دبي (وام)

أخبار ذات صلة منتخب اليد يخسر أمام قطر في «الآسيوية» إعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة دخول أوزبكستان

حققت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال عام 2023، نقلات نوعية في مسيرة إنجازاتها محلياً وإقليمياً ودولياً عبر إطلاق مبادرات جديدة وتحديث بعض البرامج القائمة وزيادة زخم بعضها الآخر، بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي أنشئت من أجلها منذ أكثر من 16 عاماً في تنمية رأس المال البشري المعرفي، والارتقاء بمستوى البحث العلمي ونشر المعرفة والتقدم التكنولوجي.



مبادرات وفعاليات مبتكرة
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إن عام 2023 شهد نجاحات باهرة تؤكد التزام المؤسسة الراسخ بتعزيز المعرفة والابتكار والتعلم، إذ نظمت المؤسسة مزيداً من المبادرات والفعاليات المبتكرة التي تؤثر في مستقبل اقتصادات المعرفة العالمية، ومنها الدورة الثامنة من قمة المعرفة التي نظمتها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي سلطت الضوء على الدور المهم للثورة الصناعية الخامسة في تطوير مدن المعرفة، وشكلت ملتقى رئيساً لتبادل الآراء والأفكار بين عقول متنوعة، وجذبت أكثر من 11 ألفاً و700 شخص وشارك فيها 106 من الخبراء والأكاديميين، قدموا أكثر من 37 جلسة نقاشية، إلى جانب 5 جلسات افتراضية تم بثها على الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.

مؤشر المعرفة العالمي
وأشار بن حويرب إلى أن القمة شهدت إصدار مؤشر المعرفة العالمي 2023، الذي يقدم تحليلاً شاملاً لاتجاهات التطور المعرفي في 133 دولة، بما في ذلك 12 دولة عربية، والذي احتلت سويسرا بحسبه، المرتبة الأولى عالمياً من حيث الأداء في مجالات المعرفة، تليها فنلندا في المركز الثاني، ثم السويد وهولندا، بينما حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على الصدارة في العالم العربي، وحلت في المركز ال26 عالمياً.
وأطلقت المؤسسة و«البرنامج» بالتعاون مع منصة كورسيرا التعليمية مبادرة «مهارات المستقبل للجميع»، بهدف تحسين وصقل مهارات آلاف الشباب في 9 دول عربية بغية إعدادهم لوظائف المستقبل ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة، كما نظمتا سلسلة «حوارات المعرفة 2023» التي تناولت موضوعات حيوية متنوعة، وجمعت بين الخبراء والمفكرين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم معززة التبادل الحيوي للأفكار والتحليلات.

50 ألف كتاب
وأطلقت المؤسسة أيضاً في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الدورة الـ11 من مبادرتها «بالعربي» لتعزيز استخدام اللغة العربية عبر وسائط الإعلام الرقمي، والتعريف بجمالياتها وقيمها المتصلة بالتراث والتاريخ العربي الأصيل من خلال نشر محتوى متنوع عبر منصات المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل أكثر من 6.5 مليون شخص مع الاحتفال وفعالياته.
كما وزعت المؤسسة ضمن مبادرة «عائلتي تقرأ» أكثر من 50 ألف كتاب من إصداراتها لمجالس الآباء في مدارس الإمارات بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.
وأطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، برنامج دبي الدولي للكتابة، الذي قدمت من خلاله مهارات وخبرات قيمة للكتاب الطموحين من الشباب عبر مجموعة شاملة من دورات التدريب وورش العمل، عقدت في الإمارات وعدد من دول المنطقة، حول الكتابة والسرد والترجمة وأدب الأطفال والشباب والقصة القصيرة.

تعزيز الشراكات الدولية
وحققت المؤسسة تقدماً كبيراً من خلال مبادرتها «استراحة معرفة» بتنظيم جلسات محلية وإقليمية، استهدفت فئات المجتمع المختلفة، وأقيمت جلساتها بمشاركة مجموعة من المختصين في العديد من المجالات إلى جانب أعضاء الاستراحة، وكان لها أثر طيب في تعزيز ثقافة القراءة بين أفراد الأسرة ونشر المعرفة وزيادة الوعي بأهميتها كمفتاح للعلم ومنهل للمعرفة. وكرست المؤسسة خلال العام الماضي التزامها الثابت تجاه نشر المعرفة وتعزيز الشراكات الدولية، من خلال مشاركتها في المعارض الدولية الرئيسة للكتب في القاهرة ولندن وأبوظبي والشارقة وفرانكفورت، والتي مثلت فرصاً لتكوين علاقات دائمة مع شركاء عالميين، بينما تجلى التزامها الدولي في اتفاقياتها الاستراتيجية ومذكرات التفاهم التي أبرمتها مع مؤسسات نظيرة في العديد من الدول من بينها أوكرانيا وسلوفينيا، لتوسيع التعاون الثنائي في مجال تبادل المعرفة والتنمية.
ووقعت المؤسسة أيضا اتفاقية شراكة مع مؤسسة محمد بن سلمان «مسك» انطلاقاً من حرص الطرفين على دعم وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما بشكل فعال، وتوحيد الجهود لخدمة مختلف فئات المتعاملين وإحداث تأثير إيجابي وبنَّاء على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
كما يؤكد تعاون المؤسسة مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في جمهورية مصر العربية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، التزامها بتعزيز التعاون الإعلامي ودعم مبادرات تنمية الطفولة، بينما تعزز اتفاقية التعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» الجهود لتحسين أداء الدول الأعضاء في المنظمة على مؤشر المعرفة.

تعزيز برامج المعرفة
ووقعت المؤسسة مذكرة تفاهم مع شركة «EYouth» التي تقدم خدمات متنوعة وتعدُّ الأفضل في فئتها تقنياً، بهدف إثراء شبكة المعلومات في شتى المجالات وتعزيز برامج المعرفة لكلا الطرفين، وأخرى مع معهد دبي القضائي لإرساء أسس التعاون المشترك بين الجانبين لتحقيق أهدافهما الاستراتيجية في مجال خدمة وتنمية المجتمع من خلال نشر المعرفة.
وحظي عمل المؤسسة بتقدير عالمي حيث كرّمها الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لشراكتها المتميزة مع البرنامج وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة دبي مؤسسة محمد بن راشد التعاون مع أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب

دينا جوني (أبوظبي) 
أكد الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الإمارات أصبحت مركزاً إقليمياً، له امتداد دولي لتطوير المهارات التي يحتاج إليها الشباب، من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الشراكة المستمرة مع برنامج الأمم المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات أسفرت عن إطلاق «مؤشر المعرفة»، الذي كشف عن أهمية تركيز الحكومات على المهارات المرتبطة باقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الإمارات قدمت خدمات الحكومة الإلكترونية لأكثر من 30 دولة حول العالم بشكل مجاني، شملت التدريب، وتوفير منصات رقمية متطورة. هذا النهج جعل الإمارات منصة إقليمية ودولية لتبادل المعرفة والخبرات.
وأشار إلى أن الإمارات بدأت شراكاتها مع جهات عالمية، مثل «كورسيرا»، حيث وفرت مليون ترخيص تدريبي؛ بهدف الوصول إلى 10 ملايين مستفيد في المنطقة العربية، من خلال «أكاديمية مهارات المستقبل». 
وأكد أن قوة الإمارات تكمن في قدرتها على ربط شبكات عالمية قوية، ما يعزز فرص تطوير المهارات دون الحاجة إلى إنتاج المحتوى المعرفي محلياً بشكل كامل. 
وبين أن الهدف المستقبلي يتمثل في قياس أثر أكاديمية مهارات المستقبل والبرامج التدريبية التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة على تحسن الإنتاجية، وفي حال تحقيق نتائج إيجابية، سيتم توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل عدداً أكبر من الدول.
وتحدث عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث تعاني ضعف الإنتاجية مقارنة بالإمكانات البشرية والمادية المتوافرة. وأكد أن الإمارات تمثل نموذجاً واعداً، حيث تتبنى رؤية 2071 للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مثل مشروع مدينة مصدر الذي يعد جزءاً مهماً من هذه الرؤية.
وأشار إلى أن المنافسة في عصر المعرفة تعتمد على التخطيط المجتمعي المبني على المعرفة، وتنمية المهارات اللازمة لاقتصاد المعرفة.

