استقبل النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، اليوم الخميس، بمقر المجلس في طرابلس، سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا مارتن لونغدن.

وأكد الكوني في مستهل اللقاء، على العلاقات التاريخية التي تربط ليبيا وبريطانيا والعمل على تعزيزها في عديد المجالات بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.

بدوره أكد السفير استمرار دعم حكومة بلاده لجهود المجلس الرئاسي التي تهدف لتحقيق الاستقرار في ليبيا خلال مناقشة أخر مستجدات الأوضاع على مختلف الأصعدة، والعمل مع المجلس الرئاسي لإنهاء حالة الانسداد السياسي.

وشدد النائب بالمجلس على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي دوره لتحقيق تطلعات الشعب الليبي بإنهاء المراحل الانتقالية، وإجراء انتخابات نزيهة ترضى بنتائجها كل الأطراف، تفضي بانتخاب رئيس يقود البلاد إلى بر الأمان.

وتطرق اللقاء للوضع في دول الجوار التي تشهد حالة عدم استقرار في إشارة لدولتي السودان والنيجر، وتداعياتها على الوضع الهش في مناطق الجنوب الليبي الذي أصبح مسرحا لعمليات التهريب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة.

كما أكد الكوني على ضرورة دعم ليبيا في تأمين حدودها الجنوبية، ومنحها الإمكانيات اللوجستية التي تؤهل حرس الحدود القيام بالمهام الموكلة لهم.

هذا وأشاد السفير بجهود المجلس الرئاسي التي تهدف لتحقيق الاستقرار، وأكد على ضرورة التعاون مع المجتمع الدولي لحلحلة الملف الليبي من أجل المحافظة على وحدة ليبيا لضمان استقرارها.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: المجلس الرئاسی

إقرأ أيضاً:

بعد ثلاث سنوات من تشكيله.. هل حان الوقت لإصلاح أو استبدال مجلس القيادة الرئاسي في اليمن؟

يمن مونيتور/ خاص

أصدر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية ورقة تحليلية ناقشت فشل مجلس القيادة الرئاسي اليمني في إدارة البلاد بعد ثلاث سنوات من تشكيله، مشيرة إلى عجزه عن توحيد القوات العسكرية، وانهيار الاقتصاد، وتفاقم الفساد، وتراجع الدعم الدولي والإقليمي.

كما أبرزت الورقة توسع “المجلس الانتقالي الجنوبي” عسكريًّا في الجنوب، وفشل المجلس في مواجهة التهديد الحوثي رغم التطورات الإقليمية المواتية.

وأشارت إلى أنه بعد مضي ثلاث سنوات مِن تشكيله فشل مجلس القيادة الرئاسي في القيام بمعظم المهام والمسئوليات المناطة به ؛ فقد تعثَّرت جهوده في دمج التشكيلات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وأكثر مِن ذلك استغلَّ “المجلس الانتقالي الجنوبي وجوده تحت مظلَّة مجلس القيادة ليتمدَّد عسكريًّا في محافظات شبوة وأبين وسقطرى، ويُعزِّز وجوده في محافظة حضرموت، مهدِّدًا بشكل مستمرٍّ باجتياحها.

وفشل مجلس القيادة في إدارة الملفِّ الاقتصادي، إذ عجز عن تجميع الموارد المالية، ومنع السطو عليها والعبث بها، وفقد معظم الموارد التي كانت بحوزته، خصوصًا بعد نجاح الحوثيين في منعه مِن تصدير النفط، منذ أكتوبر 2022م، ومعه انهارت وبشكل كبير قيمة الريال، وفقد ما يزيد على 60% مِنها، وتدهورت الأوضاع المعيشية بشكل مروِّع.

وبالتوازي مع الانهيار الاقتصادي، اتَّسع نطاق الفساد، وتسابق رئيس ومعظم أعضاء مجلس القيادة في الاستحواذ على المزيد مِن الموارد المالية، واتَّسعت الفجوة بين قيادات الدولة التي تقيم في الخارج وتحصُل على مدفوعات مالية شهرية مِن خلال ما يُعرف بـ”كشف الإعاشة” ، وبين بقيَّة أفراد الشعب.

وأشارت الورقة، إلى تراجع دعم دولتي “التحالف العربي”، واهتمامهما بالملفِّ اليمني لحساب أزمات أخرى في المنطقة، ونفس الأمر بالنسبة للدعم الدولي، خاصَّة الإنساني مِنه، وأدَّت هجمات البحر الأحمر إلى زيادة الزخم للحوثيين، شعبيًّا ودوليًّا، وقدَّمتهم على أنَّهم طرف فاعل. كلُّ ذلك أدَّى إلى مزيد مِن تهميش مجلس القيادة، وتقليص المساحة التي يتحرَّك فيها.

الورقة التحليلية، أوصت بعدة توصيات من بينها، إصلاح المجلس الحالي “عبر توحيد رؤية أعضائه حول أولوية استعادة صنعاء وتأجيل القضية الجنوبية، مع دمج التشكيلات العسكرية تحت قيادة موحدة.

كما أوصت بإعادة هيكلته، عبر تقليص عدد أعضائه إلى ثلاثة (رئيس وعضو شمالي وآخر جنوبي)، لكن هذا الخيار يُعتَرض لخدمته أجندة “الانتقالي” الانفصالية.

ومن بين التوصيات ايضا استبداله ببديل: عبر عودة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي ونائبه السابق علي محسن الأحمر، أو تفويض قيادة عسكرية جديدة لقيادة العملية السياسية والعسكرية.

كما تضمنت التوصيات تشكيل مجلس عسكري من قادة ميدانيين قادرين على مواجهة الحوثيين وتحقيق الاستقرار.

وربطت الورقة جدوى هذه البدائل بموقف السعودية والإمارات الداعمَين الأساسيين للمجلس، وتطور الأوضاع الاقتصادية، ومسار المفاوضات مع الحوثيين.

كما حذّرت من أن استمرار الانقسامات الداخلية وتدهور الأوضاع قد يدفع نحو حلول غير تقليدية، كتفويض الجيش لإدارة المرحلة.

 

مقالات مشابهة

  • السفير القطري: ملتزمون بتحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب الليبي
  • بريطانيا تحدّث إرشادات السفر الخاصة إلى ليبيا
  • نسرين البغدادي: تمكين المرأة ضرورة لتحقيق السلم المجتمعي ومواجهة التطرف
  • وزير النفط يدعو قادة صناعة الطاقة للتعرف للاستثمار في ليبيا
  • رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا يبحث مع المبعوثة الأممية مستجدات الأوضاع في بلاده
  • الخميسي: 700 ألف دينار لسفر الكوني.. أين الشفافية في إدارة المال العام؟
  • جامعة أسيوط تناقش مشروع الحديقة النباتية لتحقيق الاستدامة البيئية
  • الكبير يرد على بيان الرئاسي وينفي علاقته بالإنفاق الموازي
  • بعد ثلاث سنوات من تشكيله.. هل حان الوقت لإصلاح أو استبدال مجلس القيادة الرئاسي في اليمن؟
  • سلطنة عمان تؤكد دعمها لجهود صون التراث وبناء السلام بين الثقافات