صدق البرلمان الفرنسي، على نسخة مشتركة من مشروع قانون بشأن الهجرة، ويبحث الكثير من المقيمين ومن يريد السفر الى دولة فرنسا عن مضمون وبنود قانون الهجرة الجديد.

وفي السطور التالية نوضح أهم عشر نقاط تضمنها القانون الجديد للهجرة.

أولاً: تقنين وضع العمال دون أوراق، حيث سيتم إصدار تصريح إقامة خاصة لمدة عام تحت شروط صارمة للعمال دون إقامة في المهن التي تعاني فرنسا من نقص في العمالة بها على غرار مهن البناء والخدمات الاجتماعية وغيرها بعد أن كان هذا الملف مجمدا.

ثانياً: تغيير فترة الإقامة اللازمة للحصول على المعونات الاجتماعية، إذ ينص القانون الجديد أنه على غير الأوروبيين المقيمين في وضع قانوني إثبات مدة إقامة دنيا (5 سنوات لغير العاملين، و30 شهرًا للعاملين) للحصول على المعونات الاجتماعية، بينما كان يحق للأجنبي غير الأوروبي الحصول على هذه المعونات فورا.

ثالثاً: الحصول على المعونة لدعم تكاليف السكن (APL)، حيث يمكن للأجانب العاملين الاستفادة من دعم الإيجار بعد 3 أشهر من وصولهم إلى فرنسا، أما الأجانب غير العاملين فيمكنهم الاستفادة من دعم الإيجار بعد 5 سنوات، بينما كان يحق للأجنبي غير الأوروبي الحصول على هذه المعونات فورا، وخصوصا الطلاب.

رابعاً: سحب الجنسية وحق الأرض، يمكن لأبناء العائلات الأجنبية المولودين في فرنسا المطالبة بالجنسية بين سن 16 و18 عامًا، على ألا يكونوا قد ارتكبوا أي جرائم من قبل، فيما يمكن تجريد المواطنين مزدوجي الجنسية الذين يرتكبون جرائم ضد قوات الأمن من جنسيتهم الفرنسية، وكان القانون القديم لا يسمح بالامتناع عن منح الجنسية للمولدين في فرنسا في حال طلبهم، كما لا يسمح بسحب الجنسية من مرتكبي الجرائم.

خامساً: لم الشمل العائلي، أصبحت شروط لم شمل الأسرة أكثر صعوبة، إذ سيتم تشديد الشروط مع تمديد مدة الإقامة المطلوبة في فرنسا من 18 إلى 24 شهرًا، وضرورة وجود موارد كافية وزيادة الحد الأدنى لعمر الشريك إلى 21 عامًا.

سادساً: شرط اللّغة، يجب أن يكون لدى الأجانب المتقدمين للحصول على أول تصريح إقامة متعدد السنوات الحد الأدنى من المعرفة باللغة الفرنسية (سيتم تحديد قائمة المهارات المطلوبة بموجب مرسوم).

سابعاً: جريمة الإقامة غير الشرعية، حيث سيتم إعادة تفعيل التوصيف القانوني للإقامة غير الشرعية باعتبارها جريمة جنائية، وهو ما كان قد ألغي عام  2012 انسجاما مع القوانين الأوروبية، ويُعاقب مرتكبها بغرامة قدرها 3750 يورو، كما يُمكن ترحيل الأفراد الذين كانت أعمارهم أقل من 13 عامًا عند وصولهم إلى فرنسا، وترحيل الوالدين الأجانب الذين يحمل أطفالهم الجنسية الفرنسية.

ثامناً: فرض كفالة للطلبة الأجانب، إذ سيتم المطالبة بضمان مالي من الطلبة الأجانب الذين يأتون إلى فرنسا للتعليم، وتهدف هذه الوديعة إلى تغطية تكاليف عودة أحد الطلاب في حالة اتخاذ قرار بإبعاده.

تاسعاً: المساعدة الطبية للدولة، تمت المصادقة على تأجيل إلغاء المساعدة الطبية للأشخاص بدون أوراق، مع تقييدات على الحصول على تصريح إقامة لـ"الأجنبي المريض".

عاشراً: مراكز الاحتجاز الإداري، يُحظر وضع القاصرين الأجانب الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا في مراكز الاحتجاز الإداري (CRA)، بما في ذلك عندما يرافقون البالغين. يعكس هذا الإجراء السوابق القضائية للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR).

يذكر أن المشروع أيده في مجلس النواب 349 نائباً وعارضه 186 نائباً بعيد إقراره في مجلس الشيوخ.


وبعد نهاية مفاوضات طويلة وصعبة، تم الاتفاق بين أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ على نسخة مشتركة من النص المثير للجدل.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحصول على

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية الفرنسي يثير جدلا واسعا بعد اعتباره الحجاب "رمزا للدونية"

أثار وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، جدلا واسعا بوصف الحجاب "رمزا للدونية"، بعد إعلانه عزم الحكومة منع ارتدائه من قبل الأمهات المرافقات في الرحلات المدرسية.

ويلاحق وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، الحجاب خارج أسوار المدارس، حيث تحدث عن "الإسلاموية المتشددة"، واصفا الحجاب بأنه "رمز للدونية"، ما جعل نشطاء يتساءلون عن قصده بتصريحه المقيد لحرية النساء في المجتمع الفرنسي وحقوقهن في اختيار ملابسهن.

وارتأى البعض أن هذا الإجراء يتجاوز الأسوار المدرسية ليشمل كل مكان عام، ويزيد من إقصاء النساء اللواتي يرفضن أن يفرض عليهن المجتمع كيف يظهرن للعالم ويقيد حريتهن، على اعتبار أن الحجاب ينقص من شأنهن.

وجاء في تصريحات الوزير في وقت سابق، أن "قانون 2004 الذي يحظر ارتداء الحجاب وأي شعارات دينية داخل المؤسسات الرسمية، يطبق داخل أسوار المدارس"، وقال إن "الرحلات المدرسية تعد امتدادا لنشاط المدارس، وبالتالي ينطبق عليها القانون".

وغالبا ما يشارك متطوعون من أولياء الأمور مرافقين في الرحلات المدرسية، وحديث ريتايو موجه إلى أمهات متطوعات يرتدين الحجاب خلال تلك الرحلات.

وقال ريتايو: "يجب ألا تكون النساء المرافقات محجبات.. الحجاب هو رمز للإسلاموية وعلامة على خضوع النساء للرجال".

وأضاف أن "على الدولة التحرك" لوقف انتشار ما وصفها بـ "الإسلاموية المتشددة" في الأماكن العامة والأنشطة الرياضية والرحلات المدرسية.

وجاءت تصريحات ريتايو في سياق إحياء فرنسا الذكرى العاشرة للهجوم الذي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو"، مشيرا إلى أن "الإسلام السياسي يشكل تهديدا للأمة، وأنصاره يعملون على عزل المجتمع المسلم عن التيار الرئيسي في فرنسا والإطاحة بمؤسساتنا وتقويض التماسك الوطني لفرض الشريعة على المدى الطويل".

يذكر أن فرنسا تحتضن أكبر جالية إسلامية في أوروبا، ومع ذلك تعتقد بوجود جهود من طرف خفي يسعى لتغيير النظم الاجتماعية الغربية عبر فرض الآراء الدينية الإسلامية على فرنسا وأوروبا.

كما تعتقد بوجود "تيارات سياسية متطرفة" تهدف إلى تدمير الديمقراطية الغربية وأسلوب حياتها المبني على الحرية والمساواة.

ويقول المؤرخ والفيلسوف الفرنسي مارسيل غوشيه، صاحب إحدى أهم الدراسات عن الحالة الدينية في فرنسا، في كتابه "الدين في الديمقراطية"، إن "العلمانية في الغرب بصفة عامة توقفت عن امتلاك معنى سياسي مقبول، في الوقت الذي امتلك الإيمان الديني القدرة على التكيف مع الظروف العلمانية المعاصرة للحياة الاجتماعية والشخصية".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي: باريس سوف ترد إذا واصلت الجزائر التصعيد
  • وزير الخارجية الفرنسي يدعو للرد على الجزائر إذا واصلت التصعيد
  • وزير الخارجية الفرنسي يهدد بتجميد تأشيرات الجزائريين ووقف المساعدات الإنمائية
  • اليمين الفرنسي “يجن جنونه” على الجزائر وهجوم شرس من ريتيلو “المتطرف”
  • تشكيل نانت لمواجهة موناكو في الدوري الفرنسي.. موقف مصطفى محمد
  • وزير الداخلية الفرنسي يثير الغضب بتصريحاته عن الحجاب.. ماذا قال؟
  • تطهير القارة الأفريقية من بقايا الاستعمار الفرنسي
  • تطهير القارة الافريقية من بقايا الاستعمار الفرنسي
  • فرنسا تشرع في ترحيل أزلام النظام العسكري الجزائري بالقوة من التراب الفرنسي
  • وزير الداخلية الفرنسي يثير جدلا واسعا بعد اعتباره الحجاب "رمزا للدونية"