مفهوم ولاء العميل وبرامج الولاء وتجميع النقاط
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن زيادة معدل ولاء العميل بنسبة 5% فقط يمكن أن يساهم في زيادة الأرباح التجارية بنسبة تتراوح بين 25% و95%؛ لهذا السبب يُعتبر استخدام برامج الولاء وتجميع النقاط من ضمن أفضل استراتيجيات التسويق الإلكتروني التي تحسّن من نسبة الولاء وتحافظ على استمرار العملاء.
ماهو مفهوم ولاء العميل؟
ولاء العميل يمثل الروابط الدائمة والتفاعلات المستمرة بين الشركات التجارية وعملاءها، كما يعكس هذا المفهوم رغبة العميل في الاستمرارية مع علامة تجارية معينة واتخاذ قرارات الشراء لصالحها بدلًا من التوجه إلى المنافسين؛ لهذا السبب يعد ولاء العملاء أحد أهم عوامل النجاح للأعمال التجارية، حيث يعزز العلاقات طويلة الأمد ويسهم في تحقيق النمو المستدام.
أهمية ولاء العملاء
يُساهم مفهوم ولاء العملاء في بناء علاقات قوية ومستدامة بين الأعمال التجارية ومجموعة العملاء، مما يساهم في تشجيع ولاء العملاء على إجراء عمليات شراء متكررة، حيث يكون العميل على دراية بمزايا المنتجات أو الخدمات ويشعر بالثقة في النشاط التجاري؛ هذا بالنتيجة يؤدي إلى تقليل تكاليف الحصول على العملاء الجدد، حيث يقلل من الحاجة إلى جذبهم، وبالتالي يعزز الربحية.
يسهم ولاء العملاء في تحسين سمعة العلامة التجارية من خلال التسويق الشفهي حيث يشارك العملاء تجاربهم الإيجابية مع الآخرين، كما يمنح ولاء العملاء الشركة تفوقًا تنافسيًا حيث يتميز العميل باختيار منتجات أو خدمات الشركة على البدائل المتاحة في سوق المنافسة.
شركة رِواء وبرامج الولاء وتجميع النقاط
تعزز شركة رِواء لبرنامح تجربة التجارة لعملائها من خلال شراكتها الاستراتيجية مع برنامج "بونات" للولاء، كما تهدف إلى تحسين تجربة التسوق للعميل النهائي لدى أصحاب الأعمال التجارية، وتأتي هذه الشراكة كخطوة استراتيجية تعكس التزام رِواء بتقديم حلول شاملة لعملائها بحيث يمكنهم تحقيق الربحية والنمو في أعمالهم التجارية.
وبينما تقدم شركة رِواء مجموعة حلول تشمل برنامج المحاسبة ،وبرنامج إدارة المخزون وبرنامج الكاشير، فإنها بهذه الشراكة تخطو خطوة للأمام في تسهيل الإدارة والتشغيل التجاري لأصحاب الأعمال، كما توفر لهم كل ما يحتاجونه للاستفادة القصوى من أنشطتهم التجارية، حيث يتيح برنامج بونات للولاء لعملاء رِواء جمع نقاط الولاء، وإدارة عملائهم بشكل فعال، وتعزيز العلاقة معهم من خلال تقديم مكافآت وعروض مخصصة.
ويعكس هذا التحالف استراتيجية رِواء في تقديم حلول تقنية مبتكرة مثل برنامج المحاسبة لتساهم في نجاح الأعمال التجارية، وتؤكد على التزامها الدائم بتلبية احتياجات عملائها ودعمهم في تحقيق أهدافهم التجارية.
بونات نظام ولاء وإدارة عملاء مبتكر
برنامج بونات للولاء وإدارة العملاء يعتبر نظامًا مبتكرًا ويعمل بطريقة تلقائية ويمكن ربطه بشكل كامل مع أنظمة البيع والمدفوعات، حيث يشجع على تحفيز العملاء من خلال تجميع نقاط الولاء.
يتميز برنامج بونات بمميزات عديدة، منها تقديم حلول تسويقية متعددة، ونظام ولاء قابل للتخصيص بحسب متطلبات أصحاب الأعمال التجارية، ونظام مراجعات العملاء، ونظام تقسيم فئات العملاء، وخدمة التواصل الفعّال عبر رسائل SMS والبريد الإلكتروني، إضافة إلى إمكانية بيع وتبادل بطاقات الإهداء، وإدارة العروض الترويجية والخصومات، وطلبات الاستلام.
شركة رِواء ومميزاتها
تقدم شركة رِواء منصة واحدة تجمع بين كل الأنظمة الإدارية والبرامج المحاسبية في مكان واحد، وتتميز بأنها توفر إمكانية الإطلاع المباشر على أداء المبيعات وتسجيل نقاط الولاء تلقائيًا، حيث تمكن أصحاب الإعمال التجارية من إدارة نشاطاتهم التجارية بشكل سلس وفعّال،ما يسمح لهم بالاستفادة القصوى من تجربة رِواء لتعزيز مبيعاتهم وبناء قاعدة عملاء قوية.
