كمبالا – نبض السودان

اصدرت قمة الإيغاد الاستثنائية في كمبالا، بيانا ختاميا، عبروا فيه عن القلق إزاء استمرار القتال في السودان والحالة الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب.

وجدد البيان دعوته لأطراف النزاع إلى الالتزام بالحوار والمفاوضات؛ وأعربوا عن استعداد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) المستمر لتقديم مساعيها الحميدة لتسهيل عملية سلام شاملة لإنهاء الصراع بالتعاون الوثيق مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين والاتحاد الأفريقي والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية؛

وشددوا على أن السودان ليست ملكاً لأطراف الصراع فحسب، بل للشعب السوداني، وكرروا دعوتهم إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وكذلك وقف الأعمال القتالية لإنهاء هذه الحرب الظالمة التي تؤثر على شعب السودان تمهيداً للمضي قدماً الطريق للحوار السياسي؛

وشددوا على المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لضمان سيادة إرادة شعب السودان؛

أشار إلى التزام أطراف النزاع بعقد اجتماع مباشر في غضون 14 يومًا بين البرهان وحميدتي.

وشددوا على أن الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ستستخدم جميع الوسائل والقدرات لضمان حل النزاع في السودان سلميا، وأصدروا توجيهاتهم إلى أمانة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بتقديم آخر المستجدات إلى الجمعية العمومية؛

ووجهت أمانة الإيقاد بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي لمراجعة خارطة الطريق لحل النزاع في السودان التي تم اعتمادها في الدورة العادية الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الإيقاد مع جداول زمنية واضحة؛ وفي غضون شهر واحد، عقد عملية بملكية سودانية وبقيادة سودانية نحو تشكيل حكومة ديمقراطية في السودان؛

دعا الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى حشد الدعم لعملية السلام بهدف حل النزاع في جمهورية السودان؛

رحبوا برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لتعيين أعضاء الفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان، ودعا الفريق إلى العمل بشكل وثيق وتعاوني مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وأصحاب المصلحة الآخرين في تيسير عملية السلام في السودان؛

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: البيان الختامي موعد فی السودان

إقرأ أيضاً:

البرهان: لا مجال لعودة نظام البشير ونرحب بكل من يتخلى عن مساندة الدعم السريع

العربي الجديد/أعلن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان عفواً عن كل سياسي يتخلى عن دعمه السياسي لمليشيا الدعم السريع. ووجّه البرهان الذي كان يتحدث، اليوم السبت، أمام مؤتمر لقوى سياسية داعمة للجيش، رسالة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية قال فيها: "ساندتم الدعم السريع وأنتم وهو سواء، ولا مكان لتنسيقية ما لم توقف دعم التمرد وسنرحب بكل من يصحح موقفه من السياسيين".

وجاء حديث البرهان، في وقت يحرز فيه الجيش تقدماً واسعاً في محاور القتال بالخرطوم ووسط السودان، في وقت تواجه فيها قوات الدعم السريع تراجعاً مستمراً.

وقطعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من إبريل/ نيسان 2023 الطريق أمام اتفاق سياسي بين المكون العسكري وأحزاب سياسية، من بينها تحالف الحرية والتغيير، يقضي بتسليم السلطة للمدنيين ودمج قوات الدعم السريع داخل الجيش وإنهاء انقلاب 25 أكتوبر 2021، وهو انقلاب قاده كل من قائد الجيش وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو على حكومة رئيس الوزراء وقتذاك عبد الله حمدوك.

وخصّ البرهان في كلمته، اليوم، أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير برسالة أخرى، نبههم فيها بأن كل من يحارب بجانب الجيش تحت لافتة سياسية عليه إلقاء السلاح، متعهداً بعدم منح فرصة لحزب البشير للحكم مرة أخرى على أشلاء السودانيين.

وأعلن رئيس مجلس السيادة عن نيته تعيين رئيس وزراء مدني بالتوافق لتشكيل حكومة من التكنوقراط خلال الفترة المقبلة.

وتتواصل المعارك الشرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم بمختلف محاور القتال، خصوصاً في الخرطوم وشمال الجزيرة وشرق النيل. كما تدور معارك أخرى بوسط الخرطوم، يعمل خلالها الجيش على الوصول إلى قلب الخرطوم، ومن ثم تحرير القصر الرئاسي ومقرات الوزارات الاتحادية، وربط قواته في كل من المدرعات ومقر قيادة الجيش.

