بوابة الوفد:
2024-11-22@12:37:03 GMT

ملتقى الهناجر وثقافة المعرفة

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

وزارة الثقافة تطل علينا بين الحين والآخر بأعمال ومشروعات تستحق وقفة وإشادة لأهمية وأبعاد هذه الفعاليات.

ملتقى الهناجر الثقافى وما يقدمه من ندوات وفعاليات بحق يمثل إطلالة ثقافية ومعرفية متنوعة فى مختلف المجالات «أدب - فكر - تاريخ - فنون - سياسة - علوم اجتماعية وتراثية - قضايا وطنية - قضايا المرأة والطفولة - التعليم - بطولات وانتصارات وطنية وغيرها.

.».

وأن تجتمع قامات وخبراء وباحثون فى مكان واحد وفى وقت واحد لمناقشة قضية على جانب كبير من الأهمية، كل يعطى خبراته وأبحاثه وعلمه بدافع الحب والعطاء والانتماء الوطنى فهذا يدعو للفخر والاحترام.

وهذا يرجع إلى الجهود التى يبذلها فريق عمل الملتقى الناجح والذى تقوده شخصية على جانب من الثقافة والوعى والنبوغ، الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير الملتقى، المتميز فى موضوعاته والقضايا التى يتناولها ويناقشها من خلال ضيوفه الكبار.

هذا الملتقى يعد منصة حضارية متميزة فى الأهداف والتوجهات وإثراء حركة المعرفة والتنوير وإزالة رواسب ومفاهيم غير مبنية على أسس علمية ومنهجية سليمة، مخاطبا بذلك كل شرائح المجتمع المصرى والعربى، ويرجع ذلك إلى أسلوب إدارة الحوار مع الضيوف، واختيار الموضوعات التى تهم الشأن العام بكل اهتماماته.

لذلك من الضرورى أن تنتشر وتتسع هذه الأعمال والملتقيات فى المدن والمحافظات المصرية من الشمال إلى الجنوب لأهميتها وأهدافها المتعددة، وذلك من خلال أجهزة وزارة الثقافة والمتواجدة فى المحافظات من خلال قصور الثقافة وبيوت الثقافة فى الأقاليم على مستوى الجمهورية وبالتنسيق مع الوزارة بالعاصمة.

وأعتقد أن ذلك يعطى زخما ثقافيا ومعرفيا فى المجتمع المصرى من خلال إقامة هذه المنتديات والملتقيات على مستوى الجمهورية.

كما أن النقاش والحوار يثرى مناقشة الموضوعات والقضايا والذى يرسخ مفهوم الانتماء والوطنية من خلال المشاركة وبث روح الديمقراطية والتعبير والمشاركة لكل فئات المجتمع؛ وهذا بدوره يجعلنا ننبذ التيارات الفكرية المتعصبة والمتشددة لأننا بالحوار اندمجنا على مائدة حوار ضمت كل التيارات والمشارب المختلفة وطرح كل أمنيات المجتمع المصرى، على أن يتم رفع توصيات هذه الملتقيات إلى الجهات العليا لتكون محل دراسة واهتمام لكل ما يدور فى المجتمع المصرى.

وهذا ليس بجديد على دور وزارة الثقافة وأجهزتها المختلفة، وكذلك مراكز النيل للإعلام المنشرة فى محافظات مصر، وبذلك تكون هذه الملتقيات قد ساهمت فى نشر الوعى المجتمعى المبنى على الحقائق السليمة بعيدًا عن الشعارات الكاذبة ومصادر المعلومات المغلوطة من مصادر غير موثقة أو رسمية والمنشرة الآن فى السوشيال ميديا ومواقع الإنترنت مجهولة المصدر التى تنشر وتروج الأكاذيب.

لذلك تأتى أهمية هذه الملتقيات والفعاليات التى تمثل حائط صد ضد كل أنواع ومصادر الشائعات والأكاذيب.

