موسكو تؤكد سيطرتها على قرية فيسيلوي شرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أكد الجيش الروسي، اليوم الخميس، سيطرته على قرية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، ما يظهر الضغط الروسي المتزايد منذ أسابيع على خط الجبهة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في إحاطتها اليومية بشأن العمليات في أوكرانيا، "في منطقة دونيتسك، أتاحت العمليات النشطة التي نفذتها وحدات مجموعة +الجنوب+ تحرير قرية فيسيلوي".
وكانت القرية تضم حوالي 100 نسمة قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ عامين تقريبًا، وتقع على بعد حوالي عشرين كيلومترًا شمال شرق مدينة باخموت التي احتلتها القوات الروسية في أيار/مايو 2023 بعد معركة دامية ضد الجيش الأوكراني.
ويشتبك الأوكرانيون والروس على خط هذه الجبهة التي لم تشهد تغيّرات كبيرة منذ ذلك الحين.
وفشل الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية في الأشهر الأخيرة، إذ لم يحقّق سوى مكاسب محدودة جداً تتركز خصوصاً في الجنوب.
وتبدو السلطات الروسية في الأسابيع الأخيرة أكثر تفاؤلاً بعدما نجحت في صد هجمات أوكرانية متعددة، وتوجيه الاقتصاد الروسي حالياً على نطاق واسع نحو إنتاج أسلحة وذخائر مخصصة لدعم الهجوم.
ورأى بوتين، الثلاثاء، أن وجود الدولة الأوكرانية ذاته بات الآن على المحك بعد فشل الهجوم المضاد الكبير الذي شنته كييف الصيف الماضي.
وأضاف: "ليس فقط فشل هجومهم المضاد بل باتت المبادرة بالكامل في أيدي القوات المسلحة الروسية. وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فقد تتعرّض الدولة الأوكرانية لضربة قاضية".
في المقابل، تطالب كييف حلفاءها الغربيين بمزيد من الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي في خضم توترات داخلية بهذا الشأن في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وحذّر وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الخميس، من "نقص الذخيرة" الذي يواجه جيشه، معتبراً أنّ المشكلة "حقيقية وملحة".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ضربات في العمق الروسي.. زيلينسكي يشيد بتصفية "جنرالات موسكو"
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين بجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني "لتصفيته" شخصيات عسكرية روسية بارزة على مدار أكثر من ثلاث سنوات منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية.
ولم تُشر تصريحات زيلينسكي، عبر تطبيق تيليغرام، إلى أي حالة محددة، لكنها بدت إشارة غير مباشرة إلى مقتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك قبل أيام.
وقال زيلينسكي، في إشارة إلى رئيس الجهاز أوليغ إيفاشينكو: "أفاد رئيس الاستخبارات الخارجية الأوكرانية بتصفية أشخاص من القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية. العدالة لا مفر منها".
وأضاف الرئيس الأوكراني "أفاد رئيس (جهاز الاستخبارات) بالمزيد من الإجراءات لمواجهة شبكات العملاء الروس في أوكرانيا والمخربين. نتائج جيدة. شكرا لكم على عملكم".
وألقى الكرملين باللوم على أوكرانيا في تفجير سيارة مفخخة يوم الجمعة الماضي أودى بحياة موسكاليك، البالغ من العمر 59 عاما، وهو الأحدث في سلسلة اغتيالات لضباط عسكريين روس وشخصيات مؤيدة للحرب منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
ولم تُدل السلطات في كييف بأي تعليق مباشر على الهجوم.
وأمرت محكمة في موسكو بحبس مواطن أوكراني احتياطيا بتهمة الإرهاب على خلفية الهجوم.
وكان جهاز المخابرات الأوكراني قد أعلن أنه قتل اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، وهو قائد عسكري روسي رفيع المستوى تتهمه أوكرانيا بالمسؤولية عن استخدام أسلحة كيميائية ضد القوات الأوكرانية في ديسمبر الماضي في موسكو.
هدنة بوتين
انتقد زيلينسكي إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة أحادية الجانب من 8 مايو إلى 10 مايو.
وستتزامن الهدنة الروسية المحدودة مع الذكرى الثمانين للنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وتعليقا على هذه الهدنة، قال زيلينسكي إنها "محاولة أخرى للتلاعب"، مضيفا في خطاب ليلي مصور: "لسبب ما، يُفترض بالجميع الانتظار حتى 8 مايو لوقف إطلاق النار، فقط لمنح بوتين الهدوء لعرضه العسكري. نحن نقدر الأرواح البشرية، لا العروض العسكرية".
وشدد على أنه لا حاجة للانتظار من أجل وقف إطلاق النار. يجب أن يكون وقف إطلاق النار ليس لبضعة أيام فقط، ثم العودة إلى القتل بعد ذلك. يجب أن يكون فوريا وكاملا وغير مشروط، لمدة لا تقل عن 30 يوما لضمان أنه من ومضمون. هذا هو الأساس الذي قد يؤدي إلى دبلوماسية حقيقية".
وأشار زيلينسكي إلى أن اقتراح الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار غير المشروط، الذي وافقت عليه أوكرانيا، لا يزال ممكنا، موضحا أن "روسيا تعرف تماما ما الذي يجب عليها فعله وكيفية الرد .. أن تتوقف فعلا عن إطلاق النار".