أخبار ذات صلة 9 ملايين مشترك في «نظام التأمين ضد التعطل عن العمل» عمار النعيمي وسفير الهند يبحثـان العلاقات

وأضاف: إن الإمارات تركز على توفير المهارات الإنتاجية والتنافسية لأبناء الدول العربية، موضحاً أن التعليم الموجه نحو اكتساب المهارات يمثل حجر الزاوية لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أنه لا حل سوى بالمنافسة في المعرفة، وهي تحتاج إلى أمرين بسيطين، أولاً: تخطيط للمجتمع بناء على المعرفة، وهنا يلعب مؤشر المعرفة دوراً مهماً. وثانياً: مهارات تستطيع أن تتعامل مع اقتصاد المعرفة، وهنا تأتي أهمية تحالف الإمارات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف: «يهمنا أن يتعلّم كل أبناء الدول العربية مهارات التنافسية والإنتاجية، فمن خلال المعرفة يمكن أن نحدث زلزالاً معرفياً هادئاً نواته في الإمارات».
وقال: «في كل دولة أزورها، يتم تنظيم ورشة عمل مع الحكومات حول مؤشر المعرفة، الذي يلعب دوراً محورياً في مساعدة الحكومات على تقييم موقعها وتحديد استراتيجياتها لتحسين التنافسية». 
وأكد أن التعليم من مرحلة الحضانة حتى الدكتوراه ضروري، ويجب أن يكون مجانياً؛ لأنه يساهم في تحقيق الحراك الاجتماعي، ويتيح للفقراء تحسين أوضاعهم. لكنه شدد على أن المهارات وحدها لا تكفي، مشيراً إلى ضرورة تحسين جودة المناهج الجامعية، وضمان مواءمتها مع احتياجات السوق. وأضاف أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تطوير المهارات؛ لأنه الأكثر قرباً من احتياجات الاقتصاد.
تجربة
استعرض الدردري تجربة سنغافورة، التي نجحت في تقديم تعليم جامعي متطور وبرامج لتطوير المهارات تعدّ من الأفضل عالمياً.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لديه مركز تكنولوجي رائد في سنغافورة، يُستخدم لدعم وخدمة «أكاديمية مهارات المستقبل» ومختلف المشاريع المعرفية للبرنامج.
وأكد أن الإمارات قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير المهارات، مشيراً إلى أن التخطيط الذكي والتعاون الدولي سيمكنانها من تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للمعرفة والتنمية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات للدواء توصي بتبني الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التصنيع والتوزيع
  • مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء يستعرض أبرز الإنجازات وخطة العمل المستقبلية
  • «محمد بن راشد للمعرفة» تختتم الدورة الـ 12 لـ «بالعربي»
  • الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب
  • «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تختتم فعاليات مبادرة «بالعربي»
  • حمدان بن محمد يعتمد تشكيل مجلس إدارة “القيادات العربية الشابة”
  • حمدان بن محمد: "القيادات العربية الشابة" أكبر شبكة متخصصة لتمكين الشباب العربي الواعد
  • “صناع الأمل” تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
  • «صناع الأمل» تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع
  • «حياة كريمة» تكرّم رئيس جامعة القاهرة تقديرًا لدوره فى دعم المؤسسة