بوابة الوفد:
2025-02-16@23:05:58 GMT

الغيطي: رواية حائط بلا مبكى يجب أن تدرس بالمدارس

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

قال الإعلامي والسيناريست محمد الغيطي إن رواية حائط بلا مبكي للكاتبة فكرية أحمد عمل وثائقي خطير، وأؤكد بإنصاف أن فكرية أحمد أخر عنقود السلسال الذهبي في التوثيق الأدبي، وإذا كان يوجد إنصاف أدبي على الساحة لتم وضع هذه الرواية ضمن مناهج التعليم للطلاب في المدارس لأهميتها، لأنها توثق تاريخ فلسطين بدقة وموضوعية في شكل أدبي متميز، وبها جهد خرافي يضعها في مصاف الكتب الوثائقية الهامة، وكنت أعتقد أن الكاتبة فكرية احمد استعانت بفريق من الباحثين لمساعدتها في إعداد ما تضمنته الرواية من معلومات وثائقية وبحثية تاريخية مكثفة، ولكن فوجئت أنها فعلت كل هذا العمل والبحث بمفردها خلال ثلاثة أشهر فقط، وهو أمر فريد.

 

الروائية فكرية احمد وعلى يسارها الكاتب أسامة إبراهيم  وعلى يمينها الإعلامي محمد الغيطي والمؤرخ  محمد الشافعيالوقوف دقيقة تحية لأرواح الشهداء في فلسطين جانب من الحضور في ندوة نقابة الصحفيين لمناقشة رواية حائط بلا مبكى 

 

وتابع الغيطي: لقد انفعلت فكرية أحمد وتأثرت بأحداث غزه، وأرى أنها كتبت الرواية تحت القصف وتحت الضغط النفسي في وقت قياسي وهذا عمل بطولي، وقد كافحت الكاتبة كفاحاً مريراً كي تخرج الرواية بهذه الصورة في عمل توثيقي بالدرجة الأولى،  رغم أنها تحمل بين طياتها  قصص  حب فلسطينية أكثر من رائعة،  وأقول بإنصاف أن فكرية أحمد أخر عنقود السلسال الذهبي في التوثيق الأدبي. 

وأشاد الغيطي بأن فكرية لديها براعة الاستهلال في الحدث الدرامي يجذب القارئ بشدة، حتى وإنا مالت الرواية إلي  التقرير الصحفي الجميل بنكهة أدبية رائعة، فهذا لا يعيبها أبداً، بل هناك مدارس عديدة ترسخ هذا النهج من الكتابة.

جاء ذلك في الندوة التي أقامتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين تحت إشراف محمود كامل رئيس اللجنة، والتي أدارها الكاتب أسامة إبراهيم رئيس مجلس إدارة النخبة العربية للنشر والتوزيع، وناقشها الغيطي والكاتب المؤرخ محمد الشافعي، والتي شرفها بالحضور خالد البلشي نقيب الصحفيين، وقد استهلت الندوة فعالياتها بالوقوف دقيقة حداد وتحية لأرواح شهداء فلسطين . 

وقال الكاتب والمؤرخ محمد الشافعي: أتمنى ألا تكون شهادتي مجروحة لأني من المتابعين الجيدين  لكتابات فكرية أحمد، وارى أنها وقد وضعت نفسها على الهواء مباشرة بكتابتها عن 7 أكتوبر الذي لا تزل أحداثه جارية، وإذا قلت أنها تفوقت على أنا شخصياً في توثيق وتأريخ الأحداث في فلسطين بدءاً من موجهات الهجرات اليهودية الخمس وحتى هذه الحرب الوحشية الدائرة في غزه، فهذا اعتراف مني وهذا حقها، العمل به جهد رائع وكبير، لأني شخصياً استفدت كثيراً من المعلومات التاريخية التي وردت في الرواية، حقاً الجهد الصحفي بهذا العمل كان  أكثر من  الجهد الأدبي ولكن أكاد أُجزم بأن هذا الجهد الخرافي التي قامت به فكرية للخروج بهذا العمل يستحق كل التقدير والاحترام.

فيما قالت الكاتب أسامة إبراهيم انه يعتبر فكرية أحمد واحدة من أهم المبدعين في هذا الوقت، ولكنها لم تحصل بعد على ما تستحقه من اهتمام أدبي ونقدي، وهي كاتبة جادة، وكل أعمالها الأدبية هادفة، وهذا هو العمل الروائي الخامس عشر بالنسبة لها، مشيراً إلى أن الكاتبة لها نجاحات وصولات وجولات في عالم الصحافة، وهو ما منحها الثقل في التمكن من قلمها وأدواتها الأدبية، وأنه شخصياً يستمتع وهو يقرأ أي عمل أدبي للكاتبة، ويتمنى أن تحصل على ما تستحقه، لأنها كاتبة متميزة مقارنة بالكثير ممن هم على الساحة وتم تسليط  الأضواء عليهم.

 وقالت الروائية فكرية أحمد إنها منذ اللحظة الأولى للحرب الغاشمة على غزة وقد أصيبت بحالة نفسية سيئة، وظلت تنشر أخباراً وصوراً وفيديوهات تلك المذابح، وفوجئت بمواقع التواصل وعلى رأسها فيس بوك تقوم بحذف كل ما تنشره وتعاقبها بالقيود على النشر بزعم أن صور تلك المذابح تسيء لمشاعر المجتمع، وهو ما أصابها بالدهشة والتساؤل، هل نشر المذابح يسيء لمشاعر المجتمع الدولي، وتنفيذ المذابح نفسه لا يسيء لضمير وعدالة المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين مع الحق الفلسطيني الواضح وضوح الشمس.

وتتابع فكرية أحمد بقولها ومن هنا ادركت أن كل توثيق إلكتروني حول وحشية الاحتلال سيتم حذفه وحجبه، وتأكد لها هذا عندما كانت تبحث عن معلومات حول ممارسات الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين وغيرها من عشرات التجاوزات اللا إنسانية ضد أصحاب الحق والأرض الفلسطينيين، ولم تجد أثراً لهذه المعلومات، فقد تم حجب الصفحات كاملة.

ومن هنا قررت الاعتكاف وكتابة تلك الرواية الوثائقية لتوثق تاريخ فلسطين وتاريخ الاحتلال وكل المذابح التي تم ارتكابها في حق فلسطين واختارت اسم حائط بلا مبكى لتقدم بشارة إلى شعب فلسطين بان تحرير حائط البراق سيتم أن أجلاً أو عاجلا من بكائيات اليهود وسيعود حائط بلا مبكي وسيتم تطهير القدس وكل الرموز الدينية في فلسطين من الصهاينة.

وهكذا عزلت نفسها أكثر من ثلاث اشهر تكتب ليل نهار وهي تحت الضغط النفسي من صور المآسي التي يتعرض لها أهل غزه، تلك الجثث ونزيف الدماء والأشلاء تحت الأنقاض، وبدأت الرواية بمقتطفات عبارات من فيديوهات وأخبار صحفية حول بعض الشهداء والأسر المكلومة التي فقدت أبنائها وأفراد عائلاتها في تلك الحرب الوحشية التي تنفذها إسرائيل ضد غزه.

وتقول الكاتبة: الكتاب وثائقي، وبه فصل كامل للصور لمعظم الأحداث وأعمال الإبادة التي ينفذها الاحتلال، فإذا كانت آلة الإعلام الصهيونية ستحذف الصور والأحداث من ماكينات البحث الإلكتروني، سيجدها الأجيال في هذه الرواية وفي مثيلاتها من الروايات الوثائقية، خاصة أن سلطات الاحتلال عمدت إلى حذف معلومات هائلة حول تاريخ فلسطين وتاريخ الاحتلال اليهودي الصهيوني والمقاومة الفلسطينية وذلك من المناهج الدراسية للطلاب في المناطق الواقعة تحت الاحتلال، وهو تعمد لتشويه الهوية، وحتى تنشأ أجيال لا تعرف شيئاً عن حقيقة الاحتلال وحقيقة أن فلسطين عربية وارض خالصة لأصحابها.

وختمت الكاتبة بقولها إنها رواية اهديها إلى أرواح الشهداء، إلى المقاومة وإذا  كانت اللغة الصحفية غالبة على الأدب، ففي الواقع الأحداث جعلتني ابتعد قليلا عن رومانسية اللغة الأدبية رغم ذلك لم تخلو الرواية من المشاعر كما أشار الأستاذ الغيطي، خاصة في قصص الحب التي استحالت أن تتحول إلى زواج بسبب الفواصل والحواجز التي أقامها المحتل ليفرق أبناء الأرض خلف جدار عازل أو داخل غزة المحاصرة، حيث قال الغيطي وهل هناك ابشع من تلك العوازل لتمنع إتمام قصص الحب في فلسطين.

وأكدت فكرية أحمد أنها تعمدت ترك النهايات مفتوحة لأن كل الحكايات كذلك في فلسطين فتوحة وبلا نهايات إلا نهاية الموت التي اعتاد عليها شعب فلسطين.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسط غزة المحاصرة تاريخ فلسطين والمقاومة فلسطين الحرب فكرية أحمد نقابة مجلس المجتمع رواية محمد القدس فکریة أحمد فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

فلسطين هي إسرائيل.. وزير خارجية الاحتلال يثير الجدل في مؤتمر ميونيخ

أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، يوم الجمعة بتصريحات مثيرة للجدل خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن.

وادعى وزير الخارجية الإسرائيلي في تصريحات للصحفيين بمؤتمر ميونيخ "ما تسمونه فلسطين هو أرض إسرائيل".

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، أن تصريحات ساعر كانت ردا على صحفي فلسطيني من مدينة نابلس، سأل الوزير الإسرائيلي عن عملية إبعاد حركة حماس من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وزعم ساعر: "لدينا عدو لم يتخل أبدا عن مسار التحريض ومن المؤسف أن الفلسطينيين مهتمون بتدمير إسرائيل أكثر من بناء أنفسهم".

وقال: "أحد أهداف الحرب هو إعادة جميع الرهائن وكل رهينة نعيده يقربنا من تحقيق هذا الهدف".

مقالات مشابهة

  • فلسطين واليمن يبحثان تنسيق المواقف والجهود العربية لمواجهة الاحتلال
  • ديوان تطلق كتاب "مستقبل علم المصريات" في أمسية فكرية
  • غوتيريش يدعو إلى تجنب التصعيد الإقليمي وأوروبا تدرس الخيارات المتاحة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحم بالضفة الغربية
  • 600 شخصية برتغالية توقع عريضة لدعم فلسطين ورفض التهجير
  • فلسطين هي إسرائيل.. وزير خارجية الاحتلال يثير الجدل في مؤتمر ميونيخ
  • فلسطين على موعد السبت مع خروج أكبر عدد من أسراها
  • منتدى المستقبل للفكر والإبداع يستأنف ندواته بمناقشة رواية "مراد العارف"
  • سلسلة روايات كانت ممنوعة: أدب السجون – رواية “بيت خالتي” للكاتب أحمد خيري العمري
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم حي رفيديا بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية