رئيس المرصد الأورومتوسطي في حواره لـ «البوابة نيوز»: الأوضاع في غزة مأساوية وغير مسبوقة والتجويع والتعطيش يستخدم سلاح حرب.. ووثقنا إعدامات بحق مدنيين عُزل كانوا عراة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
رغم أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، على مرئى ومسمع من العالم كله، وباعتراف الاحتلال نفسه، إلا أنه يُحاول تكذيب والهروب من جريمة الإبادة الجماعية التي طالت ما يزيد على 2 مليون مواطن، حتى وصلت بشاعة جرائم الاحتلال ضد المدنيين العزل للتصفية الجسدية المباشرة وسرقة الممتلكات وإذلال الناس في غزة وتنفيذ إعدامات ميدانية وثقتها كاميرات جيش الاحتلال وبثتها القنوات العبرية.
«البوابة نيوز»، حاورت الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أحد أبرز مراكز الرصد التي تُدقق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في غزة، كاشفًا أكاذيب الاحتلال بشأن حماية المدنيين وملاحقة المقاومة الفلسطينية.. فإلى مزيد من التفاصيل عبر نص الحوار التالي:
* هل يمكن إطلاعنا على آخر تطورات الأوضاع في غزة بعد 3 أشهر من عدوان على غزة؟
* بالتأكيد الأوضاع اليوم في غزة غاية في المأسوية؛ فنحن نتحدث عن مؤشرات غير مسبوقة في تاريخ الصراعات والحروب وتحديدًا في إطار الكلفة البشرية التي يدفعها السكان في قطاع غزة؛ نتحدث اليوم أكثر من 30 ألف ضحية إضافة إلى أكثر من 60 ألف جريح؛ وهذا رقم غير مسبوق في تاريخ الصراعات إذا كانت نسبة وتناسبة بشأن عدد سكان غزة.
وتقريبًا 4% من سكان غزة قتلوا أو أصيبوا بسبب العدوان؛ وهي نسبة كبيرة جدًا كأننا نتحدث عن 30 مليون مواطن عربي قتلوا أو جرحوا في غضون 3 أشهر. يأتي ذلك إلى جانب الكلفة الاجتماعية والكلفة الاقتصادية وكلفة التدمير الذي طال البنى التحتية ومساكن المواطنين والاستدامة وفرص وصلاحية الحياة؛ وللأسف الشديد كل هذه المؤشرات تعكس واقع مأسوي في الوقت الحالي ومستقبل مظلم لسكان قطاع غزة. لأنه إذا توقفت الحرب ستحتاج غزة لسنوات طويلة من أجل مكافحة تداعيات الحرب وإعادة بناء البنية التحتية والمساكن ومعالجة التداعيات الخطيرة التي طالت القطاعات الخدمية وفي مقدمتها الصحة والمستشفيات والتعليم بعد تدمير كامل لـ ثلث المدارس في غزة وتعرض كل الجامعات للتدمير بشكل مباشر.
* كيف يتم عمل مركز الأورومتوسطي بشأن رصد جرائم الاحتلال وتدقيقها؟* هذا السؤال مهم جدًا كي يفهم الجميع طبيعة عملنا؛ وكان المرصد الأورومتوسطي عمل قبل العدوان في غزة والأراضي الفلسطينية ورصد انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي على مدار السنوات الماضية وكان له دور بارز في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في 2012 و2014 و2021 وكذلك كل التصعيدات والهجمات العسكرية الإسرائيلية؛ وبالتالي يمتلك لمرصد فريق من الباحثين والعاملين فيه ومكتب إقليمي يعمل داخل الأراضي الفلسطينية.
وفي الحقيقة؛ مُنذ بدء العدوان الإسرائيلي في صراع واستطعنا حسمه في المرحلة الأولى وهو أن ننتظر من أجل مراكمة التقارير والإحصاءات حتى ينتهي هذا العدوان أو القيام بشكل يومي برصد الانتهاكات وما يتوفر من معلومات حولها.
ونعلم جميعًا أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس حجب المعلومات ويحاول التغطية على الجرائم التي يرتكبها؛ ويمنع المنظمات الحقوقية من ممارسسة عملها ويمنع وصول طواقم دولية من أجل الوقوف على الانتهاكات اللتي يمارسها الاحتلال وكذالك وسائل الإعلام الأجنبية إلى قطاع غزة ويعلم الجميع بالعديد الكبير من الصحفيين الذين قتلوا عن عمد واستهداف مباشر.
