الجديد برس:

أبدت 26 منظمة محلية ودولية “قلقها البالغ” إزاء تأثير الهجمات الأمريكية البريطانية على العمل الإنساني في اليمن، مشيرةً إلى أن بعض المنظمات الإنسانية علقت عملياتها بسبب “مخاوف” أمنية بعد الهجمات.

وأصدرت المنظمات ومن بينها “سايف ذي تشيلدرن” و”المجلس النرويجي للاجئين” بياناً مشتركاً، أعربت فيه عن “قلقها البالغ إزاء الآثار الإنسانية للتصعيد العسكري الأخير في اليمن والبحر الأحمر”.

وقالت المنظمات إنه في أعقاب الضربات الأمريكية والبريطانية “اضطرت بعض المنظمات الإنسانية إلى تعليق عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن، بينما تقيّم منظمات أخرى قدرتها على العمل”.

ولم تحدد المنظمات الموقعة على البيان ما إذا كانت هي من بين تلك التي علّقت عملياتها أو التي تدرس ذلك. وتوقّعت أن “المزيد من التصعيد قد يُرغم المزيد من المنظمات على وقف عملياتها في المناطق التي تشهد أعمالاً عدائية”.

وأكد البيان أن المنظمات الإنسانية “بدأت تشعر بالفعل بتأثير التهديد الأمني في البحر الأحمر، إذ يؤدي تعطيل التجارة إلى ارتفاع الأسعار والتسبب في تأخير شحنات السلع المنقذة للأرواح”.

وأوضحت أن “ندرة السلع الأساسية وزيادة تكاليفها، مثل الغذاء والوقود، ستفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة أصلًا، وستزيد الاعتماد على المساعدات”.

وكشفت مصادر مطلعة مؤخراً بدء عدد من المنظمات الأممية العاملة في مناطق سيطرة حكومة صنعاء بتسريح موظفيها، استجابة لضغوط أمريكية تهدف لخلق سخط ضد حكومة صنعاء، ودفعها لوقف عملياتها العسكرية في البحر الأحمر، وذلك بعد وقف توزيع المساعدات في مناطق سيطرة سلطة صنعاء في هذا السياق.

وأكدت المصادر أن عدة منظمات أممية تعمل في مناطق سيطرة حكومة صنعاء سرَّحت مئات الموظفين خلال الأسابيع الماضية.

وأوضحت أن هذا الإجراء جاء بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي عن وقف توزيع مساعداته في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، وهو القرار الذي جاء بدفع من الولايات المتحدة، للضغط على حكومة صنعاء من أجل وقف هجماتها على “إسرائيل” والسفن المرتبطة بها.

وكشفت المصادر أن برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة قام بتسريح ما يقارب 140 موظفا منذ أن أوقف المساعدات في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، مطلع ديسمبر الماضي.

وفي الخامس من ديسمبر الماضي أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة رسمياً، إيقاف المساعدات الغذائية عن مناطق سلطات حكومة صنعاء، مشيرا إلى أن القرار جاء بالتشاور مع المانحين، وتؤكد المصادر ارتباط الولايات المتحدة (أحد المانحين) بهذا القرار.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

اجتماع يناقش آليات التنسيق لتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين جراء العدوان الأمريكي

وتطرق الاجتماع الذي حضره رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كرسيتين شيبولا، والمدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر اليمني، عبدالله العزب، إلى ما خلفه العدوان الأمريكي، منذ منتصف مارس الماضي، من جرائم طالت التجمعات السكنية والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والمحافظات.

واستعرض الاجتماع، دور المنظمات التابعة للأمم المتحدة وغير الحكومية، ومنظمة الصليب الأحمر، والمفوضية العليا للاجئين في أوقات الحروب.

وفي الاجتماع، أكد الوزير باجعالة أهمية وضع آليات تعاون وتنسيق، لضمان تكامل الجهود بين الوزارة ومكاتبها في الأمانة والمحافظات مع الصليب الأحمر الدولي، والهلال الأحمر اليمني، في تقديم المساعدات الطارئة من نقد وإيواء ورعاية طبية، ودعم نفسي، لتخفيف المعاناة الإنسانية جراء العدوان على المدنيين والعمال البسطاء في الموانئ.

وعبر عن أسفه لتخاذل بعض المنظمات عن دورها الإنساني، جراء ضغوط سياسية خارجية، وعدم الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية في تقديم المساعدات الطارئة للمدنيين في أوقات الحرب، مشيدًا في الوقت نفسه بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تواصل عملها بحياد وبمسؤولية تجاه ما يتعرض المدنيون في اليمن ممن تنهار منازلهم على رؤوسهم جراء غارات العدوان الأمريكي.

فيما أكدت رئيسة بعثة لجنة الصليب الأحمر، شيبولا، أن اللجنة الدولية ليس لها علاقة بالسياسة وأنشطتها وأعمالها مستمرة في اليمن، وليس هناك أي تغيير فيها.

ونوهت بمستوى التعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني في تقديم ما يلزم من مساعدات في المواقع المستهدفة والدعم للمستشفيات والمراكز الصحية التي تستقبل المصابين.

واستعرضت شيبولا، عمليات التدخل التي نفذتها اللجنة عبر فِرق التطوع التابعة للهلال الأحمر اليمني، وخطتها في تقديم المساعدات بشكل مباشر للمستشفيات والمراكز الصحية لتكونوا قادرة على الاستجابة لتلبية احتياجات المصابين .. مشيرة إلى أن الوضع الراهن يستلزم رفع مستوى الاستجابة، خاصة وأن الضربات الجوية تتزايد على المدن السكنية.

ولفتت إلى أن الخطة، التي قدّمها الهلال الأحمر اليمني بشأن المساعدات والسيناريوهات المحتملة، واضحة، واللجنة على استعداد لدعمها، مؤكدة أهمية توسيع التنسيق الحكومي مع المنظمات الدولية ذات العلاقة لما فيه تحقيق الأهداف المشتركة، وضمان سلامة طواقم الإنقاذ والمساعدة الطارئة.

 

مقالات مشابهة

  • ايران: الضربات الأمريكية على اليمن جريمة حرب
  • الجزائر: "إسرائيل" ملزمة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء مقتل عشرات المهاجرين في غارة أمريكية على اليمن
  • عقوبات أمريكية على موردي النفط الى اليمن.. و”حكومة التحالف” ترحب
  • الأمم المتحدة: الضربات الأمريكية تشكل خطرا متزايدا على المدنيين في اليمن
  • شبكة أمريكية: حركة مفاجئة للحاملة “ترومان” في منطقة عملياتها 
  • باجعالة يطالب بتحقيق دولي في الجريمة الأمريكية بمركز إيواء المهاجرين
  • عاجل.. مقتل 30 مهاجرًا أفريقيًا في غارات أمريكية شمال اليمن "تفاصيل"
  • العليمي يحذر: الممرات المائية ستظل بؤرة توتر دائمة مع سيطرة الحوثيين على مناطق مشاطئة
  • اجتماع يناقش آليات التنسيق لتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين جراء العدوان الأمريكي