القيادة المركزية الأمريكية: ضبط شحنة مخدرات في قارب بالمياه الدولية لخليج عدن
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، مصادرة شحنة غير مشروعة من المخدرات في قارب أثناء تواجدهم في المياه الدولية لخليج عدن.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على حسابها في موقع "إكس"، أن فرقة السفينة إيملين تونيل للاستجابة السريعة التابعة لقوة خفر السواحل الأمريكية - صادرت شحنة غير مشروعة من المخدرات من قارب أثناء تواجدهم في المياه الدولية لخليج عدن.
وتركز قوة المهام المشتركة 150 على عمليات الأمن البحري خارج الخليج العربي.
ونشرت صورة كشفت حجم أكياس المخدرات المضبوطة.
وعقب اندلاع الحرب في اليمن، إثر انقلاب مليشيا الحوثي المسلّح في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، استغلت الجماعات المهربة وأغلبها من قيادات المليشيا، حالة الفلتان التي تشهدها المياه الإقليمية، ونشط بشكل رائج تهريب وتجارة المخدرات في المنطقة.
وغالباً ما تتدفق شحنات المواد المخدرة عبر إيران إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، التي بدورها تستفيد منها في تغذية حروبها، واستخدامها في نفس الوقت سلاحاً فتاكاً ضد الشباب والمجتمع، وإغراقه في الإدمان وارتكاب الجريمة على حد سواء.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس
دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لمليشيا الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها، إلى سرعة تسليم أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن تسليم الأجهزة يتم عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع إلزام المواطنين بالحصول على إيصال رسمي، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية بعد انتهاء المهلة. وأكدت أن الأجهزة تعد "محظورة التداول والاستخدام"، ملوحة بحملات ميدانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمصادرة أي أجهزة مخالفة وفرض عقوبات صارمة.
وتعكس هذه الخطوة تصاعد مخاوف مليشيا الحوثي من فقدان سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات، الذي يمثل أحد أبرز مصادر تمويلها، وأداة رئيسية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم. وتسعى المليشيا إلى إجبار المستخدمين على الاعتماد الحصري على خدمات الإنترنت المحلية الخاضعة لإدارتها، لضمان استمرار العائدات المالية وضبط حركة المعلومات ومنع أي تواصل غير مراقب قد يهدد أمنها الداخلي.
ويأتي هذا التحرك بعدما أعلنت شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في سبتمبر/أيلول 2024، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسميًا في اليمن بالتعاون مع الحكومة المعترف بها دوليًا. ورغم أن أجهزة "ستارلينك" توفرت رسميًا في المحافظات الخاضعة للحكومة، إلا أن بعض الأجهزة تسربت إلى مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بيعت بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء.
وتُعد خدمة "ستارلينك" نقلة نوعية للإنترنت في اليمن، خاصة في ظل التدهور المزمن للبنية التحتية للاتصالات نتيجة الحرب، إذ تتيح اتصالًا سريعًا ومستقرًا بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تخضع لرقابة مشددة.
ويرى مراقبون أن حملة الحوثيين ضد "ستارلينك" تكشف خشيتهم من فقدان إحدى أدواتهم الفاعلة في السيطرة الاقتصادية والأمنية على السكان، في ظل تزايد اعتماد المجتمعات المحلية على بدائل تفتح آفاقًا أكبر للحرية في الاتصال والوصول إلى المعلومات بعيدًا عن رقابة المليشيا.