لذلك يقوم المرصد الأورومتوسطي بعمل رصد يومي عن كل ما نستطيع رصده من انتهاكات؛ ولا نتحدث عن رصد شامل لأن الرصد الشامل بالتأكيد يحتاج حرية للحركة وانتشار طواقم دون تعرضهم للخطر وتوفر الاتصالات وهو للأسف الشديد لا يتوفر في غزة، لذلك حرصنا على إصدار تقارير يومية عن جوانب مختلفة من الانتهاكات نسلط من خلالها الضوء على ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي.
اليوم لدى المرصد الأورومتوسطي 40 باحثا موجودون على الأرض في قطاع غزة؛ وحاولنا أن نوفر لهم وسائل اتصال ونتجاوز عملية الحجب الإسرائيلية ونستلم تقارير بشكل يومي من الباحثين على أرض الواقع؛ ونقوم بمطاقة هذه المعلومات مع المصادر مثل وزارة الصحة وممثلي عشائر العوائل التي تحدثت عن انتهاكات وأيضا شهود العيان وهو أمر يمكن المرصد من الحصول على صورة كاملة من هذه الانتهاكات والتأكد من صحة المعلومات التي رصدها طواقم المرصد بالإضافة إلى إخضاع هذه المعلومات للمراجعة مع المصادر بين الوقت والآخر ونقوم بإصدار هذه المعلومات على شكر تقرير سريعة ومقتصرة محاولين تسليط الضوء على مجمل الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
الاحتلال الإسرائيلي ارتكب كل جرائم الحرب الـ 53.. ولم يترك منها واحدة* ما أبرز انتهاكات الاحتلال التي تم رصدها من قبلكم؟* معاهدة روما التي أنشأت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية تحدثت عن 53 جريمة في الحروب والنزاعات الاحتلال الاسرائيلي ارتكب الـ 53 جريمة كلها في غزة؛ ولكن اذا تحدثنا عن إطار يمكن أن يشكل كل الجرائم التي اركبها الاحتلال الاسرائيلي يمكن أن نتحدث بوضوح عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية؛ كل الجرائم التي تندرج تحت الجرائم الجماعية ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي هناك مفردات بشأن الإبادة الجماعية من بينها القتل الجماعي المنتظم.
واليوم نتحدث عن قتل جماعي تستهدف الآلاف من السكان في المنازل وتجمعات الناس حول المياه والتجمعات في مراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات والطرقات والأسواق؛ ونشاهد هذه الجرائم بشكل واسع؛ والأمر الآخر استهداف أسس الحياة والجميع شاهد كيف يقوم الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منتظر لمحطات وآبار المياه والمستشفيات والبنى التحتية حتى مطحنة الدقيق الوحيدة في قطاع غزة استهدفها الاحتلال.
ومن المفردات أيضًا التجويع وبالتالي يستخدم الاحتلال الإسرائيلي التجويع كسلاح حرب في إطار تجويع الناس في مناطق شمال غزة في خان يونس وبيت حنون وبيت لاهيا وجباليا؛ وفي مدينة غزة الناس لا تجد قوت يومها؛ وقد أجرينا دراسة وجدنا أن 71% من سكان قطاع غزة يعانون من الجوع الشديد و100% من السكان لا يحصلون على كميات كافية من الغذاء.
التهجير القسرى يمارس يوميًا بأشكال مختلفة عبر القتل والاستهداف والقنابل الفسفور.. ودفع السكان تحت ضرب النار للنزوح
وكانت هذه الدراسة قبل 3 أسابيع والآن بالتأكيد الوضع أصعب بكثير ونعتقد أن هناك عددا من الوفيات التي لم نستطع توثيقها بشكل كامل بسبب صعوبة الاتصالات، يضاف إلى ذلك بالتأكيد عمليات التهجير القسري مفرد من مفردات الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال.
وفي غزة يمارس التهجير القسري اليوم بأشكال مختلفة عبر القتل والاستهداف والقنابل الفسفور على السكان ودفع السكان تحت ضرب النار للنزوح عن أماكنهم وقصف منازلهم فحوالي 70% من المساكن تم قصفها في شمال غزة وربما أكثر.
وهناك أحياء مسحت بشكل كامل حي الشيخ رضوان معسكر الشاطئ حي الشجاعية حي الرمال تل الهوا ومدينة بيت حنون والتي مسحت بنسبة تتجاوز الـ 89% بالكاد ممكن أن تجد مسكنا واحدا يمكن إصلاحه مرة أخرى للسكن. نتحدث عن كل مُفردات الإبادة الجماعية تم استخدامها من قبل الاحتلال الإسرائيلي؛ إلى جانب عمليا القتل والإعدامات الميدانية والتي وثق المرصد عشرات الحالات منها.
الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في حوار مع «البوابة نيوز»3500 مواطن فلسطينى مختفون قسريًا.. ولا أحد يعلم مصيرهم ولا أماكنهم* ماذا عن حالات الاختفاء القسري للمدنيين في شمال غزة؟
* تلقى المرصد مئات البلاغات من أهالي سكان غزة يتحدثون عن فقدان أبنائهم؛ ويعلم الجميع أن الاحتلال الإسرائيلي قام بعمليات اعتقال جماعية وميدانية في بيت حنون وبيت لاهيا وجباليا ومناطق أخرى في الشمال مثل حي الزيتون، وبالتالي كان الاحتلال يذهب إلى منطقة ويطارد السكان في هذه المنازل ثم يقوم بحرق هذه المنازل كما حدث في بيت لاهيا؛ ويقوم بتجميع الرجال والنساء ويفصل الرجال عن النساء ويقوم باعتقال الرجال والنساء.
والشاهد على ذلك ما حدث في ملعب اليورموك أكبر الملاعب في مدينة غزة بعد أن جمع الاحتلال الأهالي وفصلهم واعتقل النساء والرجال؛ ووصلتنا معلومات عن اعتقال أو اختطاف 3400 مواطن فلسطيني وتم نقلهم واعتقالهم قسرًا؛ والمشهد الأصعب أن هؤلاء الأشخاص لا يعلم ذويهم مصيرهم خصوصًا وأن جزءا كبيرا منهم تم تحويله إلى معتقلات وبعضهم تم الإفراج عنهم.
وقد استمعنا لشهادات مروعة حول تعذيب وحشي وتعريتهم وتعذيبهم بالكهرباء والضرب بالقضبان الحديد والتجويع لـ أيام طويلة؛ ولكن تبقى 3400 شخص على الأقل لا نعرف مصيرهم هل هم من الأحياء أم من الأموات أم من ضمن هؤلاء المعتقلين؟.
وللأسف الشديد لا يقدم الاحتلال الإسرائيلي أية معلومات لا للأهالي ولا حتى للصليب الأحمر ولا أية وكالة دولية وهو الأمرالذي يعاني منه الأهالي كثيرًا خصوصا مع توارد الأنباء بشأن قيام قوات الاحتلال بقتل بعض الذين تم اعتقالهم وحجزهم؛ خاصة وأن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن 6 حالات ولكن اعتقادنا أن هذه الأعداد متزايدة.
في بداية الحرب الإسرائيلية وثقنا عمليات قتل ميداني لعدد من الفلسطينيين المدنيين وكانوا عراة وقتلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي ونشرت مقاطع فيديو توثق عمليات إعدامهم؛ وبالتالي هذه مأساة ربما لا أحد يتحدث عليها بشكل واضح لكن هذه مأساة 3400 أسرة فلسطينية بينهم رجال ونساء وكبار في السن ونتحدث أيضًا للأسف عن أطفال.
الاحتلال نفذ إعدامات ميدانية بحق المدنيين عبر الممر الآمن.. وثقنا عمليات قتل لمدنيين كانوا عراة* ماذا عن الإعدامات الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين ورصد بعضها المرصد؟* هناك أنواع من الاعدامات الميدانية؛ فالاحتلال نفذ إعدامات ميدانية عبر الممر الآن ويعلم الجميع أن إسرائيل ادعت أنها وفرت ممرًا آمنًا للأهالي من شمال قطاع غزة باتجاه الجنوب ووثقنا عددا من حالات الإعدامات الميدانية؛ من بينها لرجل مسن ادعى الاحتلال الإسرائيلي أنه قدم له المساعدة ويدعى بشير حجي ووجد لاحقًا قد تم إعدامه بالرصاص في رأسه من قبل الاحتلال.
يأتي ذلك إلى جانب الإعدادات الميدانية وثقت في مدارس شمال قطاع غزة من بينهم كانت لـ عائلة من آل صالح تم إعدامهم ميدانيًا رغم أنها رفعت الأعلام البيضاء وأيضًا إعدام داخل المنازل وكان من بينها لـ عائلة عنان في وسط غزة بعد أن داهم الاحتلال منزلهم وأعدم 16 شخصا بينهم رجال وأطفال وأطلق عليهم النار بدم بارد رغم تعريفهم بأنهم مدنيون.
وأيضًا وقعت إعدامات ميدانية في حي الشيخ رضوان مثل عائلة الخالدي وهذه العائلة وثقنا إعدام 8 أفراد من أبنائهم ووثقنا أيضًا إعدام 3 أفراد من عائلة كيلان.
عمليات الإعدام الميدانية طالت أيضًا كبار السن الذين لا يستطيعون التحرك تم إطلاق النار عليهم مباشرة بدم بارد وقتلهم، بينهم محمد عيد شبير ومسن يدعى خضر حبوب وقائمة طويلة من الأسماء التي حاولنا أن نستعرض بعضها؛ وبالتأكيد في حال توقف جريمة الإبادة التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي ربما تتكشف المزيز والمزيد من الفظائع.
* خرجت بعض التصريحات بشأن احتجاز الاحتلال جثامين من الشهداء سواءً من الأسرى أو الذين تم قتلهم بعد عدوان أكتوبر؟* أعتقد في إطار المختفين قسريًا العشرات ربما يكونون قد قتلوا هؤلاء تم قتلهم واحتفظ الاحتلال الإسرائيلي بجثمانهم يضاف إلى ذلك أن هناك العشرات وربما بالمئات من الجثث التي تم خطفها من المقابر ونعلم يقينًا أن الاحتلال الإسرائيلي اختطف 120 جثة من مستشفى الشفاء وعشرات الجثث من مستشفى الإندونيسي وأيضًا اختطف عددا كبيرا من الجثث في الطرقات وربما الممر الآمن.
كل هذه التقارير التي وصلتنا ووثقناها اعترف الاحتلال الإسرائيل بها ولاحقًا سلم الاحتلال 110 جثث إلى مدينة خان يونس وتم دفنهم ويستذكر الجميع المقبرة الجماعية التي دفن فيها العشرات من الجثث في أكياس زرقاء ولاحقًا سلم الاحتلال 80 جثة دفنت في رفح وحين ذاك تحدث أطباء عن فقدان بعض أعضاء هذه الجثث وربما أثير موضوع سرقة أعضاء الشهداء.
وحتى نطمئن ذوي الشهداء والضحايا؛ دعونا من أجل إجراء تحقيق وبالتالي موضوع سرقة الجثث هي عملية واسعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ولا يستطيع إنكارها وهو يُبرر أنه يبحث عن أسراه أو المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية وهو لا ينسجم حقيقة الاعتداع على مقابر العديد وتجريفها وسرقة الجثامين من المقابر ودهس المقابر القديمة مثلما حدث مع مقبرة الشيخ شعبان وسط مدينة غزة ومقبرة الفالوجة شمال غزة.
* وهل لديكم حصر بأعداد الجثث التي تم الاعتداء عليها وسرقتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي؟* لم نستطع تقدير وحصر الجثث التي تم الاعتداء عليها لأن في النهاية نتحدث عن جثث؛ ولا نعلم كم الجثث التي اختطفها الاحتلال الإسرائيلي من القبور أو من المقابر الجماعية؛ وإذا أخذنا بعين الاعتبار فالتأكيد هناك عشرات المقابر الجماعية موجودة وتنتشر في قطاع غزة.
بدورنا وثقنا 126 مقبرة جماعية تنتشر في الطرقات والمدارس ومراكز النزوح وصالات أفراح والمستشفيات فعلى سبيل المثال مستشفى الشفاء يوجد بها 2 مقبرة جماعية والإندونيسي يضم مقبرة جماعية ومستشفى شهداء الأقصى يوجد بها مستشفى جماعية أيضًا؛ ولا نستطيع حصر الجثث التي اختطفها الاحتلال.
الاحتلال يمارس حجب المعلومات.. ويحاول التغطية على جرائمه بمنع وصول المنظمات الحقوقية والطواقم دولية فى غزة* هل تخلت المنظمات الأممية عن دورها الحقيقي جراء العدوان الإسرائيلي؟* لا شك أن هناك الكثير من الملاحظات عن دور المنظمات الأممية بشأن العدوان على غزة؛ فقطاع غزة يضم 18 وكالة دولية هذه الوكالات منذ اللحظة الأولى لم تقم بدورها الحقيقي والمطلوبة منها الناس تتحدث عن ذلك ويمكن رصد دالك بسهولة؛ لعلنا نستذكر دور وكالة الأورنورا وهي وكالة دولية ومسئولة عن ما لا يقل عن 70% من سكان غزة استجابت ثاني أيام العدوان للرغبات الإسرائيلية بشأن ضرورة إخلاء مدينة غزة والشمال.
وبالفعل أخلت الأنظمة الأممية الشمال؛ بل وأعطت إشارات للناس أن من الممكن أن يكون هناك إخلاء قسري يضاف إلى ذلك وكالات أخرى مثل الصليب الأحمر الذي لم يقدم أي دور من أجل إنقاذ النازحين أو العالقين تحت الأنقاض أو تقديم الخدمات للمستشفيات كل هذه الملاحظات كانت حديث الناس للأسف الشديد أستطيع أن أقول إن الانطباعات حول عمل المنظمات الأممية لم تكن انطباعات إيجابية.
* هل تلقى الرصد أي استجابة بشأن الجرائم التي يتم رصدها من قبلكم؟* بالتأكيد نحن نتواصل مع مقررين من آليات دولية لحقوق الإنسان ونتواصل مع المفوضية السامية ونقدم تقريرنا وشهاداتنا؛ وبناءً عليها تصدر المفوضية في الكثير من الأحيان بعض الملاحظات ونجتمع في وقت وآخر مع وكالات دولية ومقررين وفرق معنية تابعة للأمم المتحدة ونضعهم في صورة ما يجري ونقدم تقاريرنا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونطلعهم على مجمل الانتهاكات التي يمارها الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رامي عبده رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المرصد الأورومتوسطي 100 يوم من العدوان طوفان الأقصى غزة فلسطين إسرائيل القصف فتح حماس غزة فلسطين معبر رفح طوفان الاقصى 2023 دولة فلسطين الضفة الغربية حرب غزة 2023 الصحة في غزة قصف غزة حرب غزة القدس الأقصى أمريكا تل أبيب القدس فلسطين مستشفى القدس في غزة مستشفى القدس مستشفى الشفاء حكومة غزة الهلال الأحمر المساعدات غزة تحت القصف شمال غزة وائل الدحدوح التهجير القسري أن الاحتلال الإسرائیلی الاحتلال الاسرائیلی المرصد الأورومتوسطی الإبادة الجماعیة إعدامات میدانیة جرائم الاحتلال الجرائم التی فی قطاع غزة الجثث التی مدینة غزة نتحدث عن سکان غزة شمال غزة التی تم فی غزة من أجل من قبل
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة القدس لـ"البوابة نيوز": الاحتلال تهرب من تنفيذ بعض بنود الهدنة.. والموقف المصري بشأن تهجير الفلسطينيين "متقدم"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
د.أيمن الرقب:
تصريحات ترامب عملية تضليل كبيرة وعينه على «الضفة الغربية»
الاحتلال الإسرائيلي استخدم أسلوب التجويع بشكل وقح ضد الشعب الفلسطيني
قطاع غزة يعاني أزمة إنسانية خانقة.. وخبراء: ندعو المجتمع الدولى للمساهمة فى رفع الحصار عن غزة
العدوان الإسرائيلي أثر بشكل كبير على الحالة الصحية فى القطاع
بعد نجاح جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اتفقت الأطراف على صيغة مقبولة لوقف إطلاق النار الذي دام أكثر من ١٥ شهرًا ودمر البنية التحتية لقطاع غزة بالكامل، وهو الاتفاق الذي من شأنه أن يضع حدًا لاستهداف المدنيين العزل من أبناء قطاع غزة.
ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى ومدتها ٤٢ يومًا، وتشمل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، أما المرحلة الثانية فتشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وتسليم باقي المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عشرات الفلسطينيين، والمرحلة الثالثة تتضمن تخفيف الحصار عن غزة وبدء إعادة إعمار القطاع، وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تناولت تهجير نحو ١.٥ مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، أعادت الجدل حول مسألة التهجير القسري للفلسطينيين، وحل الدولتين، وأثارت ردود أفعال قوية من الأطراف الإقليمية والدولية، وسط اتهامات للإدارة الأمريكية بتجاهل الحلول السلمية والاعتماد على أسلوب "الصفقات"، خاصة أن هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع اتفاقات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى قطاع غزة، بموجب خطته، التي تقضي بـ"استيلاء" الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني، موضحًا أن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة، لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل كثيرًا على حد وصفه، مجددًا خطته لسيطرة الولايات المتحدة على غزة وترحيل الفلسطينيين منها، قائلًا إنه ملتزم بشراء وامتلاك غزة، والتأكد من أن حماس لن تعود إليها.
“البوابة نيوز” تواصلت مع الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الذي أكد أن الهدنة تمر بظروف صعبة نتيجة محاولات الاحتلال التهرب من التزامه في بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة أنه كان هناك من بين البنود إدخال غرف متنقلة وخيام ووقود وسلع غذائية، ولم يلتزم بالكميات التي تم الاتفاق عليها، وانقلب الاحتلال على الاتفاق المبرم.
وأضاف الرقب، في تصريحات خاصة لجريدة "البوابة نيوز"، أننا رأينا الاحتلال الإسرائيلي يمارس أسلوب التهرب من بنود الاتفاق، معتقدًا اكتمال المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، مرجعًا ذلك لأن الاحتلال بحاجة لاكتمالها، أما عن المرحلة الثانية من الاتفاق، فقال الرقب إن بها عثرات منها تسليم عشرات الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبدات مقابل كل أسير إسرائيلي من فئة الضباط والجنود، متابعًا أنه من الممكن أن يوافق الإسرائيليون لأنهم بحاجة إلى إطلاق سراح مزيد من أسراهم.
ردود فعل غاضبة
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، ردود فعل غاضبة من قبل الشارع المصري، وقد قلل المصريون من أهمية التهديدات بحجب المساعدات الأمريكية إذا رفض استقبال أهالي غزة.
ومن جانبها أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا شديد اللهجة، رفضت فيه أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك "حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال"، فيما شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار غزة بهدف أن يكون هذا القطاع قابلًا للحياة، دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وأكد أن مصر ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة.
واستكمل الرقب حديثه في هذا الشأن، قائلًا "ما نخشاه أن يكون ترامب عينه على الضفة الغربية وليس غزة، وأن ما يصرح به تكون مجرد عملية تضليل كبيرة، وبالتالي قد تكون كل هذا فقط ليس إلا للتحريض"، مؤكدًا أن عملية تهجير الفلسطينيين ليست بهذه السهولة، وأن ترامب لن يجد في المقابل إلا الصمود من الشعب الفلسطيني، وفي الوقت نفسه واجه رفضا عربيا لهذا المشروع بشكل كامل، مما سيجعله يتراجع عنه مع الوقت.
وذكر الرقب، أن ترامب أصبح شغله الشاغل قطاع غزة منذ أن فاز في الانتخابات الرئاسية في ٢٤ ديسمبر الماضي، وهو يهدد القطاع يوميًا، متابعًا أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا خاصة أن تصريحات ترامب لا توثر على الشعب الفلسطيني ولا حتى على أصغر طفل في غزة، لأنهم يدركون أن كل هذه التهديدات بلا قيمة.
وأكد الرقب، أن الموقف المصري فيما يخص تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، موقف متقدم لأن الوضع الجيوسياسي يفرض حضورا وتأثيرا بشكل كبير على المشهد، مضيفًا أن القاهرة رفضت منذ الأيام الأولى للحرب في غزة عملية التهجير القسري والطوعي، ثم جاءت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي رفض كل أشكال التهجير مع تقديم مقترح بأننا قادرون على بناء غزة وسكانها بها دون تهجيرهم.
الأزمات الإنسانية في غزة
أما عن الأزمات الإنسانية في غزة، فلا يزال القطاع يعاني من أزمة إنسانية خانقة بعد الهدنة الأخيرة، فبالرغم من وقف إطلاق النار، إلا أن الحصار المفروض على القطاع لا يزال قائمًا، مما يمنع دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء بشكل كاف.
ويعاني سكان غزة من نقص حاد في الغذاء، حيث تشير التقارير إلى أن العديد من العائلات لا تستطيع توفير وجبات الطعام الأساسية، وقد أدى هذا النقص إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما زاد من معاناة السكان.
إضافة إلى نقص الغذاء، تعاني غزة من تلوث حاد في مصادر المياه، وقد أدى هذا التلوث إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان، وخاصة الأطفال وكبار السن، وتبذل بعض المنظمات الدولية جهودًا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أن هذه الجهود لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات السكان.
وتواجه المنظمات الإنسانية كمنظمة "الأونروا" صعوبات في إيصال المساعدات بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة في غزة، كما تعاني العديد من المنظمات الإنسانية من نقص في التمويل اللازم لتوفير المساعدات، واستمرار الحصار المفروض على غزة يعيق دخول المساعدات الإنسانية بشكل كاف.
ويرى خبراء، أن سكان غزة بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية من غذاء وماء ودواء، داعين المجتمع الدولي أن يضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كاف، لأن الوضع الإنساني المأساوي في غزة يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ حياة السكان وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
تلوث مياه القطاع
أدّت الإجراءات الإسرائيلية والاعتداءات المتكرّرة على القطاع، إلى ضعف القدرات المائية لقطاع غزّة، كما أنّ عدم وجود مصادر مياه كافية، بسبب سرقة الاحتلال الإسرائيلي واستهلاكه للخزان الجوفي الخاص بغزّة، مما دفع السكان إلى مزيد من الضغط والاستنزاف للخزان الجوفي الساحلي، الذي نتج منه ارتفاع حاد وخطير في ملوحة المياه.
وتتواصل سياسات الاحتلال التي تضر بالمياه في قطاع غزة، فيما يغيب وجود حلول جذرية حيث أدت التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى عدم القدرة على تطوير مصادر مائية جديدة، ما يتطلّب اقتراح بدائل تُساهم في حل الأزمة، وتقديمها إلى صانع القرار في السلطة الفلسطينية أو في الحكومة في قطاع غزّة، لتدارك انهيار القدرة المائية للقطاع.
سياسة التجويع
وأشار الرقب، إلى أنه داخل قطاع غزة كل شيء تلوث من تربة وماء نتيجة ما تتعرض له غزة من عدوان كبير جدًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أن العدوان الإسرائيلي أثر بشكل كبير على الحالة الصحية في قطاع غزة، "ولكن ليس لدى الفلسطينيين في هذا الأمر إلا التحمل والصمود، لأن الخيارات الأخرى صفرية، وهم لن يتركوا غزة مهما كان الثمن".
وتابع بقوله إن الأثمان التي تدفع في غزة كبيرة، وعملية تلوث المياه وتلوث التربة، وانتشار الأوبئة والأمراض، نتيجة كل هذه التشوهات التي تمت في غزة، وبالتالي قد يكون هناك مزيد من انتشار الأوبئة داخل القطاع.
واستكمل الرقب حديثه أن جزءا كبيرا من المياه العزبة والكهرباء يأتي من الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي يتحكم الاحتلال في مصادر العيش الأساسية داخل القطاع، مردفًا أن المعابر الأساسية بين غزة والاحتلال متعددة، ولكن مع مصر معبر واحد، وكان في المعتاد هناك تبادل تجاري عالٍ بين غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، معربًا عن خوفه من استمرار الاحتلال في النهج الذي اتبعه منذ بداية الحرب على غزة أو إعادة قطع الكهرباء والماء مرة أخرى على القطاع.
واختتم الرقب حديثه قائلًا، إنه منذ الأيام الأولى للحرب وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، أن لا ماء ولا كهرباء ولا دواء، واستخدم أسلوب التجويع بشكل وقح ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا الأسلوب يعبر عن همجية الاحتلال بشكل كبير، وقد يعود مرة أخرى لاستخدام نفس النهج.
منظمات دولية: وضع القطاع كارثي
تتفق جميع المنظمات الدولية على أن الوضع المائي والغذائي في غزة كارثي ويتطلب تدخلًا عاجلًا، وتدعو إلى ضرورة توفير الدعم المالي والفني لتحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وضمان حصول جميع السكان على المياه النظيفة والآمنة.
ومن جانبها حذرت الأونروا "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى"، من أن الوضع المائي في غزة يتدهور بسرعة، حيث يعاني أكثر من ٧٠٪ من السكان من نقص حاد في المياه النظيفة، وأشارت إلى أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي تعاني من أضرار جسيمة بسبب النزاعات المتكررة، مما يزيد من تفاقم الأزمة.
وأكدت اليونيسف "منظمة الأمم المتحدة للطفولة"، أن الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن هو حق أساسي من حقوق الإنسان، لكن هذا الحق محروم منه العديد من الأطفال في غزة، وأشارت إلى أن تلوث المياه يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأطفال، حيث يتسبب في انتشار الأمراض مثل الإسهال وسوء التغذية.
أما برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فأشار إلى أنه سلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه قطاع المياه في غزة، بما في ذلك نقص الاستثمار في البنية التحتية، والقيود المفروضة على استيراد المواد اللازمة لإصلاح وصيانة المرافق، وأزمة الكهرباء التي تؤثر على تشغيل محطات الضخ والمعالجة.
وأعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها إزاء تدهور جودة المياه في غزة، حيث أن معظم المياه المتوفرة غير صالحة للشرب بسبب ارتفاع نسبة الملوحة والتلوث، لافتة إلى أن هذا الوضع يزيد من خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
وشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور باستمرار، وأن أزمة المياه تعد واحدة من أبرز المشاكل التي تواجه السكان، ودعت إلى ضرورة توفير الموارد اللازمة لتحسين إمدادات المياه والصرف الصحي، أما منظمة "هيومن رايتس ووتش" انتقدت القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المواد والمعدات اللازمة لإصلاح البنية التحتية للمياه في غزة، واعتبرتها بمثابة عقاب جماعي للسكان المدنيين.
مصر تواصل دخول المساعدات إلى القطاع
وفيما يخص دخول المساعدات الى قطاع غزة، تواصل دخول دفعات جديدة من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث دخلت شاحنات من معبر رفح المصري في طريقها لمعبري العوجة وكرم أبوسالم، محملة بالمواد الغذائية والإغاثية، إلى جانب كميات من الوقود المخصص لتشغيل المرافق الحيوية في قطاع غزة، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان.
كما تشمل القافلة خزانات وقود مخصصة للمستشفيات ومحطات توليد الكهرباء، التي تواجه تحديات تشغيلية منذ بداية الأزمة بسبب النقص الحاد في الإمدادات.
يأتي هذا التحرك ضمن جهود مصرية وعربية ودولية لتخفيف معاناة سكان غزة، حيث تستمر مصر في إرسال المساعدات بشكل يومي لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القافلة الجديدة التي دخلت إلى القطاع تضم شاحنات محملة بمواد غذائية أساسية، بالإضافة إلى إمدادات طبية وإغاثية، لدعم المستشفيات والمراكز الصحية التي تعاني من نقص حاد في الموارد، كما تشمل القافلة خزانات وقود مخصصة للمستشفيات ومحطات توليد الكهرباء، التي تواجه تحديات تشغيلية منذ بداية الأزمة بسبب النقص الحاد في الإمدادات، يأتي هذا التحرك ضمن جهود مصرية وعربية ودولية لتخفيف معاناة سكان غزة، حيث تستمر مصر في إرسال المساعدات بشكل يومي لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
من جهتها، أكدت حركة حماس، الاستمرار بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد، مشيرة إلى إجراء مباحثات مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى خاصة بعد خروق الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت حماس، في بيان سابق لها، أن الاتصالات ركزت على تطبيق بنود الاتفاق خاصة ما يتعلق بتأمين إيواء الشعب الفلسطيني وإدخال البيوت الجاهزة بشكل عاجل، وإدخال الخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة، مشيرة إلى أن المباحثات سادتها روح إيجابية والوسطاء في مصر وقطر أكدوا المتابعة لإزالة العقبات وسد الثغرات.
لا يزال الوضع في غزة معقدًا للغاية، حيث يواجه القطاع تحديات كبيرة على كل المستويات، وهناك حاجة ماسة إلى حل سياسي شامل يضمن إنهاء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، ورفع حصار الاحتلال عن قطاع غزة، وإعادة إعمار البنية التحتية، وتحسين الأوضاع الإنسانية.