كيف ستواجه TikToK المعلومات الخاطئة عن الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
شاركت TikTok المزيد حول خططها لمحاربة المعلومات الخاطئة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وكما هو الحال مع العديد من نظيراتها في وسائل التواصل الاجتماعي، فإن جهود الشركة لعام 2024 سوف تشبه إلى حد كبير ما فعلته في الماضي.
للبدء، تقدم الشركة دليل الانتخابات داخل التطبيق، والذي سيوجه المستخدمين إلى معلومات حول التصويت، بما في ذلك كيفية التسجيل وكيفية التصويت عبر البريد.
لم يتغير نهج TikTok تجاه المعلومات المضللة في عام 2024 كثيرًا منذ عام 2022. وستستمر الشركة في حظر الإعلانات السياسية، بما في ذلك تلك التي تأتي عبر المحتوى الذي يحمل علامة تجارية لمنشئي المحتوى. وستواصل أيضًا العمل مع منظمات التحقق من الحقائق، والتي تساعد في تحديد ما إذا كان المحتوى مؤهلاً للتوصيات أو يضمن تصنيف "لم يتم التحقق منه". وتقول الشركة إنها ستقوم "بتوسيع موارد المعرفة الإعلامية لهذه العلامات" في وقت لاحق من هذا العام، مما قد يجعل الإشعارات أكثر فائدة للمستخدمين الذين يواجهونها، على الرغم من أنه من غير الواضح كيف سيبدو ذلك حتى الآن.
تأتي خطة TikTok لعام 2024 في الوقت الذي يحذر فيه الخبراء من أن ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يغذي موجة جديدة من المعلومات المضللة عن الانتخابات الفيروسية. من جانبها، تعترف TikTok بأن الذكاء الاصطناعي الإبداعي قد خلق "تحديات جديدة" لصناعة وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها لم تصل إلى حد تقديم أي سياسات جديدة لمعالجتها. وبدلاً من ذلك، تقول الشركة إنها ستواصل تطبيق قواعدها الحالية، التي تحظر المحتوى "المضلل" الناتج عن الذكاء الاصطناعي وتطلب من منشئي المحتوى الكشف عن متى تستخدم مقاطع الفيديو محتوى "واقعيًا" يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وكتبت الشركة في منشور بالمدونة: "مع تطور التكنولوجيا في عام 2024، سنواصل تحسين سياساتنا واكتشافنا أثناء الشراكة مع خبراء في محتوى الثقافة الإعلامية الذي يساعد مجتمعنا على التنقل في الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة".
عندما يتعلق الأمر بالمعلومات المضللة والجهود المنسقة للتلاعب بمنصتها، تُجري TikTok تغييرًا ملحوظًا. وتقول الشركة إنها تخطط لإصدار تقارير مفصلة عن حملات التأثير السرية قبل مسابقة 2024. وتكشف بالفعل عن بعض المعلومات حول حملات التأثير التي تكشفها في تقارير الشفافية ربع السنوية، لكن الإفصاحات عادةً ما تكون قصيرة في التفاصيل. ومن المفترض أن يتغير ذلك هذا العام، وفقًا لـ TikTok، التي تقول إنها ستبدأ في إصدار "تقارير مخصصة لعمليات التأثير السرية" في وقت لاحق من هذا العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
لماذا كتبتُ بيان شفافية حول الذكاء الاصطناعي لكتابي؟
«من أين تجد الوقت؟» - لسنوات طويلة، عندما كنتُ أُعلن لأصدقائي عن صدور كتاب جديد لي، كنتُ أستقبل هذا السؤال كوسام فخر.
خلال الأشهر الماضية، أثناء الترويج لكتابي الجديد عن الذكاء الاصطناعي «إلهيّ الملامح* (God-Like)، حاولتُ ألّا أسمع في الكلمات ذاتها نبرة اتهام خفيّة: «من أين تجد الوقت؟» -أي أنّك لا بدّ استعنتَ بـ ChatGPT، أليس كذلك؟
الواقع أنّ مقاومة المساعدة من الذكاء الاصطناعي أصبحت أصعب فأصعب. مُعالج الكلمات الذي أستخدمه صار يعرض عليّ صياغة الفقرة التالية، أو تنقيح التي سبقتها.
عملي في مؤسسة بحثيّة تستكشف آثار الذكاء الاصطناعي في سوق العمل البريطاني يجعلني أقرأ يوميا عن تبعات هذه الثورة التقنيّة على كل مهنة تقريبا. وفي الصناعات الإبداعيّة، يَظهر الأثر بالفعل بصورة هائلة.
لهذا السبب، وبعد أن انتهيتُ من الكتاب، أدركتُ أنّ أصدقائي كانوا مُحقّين: يجب أن أواجه السؤال الحتمي مباشرة وأُقدّم إفصاحا كاملا. احتجتُ إلى «بيان شفافية حول الذكاء الاصطناعي» يُطبع في صدر كتابي.
