بوابة الوفد:
2025-02-02@16:16:29 GMT

لم يكتف العدو بقتلهم

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

أصبحت الصور الأليمة الدائمة التى تلتقطها عدسات المصورين والصحفيين الذين يحملون أكفانهم ولا يخافون الموت مثل المدانين بالأراضى المحتلة والتى تنطق بالدمار وإصرار العدو الغاصب على الإبادة، ومحاولته إبعاد شعب فلسطين وخصوصا أهالى غزة عن ديارهم. تلك الصور مازالت تتصدر المشهد وتحتل عناوين الصحف والنشرات على الرغم من أنها تخطت أكثر من 100 يوم والتى تفوح منها رائحة الموت عمدا وغدرا للمدنيين الفلسطينيين بغزة.

فالموت أصبح بكل مكان وأصوات الغربان التى تنعق فوق الدمار والخراب الذى تركته براثن العدو المحتل، ليس هذا فحسب، فقد أثارت بعض التقارير والتصريحات التى نشرت عبر المواقع والصحف الجدل حول جريمة قد تكون من أفظع جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى السنوات الأخيرة، حيث لم يكتف جنود الاحتلال بقتل وتعذيب الفلسطينيين فقط، بل نزعوا جلودهم أمواتا، حيث كشف عدد من المسئولين والأطباء الفلسطينيين عن خطف قوات الاحتلال للمئات من جثث الشهداء الفلسطينيين وسرقتها، وذلك منذ هجوم 7 أكتوبر الماضى ومنذ ذلك الحين أصبح قطاع غزة يعانى مأساة لا نهاية لها، بل أصبحت الرؤية للحرب فى غزة قاتمة، وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع. بل بلغ اللدد وفجر العدو الغاصب المحتل من خلال ما ذكرته قناة الاحتلال وتناقلته وسائل الإعلام أن معهد الطب العدلى الاسرائيلى نزع أعضاء بشرية وأنسجة ونزع جلودًا من جثامين شهداء فلسطينيين. وتضمن التحقيق شهادات لرئيس المعهد الطبى العدلى الاسرائيلى السابق يهودا هس مضمونه أنه تم سرقة جلد وأنسجة وأعضاء بشرية من جثث الفلسطينيين دون علم ذويهم. بل إن اسرائيل لديها بنك للجلد من اكبر البنوك فى العالم من حصيلة سرقة الجلد من جثامين الشهداء علاوة على سرقة أعضاء الشهداء وإرسالها إلى كليات الطب ومراكز الأبحاث الإسرائيلية. كما نشر أيضا ما كشفته طبيبة إسرائيلية تدعى مئيرة فايس فى كتابها الذى حمل عنوان على جثثهم الميتة عن سرقة أعضاء من جثث فلسطينيين لزرعها فى أجساد مرضى يهود، واستعمالها فى كليات الطب فى الجامعات الإسرائيلية لإجراء الأبحاث عليها، وهو ما أكدته تصريحات الدكتور محمد أبوسليمة، الطبيب بمجمع الشفاء الطبى فى قطاع غزة، قبل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى والتى تضمنت أن جيش الاحتلال الإسرائيلى استولى على عدد من جثامين الشهداء، ويعترف رئيس المعهد العدلى الإسرائيلى، أنه انتزع أعضاء من جثامين الفلسطينيين، قائلًا لقد أخذت أنسجة وأعضاء من جثث خضعت للتشريح، وأمام كل هذه الوحشية فلا توجد كلمات يمكن أن تصف الوضع الذى يعيشه الفلسطينيون داخل وطنهم الآن، فهناك دماء فى كل مكان، وجثث تسرق وتخطف وأقل ما يوصف المشهد هناك أنه الدمار الشامل وامتداد الحرب لما بعد قتل وتعذيب الشهداء ولا أحد يستطيع أن يتكلم امام جرائم الاحتلال الاسرائيلى التى لا تقتصر على القتل والإبادة الجماعية، وحرمان شعب من حقوقه الإنسانية كالطعام والشراب والعيش بأمان، فمازال العدو يواصل فظائعه ضد أبناء الشعب الفلسطينى بالمخالفة للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور العدو الصور والصحفيين وإصرار من جثامین من جثث

إقرأ أيضاً:

الصمود الأسطوري | أول تعليق من حماس على استشهاد محمد الضيف

نعت حركة المقاومة الفلسطينية - حماس إلى شعبها في قطاع غزَّة، وفي الداخل المحتل والضفة والقدس، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وإلى جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم استشهاد القائد الكبير المجاهد البطل شهيد فلسطين والأمَّة: محمَّد الضَّيف (أبا خالد)، قائد هيئة أركان كتائب الشّهيد عزّ الدّين القسَّام وإخوانه القادة الكبار المجاهدين الأبطال الشهداء: مروان عيسى (أبا البراء)، نائب قائد هيئة أركان كتائب القسَّام وغازي أبو طماعة (أبا موسى)، قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية و رائد ثابت (أبا محمَّد)، قائد ركن القوى البشرية و رافع سلامة (أبا محمَّد)، قائد لواء خانيونس و أحمد الغندور (أبا أنس)، قائد لواء الشمال وأيمن نوفل (أبا أحمد)، قائد لواء الوسطى.

وقالت الحركة في بيان :  الذين ارتقوا إلى جنّات الخلد، شهداءَ أبطالاً، مقبلين غير مُدبرين، في ميدان البطولة والفداء على أرض غزَّة العزَّة، في خضم معركة طوفان الأقصى البطولية، تخطيطاً وإدارة وتصميماً وتوجيهاً، مع رجال الله الميامين، من قادة وجند كتائب القسَّام المظفرة، الذين صنعوا بإبداعهم ودمائهم وتضحياتهم ملحمة السابع من أكتوبر المجيد، وما تلاه من صمود أسطوري وتلاحم شعبي، حطّم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وكسر غطرسة المحتل، وأفشل كلّ مخططات العدو، وصنع مجداً تليداً لشعبنا وأمتنا وكلّ الأحرار في العالم، وبَاتَ نموذجاً عالمياً يُحتذى به، في قيم البطولة والصمود، وإرادة انتزاع الحريّة والاستقلال والانعتاق من الاحتلال.

