بوابة الوفد:
2025-01-22@20:02:08 GMT

إرث القديس مانديلا

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى اعترفت بنظام الأبرتهايد بجنوب أفريقيا 1949، لذا ثمة تشابه أيديولوجى بين النظامين فكلاهما يشعر بأنه نصف إله فكما زعمت الكنيسة الهولندية بأن المستعمِرين البيض هم شعب الله المختار وأن الله خلق السود عبيدًا لهم كذلك زعمت الصهيونية بأن اليهود هم شعب الله المختار وأن باقى البشر ما هم إلا أغيار.

 

تدرك جنوب أفريقيا أنها اقتحمت منفردة عش الدبابير وأن هذا المعترك المعقد له عواقب وخيمة ستنال من سمعتها واستقرارها لكنها تسلك سبيلًا مدروسًا ومتقنًا تعرف بدايته وتعرجاته وتستطيع تقدير نهايته ونتائجه.

لقد أسس الفريق القانونى المحترف شكواه المؤلفة من 84 صفحة، على تقارير دولية محايدة وتصريحات اسرائيلية رسمية لاسيما تصريح جالانت العنصرى بالعقاب الجماعى للمدنيين الأبرياء بقطع الماء والكهرباء والغذاء والوقود بل ووصفهم بالحيوانات البشرية ووزير التراث عميحاى إلياهو، الذى هدد بضرب غزة بقنبلة نووية ومحوها من على وجه الأرض. 

أعتقد أن طرح القضية من قبل جنوب افريقيا تحديداً أفضل من الدول العربية والإسلامية والتى ستدمر سمعتها آلة الدعاية الصهيونية كما حدث فى 2009 عندما رضخت المحكمة الجنائية للضغوط الغربية وتواطئت ضد شكوى السلطة الفلسطينية عقب عملية الرصاص المصبوب، بالإضافة لسبب آخر هام وهو الزخم الكبير لمكانة وتاريخ زعيمها الأيقونى نلسون مانديلا مما يجعلها قضية انسانية عالمية يلتف حولها مختلف الأعراق والجنسيات. 

قرار المحكمة المشكلة من 15 قاضيًا سيتم تعزيزهم بقاض إضافى من كل جانب قرار نهائى وغير قابل للاستئناف قد ينتج عنه مواقف عملية بوقف فورى لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلا أنها لا تستطيع تنفيذ قراراتها.

يؤمن فرانسيس بويل المحامى الدولى الذى حصل على حكمين من هذه المحكمة، بفوز جنوب أفريقيا لأن حجة إسرائيل الأساسية هى الدفاع عن النفس، وقد رفضتها المحكمة الدولية مسبقا لأنها حجة المحتل المحارب وليس لديه الحق فى الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وبما أن الامريكان يحرضون على استمرار الحرب فسيكونون مذنبين أيضا وذلك بموجب المادة «3 E» من اتفاقية الإبادة الجماعية، لذلك أتوقع أنهم سيستخدمون «جون دوناهو» رئيسة المحكمة والمسئولة السابقة فى وزارة الخارجية، وهى تكنوقراط فاسدة سوف تفعل كل ما فى وسعها داخل الغرف المغلقة لإخضاع وابتزاز باقى القضاة لتحقيق المصالح الإسرائيلية الأمريكية. 

لقد أظهرت بريتوريا مستوى رفيعًا من الجسارة الإنسانية يفتقدها كثيرًا ممن حق عليهم القول، فخطوتها الجريئة صفعة مهينة على وجه القتلة، حمدًا للرب ما يزال إرث «القديس مانديلا» الذى جمعته اخوية النضال مع أبو عمار يسرى فى عروق سيريل رامافوزا بتصريحه النبيل الذى تقشعر من صدقه الأبدان. 

«بينما كان محامونا يدافعون عن (قضيتنا القضية الفلسطينية) لم أشعر قط بالفخر الذى أشعر به اليوم يقول البعض إن الخطوة التى اتخذناها محفوفة بالمخاطر نحن بلد صغير ولدينا اقتصاد صغير قد يهاجموننا، لكننا سنظل متمسكين بمبادئنا ولن نكون أحرارًا حقا ما لم يتحرر الشعب الفلسطينى».. سكت الكلام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل جنوب إفريقيا ى الدولة الوحيدة العالم الت

إقرأ أيضاً:

