فتاة ألمانية من أصول عربية تستدرج شبيهتها وتقتلها بطريقة مروعة لسبب لا يخطر على بال
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
بدأت السلطات الألمانية محاكمة فتاة من أصول عراقية متهمة بقتل خبيرة تجميل تشبهها في جريمة مروعة وتزييف الأمر وكأنه وفاتها هي.
وحسب صحيفة "دايلي ميل"، فإن "شهربان ك." وحبيبها "شقير ك"، وكلاهما يبلغان من العمر 24 عاماً، متهمان باستهداف المدونة "خديجة أو"، بسبب التشابه الكبير بينها وبين شهربان - حيث تشتركان في نفس الشعر الداكن والبشرة السمراء.
ويقال إن شهربان ك. تعقبت شبيهتها على مواقع التواصل الاجتماعي، واستدرجتها وطعنتها وهي برفقة صديقها 50 مرة في محاولة لتزييف الأمر وكأنه وفاتها هي نظرا لتشابههما.
وقال ممثلو الادعاء إن الحبيبين وجها العديد من الطعنات إلى وجه "خديجة أو"، لخداع التحقيق على ما يبدو.
وسبق أن استمعت محكمة في إنغولشتات، في ولاية بافاريا، إلى الكيفية التي اعتقدا بها أنهما يستطيعان تسليم جثة ضحيتهم على أنها "شهربان ك." حتى تتمكن هذه من الهروب من عائلتها العراقية "الصارمة".
وأفاد ممثلو الادعاء بأن العشيقين القاتلين كانا يتواصلان بشكل عشوائي مع فتيات على مواقع التواصل الاجتماعي يشبهن "شهربان ك" بما يكفي لإقناع الطبيب الشرعي خداعاً.
وأوضحت المدعية العامة للولاية فيرونيكا غريزر لوسائل الإعلام المحلية العام الماضي قائلة: "لقد قررنا أن المشتبه بها قررت الاختباء بسبب خلافات عائلية داخلية"، مضيفة: "لقد أرادت تزيين الحادث وكأنه وفاتها هي لتبدأ حياة جديدة".
وفي 9 أغسطس 2022، أرسل القاتلان المتهمان لضحيتهما رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعرضان فيها عليها فرصة فريدة هي الظهور في مقطع فيديو لمغنية الراب الألمانية لون.
وقال لها الحبيبان، اللذان أطلقا على حسابهما المزيف اسم "lunee.officiel": "ليس عليك أن تفعلي الكثير..سيكون أمرا رائعا أن نسمع منك..ستقام في أوفنبرغ".
وأضافا: "يجب أن يبقى هذا سرا حتى يتم إصدار الأغنية".
لكن خديجة ارتابت وأرسلت رسالة على الحساب الرسمي للنجمة، حيث أجابت لون قائلة: "إنه مزيف يا أختي. لا تردي!"
وبعد يومين فقط، استخدم المتهمان حسابًا آخر على "إنستغرام" للتواصل.
وقال المدعي العام غريسر: "هذه المرة، عرضا علاجا تجميليا يمكن أن يأتي مجانا إذا أعلنت الضحية عنه على مواقع التواصل الاجتماعي".
واتفقا على الاجتماع في إبينغن، مسقط رأس الضحية، بحسب غريسر، حيث أخذ القاتلان خديجة في سيارة مرسيدس.
وأضاف المدعي العام: "لقد توجهوا نحو إنغولشتات لكنهما طلبا من الشابة البالغة من العمر 23 عاماً النزول من السيارة في الغابة.. ثم ضُربت على رأسها مرة واحدة على الأقل وطعنتها القاتلة 56 طعنة".
يُزعم أن "شهربان ك" تعمدت تشويه وجه خديجة بالسكين بطريقة تجعل من الصعب على المحققين وعائلتها التعرف عليها.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة أندرياس أيشيلي أن وجهها أصيب بجروح خطيرة نجمت عن أكثر من 50 طعنة بالسكين.
وأعاد القاتلان جثة ضحيتهما إلى السيارة وتركا السيارة مركونة على بعد بنايات قليلة من المكان الذي تعيش فيه "شهربان ك." في إنغولشتات.
وقد اكتشف والدا الضحية المذعوران جثتها في سيارة المرسيدس في وقت لاحق من ذلك اليوم وافترضا أنها ابنتهما.
وكانت "شهربان ك" قد أخبرت والديها أنها ذاهبة إلى إنغولشتات لمقابلة زوجها السابق ولكن عندما لم تعد إلى منزلهم في ميونيخ، خرجا للبحث فوجدا ما اعتقدا أنه جثة ابنتهم في الجزء الخلفي من سيارتها المرسيدس.
وكان ضباط الشرطة الألمانية قد تعرفوا في البداية على الجثة الموجودة في سيارة المرسيدس المتوقفة، على أنها "شهربان ك"، تماما كما خطط القاتلان المفترضان.
لكن الشكوك حول هوية الجثة ظهرت بعد تشريحها، ومنذ ذلك الحين تم التعرف على أن الضحية هي خديجة.
وتم تعقب شهربان وشقير واعتقالهما بعد أن كشفت فحوصات الطب الشرعي وفحص وشم الضحية عن هويتها الحقيقية.
واتهم ممثلو الادعاء - الذين يخططون لاستجواب 190 شاهدا في المحكمة - الثنائي بالقتل بعد فحوصات واسعة النطاق للحمض النووي وبعد التحقيق في وسائل التواصل الاجتماعي وسجلات الهاتف المحمول.
ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة المحتجزين الكاملة قريبا، حيث تم تأجيل إجراءات اليوم الأول للمحاكمة يوم الثلاثاء، بعد أن قال محامو الدفاع إن المحاكمة العادلة لن تكون ممكنة لأن المدعين قدموا وثائق إضافية تحتاج إلى فحص.
وبينما قال ممثلو الادعاء إنه ليس من غير المعتاد تقديم مستندات إضافية بعد توجيه لائحة الاتهام، إلا أن المحكمة لم تبت بعد في ما إذا كان سيتم تعليق الإجراءات أم لا.
ومن المقرر أن تتخذ المحكمة قرارها في هذا الشأن الأسبوع المقبل.
المصدر: "دايلي ميل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تويتر جرائم جرائم ضد الانسانية غوغل Google فيسبوك facebook مواقع التواصل الاجتماعی ممثلو الادعاء شهربان ک
إقرأ أيضاً:
زواج بتقنية الـ QR Code| فتاة تثير الجدل بالبحث عن عريس ثري في المعادي
في ظاهرة غير مألوفة، أثار إعلان زواج معلّق على محول كهرباء في منطقة المعادي بالقاهرة، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الإعلان، الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات مثل فيس بوك، حمل طلبًا صريحًا من فتاة تبحث عن شاب غني للزواج، ما أثار تساؤلات وجدلًا واسعًا حول طبيعة هذا التصرف وتأثيره على القيم المجتمعية.
وتضمّن الإعلان، الذي خطف أنظار المارة ورواد الإنترنت، رمز QR Code يقود إلى حساب الفتاة على إنستجرام، حيث نشرت صورها وأتاحت للمهتمين فرصة التواصل معها مباشرة.
وأُرفِق النص بعبارات واضحة تعبّر عن رغبتها في الزواج من شاب ميسور الحال، وهو ما اعتبره البعض أسلوبًا غير تقليدي في البحث عن شريك الحياة.
وسرعان ما اشتعلت مواقع التواصل بتعليقات متباينة حول الإعلان، فبينما رأى البعض أنه يعكس تغيرات اجتماعية جديدة في مصر، اعتبره آخرون تصرفًا غير لائق لا يتماشى مع الأعراف والتقاليد.
وبعض المستخدمين دافعوا عن حرية الفتاة في اختيار الطريقة التي تراها مناسبة للبحث عن شريك حياتها، معتبرين أن التكنولوجيا فتحت آفاقًا جديدة للتعارف والزواج.
في المقابل، انتقد آخرون الفكرة بشدة، واصفين إياها بأنها استغلال غير لائق لمجال الإعلانات ومخالف للقيم الأخلاقية.
وحتى اللحظة، لم تُعرف أي تفاصيل مؤكدة عن الفتاة أو مدى جدية هذا الإعلان. ولم يتضح إن كان الأمر مجرد دعاية لجذب الانتباه أو تجربة اجتماعية لاستكشاف ردود أفعال الناس.
لكن المؤكد أن الإعلان نجح في إثارة نقاش واسع حول الأساليب الحديثة للزواج في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
تأثير الظاهرة على المجتمعوهذه الواقعة تطرح تساؤلات حول مدى تأثير الإعلانات الشخصية على القيم المجتمعية، خصوصًا في ظل تزايد الاعتماد على الإنترنت ووسائل التواصل في البحث عن شريك الحياة.
كما تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول دور التكنولوجيا في تشكيل العلاقات الاجتماعية، وحدود المقبول والمرفوض في هذا السياق.
سواء كان الإعلان حقيقيًا أم مجرد مزحة، فقد نجح في لفت الأنظار وإثارة الجدل حول مفهوم الزواج في العصر الحديث. وبينما يرى البعض أنه يعكس تحررًا في أساليب البحث عن الشريك، يعتقد آخرون أنه يمثل تجاوزًا للأعراف الاجتماعية.
وبين هذين الرأيين، يبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى يمكن أن تتغير طرق التعارف والزواج في ظل التطور التكنولوجي المتسارع؟