وزير خارجية اليمن: التصنيف الأمريكي للحوثيين “أداة ضغط مناسبة” للقبول بالسلام
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الخمس، إن إعادة واشنطن إدراج جماعة الحوثي على قائمة الإرهاب الدولية، أداة ضغط مناسبة لدفعها نحو القبول بالحل السياسي للأزمة في البلاد.
وأوضح في تصريحات تلفزيونية، أن “تصنيف واشنطن للحوثيين كياناً إرهابياً عالمياً يمثل أداة ضغط مناسبة تفرض عليهم إعادة النظر في سلوكهم الإرهابي، ونبذ العنف، فضلاً عن القبول بالحلول السياسية لإحلال السلام في اليمن”.
وأردف أن “الجماعة لن تقبل بحلول سلمية إلا حين تتعرض لضغوطات متزايدة تحجّم قوتها العسكرية، وتحد تمويلها الذي تتلقاه من النظام الإيراني”.
كما اعتبر القرار الأمريكي الأخير “خطوة جادة لمساءلة مقاتلي الحوثي عن جرائمهم وانتهاكاتهم التي ما تزال تُرتكب بحق اليمنيين”، مضيفاً أنه “يُعرّف كذلك العالم بخطورة وتهديد المليشيات على أمن اليمن والمنطقة والعالم”.
ولفت أيضاً إلى أن بلاده “تدرك أهمية العمل بشكل وثيق مع واشنطن، والمجتمع الدولي لضمان عدم تأثر الشعب اليمني بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية”.
ورأى أن “استمرار ارتهان الحوثيين لطهران، وتنفيذ عمليات تزعزع الأمن والاستقرار العالمي، وتهديد الملاحة في ممر دولي مهم مثل البحر الأحمر، فرض تغيير الأولويات الدولية للتعامل مع هذه المليشيات المنفلتة”، حسب وصفه.
كما دعا بن مبارك المجتمع الدولي لدعم الحكومة اليمنية، من أجل بسط سيطرتها على الأراضي اليمنية كافة”.
والأربعاء، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إعادة إدراج جماعة “الحوثي” في اليمن على قائمة المنظمات “الإرهابية”، فيما ربط البيت الأبيض التراجع عن التصنيف حال توقفت الجماعة عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
ورحبت الحكومة اليمنية، الأربعاء، بالتصنيف الأمريكي، وقالت إن “القرار ينسجم مع تصنيفها لهذه الجماعة كمنظمة إرهابية، وفقاً للقوانين اليمنية”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التصنيف الأمريكي الحرب الحوثيون اليمن بن مبارك
إقرأ أيضاً:
كيف ردت جماعة الحوثي على تصنيفها منظمة إرهابية؟
توالت ردود فعل قيادات جماعة الحوثي، بشأن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية.
واعتبرت قيادات الجماعة في تدوينات رصدها "الموقع بوست" أن التصنيف الأمريكي سيعمل على إغلاق باب السلام نهائيا وسيلزمها بالتحرك عسكريا لبس نفوذها على كافة أرجاء اليمن.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تصنيف جماعة الحوثي، المعروفة بـ"أنصار الله"، منظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تأتي تنفيذا لأحد الوعود الأولى التي قطعها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه منصبه.
وعقب ذلك بيوم أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات جديدة مرتبطة بحركة الحوثي اليمنية، شملت سبعة قادة كبار في الجماعة المتحالفة مع إيران.
وقالت الوزارة على موقعها الرسمي إن العقوبات طالت سبعة قادة متهمين باستيراد أسلحة بشكل غير قانوني، إضافة إلى عضو آخر متهم بإرسال مدنيين يمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
وضم قرارات العقوبات كلا من محمد عبد السلام، المتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض والذي يقيم في سلطنة عمان، وإسحاق عبد الملك عبد الله المرواني، مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، ومحمد علي الحوثي، عضو في المجلس السياسي الأعلى في جماعة الحوثيين ورئيس سابق للجنة الثورية العليا في المجموعة، وعلي محمد محسن صالح الهادي، رئيس غرفة تجارة صنعاء التابعة للحوثيين منذ مايو 2023، وعبد الملك عبدالله محمد العجري، وخالد حسين صالح جابر، وعبد الولي عبده حسن الجابري.
وفي السياق قال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي المشمول في العقوبات الأخيرة إن قرار التصنيف الأمريكي بلا شرعية، مشيرة إلى أن أمريكا هي رأس الإرهاب، حد قوله.
وأضاف أن "إدخال المواد إلى غزة لدينا أهم من مواد قرار التصنيف الأمريكي الذي لا شرعية له".
وتابع الحوثي أن "منع إدخال المواد الغذائية لغزة وافشال اتفاقات السلام إرهاب متواصل لاسنادها الاجرامي، إن أمريكا هي الإرهاب، بعكس اسنادنا المشروع والإيماني بالعمليات البحرية في البحر الأحمر لمواجهة إبادة وارهاب أمريكا وكيانها المؤقت بغزة".
القيادي في الجماعة محمد البخيتي يرى أن إعلان أمريكا دخول قرار تصنيف جماعته بالإرهاب حيز التنفيذ سيلزم عملائها في الداخل على وقف تواصلهم معنا مما يعني إغلاقهم لباب السلام بشكل رسمي".
وأفاد أن "هذا التطور يحشر الشعب اليمني في الزاوية ويضعه امام خيار وحيد طالما حاول البعض تأجيله وهو التحرك العسكري لتحرير كل شبر من ارض اليمن".
نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة قال إن قرار التصنيف لجماعته بالإرهاب لن يجدي نفعا.
وكتب "لو تصنفوا حتى أحجار وأشجار اليمن بالإرهاب ولو تفرضوا عليها عقوبات لن نترك غزة ولن نترك فلسطين، لأن موقفنا دين ندين به أمام الله سبحانه وتعالى، ولن نكفر بديننا خوفا من أحد ولا إرضاء لأحد".
وأضاف "نحن كافرون بأمريكا ولا نعبدها بل نلعنها ونهتف بالموت لها ولإسرائيل أداتها في منطقتنا، نحن نعبد الله وحده ولا نشرك في عبادته لا أمريكا ولا غير أمريكا".
وتابع عامر "ومثلما أننا لن نترك غزة أيضا لن نفرط في شعبنا، ولن نسمح لأحد أن يضر به دون أن يدفع الثمن، واعلموا أن من لم يترك غزة ولبنان فإنه قطعا لن يترك نفسه وشعبه"، حد زعمه.
في حين قال القيادي الحوثي حزام الأسد "بالنسبة للتصنيف الأمريكي، فقد سبقه تصنيف مماثل وقابله تصنيف يمني لأمريكا بالإرهاب".
وبشأن المسارات التي وصفها بالعدائية الي تتخذها واشنطن بحق الشعب اليمني، قال الأسد "بفضل الله لدينا ما يجعل المواطن الأمريكي يلعن اليوم الذي انتخب فيه المعتوه ترامب".
وختم القيادي الحوثي حزام الأسد تغريدته بالقول "لكل حدث حديث، ولن نترك أهلنا في غزة مهما كلف الأمر".