شمسان بوست / خاص:

دعا الدكتور اللواء ناصر الفضلي/ مجلس القيادة الرئاسي ووزارة الزراعة والري لإستصلاح الأراضي الزراعية السدود المائية وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية في محافظة أبين على إعتبارها السلة الغذائية للجنوب ولليمن أجمع..

وقال الفضلي أنه من المؤلم جداً أن تُهمل هذه الثروة التي كانت تغطي السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني من خيراتها وإنتاجها ويستفيد منها الكل حينما كانت صالحة للزراعة وتقوم الدولة بالإهتمام بها.

.

وأضاف الفضلي من المؤلم جداً أن تصبح هذه الثروة في مهب الريح وتُهمل تماماً دون ان يستفيد منها أحد وتتحول إلى أرض بور وجدبا لايرجى من خيراً أو فائدة ويصبح المواطن هو الخاسر الوحيد في هذا الإهمال لهذه الثروة..

واردف تزخر أبين بالكثير من الثروات والخيرات منها الحيوانية والزراعية والسمكية وفي حال تم الإهتمام بها بصدق وضمير فمن المؤكد أن واقع المحافظة وأهلها والوطن أجمع سيتغير للأفضل بإذن الله..


واستطرد بالقول نحن نواجه حرب إقتصادية مدمرة للغاية وأتت على كل شيء وبات الإهتمام بالثروات الوطنية هو الحل الناجع لمواجهة هذا الشيء وعدم الإتكال على أحد أو إنتظار مد يد العون من احد..

وكرر الفضلي دعوته لوزراعة الزراعة والري بإعتبارها المعني من هذا كله وكيف لها أن تهمل أبين وهي تعلم تماماً من هي أبين من الناحية الزراعية والحيوانية، وذلك من خلال توفير مضخات إرتواز للمزارعين وتخفيف أعباء وتكاليفها عليهم، وكذا السمكية..

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

الذهب في غرب أفريقيا.. الثروة المنهوبة

عبر مئات الآلاف من السنين ظلت منطقة غرب أفريقيا مركزا للكثير من المعادن النفيسة على أديم صحرائها الكبرى وفي باطن أرضها المتنوعة.

توجد العديد من مناجم الذهب التي اشتهرت بها تلك المنطقة منذ تاريخ إمبراطورية غانا القديمة، ومملكة مالي المعروفة بـ"مملكة الذهب" والمشهورة بقصص منسى بن موسى (ملك الذهب) الذي أحدثت رحلته إلى الحج قصصا غريبة من عالم الروايات والسرد، بسبب ما كان يملك من المعدن النفيس.

تجمع الصخور الغنية بالمعادن قبل سحقها من أجل استخراج الذهب (رويترز)

ومنذ تلك القرون البعيدة، ظلت المنطقة عنوانا للتنقيب عن الذهب، ومركزا لتجارته عبر طرق القوافل السالكة لطريق الصحراء الكبرى.

وفي العصر الحالي تحتوي منطقة غرب أفريقيا على مخزون كبير من احتياطات الذهب، ويصل إنتاجها إلى 10% من مجموع الإنتاج العالمي.

كيف وجد الذهب بالمنطقة؟
في إجابة له على سؤال لموقع "محادثة أفريقيا" حول كيفية وجود الذهب، يقول الجيولوجي رايموند كازابوي إن هذا المعدن مثل جميع العناصر تشكل من خلال تفاعلات طاقة شديدة وقعت في بيئات كونية وفضائية مختلفة مع بداية تشكل الكون قبل 13 مليار سنة.

مناجم للذهب في أفريقيا الوسطى (وكالة الأناضول)

ويقول رايموند إنه توجد نظريتان لتشكل المعدن الأصفر وبداية وجوده، إحداهما تسمى التكتونيات التراكمية، وتقتضي أن كميات كبيرة من الذهب ترسبت في أماكن معينة حيث كانت القارات تتوسع ويتغير نمطها قبل 3 مليارات سنة.

إعلان

والنظرية الأخرى تشير إلى أنه تشكل مع بداية عصر الفانروزويك عندما امتلأت الأرض بالأوكسجين، وخلال هذه المرحلة تسببت العمليات الجيولوجية والتغيرات في الحرارة والضغط إلى تشكيل رواسب من الذهب يمكن استخراجها.

وفي منطقة غرب أفريقيا تكونت رواسب الذهب في مناطق "كراتون" الذي يتألف من أجزاء ثابتة من داخل الأرض ويضم الصخور ومنصات الدروع الموجودة على سطح اليابسة.

وتشكلت رواسب الذهب في صخور"كراتون" الواقعة في غرب أفريقيا من حوالي 2.3 إلى 2.4 مليار سنة، وذلك عبر درجات الحرارة والظروف التكتونية.

ويوجد الذهب الواقع في غرب أفريقيا وخاصة غانا ومالي وموريتانيا والسنغال وساحل العاج وبوركينافاسو، ومعظم هذه الدول، تشكل 50% من أرضها مكانا لرواسب هذا المعدن.

وتعد مالي وغانا من أكثر دول غرب أفريقيا ثراء بالذهب، إذ يشكل إنتاجهما حوالي 57% من مجموع الإنتاج والموارد للمنطقة.

ويعتقد أن غانا تمتلك احتياطا من الذهب يصل إلى 1000 طن متري، وتنتج منه سنويا ما مجموعه 90 طنا متريا.

مواقع تعدين الذهب في ساديولا شمال غرب مالي يجذب شبابا من غانا وغينيا وبوركينافاسو والسنغال (غيتي إيميجز)

أما مالي فإن إنتاجها لسنة 2023 وصل إلى 67.7 طنا، لكنه تراجع في عام 2024 إلى 51 طنا بسبب الخلاف مع الشركات الأجنبية، وتقدر احتياطاتها بحوالي 800 طن.

وتبقى أرقام الإنتاج هذه متواضعة مقارنة مع ما تنتجه الصين وأستراليا المصنفتان في طليعة الدول المنتجة للذهب على مستوى العالم.

فقد وصل إنتاج جمهورية الصين الشعبية عام 2023 إلى 370 طنا متريا، كما وصلت عتبة الإنتاج في أستراليا إلى 310 أطنان.

التنقيب البدائي

قديما، كانت الوسيلة الأشهر في العثور على الذهب هي التنقيب عن طريق مجاري الأنهار والسيول وآثار المياه قرب سفوح الجبال للحصول على جزئيات صغيرة.

وقد أدى التقدم العلمي والتكنولوجي إلى تبسيط عمليات التنقيب وخفض الكلفة الإنتاجية والزمنية في عمليات الاستخراج.

إعلان

ورغم التطور الكبير في وسائل الإنتاج، فإن مجموع دول منطقة غرب أفريقيا ما زالت تعتمد على وسائل تنقيب قديمة وبدائية، حيث يمارس المواطنون عمليات الحفر وصهر الحجارة لاستخراج الذهب، وغالبا ما تتسبب هذه الطرق التقليدية في حدوث كوارث بيئية وإنسانية.

وفي مالي وموريتانيا وغينيا تكثر حوادث انهيار آبار التنقيب التي تتسبب في مقتل وإصابة العديد من الناس، ولم تتخذ الحكومات إجراءات صارمة في منع التنقيب الأهلي، كما أنها لم تؤسس شركات تنقيب وطنية تمتلك وسائل حديثة لاستخراج الثروة.

الثروة المنهوبة

وفي المناجم الكبيرة والغنية بالذهب، تلجأ الحكومات إلى الاستعانة بشركات أجنبية غالبا ما تكون العقود معها مجحفة إلى حد كبير.

عامل يصهر الذهب في أحد المناجم في غانا (رويترز)

ففي موريتانيا التي أصبحت واحدة من مصدري الذهب، لا تتجاوز حصة الدولة 6.5% من منجم تازيازت الذي أنتج 622 ألفا و394 أونصة في عام 2024، وهو الأمر الذي تسبب سابقا في سجال كبير في الساحة السياسية، واتهمت فيه المعارضة النظام بإجراء صفقات فساد وعقود من تحت الطاولة.

وفي سنة 2020 ارتفعت أصوات من داخل البرلمان الموريتاني تطالب بتأميم منجم تازيازت الذي تديره شركة "كينروس غولد" الكندية، معتبرين أنها تنهب ثروة البلاد دون مقابل.

أما في منطقة الساحل التي حكمتها مؤخرا مجالس عسكرية، فإنها بدأت في التفاوض من أجل رفع نسبها مع الشركات الأجنبية، وهو الأمر الذي أثار أزمة بين الحكومة المالية وشركة "باريك غولد".

وأقرت الحكومة في باماكو سنة 2023 قانونا للتعدين يقضي برفع نسبة الدولة إلى 30% في كل عمليات الاستخراج الجديد، كما ألغت قانون رفع الضرائب التي كانت تستفيد منه شركات تعدين الذهب.

وفي السياق ذاته، أممت السلطات في مالي بداية 2024 منجم ياتيلا في منطقة كايس التي كانت تديره شركتان من جنوب أفريقيا وكندا، وأصبح خاصا بالدولة.

إعلان

ومع بداية 2024 أعلن رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينافاسو النقيب إبراهيم تراوري إلغاء بعض الرخص الممنوحة لشركات تعدين الذهب في بلاده، كما قامت حكومته بمصادرة 200 كيلوغرام من شركة تابعة لمجموعة "إندفور ماينينغ" الكندية بحجة البحث عن مصالح الدولة.

وفي طريق العمل على استعادة ثروة الذهب، قامت الحكومة في بوركينافاسو في فبراير/شباط 2024 بالاستحواذ على مخزون شركة "سيمافو بوركينافاسو لتعدين الذهب".

وتهدف الحكومات العسكرية في منطقة الساحل الأفريقي من ضغوطها على شركات التعدين الأجنبية إلى أن تجد توزيعا عادلا لثروة الذهب لتسهم في التخفيف من معاناة السكان.

مقالات مشابهة

  • الداخل السوداني الآن معبّأ تماماً خلف جيشه للتعامل مع إعلان حرب صريح ضد السودان
  • تشجيع الزراعة في المناطق الجبلية بصحم لتعزيز الاستدامة الغذائية
  • أخبار محافظة المنيا..كدواني يعلن طرح الحديقة الدولية للاستثمار .. ويشهد إطلاق قافلة متنقلة لبيع السلع الغذائية
  • قبائل أبين تشل الطريق الدولي احتجاجًا على انتهاكات الانتقالي
  • شيخ قبلي بارز ينجو من محاولة اغتيال في أبين
  • العثور على كيلو جرام من مادة الهروين المخدر بساحل أبين
  • الذهب في غرب أفريقيا.. الثروة المنهوبة
  • الوزير الفضلي يفتتح مركز عمليات عملاء “المياه الوطنية”
  • عربة عسكرية على خط التماس.. الانتقالي يحوّل ملعبًا في أبين إلى ساحة معركة!
  • محافظ صعدة يقدّم واجب العزاء في وفاة اللواء أحمد مناع