المؤتمر الثالث للإعلام العربي: ضرورة إدراج تعليم الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أوصى المؤتمر الثالث للإعلام العربي بتكليف الهياكل التشريعية المختصة بتطوير تشريعات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالاستئناس بالتشريعات الدولية الجاري العمل بها وإنشاء هياكل حوكمة إقليمية ووطنية، بما في ذلك اللجان العلمية، ومجالس الذكاء الاصطناعي، والمنتديات الاستشارية، للإشراف على ممارسات الذكاء الاصطناعي وضمان المساءلة.
وأكد المجتمعون في ختام المؤتمر الثالث للإعلام الذي عقده اتحاد إذاعات الدول العربية بالعاصمة تونس اليوم، تحت عنوان الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي على ضرورة المتابعة عن كثب لآخر القوانين ولوائح الذكاء الاصطناعي في مختلف مناطق العالم، التي تعزز تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول مع التناول الفعال للاعتبارات الأخلاقية وحماية خصوصية البيانات والأمن السيبراني، واستكشاف فرص التعاون لمواءمة الممارسات العربية على مستوى العالم.
وشدد المؤتمر على ضرورة إدراج تعليم الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم وتدريب القوى العاملة على مهارات الذكاء الاصطناعي كل في مجال اختصاصه، إلى جانب وضع الحكومات سياسات وأطر داعمة للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي ودعم البحث العلمي وإنشاء ودعم حاضنات للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لتوفير الإرشاد والتمويل.
وعلى مستوى المؤسسات الإعلامية فقد أوصى المجتمعون على تخصيص الموارد داخل المؤسسات الإعلامية لتطوير البنى التحتية التقنية والاستثمار في أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعزز عمليات إنشاء المحتوى الإعلامي، وبدء مشاريع تجريبية لاختبار وتقييم جدوى وفعالية تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة في العمليات الإعلامية، وإنشاء برامج تدريبية لتحسين مهارات العاملين في المؤسسات الإعلامية على الاستخدام الفعال لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنتاج وإدارة المحتوى، وتطوير إستراتيجيات التعلم المستمر والتكيف مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المستجدة بين العاملين في الإعلام، ودمج الاعتبارات الأخلاقية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي بالمهن الإعلامية في المناهج التعليمية للإعلاميين الجدد، إلى جانب إنتاج برامج تعرض المشاريع والابتكارات الناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي داخل السياق المحلي، إذ يمكن أن تلهم القصص الإيجابية الثقة، وتعزز الاهتمام في هذا المجال، وإنتاج محتوى حيادي يشمل كلا من الفوائد المحتملة والتحديات التي تواجه استخدامات الذكاء الاصطناعي في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية مع تجنب التضخيم وتوفير رؤية أكثر شمولية لتأثير التكنولوجيا.
وأوصى المجتمعون على تشجيع التعاون بين المؤسسات الإعلامية ومطوري الذكاء الاصطناعي والجامعات المحليين لإلمامهم الأوسع بالخصائص اللغوية والثقافية والاقتصادية الوطنية من أجل تصميم حلول متناسبة مع الاحتياجات المحددة لصناعة الإعلام، إلى جانب مراقبة قوانين ولوائح الذكاء الاصطناعي العالمية، والتعلم من الأساليب والإستراتيجيات المتنوعة، والسعي إلى التعاون من أجل ممارسات ذكاء اصطناعي مسؤولة وأخلاقية في الخدمات الإعلامية.
اقرأ أيضاًالمملكةأمطار خفيفة على بعض مناطق المملكة
كما دعوا إلى إنشاء أو المشاركة في منتديات للمؤسسات الإعلامية للتعرف وتبادل المعلومات حول تجارب تطبيقات الذكاء الاصطناعي ونشر أفضل الممارسات في هذا المجال، مؤكدين ضرورة تشجيع وسائل الإعلام والصحفيين على إعطاء الأولوية للالتزام بالأخلاقيات الصحفية عند استخدام التكنولوجيا، مع التركيز على الصدق والدقة والإنصاف والحيادية والاستقلالية وعدم الأذى وعدم التمييز والمساءلة واحترام الخصوصية وسرية المصادر.
كما طالبوا بإجراء تقييمات مستقلة وشاملة لأنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الصحافة لضمان الالتزام بالأخلاقيات الصحفية والقيم الجوهرية، مع إنشاء إطار واضح للمساءلة عن أي فشل في الأنظمة، وتحديد المسؤوليات المرتبطة باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام، وإسنادها إلى الأشخاص لضمان الالتزام بأخلاقيات الصحافة والمبادئ التوجيهية التحريرية، مع التأكيد على المسؤولية والمساءلة عن كل المحتوى المنشور.
وكان اتحاد إذاعات الدول العربية قد عقد على مدى يومين المؤتمر الثالث للإعلام العربي بعنوان الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی فی المؤسسات الإعلامیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
شنايدر إلكتريك شريكا استراتيجيا لـ مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة”
أعلنت وزارة الاقتصاد انضمام “شنايدر إلكتريك”،الشركة العالمية المتخصصة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة شريكا استراتيجيا إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي تسعى إلى جذب الشركات العالمية الرائدة إلى دولة الإمارات.
تهدف الشراكة إلى جذب الشركات الناشئة عالية الإمكانات في قطاعي الاستدامة والتكنولوجيا المناخية وتوجيهها وتوسيع نطاق أعمالها إلى جانب حضور الشركات التابعة لمحفظة شنايدر إلكتريك إلى دولة الإمارات لاغتنام الفرص المتاحة للتواصل والتوسع في عملياتها.
وستدعم شنايدر إلكتريك مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بآليتين أساسيتين أولاهما، تقديم استراتيجيات دخول السوق وحاضنات الأعمال للشركات المنضمة إلى البرنامج، بما في ذلك التعاون المحتمل مع مشاريع شنايدر إلكتريك الخاصة، وثانيًا، تقديم الشركات الناشئة الحالية في محفظة شنايدر إلكتريك العالمية إلى المبادرة.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية إن الشراكة تؤكد أهمية دور المشاريع الناشئة في مواءمة تقدّم منظومة الابتكار بدولة الإمارات مع أجندة الاستدامة وأهداف الحياد المناخي فيها.
وأضاف أن الشراكة مع شنايدر إلكتريك تمثل خطوة استراتيجية نحو تمكين الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المناخية بالأدوات والخبرات اللازمة للنمو والتوسع في دولة الإمارات والمنطقة ونشر التقنيات المتطورة التي تقلل الانبعاثات والمخلّفات وتختصر الزمن ويسهم هذا التعاون في تعزيز التزام دولة الإمارات بالحلول الرائدة في مجال التكنولوجيا المناخية من الشبكات الذكية إلى البنية التحتية الموفرة للطاقة ونتطلع إلى الأثر الاستراتيجي الملموس الذي سيحدثه على أهدافنا المتعلقة بالاستدامة.
وتنظر “ شنايدر إلكتريك ” التي لديها شراكات تجارية طويلة الأمد مع أكثر من 35 شركة نشطة تغطي إدارة الطاقة والاستدامة والأتمتة الصناعية، إلى دولة الإمارات باعتبارها سوقًا مهمة لدفع عجلة النمو المستدام والابتكار.
من جانبه قال أوليفييه بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك إن شنايدر إلكتريك بوصفها شريكا استراتيجيا لمبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تلتزم بدعم رؤية دولة الإمارات في مجال مرونة الطاقة والتنمية المستدامة ومن خلال خلال دعم تمكين الجيل الجديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وتسريع التحول في مجال الطاقة في الدولة، تسهم شنايدر إلكتريك في تعزيز النمو بما يتماشى مع أهداف التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات.
وأضاف بلوم أن الجهود المشتركة تساند التزام دولة الإمارات تجاه الابتكار والتحول الرقمي الذي يعزز مكانة الدولة مركزا عالميا رياديا للمبدعين والمبتكرين الذين يستفيدون من التكنولوجيا.
تعد “مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة” التي تم إطلاقها في عام 2022، ركيزة أساسية لجهود دولة الإمارات لتنويع اقتصادها وترسيخ مكانتها مركزا عالميا للابتكار.وام