ملتقى الهناجر وثقافة المعرفة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
وزارة الثقافة تطل علينا بين الحين والآخر بأعمال ومشروعات تستحق وقفة وإشادة لأهمية وأبعاد هذه الفعاليات.
ملتقى الهناجر الثقافى وما يقدمه من ندوات وفعاليات بحق يمثل إطلالة ثقافية ومعرفية متنوعة فى مختلف المجالات «أدب - فكر - تاريخ - فنون - سياسة - علوم اجتماعية وتراثية - قضايا وطنية - قضايا المرأة والطفولة - التعليم - بطولات وانتصارات وطنية وغيرها.
وأن تجتمع قامات وخبراء وباحثون فى مكان واحد وفى وقت واحد لمناقشة قضية على جانب كبير من الأهمية، كل يعطى خبراته وأبحاثه وعلمه بدافع الحب والعطاء والانتماء الوطنى فهذا يدعو للفخر والاحترام.
وهذا يرجع إلى الجهود التى يبذلها فريق عمل الملتقى الناجح والذى تقوده شخصية على جانب من الثقافة والوعى والنبوغ، الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير الملتقى، المتميز فى موضوعاته والقضايا التى يتناولها ويناقشها من خلال ضيوفه الكبار.
هذا الملتقى يعد منصة حضارية متميزة فى الأهداف والتوجهات وإثراء حركة المعرفة والتنوير وإزالة رواسب ومفاهيم غير مبنية على أسس علمية ومنهجية سليمة، مخاطبا بذلك كل شرائح المجتمع المصرى والعربى، ويرجع ذلك إلى أسلوب إدارة الحوار مع الضيوف، واختيار الموضوعات التى تهم الشأن العام بكل اهتماماته.
لذلك من الضرورى أن تنتشر وتتسع هذه الأعمال والملتقيات فى المدن والمحافظات المصرية من الشمال إلى الجنوب لأهميتها وأهدافها المتعددة، وذلك من خلال أجهزة وزارة الثقافة والمتواجدة فى المحافظات من خلال قصور الثقافة وبيوت الثقافة فى الأقاليم على مستوى الجمهورية وبالتنسيق مع الوزارة بالعاصمة.
وأعتقد أن ذلك يعطى زخما ثقافيا ومعرفيا فى المجتمع المصرى من خلال إقامة هذه المنتديات والملتقيات على مستوى الجمهورية.
كما أن النقاش والحوار يثرى مناقشة الموضوعات والقضايا والذى يرسخ مفهوم الانتماء والوطنية من خلال المشاركة وبث روح الديمقراطية والتعبير والمشاركة لكل فئات المجتمع؛ وهذا بدوره يجعلنا ننبذ التيارات الفكرية المتعصبة والمتشددة لأننا بالحوار اندمجنا على مائدة حوار ضمت كل التيارات والمشارب المختلفة وطرح كل أمنيات المجتمع المصرى، على أن يتم رفع توصيات هذه الملتقيات إلى الجهات العليا لتكون محل دراسة واهتمام لكل ما يدور فى المجتمع المصرى.
وهذا ليس بجديد على دور وزارة الثقافة وأجهزتها المختلفة، وكذلك مراكز النيل للإعلام المنشرة فى محافظات مصر، وبذلك تكون هذه الملتقيات قد ساهمت فى نشر الوعى المجتمعى المبنى على الحقائق السليمة بعيدًا عن الشعارات الكاذبة ومصادر المعلومات المغلوطة من مصادر غير موثقة أو رسمية والمنشرة الآن فى السوشيال ميديا ومواقع الإنترنت مجهولة المصدر التى تنشر وتروج الأكاذيب.
لذلك تأتى أهمية هذه الملتقيات والفعاليات التى تمثل حائط صد ضد كل أنواع ومصادر الشائعات والأكاذيب.
عضو اتحاد الكتاب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهلا بكم ملتقى الهناجر وزارة الثقافة المجتمع المصرى من خلال
إقرأ أيضاً:
ملتقى الاستمطار بأبوظبي يناقش التحديات والحلول لتعديل الطقس
تختتم أعمال الملتقى الدولي السابع للاستمطار في أبوظبي، اليوم الخميس؛ حيث ناقش المشاركون لليوم الثالث على التوالي أهم التحديات المتعلقة بمجال الاستمطار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشاد العديد من المشاركين في الملتقى، الذي نظمه المركز الوطني للأرصاد، بالتطورات الكبيرة التي شهدها مجال أبحاث الاستمطار والتقنيات الحديثة التي تم استخدامها لتعديل الطقس، كما أكدوا أهمية الحدث كمنصة عالمية تجمع العلماء والباحثين من أنحاء العالم لتبادل المعرفة والبحث في الحلول المبتكرة لهذه التحديات.
إستراتيجيات فعالةوقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إن الملتقى يعد منصة عالمية تتيح للباحثين والخبراء من أنحاء العالم تبادل المعارف والأفكار حول تقنيات الاستمطار وتحسين الطقس، لافتة إلى أنه انطلق في عام 2017 كورش عمل كان الهدف الرئيسي منها تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال علوم وتكنولوجيا الاستمطار.
وأضافت أن الملتقى السابع أتاح الفرصة لمناقشة التحديات والإمكانات التي ستسهم في الوصول إلى إستراتيجيات أكثر فعالية واستدامة في مجال الاستمطار، وعرض مخرجات الأبحاث التي عملت عليها الفرق البحثية التابعة للبرنامج خلال السنوات الماضية.
وأكدت أن الملتقى يسهم أيضًا في استقطاب الباحثين الجدد من الجامعات، ما يعزز دمج الشباب في هذا المجال الحيوي.
وأكدت المزروعي أن دولة الإمارات تواصل جهودها في ابتكار تقنيات جديدة واستدامة بيئية في الاستمطار، حيث تُجرى دراسات ميدانية شاملة لضمان خلو المواد المستخدمة في عمليات الاستمطار من أي آثار ضارة على المياه الجوفية والسطحية والتربة.
وأشارت إلى أن الإمارات تلتزم بتطبيق عمليات الاستمطار فقط في الظروف الجوية المناسبة لضمان سلامة الطيارين والطائرات.
من جانبه، أشاد رغروب فولور، أستاذ في جامعة الشمال الغربي، بالملتقى الذي يعد من المبادرات الإماراتية الرائدة التي تجمع أبرز العقول العالمية من الخبراء في مكان واحد من أجل تعزيز هطول الأمطار.
وأضاف، أن الملتقى يعد فرصة رائعة لتبادل الأفكار مع الأشخاص الذين يشاركون شغفهم في تحسين هطول الأمطار.وأوضح أن من بين المواضيع المثيرة التي نوقشت خلال الملتقى، استخدام الطائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات تلقيح السحب بشكل مستقل، وهو ما يثير الحماس في هذا المجال، نظراً للأهمية الكبيرة لهذه التقنية، خصوصًا في المناطق التي تشهد حركة طيران كثيفة مثل دولة الإمارات؛ إذ من الصعب جدًا على الطائرات المأهولة الوصول إلى العواصف لتوصيل مادة تلقيح السحب، لكن استخدام سرب من الطائرات بدون طيار يتيح إمكانية إنجاز هذه المهام بشكل أكثر كفاءة وفعالية، ما يساهم في تحسين الفرص المتاحة لتعزيز هطول الأمطار في المنطقة.
أداة إستراتيجية
من جهته، أكد لويك فوشون، رئيس مجلس المياه العالمي، أن الابتكار في مجال الاستمطار وتقنيات تعديل الطقس؛ يعد أداة إستراتيجية لمواجهة التحديات الكبيرة في قطاع المياه التي تفاقمت بفعل تغير المناخ وندرة الموارد المائية.
وأضاف أن التعاون الدولي يعد عنصرًا حيويًا في تعزيز أبحاث الاستمطار، مشيرًا إلى أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الدول والمؤسسات البحثية لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.
وشدد فوشون، على ضرورة اعتماد تقنيات الاستدامة البيئية في عمليات الاستمطار، منوهًا إلى الدور الريادي لدولة الإمارات في هذا المجال من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.