شارك معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، في جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول "التعليم والذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي المنعقد في دافوس بسويسرا خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير الجاري، ناقش خلالها دور الوسائل التكنولوجية المتقدمة في تطوير المنظومة التعليمية وتحسين المخرجات.


شارك في الجلسة معالي بيتينا شتارك-فاتزنيغر، وزيرة التعليم والبحث الألمانية؛ وهادي بارتوفي المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة "Code.org"؛ وجيفري آر. تار الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل سوفت"، وأدار الحوار الصحفية الجنوب أفريقية زينغا كونتا.
ناقش المشاركون في الجلسة الفرص والتحديات المرتبطة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، وأبرز الممارسات الواجب تبنيها لضمان تحقيق أقصى استفادة وبما يعود بالنفع على الطلاب والمعلمين لتحقيق أفضل مخرجات تعليمية تلبي متطلبات سوق العمل وتسهم في رفد الطلاب بالعلوم والمعارف المتطورة.
وأكد الفلاسي أن التقدم التكنولوجي هو المحرك الأساسي للتقدم الإنساني كونه يفتح آفاقاً جديدة للتطور تمكّن كافة القطاعات من النمو، ويتيح للدول والحكومات تأهيل الأفراد وتنمية المجتمعات لبناء مستقبل أفضل، مشيراً إلى أهمية تطبيق التقنيات الحديثة بشكل آمن، مع مراعاة أن الدول القادرة على استيعاب هذه القفزات ستكون أكثر استعداداً وجاهزية لحصد ثمارها في المستقبل على شكل تنمية شاملة ومستدامة في كافة القطاعات.
وأضاف الفلاسي "شهدنا على مدار السنوات والعقود الماضية العديد من الابتكارات التي أثرت بشكل جذري على آلية عمل العديد من القطاعات وتحدت المفاهيم التقليدية السائدة التي اعتبرها البعض أمراً مسلماً به.

أخبار ذات صلة المنتدى الاقتصادي العالمي و"مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" يعلنان عن برنامج منح خلال جلسة في دافوس.. ثاني الزيودي: الإمارات تقود ثورة رقمية لتحديث التجارة العالمية

ونوّه معاليه إلى أن المجال التعليمي لم يكن بمعزل عن هذه التطورات، بل إن العقود الماضية شهدت نقاشات طويلة ومعمقة حول مخاطر تبني هذه التقنيات والابتكارات الحديثة على غرار جدوى تضمين الآلة الحاسبة أو الكمبيوتر أو الإنترنت ضمن النظم التعليمية، ولكن التجربة أثبتت في كل مرة أن المقاربة الأكثر صواباً تكون في دراسة التقنيات الحديثة وتقييمها بشكل معمق والحرص على الاستفادة من مزاياها بما ينعكس إيجاباً على كافة مكونات العملية التعليمية ويجعلها أكثر كفاءة وجودة.
وأشار معاليه إلى عدم دقة تخوف البعض من تأثير التطورات التكنولوجية على دور المعلمين، لافتاً إلى أن دور التكنولوجيا هو مكمل لدور المعلم وداعم له، ولا يقدم بديلاً له بحال من الأحوال.
وشدد معالي الدكتور الفلاسي على أن دور المعلم يظل أساسياً ومحورياً في العملية التعليمية وفي تشكيل وعي الطلبة وبناء مهاراتهم وقدراتهم. وقال معاليه إن العالم بحاجة لمزيد من المعلمين المؤهلين والقادرين على تزويد الطلبة بعلوم المستقبل، ويمكن للابتكارات التكنولوجية أن تساهم في ردم هذه الفجوة، وتساهم في تأهيل مزيد من المعلمين ليكونوا أكثر قدرة على أداء مهامهم بكفاءة.
وسلط الدكتور الفلاسي، في مداخلته، الضوء على تجربة دولة الإمارات الرائدة في الاستفادة من الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وربطها بتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071.
كما كانت الإمارات أول دولة في العالم تنشئ وزارة متخصصة للذكاء الاصطناعي بما يؤكد تبني حكومة الإمارات نهجاً استباقياً لمواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة من الفرص التي يتيحها.
وأفاد معاليه بأن مقاربة وزارة التربية والتعليم في الإمارات لتضمين الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي في الدولة كانت مسؤولة، حيث ركزت على تصميم منصات تتسم بالشفافية والموثوقية وتراعي الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمجتمع الإماراتي، لافتاً إلى أن الوزارة تواصل العمل على دراسة التغذية الراجعة من التطبيق التجريبي للذكاء الاصطناعي في التعليم، وذلك بهدف تطوير التجربة وضمان مساهمتها في الارتقاء بجودة التعليم، وترسيخ ثقافة الابتكار، وبناء أجيال تمتلك مهارات وعلوم المستقبل.
ويهدف المنتدى، الذي ينعقد تحت شعار "إعادة بناء الثقة"، إلى استعادة القدرة الجماعية وتعزيز المبادئ الأساسية للشفافية والاتساق والمساءلة بين القادة.
يجمع المنتدى سنوياً أكثر من 3,000 من قادة القطاعين العام والخاص، وممثلي كبرى الشركات العالمية والمنظمات غير الربحية والأكاديميين والمتخصصين في كافة أنحاء العالم بهدف بحث كافة المسائل السياسية والاقتصادية والتنموية التي تؤثر في العالم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد بالهول الفلاسي المنتدى الاقتصادي العالمي منتدى دافوس التعليم التكنولوجيا المتقدمة

إقرأ أيضاً:

57 % زيادة في مساهمة الصناعة بالناتج المحلي الإجمالي للدولة

أبوظبي (وام)

واصلت دولة الإمارات تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والذي شهد نمواً استثنائياً خلال الأعوام الأربعة الماضية تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، وحقق إنجازات نوعية على مستوى التمكين والتحفيز، والجاذبية الاستثمارية، والنمو والتنافسية.

وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن دولة الإمارات، وبفضل رؤية ودعم القيادة، رسخت مكانة متميزة للقطاع الصناعي، حيث حقق «مشروع 300 مليار» نقلة نوعية في تعزيز المحتوى الوطني والإنتاج الصناعي لتعزيز استدامة سلاسل الإمداد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة على مستوى مبادراته الاستراتيجية، مثل مبادرة «اصنع في الإمارات» الداعمة للنمو المستدام، والتي تعد المنصة الأولى من نوعها لجذب الاستثمارات وتمكين إحلال الواردات.

وقال معاليه إن إنجازات قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لعام 2024، تعكس التزام الوزارة الراسخ بتعزيز التنمية المستدامة، وتحقيق سلاسل الإمداد الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث زادت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 57% ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 210 مليار درهم، كما شهدت الصادرات الصناعية الإماراتية زيادة بنسبة 63% ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر 190 مليار درهم، مقارنة بعام 2020 وقت تأسيس وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

أخبار ذات صلة «الإمارات XRG للدراجات» يدخل «مرحلة جديدة» «XRG» و«BP» تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

وأضاف أن «منتدى اصنع في الإمارات» مبادرة تدعم نمو الاقتصاد المستدام والمنصة الأولى لجذب الاستثمارات، وتمكين إحلال الواردات، وخلال النسخ الثلاث الماضية، تم طرح 2000 منتج للتصنيع المحلي، بقيمة 143 مليار درهم، وتحقيق قيمة شراء تتجاوز 7 مليارات درهم منها، وجذب استثمارات صناعية جديدة بقيمة 20 مليار درهم، ومن المقرر أن تُقام النسخة الأكبر والأشمل من المنتدى في 19 إلى 22 مايو 2025 بمركز أدنيك أبوظبي.

وأكد معاليه أن «برنامج المحتوى الوطني» أحد مشاريع الخمسين لدولة الإمارات والتابع للوزارة، حقق نمواً مهماً في إعادة تدوير الإنفاق في الاقتصاد الوطني بقيمة تصل إلى أكثر من 300 مليار درهم، وبزيادة نسبتها 181% في إجمالي إنفاق الشركات والجهات الأعضاء في البرنامج، ونجح في توفير 19 ألف وظيفة للإماراتيين في القطاع الخاص في الشركات الحاصلة على شهادة برنامج المحتوى الوطني، بالإضافة إلى توفير 2500 وظيفة للإماراتيين في صناعات متقدمة وخدمية خلال عام واحد فقط عبر مبادرة «مُصنّعين» التابعة للبرنامج نفسه.

وأضاف معاليه أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تمتلك رؤية ريادية في مجال التكنولوجيا المتقدمة والثورة الصناعية الرابعة، والتحول النوعي في مستقبل الصناعة من خلال مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، ومن خلال «برنامج التحول التكنولوجي»، ومبادرة مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي تم تقييم أكثر من 500 مصنع عبر المؤشر وتأهيل أكثر من 50 مقيماً محلياً و35 مقيماً من 12 دولة حول العالم.

وأشار معاليه إلى أن القطاع الصناعي في دولة الإمارات يوفر بيئة صناعية تنافسية وممكنة تصدرت بها دولة الإمارات المنطقة في التنافسية الصناعية والبنية التحتية للجودة، وتشهد تقديم العديد من الممكنات والحوافز للمستثمرين، مثل الحلول تمويلية التي تجاوزت 19 مليار درهم، منها 3.2 مليار درهم لمشاريع التكنولوجيا المتقدمة و28 ألف مواصفة قياسية تساهم من تعزيز تنافسية المنتجات الوطنية، وسهولة وصولها للأسواق العالمية.
 

مقالات مشابهة

  • 57 % زيادة في مساهمة الصناعة بالناتج المحلي الإجمالي للدولة
  • حزب المؤتمر يؤكد دعمه للقيادة السياسية في كافة القرارات التي تتخذها لصالح الوطن
  • حصاد 2024.. الإرتقاء بالمنظومة التعليمية وتعزيز مهارات الطلاب وقدراتهم أهداف استراتيجية لوزارة التربية والتعليم
  • صناعة الإمارات استثمار نمو ابتكار
  • وزير الاقتصاد يناقش خطط تطوير مؤسسة الإسمنت وتحسين الإنتاج
  • الاتحاد المصري للتأمين يوصي بتعزيز دور التكنولوجيا الرقمية في تطوير تأمين السيارات
  • الإمارات.. قطاع الصناعة ركيزة أساسية في بناء الاقتصاد
  • بعد دعمها بـ 86 جهازًا .. محافظ أسيوط يفتتح تطوير معمل التكنولوجيا بمدرسة النور للمكفوفين
  • خطوة جديدة نحو تحسين الرعاية الصحية في مصر: إطلاق برنامج الرعاية المتقدمة للسكتة الدماغية لأول مرة في المستشفيات التعليمية.. واستشاري مخ وأعصاب: كل دقيقة تمر دون علاج تؤدي لفقدان ملايين الخلايا
  • قطاع الصناعة.. ركيزة أساسية في بناء اقتصاد مستدام