بحثتُ في الإنترنت متوقعا أن أجد نموذجا جاهزا؛ فلم أجد شيئا. فكان عليّ أن أضع قالبا بنفسي. قرّرتُ أن يشمل الإفصاح أربع نقاط رئيسيّة:
1- هل وُلد أي نصّ باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
2- هل جرى تحسين أي نصّ عبر الذكاء الاصطناعي؟ - مثل اقتراحات «غرامرلي» لإعادة ترتيب الجمل.
3- هل اقترح الذكاء الاصطناعي أي نص؟ ـ على غرار طلب مخطَّط من ChatGPT أو استكمال فقرة استنادا إلى ما سبق.
4- هل صُحِّح النصّ بواسطة الذكاء الاصطناعي؟ وإذا كان كذلك، فهل قُبلت الاقتراحات اللغوية أم رُفضت بعد مراجعة بشرية؟
بالنسبة لكتابي، جاءت الإجابات: 1) لا، 2) لا، 3) لا، 4) نعم – مع اتخاذ قرارات يدوية بشأن ما أقبله أو أرفضه من تصحيحات إملائية ونحويّة. أعترف بأنّ هذا النموذج ليس كاملا، لكنّي أقدّمه أساسا يمكن تطويره، على غرار رخصة «كرييتف كومونز» في عالم الحقوق الرقمية.
أردتُ أن أضمّنه لتعزيز نقاش صريح حول الأدوات التي يستخدمها الناس، لا سيّما أنّ الأبحاث تبيّن أنّ كثيرا من استعمالات الذكاء الاصطناعي تتمّ خِفية. ومع تصاعد ضغط العمل، يخشى البعض إبلاغ رؤسائهم أو زملائهم أنّهم يعتمدون أدوات تُسرِّع بعض المهام وتمنحهم فسحة للتنفّس.. وربّما وقتا للإبداع. فإذا كان ما يدّعيه إيلون ماسك صحيحًا ـ بأنّ الذكاء الاصطناعي سيُحلّ «مشكلة العمل» ويُحرّرنا لنزدهر ونبدع ـ فنحن بحاجة إلى الشفافية منذ الآن.
لكن، بصفتي كاتبا يعتزّ بمهنته، أردتُ كذلك بيان الشفافية بسبب لقاء ترك في نفسي قلقا عميقا. اجتمعتُ مع شخص يعمل لدى جهة تنظّم ورشا وملتقيات للكتابة، وسألتُه: كيف تفكّرون في التعامل مع شبح الكتابة التوليدية؟ فأجاب: «أوه، لا نرى أنّ علينا القلق من ذلك».
وأنا أعتقد أنّنا بحاجة ماسّة للقلق. إلى أن نمتلك آلية حقيقية لاختبار أصل النص ـ وهو أمر بالغ الصعوبة ـ نحتاج على الأقل وسيلة تُمكّن الكتّاب من بناء الثقة في أعمالهم بالإفصاح عن الأدوات التي استخدموها.
ولكي أكون واضحا: هذه الأدوات مدهشة ويمكن أن تُصبح شرارة شراكة إبداعيّة. ففي أغسطس 2021 نشرت فاوهيـني فـارا مقالة في مجلة The Believer كتبتها بمساعدة نسخة مبكرة من ChatGPT، فجاءت قطعة عميقة ومبتكرة عن وفاة شقيقتها. بيان الشفافية الخاص بها سيختلف عن بياني، لكن ذلك لا ينتقص من عملها، بل يفتح أفقا لإمكانات خَلّاقة جديدة.
عندما نستثمر وقتا في قراءة كتاب، فإنّنا ندخل علاقة ثقة مع الكاتب. والحقيقة أنّ قلّة من أصحاب شركات التقنية تلاعبوا بفعل بروميثيوس ومنحوا هدية اللغة للآلات مجانًا، وهو ما قوّض تلك الثقة التاريخيّة. لا أشك أنّ ذكاء اصطناعيا سيؤلّف عمّا قريب كتابًا «رائعًا» – لكن هل سيهتمّ أحد؟ سيكون التصفيق فاتِرًا. سيُشبه ألماسة مختبرية بلا شوائب: حيلة مُتقنة، نعم، لكنها ليست فنا.
في هذا الواقع الجديد، يقع على عاتق الكُتّاب أن يُثَبّتوا ثقة القارئ في «أصالة جواهرهم» عبر الشفافية حيال الكيفيّة التي نُقّبت بها تلك الجواهر. تجاهُل السؤال بدعوى أنّ الكتابة حِرفة نبيلة لا تستدعي إجراءات ثقة هو، برأيي، سذاجة خالصة.
كما أشرح في كتابي، فإنّ الذكاء الاصطناعي ـ شأنه شأن القنبلة الذرية ـ ابتكار بشري فائق القوّة، لا خيار لنا إلا تعلّم التعايش معه. أن نكون صريحين بما في ترسانتنا خطوة صغيرة لتجنّب سباق تسلّح أدبيّ لا يجرّ إلا إلى الارتياب والانقسام.
كيستر بروين كاتب ورئيس قسم الاتصالات في معهد مستقبل العمل.
عن الجارديان البريطانية
تم ترجمة النص باستخدام الذكاء الاصطناعي