«يعقوب الشاروني».. رائد أدب الأطفال
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قررت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55، اختيار اسم كاتب الأطفال الكبير «يعقوب الشارونى»، شخصية معرض الطفل هذا العام، بوصفه أحد أبرز رواد أدب الطفل فى العالم العربى، لما له من إسهام ثقافى عظيم، وإنتاج أدبى أقل ما يوصف به أنه شديد الغزارة والتنوع والتأثير، فضلاً عن استلهام معظم مؤلفاته من التراث الشعبى المصرى، إلى جانب تأثيره فى أجيال من القراء والكتَّاب، حيث رحل الكاتب الكبير عن عالمنا فى 23 نوفمبر 2023، عن عمر ناهز 92 عاماً، تاركا وراءه إرثاً إبداعياً ضخماً، أثرى به المكتبة المصرية والعربية فى مجال أدب الأطفال.
وأعادت هيئة الكتب إصدار عدد من مؤلفاته، فضلاً عن إعداد كتاب احتفائى عنه، يضم شهادات كتبها عدد وافر من الكتاب، من مختلف الأجيال، امتازت جميعها بطابع المحبة، وجاء تحت عنوان «فى محبة يعقوب الشارونى»، وكتب تلك الشهادات كُتاب من مصر والوطن العربى، ومن إيطاليا والصين والهند، كما تُصدر الهيئة مجموعة من مؤلفات الراحل، من بينها «أجمل حكاياتنا العربية»، و«البخلاء»، و«حكايات إيسوب»، و«زهرة السعادة»، ومسرحية «أبطال بلدنا».
ولد «الشارونى» فى 10 فبراير 1931 بالقاهرة، ودرس القانون فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة، حصل على ليسانس الحقوق عام 1952، ثم دبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسى عام 1955، ودبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد التطبيقى عام 1958، وبدأ حياته العملية محامياً بهيئة قضايا الدولة، ثم التحق بوزارة الثقافة عام 1969، حيث شغل العديد من المناصب، من بينها مراقب عام ثقافة الطفل، مدير عام الثقافة الجماهيرية، مدير عام التدريب، مدير عام الشئون القانونية، مستشار وزير الثقافة ووكيل الوزارة، ورئيس المركز القومى لثقافة الطفل.
«الحكايات الشعبية» أبرز أعماله.. أُعيد صياغتها ونشرها فى العديد من الدول العربيةأثرى الراحل المكتبة العربية بالعديد من الأعمال الأدبية المميزة، التى حظيت باهتمام كبير من النقاد والقراء، ومن أبرز أعماله «الحكايات الشعبية»، التى أُعيد صياغتها ونشرها فى العديد من الدول العربية، كتب «المكتبة الخضراء»، وهى سلسلة تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال وتوسيع مداركهم، تضمنت العديد من القصص والروايات والمسرحيات.
وحصد يعقوب الشارونى العديد من الجوائز والأوسمة، تقديراً لجهوده فى مجال أدب الأطفال، وأبرزها جائزة الدولة التقديرية فى مجال الآداب عام 2020، جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عام 2001، جائزة التميز العلمى من جامعة حلوان عام 2012.
كان «الشارونى» من أهم الأصوات فى مجال أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى، حيث تميزت أعماله بأسلوبها البسيط والسهل، وبقدرتها على جذب انتباه الأطفال وإثارة اهتمامهم، فضلاً عن تميزها بتناولها لموضوعات متنوعة، تضمنت القصص والروايات والمسرحيات والحكايات الشعبية، بالإضافة إلى موضوعات فلسفية واجتماعية.
وكان «الشارونى» مؤمناً بأهمية أدب الأطفال، ودوره فى تنمية شخصية الطفل وتكوينه الفكرى والثقافى، وسعى من خلال أعماله إلى تقديم نموذج أدبى متميز يلبى احتياجات الأطفال، ويساعدهم على النمو والتطور، ورغم رحيله عن عالمنا فإن إبداعه سيظل خالداً فى المكتبة المصرية والعربية، وسيظل مصدر إلهام للأجيال الجديدة من المبدعين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولى للكتاب الدورة الـ55 قصور الثقافة نصنع المعرفة نصون الكلمة أدب الأطفال العدید من فى مجال
إقرأ أيضاً:
جديد اختطاف رضيع بالقبة.. الخاطفة تنشط مع شبكات إجرامية مغربية لسرقة الرُضّع
فكّت تحقيقات قضائية لغز قضية اختطاف رضيع في عاميه الأولين بمدينة القبة في ربيع شهر ماي لعام 2023 يدعى ا.سامي”. لتكشف أن الخاطفة تعمل ضمن شبكة متخصّصة في اختطاف الأطفال حديثي الولادة يقودها مغاربة.