وأمس الجمعة، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيان صحافي، تمكن قوات من الجيش من تحقيق انتصارات بمختلف المحاور، منها إكمالها "تطهير منطقة أبوقوتة بولاية الجزيرة، وسط السودان، ومنطقة كافوري بمدينة الخرطوم بحري، ومناطق أخرى بشرق النيل، شرق الخرطوم".

أسباب انتصارات الجيش
من جهته، قال عمار نايل الناطق الرسمي باسم قوات درع السودان، أحد الحلفاء العسكريين للجيش، إن قواتهم "تواصل التقدم والتوغل في أحياء شرق النيل، بعد نجاحها مع القوات الأخرى في تحرير أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، عدا ما تبقى من جيوب ببعض المناطق"، مشيراً إلى أن "درع السودان أصبحت على مشارف جسر سوبا الرابط بين شرق النيل والأجزاء الشرقية من العاصمة، وذلك بعد أن سيطر على أحياء مثل الوادي الأخضر وعد بابكر".

وأوضح نايل لـ"العربي الجديد" أن "الانتصارات الكبيرة التي حققها الدرع في الجزيرة، جاءت إثر مجموعة من الأسباب، أولها أنهم قاتلوا مليشيا الدعم السريع بذات أسلوبها القائم على المباغتة والهجوم وكثافة النيران، وإعادة التموضع بسرعة، ولم تتعامل مع المليشيا بالأساليب الكلاسيكية عبر الخندقة والاعتماد على أسلحة تقليدية والطيران والتمشيط والدبابات".

وأضاف: "ومن الأسباب الأخرى، معرفة عناصر درع السودان بجغرافية المنطقة وأين يرتكز فيها، أو تلك التي من الممكن أن يقاتل فيها أو التي ينسحبوا إليها وكل ذلك أدى لنجاح الدرع في التقدم وإدارة معاركه". ولفت إلى أن هناك سبب ثالث "يتمثل في الغبن الناتج عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع، فالمقاتل في الدرع يضع في حساباته كمية التشريد والقتل والتعذيب التي تعرض لها أهله أثناء سيطرة المليشيا في المنطقة دون أن يكون لديها قضية أو هدف".

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع، إنها تصدت لتسلل لما تسميه مليشيا الفلول، عبر نهر النيل إلى صك العملة ومقر الكتيبة الاستراتيجية والمنطقة الصناعية. ونشر قائد قطاع الخرطوم بالدعم السريع محمد حسين الزين مقطع فيديو ذكر فيه أنهم ألقوا القبض على 18 أجنبياً وعدداً من أسرى الفلول. كما بثت مقاطع فيديو لانتشار قواتها داخل الخرطوم، وأعلنت في الوقت ذاته مقتل ثلاثة أطفال وتدمير لعشرات المنازل، بقصف لطيران الجيش على مدينة زالنجي، مركز ولاية وسط دارفور.

وبمحور شمال كردفان، تقدمت وحدات من الجيش معروفة بمتحرك الصياد، واستولت على عدد من البلدان بعد سيطرتها على مدينة أم روابة، وتطوق حالياً مدينة الرهد ابو دكنة، لاستعادتها من سيطرة الدعم السريع.

وكانت قوات الدعم السريع قد قصفت أمس بالمدفعية الثقيلة مدينة الأبيض، عاصمة الولاية ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة آخرين.

   

مقالات مشابهة

  • البرهان: مشاورات القوى السياسية تمهد للحوار السوداني
  • البرهان: لا مجال لعودة نظام البشير ونرحب بكل من يتخلى عن مساندة الدعم السريع
  • البرهان يُحدد شرطاً للتفاوض مع الدعم السريع
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا فرصة لحزب البشير لحكم البلاد
  • الصراع المسلح في السّودان أو سلة الغذاء العالمية.. أسبابه وتداعياته في كتاب
  • الهيئة الدولية «حشد»: الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني ويتنصل من التزاماته
  • اتحاد الكرة يحدد موعد باقي مواعيد مباريات دوري الكرة النسائية
  • اتحاد الكرة العراقي يحدد موعد توقف دوري النجوم وتجمع المنتخب استعداداً لتصفيات آسيا
  • خبير أرصاد يحدد موعد هطول الأمطار على اليمن
  • 20 مليون نازح بالقرن الأفريقي.. تداعيات خطيرة لأزمات متفاقمة تهدد 8 دول