هل خسر حزب الله كل مقراته؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليَّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشيرة إلى أن البنى التحتية العسكريَّة الضخمة التابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان والتي اكتشفها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على لبنان وأيضاً بعد إعلان الهُدنة.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "في 26 كانون الثاني الجاري، سوف يمرّ 60 يوماً منذ توقيع اتفاق الهدنة بين إسرائيل ولبنان، لكن تنفيذه الكامل ما زال موضع تساؤل"، وأضاف: "بموجب الاتفاق، ستكون القوى المسلحة اللبنانية الشرعية هي الكيانات المسلحة الوحيدة التي سيُسمح لها بحمل السلاح أو استخدام قواتها في جنوب لبنان، وعليها العمل على تفكيك كل الأسلحة والبنية التحتية التي أنشأها حزب الله في المنطقة المذكورة وتحديداً في منطقة جنوب الليطاني".   وفي السياق، تقولُ دانا بولاك، الباحثة في معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية إنّ "الاختبار الكبير للاتفاق سيكون في نشاط الجيش اللبناني في مناطق جنوب الليطاني حيث لا تزالُ هناك العديد من الأسلحة والبنى التحتية التابعة لحزب الله".   التقريرُ يقول إنهُ خلال المناورة البريّة المحدودة التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، تمَّ الكشف عن المخزون الضخم من الأسلحة التي راكمها "حزب الله" على مرّ السنين إلى جانب البنى التحتية التي كان من المُفترض أن يستخدمها لتنفيذ خطة الغزو لمناطق الجليل في إسرائيل.   وفي وقتٍ سابق، كشف الجيش الإسرائيليّ إنه استولى على حوالى 6840 قذيفة "آر بي جي" وقاذفة مضادة للدبابات و9000 مادة متفجرة و 2700 سلاح وبندقية هجومية و 300 جهاز مراقبة و 60 صاروخاً مضاداً للطائرات و 20 مركبة وحوالى 2000 قذيفة وصاروخ وعشرات الآلاف من وسائل الاتصال وأجهزة كمبيوتر وغنائم تقنية.   وفي هذا الإطار، تقول بولك: "لقد تمَّ الاستيلاء على هذه الكمية الهائلة من الأسلحة في مناطق محدودة ومحددة وصل إليها الجيش الإسرائيلي في مناورته البرية داخل لبنان، لكن هناك مناطق واسعة في جنوب نهر الليطاني وهناك لا تزال توجد بنى تحتية واسعة النطاق ومخزونات كبيرة من الأسلحة لحزب الله. إنَّ تفكيك هذه البنى التحتية، ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، يتطلب جهداً مكثفاً من قبل الجيش اللبناني، الذي لا يظهر في هذه المرحلة قدرة عالية للعمل ضد حزب الله".   وأردف: "على الرغم من أنَّ الجيش الإسرائيلي ليس له وجود فعلي في معظم المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، خاصة بعد انسحابه من عدد من القرى خلال الشهر الماضي، إلا أنه يواصل العمل فيها من خلال غارات جوية مستهدفة، مصممة لإحباط البنية التابعة لحزب الله واستهداف عناصره، مع الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار".   وزعمت بولك أن "هناك شواهد كثيرة على استمرار نشاط حزب الله في جنوب لبنان"، مُدعية أن "هذه الأعمال توضح استمرار القتال ضدّ البنية التحتية لحزب الله حتى في المناطق التي لا تزالُ خارج نطاق انتشار ووجود القوات الإسرائيليّة في جنوب لبنان".   كذلك، اعتبرت بولك أنه "ما زالت هناك أرض خصبة لأنشطة حزب الله، وبالتالي تقعُ على عاتق الجيش اللبناني الآن مسؤولية تفكيك البنى التحتية التابعة للحزب ومنع الأخير من تعزيز وترميم قدرته العسكريَّة".   المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تحية واجبة للشرطة المصرية
  • المحكمة الدستورية العليا تعقد مؤتمرا عالميا لرؤساء محاكم أفريقيا
  • جيش الاحتلال يفجر 8 منازل في جنوب لبنان| تفاصيل
  • المشاط تعقد اجتماعات ثنائية مع ممثلي حكومة جنوب أفريقيا وباكستان خلال منتدى «دافوس»
  • ارتفاع التضخم في جنوب أفريقيا يزيد من احتمالات خفض الفائدة
  • جيش الاحتلال ينفذ تفجيرات قوية في جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب لبنان
  • تأخر التعويضات يُشعل الغضب في جنوب لبنان ويضع حزب الله تحت الضغط
  • جنوب أفريقيا تطلب العودة الى استضافة سباق الفورميلا وان
  • هل خسر حزب الله كل مقراته؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