وزير جزائري : إسرائيل حولت غزة الى مقبرة جماعية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الخميس 18 يناير 2024، إن إسرائيل حولت قطاع غزة "من سجن جماعي إلى مقبرة جماعية"، وتعمل على تصفية القضية الفلسطينية كليا، بـ"إبادة أكبر عدد ممكن من الشعب الفلسطيني".
وأضاف عطاف خلال اجتماع تحضيري عقدته لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز، تمهيدا لقمتها في كمبالا عاصمة أوغندا، خلال الفترة بين 19 و23 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأوضح أن المستجد هذه المرة يتمثل في "انتقال الاحتلال لأعلى درجات الوحشية والهمجية، وهو يسابق نفسه ويسابق الزمن في ارتكاب أبشع الجرائم وأفظعها، في حرب دخلت شهرها الرابع بحصيلةٍ مروعة لم يسبق لها مثيل".
وأضاف الوزير أن "العدوان المسلط على الشعب الفلسطيني منذ قرابة أربعة أشهر، حوّل قطاع غزة من سجن جماعي إلى مقبرة جماعية".
واعتبر أن "الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى إبادة أكبر عدد ممكن من الشعب الفلسطيني، وتهجير من تبقى منهم، وتصفية القضية الفلسطينية كلياً على أشلاء سكان أرضها وحماة مشروعها الوطني الشرعي والمشروع".
والأربعاء، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في مقابلة أجرتها القناة "13" العبرية (خاصة) إلى "احتلال قطاع غزة والبقاء فيه، وتشجيع هجرة سكانه"، رغم الانتقادات الدولية لمثل تلك التصريحات.
وحذر عطاف من وجود "خطر حقيقي بتصعيد وامتداد الصراع، وبإشعال حرب إقليمية تجتاح المنطقة برمتها في ظل التصعيد العسكري الذي طال اليمن الشقيق، وأمام إمكانية انفجار الأوضاع في بؤر مجاورة تشهد هي الأخرى توترات متزايد".
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وأكد عطاف أن "الصواب اليوم يكمن في احتواء امتداد شرارة الحرب، ومعالجة لب الصراع المجحف وجوهر العدوان الهمجي الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر وفي الضفة الغربية".
وعن دور بلاده، قال إن الجزائر تدعو إلى "إعادة إحياء وتفعيل دور المجموعة المصغرة لدول حركة عدم الانحياز، المُمَثَّلة في مجلس الأمن وتفويض هذه الكتلة لاتخاذ مبادرات فعلية بهدف حمل هذا المجلس على الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "ترتيبات اليوم التالي للحرب على غزة، لن يكتب لها النجاح إلا بوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، ومحاسبة المحتل الإسرائيلي على جرائمه". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: لن يعم السلام في العالم وأهل غزة ولبنان يعانون يوما بعد يوم
شدد شيخ الأزهر أحمد الطيب، على عدم إمكانية أن يعم السلام في العام في ظل استمرار معاناة أهالي قطاع غزة ولبنان جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، دعيا المجتمع الدولي في اتخاذ "موقف جاد وحاسم" من أجل وقف العدوان.
وقال الطيب خلال استقباله رئيس جمهورية إستونيا ألار كاريس، الأربعاء، إن "السلام أصبح حلما مفقودا، وأن الأحداث العالمية المعاصرة أفقدت الكثيرين الأمل في التوصل إليه، إلا أن الأمل معقود على تمسُّك الشعوب بقيم الدين والأخلاق، والاستثمار في تثقيفهم بقيم الأخوة والمساواة".
وأضاف في بيان، أن "ما يحدث في غزة لا يمكن تخيله ولا وصفه، فقد تجاوز مرحلة الجرائم والمجازر"، مشددا على أن "قلوبنا ممتلئة بالأسى والحزن على قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ دون أن يقترفوا أي ذنب سوى أنهم تمسكوا بالبقاء في أرضهم ووطنهم ورفضوا الخروج منها".
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن "العالم الآخر ليس بمعزل عن الحروب والصراعات التي تحدث هنا في منطقة الشرق الأوسط كغزة ولبنان والسودان ولا التي تحدث في الغرب كأوكرانيا"، موضحا أن "هذه الحروب والصراعات تؤثر على العالم كله".
وشدد الطيب على أنه "من غير الممكن أن يعم السلام في العالم، وأهل غزة ولبنان يعاونون يوما بعد يوم، مشددا على ضرور "ممارسة المزيد من الضغوط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف جاد وحاسم تجاه وقف العدوان".
ولليوم الـ398 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
ومن جانب آخر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أواخر شهر أيلول /سبتمبر الماضي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في حين يواصل حزب الله عملياته ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.