المختلفة للتعاون ومسارات تطوره بين دولة الإمارات والفلبين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية التي تدعم أولويات التنمية وتسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
كما تناول الجانبان عدداً من القضايا والموضوعات محل الاهمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة خلال اللقاء، متانة العلاقات التي تجمع البلدين والتطور الذي شهدته خلال العقود الماضية خاصة في المجالات التنموية، مشيراً سموه إلى أن دولة الإمارات والفلبين تحتفيان هذا العام بمرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1974، مؤكداً سموه الحرص المشترك على مواصلة تطوير هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة بما يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين.
وقال سموه في هذا السياق إن دولة الإمارات تتطلع إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الفلبين بهدف الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق جديدة من النمو الاقتصادي المشترك، خاصة أنها تعد شريكاً تجارياً رئيسياً للفلبين في المنطقة، مشيراً إلى تعاونهما الهام من خلال رابطة "الآسيان" حيث تحظى الإمارات بصفة شريك حوار قطاعي في الرابطة منذ عام 2022، وهناك نمو كبير في التجارة البينية بين الإمارات والآسيان، وقال سموه إن هذا التعاون يدعم العلاقات بين الإمارات والفلبين ويدفعها إلى الأمام.
من جانبه أعرب فخامة الرئيس فيرديناند ماركوس، عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة، مثمناً مبادرات دولة الإمارات الإنسانية وجهودها الخيّرة الداعمة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم خاصة خلال مواجهتها الأزمات والتحديات المشتركة.
وأكد حرص بلده على تنمية تعاونها مع دولة الإمارات على المستويات المختلفة والبناء على العلاقات المتينة التي تجمعهما منذ عقود لما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
كما أعرب عن شكره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها خلال الزيارة.
حضر اللقاء كل من، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، وسعادة محمد عبيد القطام الزعابي، سفير الدولة لدى الفلبين. كما حضره الوفد المرافق للرئيس الفلبيني.
كما وقع البلدان في إطار زيارة الرئيس الفلبيني إلى دولة الإمارات، عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، شملت التعاون في مجالات الثقافة وانتقال الطاقة، والمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية إضافة إلى تسليم المجرمين ونقل الأشخاص المحكومين، بجانب التعاون في مجال التطوير والتحديث الحكومي.