مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة تختتم عاماً من الإنجازات الاستثنائية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةحققت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال عام 2023، نقلات نوعية في مسيرة إنجازاتها محلياً وإقليمياً ودولياً عبر إطلاق مبادرات جديدة وتحديث بعض البرامج القائمة وزيادة زخم بعضها الآخر، بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي أنشئت من أجلها منذ أكثر من 16 عاماً في تنمية رأس المال البشري المعرفي، والارتقاء بمستوى البحث العلمي ونشر المعرفة والتقدم التكنولوجي.
مبادرات وفعاليات مبتكرة
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إن عام 2023 شهد نجاحات باهرة تؤكد التزام المؤسسة الراسخ بتعزيز المعرفة والابتكار والتعلم، إذ نظمت المؤسسة مزيداً من المبادرات والفعاليات المبتكرة التي تؤثر في مستقبل اقتصادات المعرفة العالمية، ومنها الدورة الثامنة من قمة المعرفة التي نظمتها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي سلطت الضوء على الدور المهم للثورة الصناعية الخامسة في تطوير مدن المعرفة، وشكلت ملتقى رئيساً لتبادل الآراء والأفكار بين عقول متنوعة، وجذبت أكثر من 11 ألفاً و700 شخص وشارك فيها 106 من الخبراء والأكاديميين، قدموا أكثر من 37 جلسة نقاشية، إلى جانب 5 جلسات افتراضية تم بثها على الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.
مؤشر المعرفة العالمي
وأشار بن حويرب إلى أن القمة شهدت إصدار مؤشر المعرفة العالمي 2023، الذي يقدم تحليلاً شاملاً لاتجاهات التطور المعرفي في 133 دولة، بما في ذلك 12 دولة عربية، والذي احتلت سويسرا بحسبه، المرتبة الأولى عالمياً من حيث الأداء في مجالات المعرفة، تليها فنلندا في المركز الثاني، ثم السويد وهولندا، بينما حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على الصدارة في العالم العربي، وحلت في المركز ال26 عالمياً.
وأطلقت المؤسسة و«البرنامج» بالتعاون مع منصة كورسيرا التعليمية مبادرة «مهارات المستقبل للجميع»، بهدف تحسين وصقل مهارات آلاف الشباب في 9 دول عربية بغية إعدادهم لوظائف المستقبل ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة، كما نظمتا سلسلة «حوارات المعرفة 2023» التي تناولت موضوعات حيوية متنوعة، وجمعت بين الخبراء والمفكرين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم معززة التبادل الحيوي للأفكار والتحليلات.
50 ألف كتاب
وأطلقت المؤسسة أيضاً في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الدورة الـ11 من مبادرتها «بالعربي» لتعزيز استخدام اللغة العربية عبر وسائط الإعلام الرقمي، والتعريف بجمالياتها وقيمها المتصلة بالتراث والتاريخ العربي الأصيل من خلال نشر محتوى متنوع عبر منصات المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل أكثر من 6.5 مليون شخص مع الاحتفال وفعالياته.
كما وزعت المؤسسة ضمن مبادرة «عائلتي تقرأ» أكثر من 50 ألف كتاب من إصداراتها لمجالس الآباء في مدارس الإمارات بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.
وأطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، برنامج دبي الدولي للكتابة، الذي قدمت من خلاله مهارات وخبرات قيمة للكتاب الطموحين من الشباب عبر مجموعة شاملة من دورات التدريب وورش العمل، عقدت في الإمارات وعدد من دول المنطقة، حول الكتابة والسرد والترجمة وأدب الأطفال والشباب والقصة القصيرة.
تعزيز الشراكات الدولية
وحققت المؤسسة تقدماً كبيراً من خلال مبادرتها «استراحة معرفة» بتنظيم جلسات محلية وإقليمية، استهدفت فئات المجتمع المختلفة، وأقيمت جلساتها بمشاركة مجموعة من المختصين في العديد من المجالات إلى جانب أعضاء الاستراحة، وكان لها أثر طيب في تعزيز ثقافة القراءة بين أفراد الأسرة ونشر المعرفة وزيادة الوعي بأهميتها كمفتاح للعلم ومنهل للمعرفة. وكرست المؤسسة خلال العام الماضي التزامها الثابت تجاه نشر المعرفة وتعزيز الشراكات الدولية، من خلال مشاركتها في المعارض الدولية الرئيسة للكتب في القاهرة ولندن وأبوظبي والشارقة وفرانكفورت، والتي مثلت فرصاً لتكوين علاقات دائمة مع شركاء عالميين، بينما تجلى التزامها الدولي في اتفاقياتها الاستراتيجية ومذكرات التفاهم التي أبرمتها مع مؤسسات نظيرة في العديد من الدول من بينها أوكرانيا وسلوفينيا، لتوسيع التعاون الثنائي في مجال تبادل المعرفة والتنمية.
ووقعت المؤسسة أيضا اتفاقية شراكة مع مؤسسة محمد بن سلمان «مسك» انطلاقاً من حرص الطرفين على دعم وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما بشكل فعال، وتوحيد الجهود لخدمة مختلف فئات المتعاملين وإحداث تأثير إيجابي وبنَّاء على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
كما يؤكد تعاون المؤسسة مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في جمهورية مصر العربية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، التزامها بتعزيز التعاون الإعلامي ودعم مبادرات تنمية الطفولة، بينما تعزز اتفاقية التعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» الجهود لتحسين أداء الدول الأعضاء في المنظمة على مؤشر المعرفة.
تعزيز برامج المعرفة
ووقعت المؤسسة مذكرة تفاهم مع شركة «EYouth» التي تقدم خدمات متنوعة وتعدُّ الأفضل في فئتها تقنياً، بهدف إثراء شبكة المعلومات في شتى المجالات وتعزيز برامج المعرفة لكلا الطرفين، وأخرى مع معهد دبي القضائي لإرساء أسس التعاون المشترك بين الجانبين لتحقيق أهدافهما الاستراتيجية في مجال خدمة وتنمية المجتمع من خلال نشر المعرفة.
وحظي عمل المؤسسة بتقدير عالمي حيث كرّمها الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لشراكتها المتميزة مع البرنامج وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة دبي مؤسسة محمد بن راشد التعاون مع أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
الرماية في الإمارات.. ريادة قارية وتاريخ مع الإنجازات العالمية
تحظى رياضة الرماية باهتمام كبير في المجتمع الإماراتي، لارتباطها الكبير بالتراث الوطني لدولة الإمارات، وهويتها الثقافية، ودورها المحوري في تعزيز قيم الشجاعة والمهارة والذكاء.
تتبنى الإمارات العديد من البرامج والمبادرات التي تسهم في تحقيق استدامة الرياضات التراثية، ونقلها عبر الأجيال المختلفة، ووضع استراتيجيات شاملة تستهدف اكتشاف المواهب وتطويرها بهدف زيادة فرص المشاركة في البطولات القارية والدولية، وتحقيق الإنجازات في الألعاب الأولمبية.
وشهدت نتائج المنتخبات والفرق الإماراتية في البطولات الإقليمية والعربية والدولية، العديد من الإنجازات التي ترسخ ريادة دولة الإمارات في هذه الرياضة.
وتحتفظ الرماية بقيمة تاريخية كبيرة وغير مسبوقة، خاصة أن أول إنجاز في تاريخ مشاركات دولة الإمارات في الألعاب الأولمبية جاء بعد فوز الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، بالميدالية الذهبية في أولمبياد سيدني عام 2004، بالإضافة إلى المشاركة المستمرة في البطولات العالمية، والقارية والدولية، وتحقيق العديد من الأرقام العالمية، في منافسات البندقية والمسدس والأطباق.
وشارك العديد من الأبطال في التتويج بالميداليات في البطولات العالمية من بينهم الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، في رماية الاسكيت، وسيف الشامسي، وخالد الكعبي، ويحيى المهيري، كما يبرز البطل الإماراتي سيف بن فطيس، الذي نجح في الفوز بـ 15 ميدالية ملونة في البطولات القارية والعالمية.
وحقق أبطال الإمارات من أصحاب الهمم، العديد من الميداليات في البطولات العالمية، أبرزها فوز البطل عبدالله العرياني، بـ5 ميداليات في الألعاب البارالمبية، بواقع ذهبيتين في لندن 2012، وطوكيو 2020، و3 فضيات في ريو 2016.
وقدمت بطولات الرماية العديد من الأبطال أصحاب الهمم من بينهم محمد الحبسي، وعبدالله الأحبابي، وسيف النعيمي، وعبيد الدهماني، ومنى حسن، وعائشة الشامسي، وعائشة المهيري التي تعد أول إماراتية تتأهل إلى الألعاب البارلمبية "طوكيو 2020".
ووضع اتحاد الإمارات للرماية العديد من المبادرات والبرامج والخطط لبناء جيل جديد من الأبطال القادرين على رفع راية الإمارات في الاستحقاقات الدولية، وتوفير أفضل الظروف لهم عبر تطوير البطولات المحلية، وتنظيم الفعاليات المختلفة في العديد من إمارات الدولة.
وتبرز في رياضة الرماية العديد من المنافسات التي تحظى باهتمام كبير أبرزها بطولة الإمارات، وبطولة أبوظبي، وبطولة فزاع، وبطولة حمدان بن زايد، بالإضافة إلى الكثير من الميادين المتخصصة لممارسة هذه اللعبة في إمارات الدولة المختلفة، بجانب المنتجعات والمراكز الخاصة، مثل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومنتجع الفرسان الرياضي الدولي بأبوظبي، والأكاديميات المتخصصة.
وحظيت المشاركة النسائية في بطولات الرماية باهتمام كبير، يؤكد القدرات الكبيرة للعناصر النسائية، التي برزت من خلال منافسات الفئات العمرية، بما يعزز جهود تمكين المرأة.
وأكد البطل سيف بن فطيس، أن دولة الإمارات وقيادتها، توفر كل الدعم لأبنائها، لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات والقدرات التنافسية التي تعزز حضورهم القوي في البطولات الخارجية.
ودعا بن فطيس إلى العمل على برامج صناعة الأبطال واكتشاف المواهب ورعايتها، لا سيما وأن البيئة الحاضنة لهم تمنحهم فرصة تحقيق الإنجازات من خلال البرامج المحفزة واكتساب الخبرات في البطولات المحلية والخارجية.
وأشار البطل العالمي عبدالله العرياني، إلى أن الإنجازات التي تحققت على مدار العقود الماضية تتوج الجهود الكبيرة والاهتمام الذي تحظى به الرياضة من القيادة الرشيدة، بالإضافة إلى الحرص على توفير الأجواء الملائمة للتميز والمنافسة.
وأوضح أن أصحاب الهمم نافسوا بقوة على الألقاب في الألعاب البارالمبية، ونجحوا في تخطي التوقعات.
من جانبه أكد راشد حارب الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن بطولة فزاع للرماية بالسكتون تعد واحدة من أبرز الفعاليات الرياضية التي تسهم في الحفاظ على التراث الإماراتي العريق وتعريف الأجيال الجديدة بالرياضات التراثية.
وأوضح أن المركز يحرص دائماً على دعم هذه الرياضة من خلال تنظيم البطولات، التي تدعم نشر الوعي بقيم التراث الإماراتي بين الشباب، إضافة إلى تشجيعهم على الحفاظ على موروثهم الثقافي والرياضي.
وكشف عن مشاركة أكثر من 2000 رام ورامية في بطولة فزاع للرماية بالسكتون لهذا العام، مشيراً إلى تنظيم الإدارة بالتعاون مع اتحاد الإمارات للرماية، النسخة الثانية من بطولة "الاتحاد للرماية بالسكتون" الخاصة بالمواطنين.