واضافت : لقد كانت حياة هذه الكوكبة من القادة العظماء الأبطال حافلة بالعطاء والتفاني والعمل الدؤوب في خدمة مشروع شعبنا النضالي والمقاوم، في كلّ ميادين الإعداد والرّباط والانتصار لشعبنا وتطلّعاته في التحرير والعودة، وفي ميدان العمل العسكري الذي أسّسوا له، وبرعوا فيه بكل اقتدار، ووضعوا بصمتهم المميّزة، تفكيراً استراتيجياً في الصراع مع العدو، ومراكمة لكل مكامن القوَّة، والإبداع في التخطيط والإعداد والتنفيذ، وكانت محطات الانتصار والإثخان في العدو شاهدة على ذلك؛ منذ معركة الفرقان، وحجارة السّجيل، والعصف المأكول، وسيف القدس، وصولاً إلى معركة طوفان الأقصى، خاتمة المجد التليد التي تليق بهؤلاء القادة الأفذاذ والرَّجال الأبطال والرّموز الوطنية، حيث  وهبوا أنفسهم وحياتهم لخدمة شعبهم وقضيتهم الوطنية، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وتابعت : عاش القائد الكبير الشهيد البطل أبو خالد الضيف مقاوماً عنيداً وشجاعاً بطلاً ومبدعاً، يشهد لصولاته وجولاته ثرى فلسطين وقرى وبلدات ومخيمات قطاع غزّة والضفة الغربية، حيث كان الغراس الأوَّل لبذور العمل العسكري المبارك، مع رفقاء دربه القادة الشهداء عماد عقل وزكريا  الشوربجي وصلاح شحادة، ثمَّ نما هذا البناءُ وكَبُرَ على عينه وتعاهدِه وتوجيهِه، واشتدَّ البنيانُ قوَّة وأزهر بطولاتٍ فريدة وصناعات عسكرية متطوّرة بعقول فلسطينية مُبدعة، أثخنت في جيش العدو، وفرضت معادلات الصراع معه.

واردفت حماس : كانت صورةُ وصوتُ وظلُّ القائدِ الضيفِ، في كلّ محطات نضاله المشرّفة، قد دوّخت قادة العدو وأجهزة أمنه واستخباراته، وفشلوا جميعاً في كل محاولات اغتياله، و ظلَّ اسمُه يثير الرُّعبَ والخوف في نفوس قادة الكيان الصهيوني بسياسييهم وعسكرييهم، حتى ارتقى شهيداً في أشرف وأعظم معركة في تاريخ شعبنا المقاوم، التي وقّع بفكره ودمائه وتضحياته على بيانها الأوَّل وتفاصيل أيَّامها، وستبقى مسيرة وسيرة القائد الشهيد أبي خالد، مُلهمة لكل الأجيال في شعبنا وأمتنا، وروح النضال والمقاومة التي بثّها في أركان شعبنا حيّة لن تموت، ومتقدة لن تخبو، بإذن الله وقوَّته.

وزادت : إنَّنا وإذ ننعى القائد المجاهد الشهيد محمَّد الضيف، وإخوانه القادة الشهداء، الذين التحقوا بقوافل الشهداء من قادة شعبنا الأبطال في معركة طوفان الأقصى الذين سبقوه، القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد صالح العاروري، والقائد الشهيد يحيى السنوار، لنؤكّد أنَّ خلف هؤلاء الشهداء القادة الأبطال رجالاً سيكملون طريقَهم أوفياءَ لنهجهم وتضحياتهم ودمائهم.

وأكملت : لن يفلح الاحتلال في كسر إرادة المقاومة والصمود لدى شعبنا ومقاومتنا، فاغتيال قيادات الحركة ورموزها لن يزيدها إلاَّ قوّة وإصراراً وتصميماً على المضي في درب المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات.

وتابعت : إنَّ حركة يمضي قادتها في الصف الأوَّل شهداء، لا يمكن لأيّ قوَّة غاشمة على الأرض هزيمتها أو إخماد جذوة المقاومة فيها، مهما كانت التضحيات.

واتمت : رحم الله القائد الكبير محمَّد الضَّيف وإخوانه قادة أركان كتائب القسَّام، الأبطال الشهداء، وكلّ قوافل شهداء شعبنا وأمتنا، الذين ارتقوا على طريق تحرير القدس والأقصى، وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنَّة، مع النبيّين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، وإنَّنا على عهد الوفاء لدمائهم الزكيّة وتضحياتهم العظيمة، حتى تحرير الأرض والمقدسات وزوال الاحتلال.
 

مقالات مشابهة

  • فتح معبر رفح وانتشال المزيد من الشهداء الفلسطينيين
  • فتح معبر رفح في اتجاه واحد وانتشال المزيد من الشهداء الفلسطينيين
  • العدو الصهيوني يداهم منازل الأسرى المحررين الفلسطينيين في الخليل
  • حزب الحركة الوطنية يطالب بمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلى كـ مجرمى حرب
  • العدو يداهم منازل الأسرى المحررين الفلسطينيين في الخليل ويعتدي على صحفي
  • العدو يفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
  • العدو الصهيوني يفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
  • خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو
  • تعرف إلى الشهداء السبعة أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام (صور)
  • الصمود الأسطوري | أول تعليق من حماس على استشهاد محمد الضيف