 

عضو اتحاد الكتاب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهلا بكم ملتقى الهناجر وزارة الثقافة المجتمع المصرى من خلال

إقرأ أيضاً:

زكريا فلاح الدقهلية البسيط يحلم بوا قع أفضل

تميزت الحضارة المصرية القديمة بطابعها الزراعي، وقامت تلك الحضارة حينما استقر الإنسان المصرى القديم وزرع الأرض، وكانت الزراعة أساس رخاء البلاد وثروتها، فقد أحسن المصرى القديم استغلال الأرض وموارد مصر الطبيعية لسد حاجاته،واعتبر نهر النيل من أهم العوامل الطبيعية التي ساعدت على قيام الحضارة المصرية، وقد راقب المصريون القدماء نهر النيل وعرفوا كيف يستفيدون من مياهه عن طريق إقامة  السدود وحفر الترع والقنوات.

والفلاح المصرى البسيط هو ملح الأرض، و درة التاج فى صلب الحضارة التى قامت على الزراعة منذ فجر التاريخ . فهو طعم الحياة ورمز السيادة والكفاح وهو رمز العطاء والشقاء المستمر .

مع فجر كل يوم، يستيقظ عم عادل زكريا  ذو الوجه الشاحب والجسد النحيل واليدين المتشققتين مرتدياً جلبابه البسيط، حاملاً على كتفه أدوات عمله من فأس ومنجل لكي يتمكن من الحصول على قوت يومه الذي يستطيع من خلاله الإنفاق على أسرته.

لم تكن تلك الأكف التى كستها أخاديد عميقة حفرتها الفأس فأضحت كالوشم الغائر ، لتشعر بالوهن يوما ، ولم تكن تلك التجاعيد التى علت جباهه إعلانا عن قلة الحيلة ، بل كانت صرخةَ عزم فى مواجهة قسوة الحياة وشظف العيش .ويعد عادل زكريا واحداً من بين ملايين المطحونين الذين يعيشون وضعاً صعباً في ظل موجة مستمرة ومتزايدة من ارتفاع الأسعار تشهدها البلاد، مع استمرار تدهور قيمة سعر صرف الجنيه أمام الدولار، لتأتي تلك الفئة التي تعمل تحت خانة مهن غير ثابتة ضمن الأكثر تضرراً من تلك الأزمة.

يقول زكريا غالبية أوقات عملي في زراعة الأرض تكون خلال فترة الظهيرة في ظل درجات الحرارة المرتفعة، وقد أتعرض لضربات شمس في بعض الأوقات ولا أستطيع الحصول على راحة  قائلا "ليس أمامي بديل آخر من أجل كسب الرزق.

وتابع  زكريا حياة الفلاح بطبيعتها قاسية ولكن كانت الحياة أيام زمان لذيذة بسيطة فلا توجد مغالاة فى المعيشة وكانت تتميز بالهدوء فقد إرتبطت بالطبيعة ، والأرض الزراعية وكان روتين يومنا أن نعمل طوال النهار في حرث وبذر وري الأرض، وفي المساء نجتمع برغم أننا متعبون ومرهقون من أعمالنا الصباحية في جلساتٍ للسمر، نتبادل فيها الأخبار والحكايات وإلقاء النكات الفكاهية.

وكانت الزوجات تمارس هوايتها فى الإستيقاظ يوميا مع بزوغ الفجرتحلب الماشية وتقوم بإعداد الخبز وأشهى أنواع الطعام الأخرى من صوانى الأرز المعمر والفطير المشلتت وغيرها. ويعتبر يوم إعداد العيش الفلاحى أيضًا يومًا للتعاون فى أبهى صوره بين أفراد الأسرة والعائلة الواحدة، فضلا عن صناعة القشطه والجبنه القريش والقديمه بمشهاوالسمن البلدي .

وقال لكن الحال تبدل الآن، ولم يكن بإمكان أكبر المتشائمين أن يتوقع الحالة المتردية التى وصل إليها قطاع الزراعة فى مصر، حتى باتت أقدم مهنة عرفتها مصر، على شفا الانهيار، نتيجة التخبط فى السياسات الحكومية، وغيرها من العوامل التى دفعت الآلاف من العاملين بالزراعة إلى هجرة أراضيهم، والبحث عن مصادر دخل بديلة لهم ولأسرهم، بعدما أصبح ما تجود به الأرض لا يكفى لسد احتياجاتهم، فقد تردت  الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلاح المصرى وتزايدت همومه ومشاكله، وتنوعت صور استغلاله وإهدارإنتاجه ، وضرب الحصار حوله بفعل السياسات العقيمة فجعلته يعيش فى خطر محدق ويفقد الأمل فى المستقبل الذى ضاع بعد أن اغتالته السياسات الإحتكارية المتوحشة، و كانت سببا جوهريا فى أن يصاحب ذلك حالات من تمرد جيل الشباب من  الفلاحين على أرضهم وزرعهم ، ومعه أصيب بأمراض جديدة مستعصية، جاءت أمراض الفشل الكلوى والفيروس الكبدى الوبائى  التى انتشرت على أثر تراجع الرعاية الصحية، وتلوث الماء والغذاء.

وإستطرد  زكريا نحن نزرع ونحصد، وفى النهاية نسبة الربح لا تزيد على 10% فقط، رغم أننا نربى أطفالاً ومعنا أسرة، وقال «بنشترى الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، حتى المبيدات بنشتريها مغشوشة، والدولة بتتفرج علينا ونحن نعانى، حتى مياه الرى لا تصلنا إلا على فترات»، وتابع زهقنا من كثرة الشكاوى، وما نعانى منه هذا العام يزيد العام المقبل، مشاكلنا مع التقاوى أبدية، ولا يصل إلى الجمعية الزراعية إلا 10% فقط من احتياجاتنا.

وطالب بتدخل الدولة بشكل مباشر لتقديم دعم حقيقى للفلاح من خلال توفير الأسمدة والبذور والمبيدات بجودة عالية وبأسعار مخفضة.وتوفيرها بالكميات اللازمة،وتوفير المياه اللازمة لزراعة أماكن الاستصلاح الحديثة.

كما طالب زكريا ، بعودة الدورة الزراعية،وتفعيل الزراعة التعاقدية على كافة المحاصيل، وإنشاء صندوق التكافل الزراعي، وتسريع الانتهاء من مشروع “حياة كريمة”، واستكمال مشروع تبطين الترع، فضلا عن تخفيض أسعار الكهرباء للمشاريع الزراعية، والتوسع في الصناعات الزراعية. 

مقالات مشابهة

  • "الهلال الأحمر" تعزز جهودها الإنسانية خلال "ملتقى الشركاء"
  • بمشاركة 120 شابا من المحافظات الحدودية.. قصور الثقافة تفتتح ملتقى أهل مصر بالإسكندرية
  • الثقافة تختتم ملتقى أهل مصر لفتيات المحافظات الحدودية في الوادي الجديد
  • قصور الثقافة تختتم ملتقى أهل مصر لفتيات المحافظات الحدودية في الوادي الجديد
  • "الامتثال والشراكة".. ملتقى الشرقية لسلامة الغذاء ودعم التنمية
  • الشرقية.. أمل جديد لمبتوري الأطراف في ملتقى «التعافي وإعادة والتأهيل»
  • ختام فعاليات ملتقى نور المعرفة بمركز اعداد القادة التربويين بدمنهور
  • فتيات ملتقى أهل مصر يبدعن فى ورشة الصحافة الحرة بالوادي الجديد
  • زكريا فلاح الدقهلية البسيط يحلم بوا قع أفضل
  • محافظ أسوان يلتقي مساعد وزير التعليم العالي لانطلاق مبادرة "100 يوم رياضة" بالجامعة