حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الخميس 18 يناير 2024 ، من تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظتي غزة والشمال، جراء استمرار العدوان والحصار الإسرائيليين، اللذين يمنعان إيصال المساعدات.

وقالت الجمعية في بيان صحفي، إن نحو 800 ألف مواطن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ونقص المياه النظيفة، وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية، عدا عن شح كبير في المواد الأساسية، بما في ذلك الخبز والخضراوات وحليب الأطفال والأدوية والفوط الصحية، ما أدى لتفاقم الصعوبات التي يواجهها الموطنون.

وأشارت إلى أن المواطنين يلجأون لطحن البقوليات، لمحاولة صنع الخبز لانعدام الطحين، لافتة إلى أنهم باتوا يعانون مع تفاقم الوضع في فصل الشتاء من البرد الشديد، وندرة وسائل التدفئة والبطانيات والتغذية السليمة، خاصة بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بغالبية المنازل وتحطم نوافذها.

وناشدت الجمعية، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية الدولية التدخل العاجل بالضغط على سلطات الاحتلال للسماح، ب فتح ممر إنساني آمن يضمن وصول المساعدات إلى شمال القطاع، بما في ذلك المستلزمات الطبية والوقود، وتفعيل برامج الإغاثة، وإعادة احياء المنظومة الصحية في محافظتي غزة والشمال.

وشددت على أن استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود الى شمال القطاع، يهدد بتوقف عمل مركبات الإسعاف المتبقية ومولدات الكهرباء في المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي، عدا عن الظروف غير الآمنة في هذه المناطق التي تعرقل حركة سيارات الإسعاف وفرق الإغاثة، ما يعيق تقديم الخدمات الإنسانية الحيوية.

وقالت الجمعية، إن فريق التقييم والتنسيق الميداني التابع لها، الذي وصل مدينة غزة قبل خمسة أيام، عمل على تحديد الاحتياجات والأولويات لإعادة تفعيل تدخلات الجمعية واستجابتها في غزة وشمالها، وتم إعادة تفعيل خدمات الإسعاف والطوارئ في محافظة غزة، بعد أن توقفت قسرا قبل نحو شهرين، كما عمل على حصر الأضرار التي خلُفها الاحتلال الاسرائيلي في مبنى مستشفى القدس ، وتحديد الاحتياجات اللازمة لإعادة تشغيل المستشفى تدريجيا، لا سيما أنه قد تعرض للحريق وتم تدمير كافة الأجهزة الطبية بداخله.

وأضافت أن فريقها قام بزيارة المستشفيات العاملة بشكل جزئي في غزة والشمال، للاطلاع على قدرتها التشغيلية الحالية، وأهم التحديات التي تواجه الطواقم الطبية، وتحديد الاحتياجات اللازمة لإعادة تشغيل المستشفيات بشكل كامل، وتم وضع خطة للبدء في برنامج إغاثي شامل للمواطنين في المحافظتين، وبحث سبل تفعيل برنامج المساعدات الإنسانية فيهما بالتعاون مع المجتمع المحلي، لتسهيل مهمة التوزيع، والوصول الى الفئات الأكثر تضررا.

وأكدت ضرورة السماح بإجلاء الإصابات الخطيرة، ومرضى السرطان من شمال قطاع غزة، لتلقي العلاج في الخارج.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الأمن الغذائي في ليبيا مهدد مع تصاعد الأسعار واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي

ليبيا – تقرير: ارتفاع أسعار الغذاء والتضخم يفاقمان الأزمة الاقتصادية والمعيشية

سلّط تقرير تحليلي نشره موقع “إيفريم أغاجي” التركي، ومقره الولايات المتحدة، الضوء على الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في ليبيا، مما تسبب في أزمة معيشية متزايدة للمواطنين، وسط تصاعد معدلات التضخم وانعدام الاستقرار الاقتصادي.

تفاقم الأزمة وتأثيرها على الأمن الغذائي

وبحسب التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن تكلفة الغذاء المتزايدة تهدد الأمن الغذائي في ليبيا، حيث أصبح الوضع المعيشي أكثر صعوبة للأسر الليبية، التي تواجه خيارات محدودة لتلبية احتياجاتها الأساسية.

ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي أحمد فراج قوله:
“معدلات التضخم الحالية لا تطاق بالنسبة لليبي العادي، ما يؤثر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، ويسلط الضوء على أزمة اقتصادية واجتماعية صعبة.”

الضروريات تتحول إلى كماليات

وأشار التقرير إلى أن العديد من السلع الأساسية أصبحت في متناول فئات قليلة فقط، حيث أكدت ليلى منصور، بائعة في السوق، أن الأسعار تتغير باستمرار قائلة:
“نعيش تحت ضغط هائل، فالتكاليف ترتفع كل أسبوع، ولا يبدو أن هناك نهاية في الأفق.”

ضعف الاستجابة الحكومية وتأثير الأسواق العالمية

وأفاد التقرير بأن تغير ديناميكيات التجارة الخارجية، وانخفاض قيمة الدينار الليبي، وارتفاع تكاليف الاستيراد، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة.

وفي هذا السياق، عبر الخبير المالي رحيم سعد عن قلقه قائلًا:
“انخفضت قيمة عملتنا بسرعة كبيرة، وأصبح من المستحيل على بعض الأسر تحمل تكاليف السلع الأساسية، مما يعزز أزمة الأمن الغذائي.”

احتكار السوق وغياب التدخل الحكومي

وأكد التقرير أن احتكار بعض الموردين للمواد الغذائية يؤدي إلى تفاقم الأزمة، حيث أشار الخبراء إلى أن التضخم لم يؤثر فقط على القدرة الشرائية، بل طال حتى الأنشطة الاجتماعية والتجمعات العائلية التي كانت تدور حول وجبات الطعام.

وحذّر التقرير من أن استمرار غياب الإصلاحات والتدخلات الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية متزايدة، في ظل تصاعد السخط الشعبي، مشيرًا إلى أن المسؤولين ظلوا صامتين أو غير فعالين في مواجهة هذه الأزمة.

استياء عام ودعوات عاجلة للإصلاح

وأفاد التقرير أن غياب الاستجابات الحكومية الفعالة جعل الليبيين يشعرون بالتخلي عنهم، وسط مطالب متزايدة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق، قبل أن تتحول الأزمة الاقتصادية إلى مصدر جديد للتوترات الاجتماعية والسياسية في البلاد.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • وزيرا الزراعة والتموين يبحثان مع أوكرانيا التعاون في مجال تحقيق الأمن الغذائي
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل انتشال الجثث ويخفف عن العائدين
  • الصحة العالمية تشكر مصر.. استقبال 34 طفلًا و3 بالغين و39 مرافقا للعلاج
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من إسعاف مريض بطوباس
  • الهلال الأحمر المصري: إشادات دولية بالجهد المبذول في مساعدة غزة
  • منظمات أممية : الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة جدا
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال قرب سجن عوفر
  • آمنة الضحاك: الزراعة ركيزة الأمن الغذائي الوطني المستدام
  • الهلال الأحمر: استلمنا من الاحتلال 3 سيدات مصابات في جنين
  • الأمن الغذائي في ليبيا مهدد مع تصاعد الأسعار واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي