استقبل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في مقره الرئيسي، اليوم، هوكان إيمسجورد؛ سفير مملكة السويد بالقاهرة. 
حضر اللقاء فريد زهران؛ رئيس الحزب، والنائبة أميرة صابر نائب رئيس الحزب للتخطيط والمتابعة، وأمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب. 
ناقش الحضور عددًا من الموضوعات المهمة المطروحة على الساحة وفي مقدمتها مستقبل المنطقة في ضوء أحداث غزة وضرورة أن تبذل الدول الأوروبية ضغوطًا دولية من أجل ردع العدوان الغاشم والإجرامي من قبل دولة إسرائيل وكذلك الدور الأوروبي وضمنه دور دولة السويد في تقليص نطاق وتبعات الصراع الذي ستطال تبعاته الدول الأوروبية وستلقي بظلالها على تعقد الأوضاع متعددة الأزمات في اللحظة السياسية الراهنة.

 ناقش الجانبان كذلك دوافع طلب السويد الانضمام لحزب الناتو وتطور خيارات السويد في خياراتها لأمنها الاستراتيجي وعلاقة ذلك باللحظة الآنية لإعادة تشكيل موازين القوي.  
وتناول اللقاء للعلاقات بين مصر والسويد، والدور المصري المحوري كلاعب إقليمي استراتيجي قاوم كل مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية وسط صراعات مشتعلة وخطيرة وتبعات ذلك على الشأن المصري الداخلي والخارجي. 
كما تطرق اللقاء لتقييم تجربة الحزب بعد المشاركة في الانتخابات الرئاسية وكذلك الوضع الاقتصادي المتأزم وتصورات الحزب لأفق الخروج من الأزمة في المدى المنظور.

يأتي ذلك في إطار سلسلة من اللقاءات يعقدها المصري الديمقراطي الاجتماعي مع سفراء عدد من الدول للحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الهامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي سفير السويد فريد زهران

إقرأ أيضاً:

الحزب الديمقراطي الكردستاني من مواجهة الرياح الى توجيهها

بقلم : هادي جلو مرعي ..

الظروف التي تأسس فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1946 كانت معقدة على الأرض في ظل مواجهة مفتوحة على أكثر من جبهة، ولم يكن ممكنا تصور وجود سياسي مؤثر في منطقة توجد فيها دول عدة ترفض بالقطع إقامة دولة كوردية ستكون حتما مترامية الأطراف تضاهي في تعداد سكانها وجغرافيتها ومواردها دول المنطقة التي ترغب على الدوام بتوزيع الكورد على جغرافية متعددة، وتقطيع أوصال تلك الجغرافية، وإبقاء كل مجموعة كوردية ضمن نطاق جغرافية كل دولة، ومنع تحقيق طموحات تلك المجموعة لا في إقامة كيان مستقل، ولافي التواصل مع بقية المجموعات الكوردية، أو الاستمرار في جهود إقامة كيان موحد، بينما بقيت محاولات بناء ذلك الكيان مستمرة الى يومنا هذا.
عندما تسلم السيد مسعود البرزاني المسؤولية بعد رحيل الزعيم الملا مصطفى البرزاني عام 1979 لانجزم بتشابه الظروف في حينه مع ظروف التأسيس، لكن بالحتم لم يكن النضال قد حقق نتائجه المرجوة في الوصول الى الطموح الذي يطبع رغبات كل كوردي على هذا الكوكب، لكن تحولات كبرى بدأت تظهر، وتحالفات أكثر قيمة، ووصول أكثر الى المنصات الدولية، وتعريف بالقضية الكوردية، مع تزايد أعداد الكورد المتواجدين في غرب ووسط وشمال اوربا والولايات المتحدة، وتطور عمل وسائل الإعلام، وإمكانية الحصول على المعلومات، وتطور القناعات، والخروج من العزلة التي فرضتها دول المنطقة التي يتوزع فيها الكورد، مع تشابك في المصالح، وتقاطع قدم بعض المكاسب للفاعل الكوردي السياسي والمثقف الذي كان مهتما بتوفير ضمانات التعريف بتلك القضية، وضرورة عدم التجاهل، وربما الحصول على شيء من التضامن الدولي، صاحب ذلك تطور في القدرات العسكرية، والأعداد التي جعلت الصوت الكوردي عاليا ماسمح بتوقيع إتفاقيات، والوصول الى تفاهمات إقليمية ودولية نجح فيها الحزب الديمقراطي الذي كان يواجه رياح العزلة والتهميش، وتمكن من تحقيق مكاسب على الأرض، والحصول على تنازلات وإعلانات سياسية تعترف ببعض الحقوق للقومية الكوردية التي برغم أنها لاتملك دولة، وتمنع منها في الغالب، لكنها فرضت نفسها في المعادلة البشرية كقومية فاعلة على مستوى الأدب والمعرفة والقيم الثقافية والأخلاقية والسياسية والتراث، والمشاركة في الحضارة الإنسانية على الاقل في منطقة الشرق الأوسط.
نجح الحزب في التأسيس لمعادلة شراكة سياسية بمجرد زوال نظام الحكم السابق في العراق عام 2003 وتمكن من المشاركة في بناء دولة فدرالية إتحادية ببرلمان إتحادي، وآخر يوجه السياسة في الإقليم، الى جانب حكم واضح حقق مكتسبات عدة، وإستقطب رضا دولي جعل من الممكن إقامة شراكات إقتصادية وثقافية مع بلدان حول العالم، إضافة الى كتابة دستور عراقي جديد، وإجراء إنتخابات متعددة، وإدارة وزارات فدرالية بصورة يمكن أن تلخص نشاط وتاريخ ذلك الحزب الذي نجح في مواجهة الرياح طوال عقود، ثم نجح في توجيه تلك الرياح بملايلائم تحقيق طموحات الكورد ورؤيتهم للمستقبل الذي يريدون ويطمحون في الوصول إليه.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفير روسيا لدى المملكة
  • رئيس الدولة يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الروسي
  • الحزب المصري الديمقراطي ينظم تدريبًا للعضويات الجديدة
  • محافظ الأقصر يستقبل سفير ماليزيا بالقاهرة لبحث تفعيل سبل التعاون المشترك
  • الحزب الديمقراطي الكردستاني من مواجهة الرياح الى توجيهها
  • خبير في القضايا الدولية: خطة ترامب للتهجير هي للتعويض على فشل الكيان الصهيوني
  • نائبة رئيس الحزب الحاكم في أوكرانيا: لابد من موقف موحد لحلفائنا
  • عضو الحزب الديمقراطي: موقف عربي واضح ضد تصريحات ترامب الخاصة بالتهجير
  • «المصري الديمقراطي» ينظم مائدة مستديرة لمناقشة الأمن المائي
  • مدبولي: عقد لقاءات منتظمة مع «أمناء الحوار الوطني» لمناقشة القضايا المهمة