الموت جوعا وبردا.. "الجارديان" ترصد تردى الأوضاع الإنسانية فى غزة بسبب العدوان الصهيونى
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
حذر مسئولو الإغاثة فى غزة، من أن جيوب المجاعة موجودة بالفعل فى القطاع، حيث يضحى الآباء بما تبقى من طعام لأطفالهم، حيث تبلغ تكلفة التفاحة ٨ دولارات، كما أن الوقود اللازم للطهى يكاد يكون من المستحيل العثور عليه.
وقالت وكالات الأمم المتحدة إن غزة بحاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية، فيما أفادت السلطات الفلسطينية أن عدد الشهداء فى القطاع خلال الهجوم الإسرائيلى هناك ارتفع إلى أكثر من ٢٤ ألف شخص.
وقال برنامج الأغذية العالمى واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية فى بيان مشترك إنه يجب فتح طرق دخول جديدة إلى غزة، وشددوا على ضرورة دخول مزيد من الشاحنات كل يوم، والسماح لعمال الإغاثة وأولئك الذين يبحثون عن المساعدة بالتحرك بأمان.
ووفقًأ لـ "الجارديان"، توسطت قطر وفرنسا يوم الثلاثاء الماضى فى اتفاق مع إسرائيل وحماس لتوصيل أدوية عاجلة إلى 45 رهينة محتجزين فى غزة مقابل مساعدات إنسانية وطبية للمدنيين الأكثر ضعفا فى القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الصفقة ستعنى "إيصال الأدوية إلى جانب المساعدات الإنسانية الأخرى إلى المدنيين فى المناطق الأكثر تضررًا وضعفًا بالقطاع، مقابل توصيل الأدوية اللازمة للأسرى الإسرائيليين فى غزة"، ولم يذكر تفاصيل بشأن حجم المساعدات التى سيتم تسليمها.
وأدت الحرب التى تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، منذ ٧ أكتوبر إلى إلحاق أضرار جسيمة بمساحات واسعة من القطاع وتشريد معظم سكان غزة البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة، أُجبر العديد منهم على الانتقال أكثر من خمس أو ست أو حتى سبع مرات، وفقدوا معظم ممتلكاتهم وأموالهم أثناء بحثهم عن الأمان.
وفى رفح وخان يونس، فى جنوب غزة، تغطى الخيام والمساكن المؤقتة جميع الأراضى تقريبًا، حيث تتكدس العديد من العائلات فى الشقق أو فى الملاجئ التى تديرها الأمم المتحدة فى المدارس أو تنام على أرضيات المستشفيات.
وقال سكان القطاع إنه لا يوجد طعام ولا ماء ولا تدفئة، وإنهم "يموتون من البرد والجوع"، مضيفين أنهم يتناولون وجبة واحدة فقط فى اليوم، من الخبز المصنوع من الدقيق والملح. وأكد الأطباء فى غزة، أن الأطفال الذين أضعفهم نقص الغذاء، استشهدوا بسبب انخفاض حرارة الجسم، وأن العديد من حديثى الولادة الذين كانت أمهاتهم تعانى من سوء التغذية لم ينجوا لأكثر من بضعة أيام.
وقال تيس إنجرام، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة: "ليس لدينا أرقام ولكن يمكننا القول إن الأطفال يموتون نتيجة للوضع الإنسانى على الأرض وكذلك بسبب التأثير المباشر للقتال".
وذكر تقرير "الجارديان" أنه لم يعد لدى العديد من النازحين أى أموال بعد ثلاثة أشهر من الحرب ولا يستطيعون حتى شراء الأساسيات لصنع الخبز، وأن سعر ٢٥ كيلو جرامًا من أكياس الدقيق يبلغ الآن ٥٠ دولارًا، أى ستة أضعاف سعرها قبل الحرب، كما ارتفع سعر الملح بنسبة ١٨٠٠٪، مضيفًا أن الوقود الوحيد المتوفر هو الخشب المقطوع من الأشجار الحية، والذى يحترق بشدة وباهظ الثمن. وأصبح وصول وكالات الإغاثة إلى شمال غزة، حيث لا يزال يعيش ٣٠٠ ألف شخص وسط الأنقاض، أكثر صعوبة بسبب القتال المستمر.
وقال مسؤولو الإغاثة إنهم يشتبهون بشدة فى وجود "جيوب مجاعة" فى شمال غزة، لكن نقص البيانات حول سوء التغذية بين الأطفال ووفياتهم يعنى عدم استيفاء المعايير الرسمية لإعلان المجاعة.
وأظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعى يوم الإثنين الماضي، المئات وهم يهرعون إلى شاحنة تجلب الطعام. وقال أحد المسؤولين لصحيفة الجارديان: "لم تصل أى مساعدات تقريبًا على الإطلاق، وهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يستطيعون أو لا يريدون مغادرة منازلهم وهم هناك منذ اليوم الأول".
وقالت الأمم المتحدة يوم الأحد إن أقل من ربع قوافل المساعدات وصلت إلى وجهاتها فى الشمال فى يناير لأن السلطات الإسرائيلية منعت معظمها من الوصول.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إنه على الرغم من أن التحديات اللوجستية التى يواجهها نقل المساعدات عبر غزة تعنى وجود تراكم فى بعض الأحيان، فإن مستودعاتهم كانت فارغة تقريبًا فى عطلة نهاية الأسبوع.
وتوقع خبراء من مبادرة تصنيف مرحلة الأمان الغذائى المتكاملة، التى تقيم مخاطر المجاعة فى جميع أنحاء العالم لصالح الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والحكومات، أنه خلال ثلاثة أسابيع على الأقل، سيواجه واحد من كل أربع أسر فى قطاع غزة "نقصًا شديدًا فى الطعام، والجوع، واستنزاف قدرات التكيف".
وفى تقرير نُشر قبل ثلاثة أسابيع، خلصوا أيضًا إلى أن غزة سيكون بها "أعلى نسبة من الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائى الحاد، مشيرين إلى أن هذه النسبة لم يتم تصنيفها على الإطلاق فى أى منطقة أو بلد من قبل الوكالة".
وقالت السلطات الفلسطينية يوم الثلاثاء الماضى إن عدد الشهداء فى غزة منذ بداية العام وصل إلى ٢٤ ألفًا و٢٨٥ شخصا كما تجاوز الـ ٦٠ ألف جريح، فيما أفاد مسؤولون من وزارة الصحة بأن ثلثى الشهداء فى الحرب كانوا من النساء والأطفال. ورغم كل تلك الخسائر، يلقى جيش الاحتلال باللوم فى ارتفاع عدد القتلى المدنيين على حماس، زاعما أنها تعمل عمدا من منشآت مدنية وتستخدم سكان غزة كدرع بشري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الأمم المتحدة العدید من فى غزة
إقرأ أيضاً:
إشادات واسعة بدور مصر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.. حازت الجهود المصرية المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية فيغزة، بإشادات إقليمية ودولية كبيرة، إذ عملت جهود القيادة السياسية على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمصابين، مما جعلها نقطة ارتكاز أساسية في مواجهة الكارثة، وقد أكدت تصريحات قادة وزعماء العالم أهمية دور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى قدّم نموذجا للالتزام الإنساني والدبلوماسي في ظل أصعب الظروف التي يشهدها القطاع.
الأمم المتحدةوبحسب تقرير الأمم المتحدة، كانت مصر من بين أولى الدول التب استقبلت المصابين والجرحى في مستشفياتها مجانا، فضلا عن دورها في تسليط الضوء على جرائم الاحتلال أمام المحكمة الجنائية.
وفي هذا الاتجاه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن شكره لمصر، قائلا: نشكر مصر على مشاركتها البناءة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ولجعل مطار العريش متاحاً للمساعدة الحيوية، لا وقت لنضيعه، فكل لحظة لها أهميتها.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: إننا نقف على أرض مصر، وهى بلد ذات سيادة، ومن اللازم أن نعترف بدور المؤسسات المصرية، وتحديداً الهلال الأحمر المصري في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.
وعبر جوتيريش عن امتنانه العميق لحكومة وشعب مصر، قائلا: مصر هي الدعامة الأساسية التي تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود.
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيلوأشاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في غزة، خاصة فيما يتعلق بتوصيل المساعدات إلى سكانه، مؤكداً دعمه للرئيس السيسي وما تقوم به مصر، ودعمه للأردن أيضاً ولكل دول المنطقة بشكل عام لتلبية احتياجات السكان المدنيين في غزة، مضيفا: يجب أن نحشد جهودنا للتوصل إلى حل الدولتين، ونعمل معا حتى تكون هناك خطة سلام حقيقية فى المنطقة، وهذا هو هدفنا.
وصرحت أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية بأن مصر تقوم بدور مهم في إرسال المساعدات إلى غزة، مضيفة: نشكر مصر على استقبال الجرحى الفلسطينيين.
وقدم رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر الشكر للرئيس السيسى على الجهود التي يبذلها لتوفير المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما تعهد بمساعدة مصر في جهودها، في محاولة لإيجاد حل للأزمة التي اندلعت في فلسطين، وما تلاه من عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجهود مصر في هذا الصدد، لاسيما دورها القيادي في تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفا: أشيد بالتزام مصر، لا سيّما بالجهود التي تبذلها من أجل السكان في غزة، وتلتزم فرنسا إلى جانبها.
وعبر الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو عن شجاعة الرئيس السيسى وموقفه وجهوده من أجل الشعب الفلسطينى فى غزة، مؤكدا أنه وكل أفراد الشعب الفنزويلى يقدمون له كل الدعم من أجل نصرة العدل وإنقاذ الشعب الفلسطينى من الإبادة الجماعية.
وعبر الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل البحريني، عن بالغ التقدير والامتنان للرئيس السيسي، قائلا: نعرب عن بالغ الاعتزاز والتقدير لحرص جمهورية مصر العربية الدائم على بذل كل الجهود والمساعي الخيرة من أجل وقف الحرب في قطاع غزة وتخفيف تداعياتها، وتوفير الحماية لشعب غزة الشقيق وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم، ودفع جهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يُسهم في التوصل إلى تسوية سياسية وحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأعربت السلطة الفلسطينية عن شكرها لمصر التى سارعت لتسيير قوافل المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة وتقديم التسهيلات لتسريع وصول القوافل المقدّمة من الأشقاء والأصدقاء إلى المتضرّرين فى قطاع غزة.
اقرأ أيضاًمصدر رسمي: مصر توفر نحو 70% من المساعدات الإنسانية لغزة
قافلة تحيا مصر وبيت الزكاة.. شاحنات المساعدات الإنسانية تواصل الدخول لغزة.. فيديو
اليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن