الحكومة والسوق السوداء للعملة!
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
التهب الدولار في السوق السوداء للعملة وهناك من يرجعون ذلك إلى أن الحكومة وبعض الجهات التابعة لها تلجأ إلى هذه السوق لتدبير احتياجاتها الدولارية وهى احتياجات لم يتخذ أية إجراءات مؤثرة لتخفيضها عبر تخفيض استيرادنا من الخارج.. وبذلك تكون الحكومة تتحمل بعض المسئولية عن التهاب الدولار في السوق السوداء، وهو ما يترجم ببقاء معدل التضخم مرتفعا ويحبط محاولات السيطرة عليه وكبح جماحه.
وهنا على الحكومة المصرية أن تنفي تلك الأنباء المتداولة في اسواقنا أو تقدم لنا تفسيرا مقبولا لها إذا صحت وكانت سليمة، رغم التداعيات السلبية لمثل هذا الإجراء وأهمها تعميق أزمة النقد الأجنبي وقفز سعر العملات الأجنبية في السوق الموازية، مما يضر بتدفق الاستثمارات الأجنبية على بلدنا ويدفع المستثمرين الأجانب إلى تقليص أنشطتهم الاستثمارية وأعمالهم لدينا كما ظهر مؤخرا في الخطوة التى اتخذتها إحدى الشركات الكويتية لدينا.
أما سكوت الحكومة والتزامها الصمت على تلك الأنباء المتداولة فليس مقبولا أو مستساغا لآنه يسهم في زيادة أزمة النقد الأجنبي بدلا من تخفيف حدتها كما نأمل.. إننا في وضع الأنباء والشائعات والأقاويل تؤثر فيه على حركة اقتصادنا ولذلك يتعين التزام أكبر قدر من الشفافية من قبل الحكومة خاصة فيما يتعلق بأزمة النقد الأجنبي التى داهمتنا مع هروب الأموال الساخنة من أسواقنا مرة واحدة في العام قبل الماضي، وهى الأموال التى كنّا نعتمد عليها في سد الفجوة الدولارية لدينا.وعلى الحكومة أن تحسب قبل أن تتخذ أي إجراء في هذه المرحلة الحرجة اقتصاديا وقع خطؤها وتداعيات هذا الإجراء حتى لا تزيد الأزمة بدلا من تخفيض حدتها. وإذا كان صعبا زيادة مواردنا من النقد الأجنبي فلا سبيل أمامنا سوى تخفيض انفاقنا منه بتخفيض وارداتنا من الخارج.. ونحن يمكننا أن نستغنى عن سلع مستوردة عديدة حتى نتجاوز تلك الأزمة بنجاح.
عبدالقادر شهيب – بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: النقد الأجنبی
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: لدينا القدرة على العودة للحرب
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قال إن لدينا القدرة على العودة للحرب، وسنستعيد المحتجزين وسننتصر في الحرب، ونملك اليوم قوة الرد على كل من يهددنا.
واضاف أن الجيش والسلك الدبلوماسي يقومان بعمل رائع، وملتزمون بإعادة المحتجزين جميعا.
وفي سياق اخر؛ أكد الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أنّ الاحتلال يرفض كل المبادرات العربية القائمة على إعادة الإعمار دون تهجير، مشيرًا، إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتحدث عن استمرار مطلق للحرب كهدف لبقائه في الحكم ومنع تشكيل لجنة تقصي الحقائق أو التحقيق الإسرائيلية، وفي جانب آخر استمرار استهدافه اليمين الحاكم.
وصرح بأنّ نتنياهو يسعى إلى جعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة عبر منع المساعدات الإنسانية من الدخول، وهو ما تم في المرحلة الأولى من خلال عرقلة نصف المساعدات الغذائية ومنع المعدات الطبية والمعدات الثقيلة وخيام الإيواء والكرفانات، وبالتالي فإن الاحتلال يتلكأ بشكل مستمر.