الوطن:
2025-03-04@19:10:50 GMT

«يعقوب الشاروني».. رائد أدب الأطفال

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

«يعقوب الشاروني».. رائد أدب الأطفال

قررت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55، اختيار اسم كاتب الأطفال الكبير «يعقوب الشارونى»، شخصية معرض الطفل هذا العام، بوصفه أحد أبرز رواد أدب الطفل فى العالم العربى، لما له من إسهام ثقافى عظيم، وإنتاج أدبى أقل ما يوصف به أنه شديد الغزارة والتنوع والتأثير، فضلاً عن استلهام معظم مؤلفاته من التراث الشعبى المصرى، إلى جانب تأثيره فى أجيال من القراء والكتَّاب، حيث رحل الكاتب الكبير عن عالمنا فى 23 نوفمبر 2023، عن عمر ناهز 92 عاماً، تاركا وراءه إرثاً إبداعياً ضخماً، أثرى به المكتبة المصرية والعربية فى مجال أدب الأطفال.

وأعادت هيئة الكتب إصدار عدد من مؤلفاته، فضلاً عن إعداد كتاب احتفائى عنه، يضم شهادات كتبها عدد وافر من الكتاب، من مختلف الأجيال، امتازت جميعها بطابع المحبة، وجاء تحت عنوان «فى محبة يعقوب الشارونى»، وكتب تلك الشهادات كُتاب من مصر والوطن العربى، ومن إيطاليا والصين والهند، كما تُصدر الهيئة مجموعة من مؤلفات الراحل، من بينها «أجمل حكاياتنا العربية»، و«البخلاء»، و«حكايات إيسوب»، و«زهرة السعادة»، ومسرحية «أبطال بلدنا».

ولد «الشارونى» فى 10 فبراير 1931 بالقاهرة، ودرس القانون فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة، حصل على ليسانس الحقوق عام 1952، ثم دبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسى عام 1955، ودبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد التطبيقى عام 1958، وبدأ حياته العملية محامياً بهيئة قضايا الدولة، ثم التحق بوزارة الثقافة عام 1969، حيث شغل العديد من المناصب، من بينها مراقب عام ثقافة الطفل، مدير عام الثقافة الجماهيرية، مدير عام التدريب، مدير عام الشئون القانونية، مستشار وزير الثقافة ووكيل الوزارة، ورئيس المركز القومى لثقافة الطفل.

«الحكايات الشعبية» أبرز أعماله.. أُعيد صياغتها ونشرها فى العديد من الدول العربية

أثرى الراحل المكتبة العربية بالعديد من الأعمال الأدبية المميزة، التى حظيت باهتمام كبير من النقاد والقراء، ومن أبرز أعماله «الحكايات الشعبية»، التى أُعيد صياغتها ونشرها فى العديد من الدول العربية، كتب «المكتبة الخضراء»، وهى سلسلة تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال وتوسيع مداركهم، تضمنت العديد من القصص والروايات والمسرحيات.

وحصد يعقوب الشارونى العديد من الجوائز والأوسمة، تقديراً لجهوده فى مجال أدب الأطفال، وأبرزها جائزة الدولة التقديرية فى مجال الآداب عام 2020، جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عام 2001، جائزة التميز العلمى من جامعة حلوان عام 2012.

كان «الشارونى» من أهم الأصوات فى مجال أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى، حيث تميزت أعماله بأسلوبها البسيط والسهل، وبقدرتها على جذب انتباه الأطفال وإثارة اهتمامهم، فضلاً عن تميزها بتناولها لموضوعات متنوعة، تضمنت القصص والروايات والمسرحيات والحكايات الشعبية، بالإضافة إلى موضوعات فلسفية واجتماعية.

وكان «الشارونى» مؤمناً بأهمية أدب الأطفال، ودوره فى تنمية شخصية الطفل وتكوينه الفكرى والثقافى، وسعى من خلال أعماله إلى تقديم نموذج أدبى متميز يلبى احتياجات الأطفال، ويساعدهم على النمو والتطور، ورغم رحيله عن عالمنا فإن إبداعه سيظل خالداً فى المكتبة المصرية والعربية، وسيظل مصدر إلهام للأجيال الجديدة من المبدعين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولى للكتاب الدورة الـ55 قصور الثقافة نصنع المعرفة نصون الكلمة أدب الأطفال العدید من فى مجال

إقرأ أيضاً:

يوميات غزة.. معرض يجسّد مقولة محكومون بالأمل

عمّان "العُمانية": تضمّن معرض "يوميات غزة الفوتوغرافية" الذي أقيم على جاليري جودار في عمّان، مجموعة متنوعة من الصور الفوتوغرافية التي تجسد مقولة سعد الله ونّوس الشهيرة "محكومون بالأمل".

شارك في المعرض الذي نسّقته ناتالي كراجة، المصورون: فادي بدوان، وهيثم نور الدين، ومحمود أبو حمدة، وإسماعيل أبو ديّة، وجهاد الشرفي، وحسام سالم، ومؤسسة عين ميديا، بالإضافة إلى أعمال منتقاة من معرض الهيئة الملكية الأردنية للأفلام الذي يحمل عنوان "على أرض غزة ما يستحق الحياة".

يرصد بدوان في أعماله زوايا من جماليات أرض غزة، مُظهرًا الجانب المشرق منها، وتركز صوره على مشاهد واسعة للمدينة بعيدًا عن التفاصيل الدقيقة، بينما قدم الصحفيون أبو دية والشرافي وحسام سالم ونور الدين صورًا توثق للحياة اليومية للناس هناك، ومشاهد تؤكد على ثيمة الصمود، مع الاعتناء بلقطات تحمل رسالة للعالم عن معاناة الأهالي.

ولأن محمود أبو حمدة مصور وصانع أفلام، فقد جاءت أعماله كما لو أنها تروي قصصًا وتوثق للمرئيات الغنية بالعاطفة والفائضة بالمشاعر، وهو يركز فيها على التجارب الإنسانية واللحظات الفريدة التي يعيشها الناس، ولا تخلو أعماله من مزج واعٍ بين الواقع والإبداع الفني.

وبشكل عام، تُظهر الأعمال المعروضة جوانب توثيقية لحياة أهل غزة ويومياتهم تحت الحرب والحصار، ورغم ذلك آثرت أن تبتعد عن مشاهد الدمار وتنتصر للحظات الأمل والإصرار على مواصلة الحياة، فهنا مجموعة من الناس يؤدّون الصلاة جماعة بطمأنينة رغم مشهد الدمار خلفهم، وهناك مجموعة من الأطفال الذين يغنّون ويرقصون بينما ظلالهم تنعكس على الجدار كلوحة موازية للواقع.

مقالات مشابهة

  • إيناس يعقوب تقدم “الأمنيات السبع”
  • لزوار الحرمين في رمضان.. خطوات الحجز والشروط لخدمة مركز ضيافة الأطفال
  • متى يبدأ الطفل صيام رمضان؟ إليك نصائح الخبراء وآراء الأطباء
  • الثلاثاء .. أجواء مغبرة في العديد من المناطق
  • يوميات غزة.. معرض يجسّد مقولة محكومون بالأمل
  • توقعان مذكرة تفاهم لحماية وتعزيز حقوق الطفل في اليمن
  • خطوات علمية وعملية لغرس حب القراءة لدى الأطفال
  • طبيب: العمر المناسب للبدء في الصيام للطفل من 14 عام
  • بالتفاصيل.. الحلقة الأولى من مسلسل سيد الناس تكشف العديد من الحقائق
  • إعلان نتائج مسابقة "أصدقاء المكتبة" بتعليم قنا وتأهل الفائزين للمنافسات الوزارية