بعد ضربات متبادلة.. كيف ستتأثر العلاقات الإيرانية الباكستانية؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
ارتفعت حدة التوترات في العلاقات الإيرانية- الباكستانية بشكل متصاعد، بعد أن شنت إسلام آباد ضربات عسكرية انتقامية على جارتها طهران، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص، وذلك بعد يومين من الهجوم الإيراني وفق ما نشر موقع بي بي سي البريطاني.
توتر العلاقات الإيرانية الباكستانيةوبحسب المعلن من باكستان فإن هذه الضربة الصاروخية جاءت بعد سحب سفيرها من إيران بفترة وجيزة، مضيفة أن عملياتها أصابت مخابئ للإرهابيين في إقليم سيستان-بلوشستان جنوب شرقي إيران.
يأتي هذا في الوقت الذي أدانت فيه طهران ما قام به الطيران الباكستاني، مؤكدة أن الحادث تسبب في مقتل 3 سيدات و4 أطفال ورجلين، مطالبة بتفسير للتعدي على أراضيها.
صراع طويل بين البلدينوتشهد العلاقات الإيرانية الباكستانية توترات منذ فترات طويلة بسبب إيواء «جماعات متشددة» تشن هجوم على حدود البلدين.
وقالت باكستان اليوم الخميس أن الضربات الصاروخية جاءت نتيجة معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة ارهابية كانت وشيكة، مؤكدة أن عدد من الإرهابين قتلوا في تلك المعركة.
ونفي وقت سابق من هذا الأسبوع هاجمت إيران أهداف في العراق وسوريا أدعت أنهم يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية ووكالة الاستخبارات الإسرائيلية، متهمة كلاهما أنهما متورطان في هجوم بالقنابل في مدينة كرمان الإيرانية مطلع العام الجاري، مما أسفر عن مقتل 84 شخص,.
وأكدن طهران أنها لا تريد التورط في صراعات أوسع، لكن تفسيرات المحللين السياسيين فسروا تصاعد الأحداث بأنه بسبب الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط ولا سيما الصراع في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاقات الإيرانية الباكستانية ايران باكستان اسرائيل غزة العلاقات الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
إيران تجري محادثات نووية جديدة مع دول أوروبية
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، إجراء جولة جديدة من المباحثات هذا الشهر مع الدول الأوروبية بشأن برنامجها النووي والصراع في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي إن اجتماعا يضم مساعدي وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، سيعقد الجمعة لمناقشة تطورات فلسطين ولبنان والموضوع النووي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وسيناقش الاجتماع المرتقب القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بما فيها "موضوع فلسطين ولبنان وكذلك الموضوع النووي" تابع بقائي.
وأضاف المتحدث الإيراني أن هذا الاجتماع يأتي استمراراً للمحادثات التي أنجزت معهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية.
وكانت "كيودو نيوز" اليابانية ذكرت الأحد نقلا عن مصادر دبلوماسية إيرانية، أن طهران ستتباحث الجمعة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الدولية.
وبحسب المصادر، يتوقع أن تُعقد المباحثات في مدينة جنيف السويسرية.
Iran to hold nuclear talks with Britain, France, Germany: sourceshttps://t.co/QvfeLusxNH#Iran #EU #nuclear
— Kyodo News | Japan (@kyodo_english) November 24, 2024يشار إلى أن إيران تقوم حاليا بتخصيب اليورانيوم لمستوى 60 في المئة. ووفقا للخبراء، فإن مستوى أكثر من 90 في المئة هو المطلوب لتصنيع أسلحة نووية.
وتؤكد الحكومة الإيرانية أن البرنامج النووي سيستخدم لأغراض مدنية فقط.
واعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس الماضي قرارا طرحته هذه الدول (التي ستعقد اجتماعا مع إيران)، ينتقد عدم تعاون طهران في هذا الملف.
وقالت وكالة فرانس برس، إن 19 دولة من أصل 35 أيدت النص، مما أثار غضب إيران التي ردت معلنة وضع "أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة" في الخدمة في إطار برنامجها النووي.
من جهتها، أكدت المملكة المتحدة، الأحد، أن هذه المحادثات ستتم. وقالت وزارة الخارجية البريطانية "ما زلنا ملتزمين باتخاذ جميع الخطوات الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، بما في ذلك من خلال الإجراءات العقابية إذا لزم الأمر".
ملف إيران.. ترامب قد يطبق سياسة "الضغط الأقصى" برنامج "عاصمة القرار" الذي يقدمه، ميشال غندور، يناقش ملف سياسة الضغط الأقصى من واشطن تجاه إيران، وما إذا كانت إدارة الرئيس المنتخب ستعود إلى هذه السياسة؟.وتعد إيران داعما أساسيا لجماعة حزب الله في لبنان ولحركة حماس في قطاع غزة، اللتين تخوضان حرباً منذ أكثر من عام مع إسرائيل، عدوة طهران اللدودة منذ قيام الجمهورية الإسلامية في عام 1979.
وتتصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.
وأبرم اتفاق نووي بين طهران وست قوى كبرى عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، أتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.
وردا على انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق، خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، بدأت طهران التراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.
وترى إيران أنها أبدت "حسن نية" بدعوتها المدير العام للوكالة الدلوية للطاقة الذرية رافايل غروسي لزيارة موقعي "نطنز" و"فوردو" النوويين في وسط البلاد خلال تواجده في طهران.
واعتبرت هذه الزيارة إحدى الفرص الدبلوماسية الأخيرة المتاحة قبل عودة دونالد ترامب في يناير إلى البيت الأبيض، وهو الذي كان مهندس سياسة "الضغوط القصوى" على إيران خلال ولايته الأولى بين عامَي 2017 و2021.