حيث تمكن محققو الشرطة مباشرة بعد تفجير القضية على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك ” و” تيكتوك” بعد تداول فيديو يوثّق عملية اختطاف رضيع من طرف إمرأة متجلببة، لإخفاء ملامحها. وهذا بتاريخ 14 ماي 2023، حيث رصدت كاميرات المراقبة بالشارع القريب من مسرح الجريمة بحي القبة، امراة ترتدي جلبابا أسودا، بالكاد تخفي تفاصيل وجهها، وهي تقوم بحمل رضيع وتركب به سيارة أجرة في ساعة مبكرة في حوالي العاشرة صباحا تقريبا.
لتفضي التحريات الأولية في ذات القضية، إلى تحديد هوية الفاعلة وشريكيها، وتتعلق الأمر بالخاطفة المسماة ” و.ليندة” عاملة نظافة بإحدى دور الحضانة بالعاصمة، مطلقة وأم لطفلين، القاطنة بمدينة سحاولة، بالإضافة إلى شريكتها المتهمة الموقوفة المسماة ” ب.يامنة” بالإضافة الى المتهم الموقوف المدعو ب.ناصر”. إذ تم توقيف المتهمين تباعا واقتيادهم إلى التحقيق.
وخلال مجريات التحقيق، تم التوصل أن المتهمة الرئيسة الخاطفة تنشط ضمن شبكة إجرامية يقودها مغاربة، مختصة في اختطاف الرضع حديثي الولادة من الجزائر العاصمة.
وثبت الإتهام هذا، بعد تفتيش هاتف المتهمة وإخضاعه للخبرة التقنية أين تم العثور على مجموعات مغلقة وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” تسيّرها مغاربة، والمتهمة عضو منتمي لها، حيث تم العثور على حسابها في تلك المجموعات السرية، المسماة ” ألجيريا ألفست”، ” الطفولة المسعفة” ” أبناء اليتامى” ” كفالة الأطفال الرضع”، وهي كلها صفحات مشبوهة تنشط في الخفاء لأجل اختطاف الأطفال حديثي الولادة جزائريين منهم.
ولدى استجواب المتهمة امام محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر اليوم الإثنين، تنكرت وأنكرت بشدة كل ما نسب اليها بخصوص نشاطها الاجرامي مع شبكات مغربية، مقرة في نفس الوقت أنها اخذت الطفل طواعية، شفقة عليه، لكونه كان متسخ ومهمل من طرف والديه، الذين كانا بالقرب منه، فقامت بحمله وامتطاء سيارة أجرة بعد حوالي ساعة من الانتظار، ثم توجهت بالرضيع ” سامي” إلى مسكنها حيث تقيم بالسحاولة، ناكرة بشدة ضلوعها في جريمة اختطاف الأطفال حديثي الولادة بتواطؤ مغاربة، مؤكدة ان سبب تواجدها في تلك الصفحات الإلكترونية مجهول، لأنه تم إضافتها كعضو من دون سبب او برغبة منها.
كما نفت المتهمة الثانية ” يامنة” التي تعيش برفقة المتهمة الأولى، مشاركتها في اختطاف الرضيع ” سامي ” مؤكدة أنها قامت بتحميم الطفل لكونه كان متسخا جدا وعليه بقع دم في أنفه، وهذا شفقة عليه، ثم قامت صديقتها ” ليندة” بمغادرة المنزل لأجل البحث عن والديه لتسليم الطفل لهما، لكنها لم تجدهما، فقامت بتبليغ رجال الشرطة.
الجدير بالذكر ان القضية فصلت فيها محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء وتم إدانة كل المتهمين ب3 سنوات سجنا منها عامين سجنا نافذة، قبل استئناف الأحكام على مستوى المجلس القضائي.