في لقاء وزيرا دفاع البلدين : مصر تُشدد على تجنب التصعيد في المنطقة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
القاهرة - فيما شددت مصر على «أهمية تنسيق الجهود لتجنب التصعيد في المنطقة»، نفت القاهرة، الخميس، تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن إطلاق «مُسيرة» من سيناء إلى إيلات. وأكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي محمد زكى، الخميس، «أهمية تنسيق الجهود لتجنب التصعيد القائم ولدعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة».
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية غريب عبد الحافظ، إن الوزيرين ناقشا خلال اللقاء «تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة والتعاون الثنائي والموضوعات ذات الاهتمام المشترك». وأضاف أن وزير الدفاع البريطاني أشاد بـ«دور مصر الفاعل في محيطها الإقليمي، خصوصاً مع استمرار الأزمة الراهنة في قطاع غزة وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد حذّر «من خطورة التصعيد العسكري في المنطقة على أكثر من جبهة». وشدد السيسي خلال لقاء وزير خارجية اليونان، جورج جيرابتريتيس، الأربعاء، في القاهرة، على «ضرورة نزع فتيل الوضع المتأزم الحالي من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بما يضمن تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع».
كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال لقائه ووزير خارجية اليونان في القاهرة، الخميس، عن قلقه البالغ من «خطورة تصاعد التوترات في المنطقة على أكثر من جبهة»، مشدداً على «ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أفضت إلى وقوع كارثة إنسانية مروعة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون أي عوائق، بما يخفف من حدة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها إسرائيل».
وعبّر وزير الخارجية اليوناني خلال لقاء أبو الغيط عن «رفض بلاده التهجير القسري واستهداف المدنيين في فلسطين»، مؤكداً «ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، والبدء بالعمل على إيجاد حل سياسي مستدام يضمن حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين ليعيشوا بسلام جنباً إلى جنب». كما حذّر أيضاً من «خطورة توسع نطاق الحرب في المنطقة إذا لم يتم نزع فتيل الأزمة».
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام مصرية، الخميس، نفي مصدر أمني «إطلاق طائرة من دون طيار من سيناء إلى إيلات». وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، نقلاً عمّن وصفته بأنه «مصدر مصري مسؤول» نفي «ما ذكرته تقارير إعلامية إسرائيلية عن إطلاق طائرة من دون طيار من سيناء باتجاه إيلات».
وذكر الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن صاروخاً اعتراضياً أُطلق باتجاه البحر الأحمر بسبب «تشخيص خاطئ»، بعدما أعلن في وقت سابق، الخميس، أن إسرائيل رصدت «هدفاً جوياً»، وصفه بـ«المشبوه» يقترب من أراضيها فوق البحر الأحمر، وأُطلق صاروخ اعتراضي نحو الهدف. وأوضح الجيش الإسرائيلي في إفادة أوردتها شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية، الخميس، أن «صافرات الإنذار انطلقت في إيلات بسبب إطلاق الصاروخ الاعتراضي».
إلى ذلك قال الجيش المصري، الخميس، إنه «أحبط محاولة لـ(تهريب المواد المخدرة) تُقدر بنحو 300 كيلوغرام». وأكد متحدث القوات المسلحة المصرية، الخميس، أن ذلك «أسفر عن مقتل 3 من المهربين»، موضحاً أن هذا يأتي «استكمالاً لجهود العناصر الأمنية المسؤولة عن تأمين خط الحدود الدولية المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي - الشرقي». وأشار متحدث القوات المسلحة المصرية إلى «استمرار جهود القوات المسلحة المصرية بكل يقظة في تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية».
والثلاثاء الماضي، أفاد الجيش المصري بأنه «أحبط محاولة لـ(تهريب المواد المخدرة) جنوب منفذ العوجة على الحدود الشمالية الشرقية مع إسرائيل». وأوضح الجيش المصري على لسان متحدثه حينها، أنه «في إطار خطة عمل العناصر الأمنية المسؤولة عن تأمين خط الحدود الدولية الشمالية الشرقية، جرى إحباط عملية تهريب للمواد المخدرة مختلفة الأنواع تُقدَّر بنحو 174 كيلوغراماً». وأشار إلى أنه «وقع تبادل لإطلاق النار خلال الحادث أسفر عن مقتل شخص، وجرى إلقاء القبض على 6 مهربين».
وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء الاثنين الماضي، جاء فيه أنه «أطلق النار على مسلحين مشتبه بهم جاؤوا من جهة الحدود المصرية». وأضاف أن «عدد المشتبه بهم بلغ 20 شخصاً بينهم كثير من المسلحين، وأنه أسقط بينهم جرحى، كما أُصيبت مجندة بجروح طفيفة». ورجّح مسؤول إسرائيلي أن «المشتبه بهم كانوا يحاولون (تهريب المخدرات) عبر الحدود من مصر»، حسبما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي».
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: القوات المسلحة المصریة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الشرع: حصلنا على موافقة كل الفصائل المسلحة للانضمام إلى الجيش السوري الجديد
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن حكومته ستُعيّن خلال الشهر المقبل، مشيرًا إلى أنها ستكون أكثر تنوعًا وسيتم تمثيل جميع فئات المجتمع فيها. وأضاف الشرع أن "الهدف من هذه الحكومة هو تحقيق شراكة حقيقية بين جميع مكونات الشعب السوري بعد سنوات من الانقسام".
وأشار الشرع في حديث مع مجلة الإيكونوميست، إلى أن الانتخابات الحرة والنزيهة ستُجرى بعد نحو 3 إلى 4 سنوات، كما ستُستكمل صياغة الدستور بما يتماشى مع التطلعات الوطنية لجميع السوريين.
وفيما يتعلق بالجيش السوري الجديد، قال الرئيس الشرع إن جميع الفصائل المسلحة قد وافقت على الانضمام إليه، مؤكدًا أن ذلك يمثل خطوة هامة نحو استعادة الأمن والاستقرار في البلاد. وأضاف "أي شخص يحتفظ بسلاح خارج سيطرة الدولة سيعرض نفسه لإجراءات قانونية صارمة".
كما كشف الرئيس الشرع عن خطة لإعادة تنظيم المحاكم في سوريا، حيث ستستند المحكمة في الفصل بين القضايا المتراكمة إلى القانون المدني القائم، وهو ما سيُساهم في تسريع الإجراءات القضائية وإعادة الثقة في النظام العدلي.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، قال الرئيس السوري: "دون تنمية اقتصادية حقيقية، نحن في خطر العودة إلى حالة من الفوضى". وشدد على ضرورة تحفيز الاقتصاد الوطني من خلال برامج تنموية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
على الصعيد الإقليمي، تعهد الرئيس الشرع لتركيا بأن سوريا لن تكون قاعدة لحزب العمال الكردستاني، في خطوة من شأنها تهدئة التوترات بين البلدين.
وفيما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة، قال الرئيس الشرع إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى للسلام، وأكد أن سوريا تأمل في استعادة علاقاتها مع واشنطن في المستقبل القريب.
وفي ملف الجولان، شدد الشرع على أن "إسرائيل يجب أن تنسحب من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط النظام". وأضاف "نريد السلام مع الجميع، لكن مادام الاحتلال الإسرائيلي للجولان قائمًا، فإن أي اتفاق سيكون سابقًا لأوانه".