قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن أمن الفلسطينيين ودول المنطقة تحت التهديد وليس أمن الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار فيدان خلال مؤتمر  مشترك عقده فيدان، الخميس، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في العاصمة عمان، إلى أنه من غير المقبول أبدا أن تحاول تل أبيب إضفاء شرعية على هجماتها ضد فلسطين لأسباب أمنية، مؤكدا أن "ما تفعله إسرائيل بدعوى ضمان أمنها ليس سوى توسعية واحتلال".





ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن توسع أراضي الاحتلال بعد كل حرب وأزمة هو الدليل الأكثر وضوحا على ذلك.

وأردف: "الاحتلال يسرق أراضي الفلسطينيين عبر الاستيطان في الضفة الغربية، مضيفا أن أمن إسرائيل ليس هو الذي يتعرض للتهديد، بل على العكس من ذلك، دول المنطقة والفلسطينيون هم من يتعرض للتهديد، ويتعين على العالم كله أن يرى هذه الحقيقة".


وعن اجتماعه مع الصفدي اليوم، ذكر فيدان أنهم ناقشوا القضايا الإقليمية بالتفصيل، وخاصة التطورات في فلسطين.

وقال: "للأسف، لا تزال الهجمات الإسرائيلية العشوائية على غزة مستمرة، يجب أن تتوقف هذه المذبحة فورًا، ويجب رفع الحصار غير القانوني المفروض على غزة".

وأكد أن العقلية التي تتحدث فقط عن أمن إسرائيل وتتجاهل التهديد الأمني الذي يواجهه الفلسطينيون تجلب الحرب إلى المنطقة، لا السلام.


ورحب فيدان بالدعوى القضائية التي تقدمت بها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.

وأعرب عن أمله أن يوفر القرار المؤقت لمحكمة العدل الدولية بوقف الهجمات الإسرائيلية فرصة لوقف دائم لإطلاق النار.

وشدد على أن حماية قدسية المسجد الأقصى، ووضعه التاريخي هو الخط الأحمر لجميع المسلمين.

وأكد فيدان أن الحل لا يكون إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ووحدة جغرافية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع: "نحن بالكامل ضد تهجير الفلسطينيين من غزة وإرسالهم إلى دول ثالثة، وستواصل تركيا دعم جميع المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام النهائي".


وبخصوص المستجدات الأخيرة بين باكستان وإيران، قال فيدان إنهم يتابعون عن كثب وبقلق التطورات بين البلدين.

ولفت إلى أنه أجرى محادثة هاتفية بشكل منفصل مع نظيريه الإيراني والباكستاني، موضحا: "قمنا بحث الجانبين على ضرورة عدم التصعيد وضمان تحقيق الهدوء في أقرب وقت".

وأضاف أن "الجانبين لا يريدان اتساع رقعة الأحداث وأنهما يسيطران عليها، وآمل أن تبقى الأمور في هذا الحد، ولا تتصاعد الأحداث أكثر بين البلدين الشقيقين".

وأكد الوزير فيدان أن تركيا "ستواصل القيام بكل ما هو ضروري لتخفيف التوتر بين باكستان وإيران، وإننا مستعدون لذلك".


وأضاف: "إذا لم نتمكن من الاجتماع والدفاع عن مثل هذه القضية العادلة بطريقة مشرفة وقوية، فإن هذه الأزمة تؤثر اليوم على الفلسطينيين، وغدا ستسير إلى دولة إسلامية أخرى".

وأشار فيدان إلى أن هذه زيارته الأولى إلى عمان بعد توليه حقيبة الخارجية، وقال إنه خلال لقائه الصفدي، ناقشا قضايا مهمة للغاية لكل من المنطقة والعلاقات الثنائية.

وشدد فيدان على أن الأردن بلد يجب أن يؤخذ بالحسبان دائما في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط ببنيته السياسية والاقتصادية المستقرة، مبيناً أن المملكة جهة فاعلة وهناك حاجة دائما إلى مساهماتها في أمن وسلام المنطقة.

وتابع أن الأزمات في المنطقة تهم تركيا والأردن بشكل وثيق للغاية، مضيفا: "لهذا السبب، تولي تركيا أهمية كبيرة للمشاورات المنتظمة مع الأردن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فيدان الاحتلال الإسرائيلي غزة تركيا الاردن تركيا غزة الاحتلال الإسرائيلي فيدان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري: نتفاعل مع قضايا المنطقة دون التورط عسكريا

مصر – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، إن هناك حركة نشيطة للسياسة الخارجية المصرية في كل دوائر التحرك، خاصة الدائرة العربية والدائرة الإقليمية والإفريقية.

وأضاف عبدالعاطي، خلال تصريحات اليوم نقلها التلفزيون المصري، بشأن “القضايا المحيطة بنا في: فلسطين والسوادن وليبيا”، بأنها “أزمات ممتدة، وكلها تمس الأمن القومي المصري”.

وتابع: “التدخل والطرح والرؤية المصرية موجودة دون وجود مخاطر للتورط في صراعات عسكرية مسلحة إلا إذا كان هناك تهديد للأمن القومي المصري والحدود المصرية”.

وأكد أن هناك سياسات وأدوات لعملية تنفيذ السياسة المصرية، معتبرا أنها “مسألة مهمة جدا لتنشيط الدور المصري”.

وردا على سؤال بشأن إعادة صياغة العلاقة مع إسرائيل وإيران، قال عبدالعاطي، إنه لا توجد هناك أي محاذير أو خطوط حمراء.

وأكد أن مصر هي ركيزة الاستقرار في المنطقة، وهيبة الدولة المصرية قائمة، فضلا عن استمرار دورها الإقليمي والدولي، وأكمل: “الكل يحاول بقدر الإمكان فتح علاقات أكثر مع مصر”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة دفعت في اتجاه عقد الحوار الاستراتيجي في أقرب وقت ممكن، كما ضغط الاتحاد الأوروبي لترفيع العلاقات مع مصر لمستوى استراتيجي، وقوى كبرى مثل الصين وروسيا تسعى باتجاه تعميق العلاقات مع مصر، وفق قوله.

وأشار الى أن مصر من الدول القليلة جدا في العالم التي لديها شراكات استراتيجية مع الأطراف المتصارعة مع بعضها البعض، “وهو ما يحسب للقيادة المصرية والسياسة الخارجية المصرية”.

وأكد أن هناك علاقات شراكة حقيقية مع الدول الإفريقية، وقال: “نتحرك في موضوع الاستثمار، والقطاع الخاص المصري يلعب دورا مهما جدا”، مشيرا إلى أن الاستثمارات المصرية في إفريقيا بلغت اكثر من 14 مليار دولار.

 

المصدر: RT + أ ش أ

مقالات مشابهة

  • ماهي الرسالة المهمة من زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت ودمشق
  • القتال بين إسرائيل وجماعات موالية لإيران في المنطقة يضع دولا عربية في مأزق
  • ‏وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل "لا تعرف إلا لغة القوة والحرب"
  • الخارجية الأميركية: سنقدم مساعدات إنسانية بـ 157 مليون دولار للمتضررين في لبنان والمنطقة
  • وردنا من صنعاء.. الفريق الرويشان يحذر “مصر” و”الأردن” و”دول الخليج” من خطر محدق يتهدّد أمنها القومي ويكشف كيف سيتم إيقاف هذا التهديد وإنقاذ المنطقة (تفاصيل)
  • وزير الخارجية العماني: استعادة السلام تكون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان جهود وقف العدوان الإسرائيلي
  • جلسة خاصة في البرلمان التركي حول سياسات إسرائيل التوسعية
  • منحة استثنائية من مجلس التعليم العالي التركي للطلاب الفلسطينيين في مصر
  • وزير الخارجية المصري: نتفاعل مع قضايا المنطقة دون التورط عسكريا