كل ذلك في إطار تحول رِواء نحو تحقيق هدفها في أن تكون منصة متكاملة تلبي احتياجات تجار التجزئة، بالتعاون مع برنامج بونات للولاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ولاء العميل الأعمال التجاریة من خلال
إقرأ أيضاً:
مفهوم (حل الدولتين) فوق الطاولة وتحتها
مفهوم ( #حل_الدولتين ) فوق الطاولة وتحتها
أ.د رشيد عبّاس
يبدو أن مفهوم حل الدولتين مفهوم غير واضح وغير متفق عليه حتى اللحظة, وطالما انه مفهوم غير واضح وغير متفق عليه, نرى أنه يتقدم خطوة للأمام ويعود للخلف خطوتين, ولكي يتقدم للأمام لابد لهذا المفهوم أن يأخذ نفس الأبعاد السياسية عند جميع الأطراف المعنية, وخلاف ذلك سنبقى نراوح في نفس الدائرة دون تقدم.
اعتقد أن مفهوم حل الدولتين في الجانب العربي له وجهان, وجه فوق الطاولة وآخر تحتها, وبغض النظر عن تصنيف الدول العربية في هذا الاتجاه, إلا أن بعض الدول العربية ترى ضرورة وقف فكرة المقاومة من اجل بحث حل الدولتين, في حين أن الدول العربية الأخرى ترى أن استمرار المقاومة هي الطريق الوحيد لحل الدولتين, وهناك إشارة أن السلطة الفلسطينية في هذه الحالة تتبنى فكرة الدول العربية التي ترمي إلى وقف المقاومة من اجل بحث حل الدولتين.
مقالات ذات صلة ترامب أسوأ كوابيس الأردن 2024/11/19في المقابل نجد أن مشكلة إسرائيل في مفهوم حل الدولتين تقع في تفريغ الجغرافيا من أهلها الشرعيين, ومن اجل ذلك حشدت إسرائيل منذُ زمن بعيد لهذا المفهوم حيثيات كثيرة جداً عند كل من الأمريكان والغرب حق الوجود في فلسطين, والذي يؤكد ذلك ما صرح به دونالد ترامب مؤخراً أثناء دعايته الانتخابية وقبل الانتخابات الأميركة بفترة وجيزة من الزمن والذي جاء فيه: “أن إسرائيل دول صغيرة المساحة” وقد كشف بذلك الوجه الحقيقي لمفهوم حل الدولتين عند الساسة الأمريكان.
وتجدر الإشارة هنا أن مفهوم حل الدولتين عند الفلسطيني الذي يعيش في مخيم لاجئين في غرفة متواضعة تحت ظروف معيشية قاسية وصعبة للغاية, يختلف تماماً عن مفهوم أولئك الذين يتنعموا بقصور وغرف مكيّفة ومزوّدة بكل مزايا الرفاهية, وأن مفهوم المقاومة عند الباعة الفلسطينيين المتجولين على بعض الطرقات تحت أشعة الشمس الحارقة صيفاً وتحت الأمطار الشديدة شتاءً من اجل لقمة العيش, يختلف تماماً عن مفهوم المقاومة عند أولئك الذين يتمتعوا برغد الحياة.
من الصعوبة بمكان حل الدولتين والحال هكذا من التباينات, وأن أساس هذه التباينات يقع في محورين, المحور الأول يتمثل في التباينات حول مشروعية المقاومة, والمحور الثاني يتمثل في التباينات حول جغرافيا فلسطين المحتلة, وبكل صراحة فإننا نجد أن هذه التباينات اخذت تتسع نتيجة للتدخلات الخارجية, ولحصر هذه التباينات لا بد من جلوس كل من الإسرائيليين والفلسطينيين معاً برعاية أردنية فقط على طاولة واحدة مستديرة وإجراء حوارات ومناقشات جادة حول (المقاومة) و(الجغرافيا) تفضي إلى توافقات وحلول عادلة يقبل بها جميع الأطراف, ومن ثم تأخذ صفتها الدولية.
لماذا الأردن؟
الأردن يمارس مسؤوليته تجاه المقدسات في القدس انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها, فقد ارتبط الهاشميون جيلاً بعد جيل بعقد شرعيّ مع تلك المقدسات, فحفظوا لها مكانتها, وقاموا على رعايتها, مستندين إلى إرثٍ ديني وتاريخي, وارتباطٍ بالنبي العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم أن الأردن الأقرب لفلسطين وشعبها في نضاله من اجل الحرية والاستقلال, وهوه الداعم والمساند الأول للحقوق الشرعية والتاريخية والقانونية للفلسطينيين في جميع الأوقات والظروف الصعبة, وأن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن في سلم الأولويات, ويسعى الأردن دوماً في جميع المحافل إلى حل الدولتين لحيصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
الأردن في جميع تحركاته ومساعيه السياسية تجاه (حل الدولتين) كان وما زال يضع جميع أوراقه فوق الطاولة, وليس ادل على ذلك من طريقة تعامله الواضحة والصريحة مع كثير من التحركات السياسية غير العادلة في المنطقة.