شفق نيوز/ تتصاعد المخاوف من انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا (1.JN) في العراق بعد تسجيل حالات إصابة به في عدد من دول المنطقة، وسط دعوات بضرورة اتباع التعليمات الصحية للوقاية من المتحور الجديد.

وكانت وزارة الصحة العراقية، قد شددت التدابير الوقائية مع تفشي المتحور الجديد لكورونا بعدد من الدول، منها ارتداء الكمامات في المناطق المزدحمة، والحفاظ على مسافة آمنة مع الآخرين.

وكشفت وثيقة صادرة من وزارة الصحة، وردت لوكالة شفق نيوز، إنه نظراً لإعلان منظمة الصحة العالمية عن المتحور الجديد لفيروس كورونا (1.JN) وتسجيل حالات إصابة بالمتحور الجديد في عدد من دول المنطقة وبصدده ندرج أدناه التوصيات الآتية:

1 - متابعة فحوصات كوفيد 19 بتقنية PCR في دوائر الصحة كافة ومتابعة التطورات الجينية في مختبر الصحة العامة المركزي.

2 - التزام الملاكات الطبية والصحية العاملين في المؤسسات الصحية بارتداء الكمامات ومعدات الوقاية الشخصية الأخرى عند التعامل مع الحالات المؤكدة أو المشتبه إصابتها بكوفيد 19.

3- التوعية الصحية حول اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى وذلك من خلال ارتداء الكمامات في المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، والحفاظ على مسافة آمنة مع الآخرين قدر الإمكان، والتلقيح ضد كوفيد - 19 والإنفلونزا، خاصة الفئات المعرّضة للإصابة الشديدة، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس، وتنظيف اليدين بصورة مستمرة.

استضافة نيابية لمتابعة التعليمات 

تعتزم لجنة الصحة النيابية، استضافة دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة لمتابعة التعليمات المرسلة للدوائر، وفق عضو اللجنة باسم الغرابي، ويؤكد أن "البروتوكولات والتعليمات جيدة، لكن أغلب الدوائر في المحافظات ليس لديها التزام كامل وغير مستشعرة لخطوة المرض".

ويضيف الغرابي لوكالة شفق نيوز، "لذلك عند الاستضافة سيتم المطالبة بتشكيل فرقاً ميدانية من وزارة الصحة لزيارة المؤسسات الصحية وخاصة أقسام الصحة العامة لتفعيل التعليمات اللازمة، في ظل انتشار المتحور الجديد بدول العالم".

ويرى النائب، أن "العراق في دائرة الخطر، خصوصاً وأن المؤسسات الصحية والبنى التحتية متهالكة، يرافق ذلك ضعف في الثقافة والتوعية الصحية عن المتحور في المناطق البعيدة عن المراكز، وأحياناً يحصل توهماً بين الإنفلونزا الشديدة والمتحور الجديد".

ويؤكد، أن "الانتشار ليس بالمستوى المخيف ولم يسجل كوباء حتى الآن، وإنما بعض الحالات الفردية، وفي حال الانتشار وتطلب الوضع الإغلاق فإنه سيتم الغلق، ولكن إلى الآن يجب عدم إثارة الشارع والمخاوف، لأن الإغلاق له تداعيات اقتصادية، وهذا الأمر مرهون بارتفاع الإصابات والسيطرة عليها". 

ويتابع، "لذلك سيتم التأكيد على هذه الأمور في الاستضافة، خصوصاً مع انتشار أمراضاً أخرى بضمنها وباء الحصبة بين الأطفال في المدارس، والذي يدق ناقوس الخطر أيضاً". 

ارتفاع إصابات كورونا في العالم

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت في 23 كانون الأول الماضي، أن عدد الإصابات بكوفيد-19 (كورونا) في جميع أنحاء العالم ارتفع بنسبة 52% في 28 يوماً مقارنة بالأيام الـ28 السابقة.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير، إنه في نفس هذه الفترة تم الإبلاغ عن 850 ألف حالة إصابة جديدة.

وأضافت في تقريرها أنه "على الصعيد العالمي، ارتفع عدد الحالات الجديدة بنسبة 52% خلال فترة 28 يوماً من 20 تشرين الثاني إلى 17 كانون الأول.

وفي وقت سابق أعلنت المنظمة أن فيروس كورونا المستجد تكيف مع الإنسان، ومع ذلك هو مستمر في التحور.

الأعراض والوقاية

من جهته، يقول استشاري طب الأسرة، الدكتور علي أبو طحين، إن "فيروس كورونا يغيّر نفسه بين فترة وأخرى، وتحدث فيه طفرات، والطفرة الأخيرة التي تسمى (1.JN) المشتقة من متحور أوميكرون، بدأت بالانتشار مسجلة أكثر من 60 بالمائة من الإصابات في دول العالم بضمنها العراق".

ويشير أبو طحين خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "المتحور الجديد يُصعب تمييزه عن الإنفلونزا الاعتيادية، إذ يشارك أعراض كورونا السابقة، منها الصداع والألم والرشح والسعال والحرقة في البلعوم وغيرها من الأعراض، وليس بالضرورة أن تظهر جميعها على المريض، ويتم التشخيص من خلال المسحة وفحص pcr لمعرفة الإصابة بكورونا أو بمرض آخر".

وعن طرق الوقاية، يوضح الدكتور، أن "طرق الوقاية هي ذاتها المستخدمة لكورونا في السابق بضمنها النظافة العامة وغسل اليدين وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة وتحسين المناعة والغذاء الصحي".

ويطمئن أبو طحين بأن "المتحور الجديد ليس بشديد الفتك، بل هو شديد العدوى، وليس هناك زيادة ملحوظة في رقود المستشفيات بل مجرد إصابات أغلبها خفيفة، لكن الحيطة والحذر واجب". 

وفيما يتعلق بأكثر الأشخاص عرّضة للإصابات الشديدة، يبيّن الدكتور أنهم "كبار السن الذين لديهم أمراضاً مُزمنة، ومرضى الربو والحساسية، ويمكن للقاح أن يقلل من حدّة الإصابة سواء لقاح كورونا نفسه أو لقاح الإنفلونزا الذي يعزز ويقوي مناعة الجسم".

وينوّه أبو طحين في ختام حديثه، إلى أن "المتحور الجديد لا يحتاج إلى علاجات شديدة، بل مجرد راحة ومُسكّن آلام وخافض حرارة وأمور أخرى بسيطة تفي بالعلاج وجميعها متوفرة".

دعوة لارتداء الأقنعة والتطعيم

وكان مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، قد حث في 5 كانون الثاني الجاري، على ارتداء الأقنعة والتطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك بعد تسجيل ارتفاع حالات الإصابة منذ أسابيع في العديد من البلدان.

وكتب تيدروس على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي: إن "عدد أمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن كوفيد-19 والإنفلونزا ومسببات الأمراض الأخرى آخذ في الارتفاع في العديد من البلدان منذ عدة أسابيع، ومن المتوقع أن يستمر بعد العطلات الأخيرة".

ودعا الجميع إلى إجراء اختبار فيروس كورونا (كوفيد-19) وطلب الرعاية الطبية عند الضرورة.

وأضاف رئيس منظمة الصحة العالمية: "استمروا في استخدام الأقنعة والتهوية والتباعد لتقليل الإصابات".

كما دعا الدول إلى ضمان الوصول إلى الاختبارات واللقاحات والحفاظ على التسلسل المستمر لكوفيد-19 لتتبع تطور الطفرات.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي فيروس كورونا اغلاق متحور جديد منظمة الصحة العالمیة المتحور الجدید فیروس کورونا وزارة الصحة شفق نیوز کوفید 19

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: قلقون من الهجمات الإسرائيلية على مرافق لبنان الصحية

أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، عن "قلق بالغ" من الهجمات الإسرائيلية التي تطال مرافق صحية وعاملين في القطاع الصحي في لبنان، في الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس في إحاطة صحافية في جنيف "نحن قلقون فعلًا، نشعر بقلق بالغ جراء الهجمات المتنامية على عاملين في المجال الصحي ومنشآت صحية في لبنان".

وأضافت "سقط 102 قتيل و83 جريحاً" في مثل هذه الهجمات.

وتسجل منظمة الصحة العالمية الهجمات على قطاع الرعاية الصحية لكنها لا تنسبها إلى أي جهة.

وقالت مارغريت هاريس "بشكل عام، تم التحقق من وقوع 55 هجوما، لكن وزارة الصحة أفادت بأن الأرقام أعلى من ذلك بكثير، حيث يُقتل ويُصاب العديد من العاملين أثناء وجودهم خارج الخدمة - وهذا مهم لأن أنظمة الرعاية الصحية منهكة أصلاً".

وأكدت أن "العاملين في المجال الصحي يعانون من الإجهاد والنزوح. ونستمر في خسارة عاملين في المجال الصحي في حين تشتد الحاجة إليهم".

وقالت "نجدد التأكيد مراراً وتكراراً أن الرعاية الصحية يجب ألا تكون هدفا وأن العاملين في المجال الصحي يجب ألا يكونوا هدفاً".

???? LIVE UPDATES: #WHO 'deeply concerned' about 'rising attacks' on #Lebanon healthcare https://t.co/OVGA6J9cgr

— Ahram Online (@ahramonline) November 1, 2024

ولفتت إلى أن "الجميع يعاني للحصول على مستوى الرعاية الصحية الذي يحتاج إليه بسبب الهجمات المستمرة على النظام الصحي"، مؤكدةً أن النظام الصحي كان يرزح أصلاً في لبنان تحت ضغط هائل" بسبب الظروف الاقتصادية السائدة، والتحدي المتمثل في الحصول على وقود لتشغيل مولدات المستشفيات.

وقالت هاريس "إن الوصول إلى الرعاية الصحية يشكل صراعاً حقيقياً للجميع في لبنان، ولكن بالطبع يكون الصراع أكبر في المناطق التي هوجمت فيها مستشفيات"، مضيفةً "المستشفيات مكتظة بالضحايا"، والنظام "يتحمل عبئاً هائلاً".

وفي 23 سبتمبر (أيلول)، بدأت إسرائيل حملة جوية في لبنان تستهدف خصوصاً معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، بعد حوالي عام على بدء تبادلها القصف عبر الحدود مع حزب الله عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وقتل مذاك 1829 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" بناءً على بيانات وزارة الصحة.

وقتل 7 أشخاص في إسرائيل الخميس، بينهم 4 مواطنين تايلانديين جراء عمليات قصف من لبنان.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 37 جندياً اسرائيلياً في لبنان منذ بدء العمليات البرية في 30 سبتمبر (أيلول).

مقالات مشابهة

  • استشهاد 100 عامل رعاية صحية في لبنان.. كيف ردت منظمة الصحة العالمية؟
  • «الصحة العالمية»: استهداف العاملين بالمجال الصحي في غزة أمر محبط للغاية
  • أصاب 7 مليون شخص .. الصحة العالمية تعلن عن وباء خطير يضرب إثيوبيا
  • الصحة العالمية: استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال بشمال غزة غدًا
  • "الصحة العالمية": استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال بشمال غزة غدًا
  • عن قصف إسرائيل للمسعفين والمرافق الصحية في لبنان.. كيف علقت منظمة الصحة العالمية؟
  • الصحة العالمية: حملة التطعيم جاهزة للاستئناف غدا في قطاع غزة
  • الصحة العالمية: قلقون من الهجمات الإسرائيلية على مرافق لبنان الصحية
  • منظمة الصحة العالمية تعرب عن قلق بالغ من هجمات الاحتلال على مرافق صحية في لبنان
  • مدير منظمة الصحة العالمية: الوضع الصحي في شمال غزة مروع