الشعب الفلسطينى جزء من الأمة العربية، وهم المواطنون العرب الذين كانوا يقيمون إقامة عادية فى فلسطين حتى عام 1947 سواء من أخرج منها أو بقى فيها، وكل من ولد لأب عربى فلسطينى بعد هذا التاريخ داخل فلسطين أو خارجها هو فلسطينى.
نتيجة التهجير والاضطهاد الذى لحق بالكثير من الفلسطينيين، أعلنت هيئة الأمم المتحدة عام 1978 يوم 2 نوفمبر من كل عام يومًا عالميًا للتضامن مع الشعب الفلسطينى، نظرًا لأنه فى ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين، ثم فى عام 2003 جعل ذلك اليوم أول ديسمبر، وعادة ما يوفر اليوم الدولى للتضامن فرصة لأن يركز المجتمع الدولى اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تحل بعد، وأن الشعب الفلسطينى لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذى حددته الجمعية العامة، وهى الحق فى تقرير المصير دون تدخل خارجى، والحق فى الاستغلال الوطنى والسيادة وحق الفلسطينيين فى العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التى أبعدوا عنها.
استجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمع المدنى سنويًا بأنشطة شتى احتفالا باليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى. وتشمل هذه الأنشطة فى ما تشمل، إصدار رسائل خاصة تضامنا مع الشعب الفلسطينى، وينظم عقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام.
قام الفلسطينيون بعدة ثورات ضد الوجود الإسرائيلى فى فلسطين منذ بداية الهجرات اليهودية وحتى الفترة المعاصرة، وقد عرفت هذه الثورات باسم «الانتفاضات». واختلقت الأسباب التى أدت إلى قيام كل منها، لكنها جميعها تتمحور حول رفض الكيان الإسرائيلى والمطالبة بالحقوق المدنية والدينية للمسلمين والمسيحيين.
كان معنى كلمة «فلسطينى» قبل قيام دولة إسرائيل يشير إلى أى شئ يرتبط بالمنطقة، حتى لو كان يهوديًا، منذ إنشاء الدولة العبرية على أرض فلسطين التاريخية فى 14 مايو 1948، أصبحت إسرائيل تطلق على مواطنيها مسمى «إسرائيليين» وغالبيتهم من اليهود المهاجرين، بالإضافة إلى عرب «48» فى حين أصبح مصطلح «فلسطين» عادة ما يشير إلى الفلسطينيين الذين يسكنون خارج دولة إسرائيل.
بقدوم السلطة الفلسطينية عام 1949 بعد اتفاق أوسلو كسلطة حكم ذاتى مؤقتة فى أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة، أصبح المجتمع الدولى يعرف الفلسطينيين بأنهم السكان الذين تشملهم إدارة هذا السلطة، بالإضافة إلى فلسطين الشتات فى دول العالم وتم الاتفاق عالميا أن يطلق اسم الأراضى الفلسطينية المحتلة على تلك المناطق التى يفترض أن تؤول للفلسطينيين بعد نهاية المفاوضات.
أمام تراخى المجتمع الدولى، وتواطئه وكيله بمكيالين، تحاول إسرائيل طمس دولة فلسطين عن طريق إبادة الشعب صاحب الأرض، لإقامة إسرائيل الكبرى، ولكن لن يسمح الفلسطينيون لإسرائيل لتحقيق حلمها، ولن يغادروا أرضهم مهما كان الثمن، ومصرون على رفع أعلام فلسطين فى سماء الكون وسط هتاف: أنا اسمى فلسطينى!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن مهما كان الثمن الشعب الفلسطينى الأمة العربية الشعب الفلسطینى
إقرأ أيضاً:
حزب مصر أكتوبر: مصر دولة حرة ذات سيادة مستقلة.. ودعم فلسطين ثابت
قال محمد عيد، أمين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر، إن احتشاد جموع الشعب المصري والقوى السياسية والحزبية المصرية أمس أمام معبر رفح، أبلغ رد وأقوى رسالة للعالم بأن مصر لا تقبل التهديد أو الإجبار، فمصر دولة قوية حرة ذات سيادة مستقلة، قادرة على أن تقف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمنها القومي أو الاقتراب من حدودها تحت أي مسمى.
موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينيةوأكد أمين المصريين بالخارج، في بيان له اليوم، أن محاولات التلويح وممارسة الضغوط على مصر لن يثنيها عن مواقفها الثابت والداعم تجاه القضية الفلسطينية، ودورها المحوري في حماية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ووقف الحرب والصراع الذي بات يهدد أمن الجميع في المنطقة، مشيرا إلى أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم هي محاولة ظالمة لتصفية القضية والتعدي على حق الشعب الفلسطيني.
وأضاف القيادي بحزب مصر أكتوبر: «كان أحرى بالعالم أن يواجه الاحتلال الإسرائيلي بجرائمه الغاشمة وإبادته الجماعية للشعب الفلسطيني، فلم يسلم منهم الأطفال والنساء والشيوخ وحتى المرضى والمصابين والجرحى في المستشفيات، والمستشفيات الميدانية، واستهداف المساعدات الإنسانية والإغاثات وعرقلة مرورها للمدنيين العزل المحاصرين في قطاع غزة، بالمخالفة للقوانين الدولية والقوانين الإنسانية الدولية بدلا من التهديد أو فرض مخطط ترحيل الفلسطينيين وتصفية القضية وتهديد أمن دول أخرى لصالح المعتدين».
تلاحم المصريينوتابع: «لقد أظهر مشهد أمس أمام معبر رفح تلاحم المصريين وتماسكهم واصطفافهم الوطني خلف قيادتهم السياسية ومؤسسات الدولة ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب أو المساس بأمن مصر القومي، لتبقى مصر حرة عصية على كل معتد، لا تستسلم أو ترضخ لأية ضغوط أو تهديدات، وسيبقى دورها في تعزيز السلام الشامل والعادل بالمنطقة دوراً محورياً لن تحيد عنه أبدا».