شحنات القمح العابرة لقناة السويس تتراجع 40% بالنصف الأول من يناير بسبب هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قالت منظمة التجارة العالمية، الخميس، إن شحنات القمح البحرية عبر قناة السويس انخفضت حوالي نصف مليون طن أي بنسبة 40% على أساس سنوي خلال أول أسبوعين من شهر يناير كانون الثاني الجاري بفعل التوترات الجارية في البحر الأحمر.
وأضافت المنظمة في بيان أن عبور شحنات القمح بالقناة لم يتأثر في ديسمبر/ كانون الأول 2023 إذ ارتفعت كمية الشحنات بواقع 0.
وقالت إنه في ضوء الهجمات التي تتعرض لها السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن فإن بيانات الملاحة تشير إلى انخفاض الكميات الإجمالية من الحبوب والبذور الزيتية المارة عبر قناة السويس إذ تعيد الشركات بصورة متزايدة توجيه إلى طرق بديلة.
وفي أواخر الأسبوع الماضي، وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي المصنفة على قائمة الإرهاب التي شنت هجمات على سفن شحن وسفن تجارية في البحر الأحمر زاعمة أن ذلك رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت منظمة التجارة العالمية إن اجمالي شحنات الحبوب والبذور الزيتية عبر قناة السويس انخفض من 7.2 مليون طن في نوفمبر تشرين الثاني 2023 إلى 5.9 مليون طن في ديسمبر كانون الأول وهو ما يرجع بشكل رئيسي لتراجع شحنات فول الصويا الأميركي.
وأشارت إلى أن شحنات الحبوب والبذور الزيتية عبر القناة المصرية انخفضت إلى الثلث على أساس سنوي لتبلغ 0.9 مليون طن في النصف الأول من الشهر الجاري وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 63 بالمئة عن متوسطها لثلاث سنوات عن نفس الفترة.
قالت المنظمة إن 8% من شحنات القمح المتجهة من الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا إلى دول في آسيا وشرق أفريقيا سلكت طرقا بديلة في ديسمبر كانون الأول متفادية قناة السويس، وذلك بالمقارنة مع ثلاثة بالمئة فقط في الأحوال العادية.
وأشارت إلى أن حصة الطرق البديلة قفزت في النصف الأول من يناير كانون الثاني إلى 42 بالمئة حيث تفادت سفن تنقل 0.3 مليون طن العبور بالقناة من الإجمالي الذي بلغ 0.8 مليون طن.
وقالت إنه من بداية ديسمبر كانون الأول وحتى منتصف يناير كانون الثاني، استحوذت الطرق البديلة على حوالي 0.5 مليون طن من شحنات القمح المتجهة من الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا إلى آسيا وشرق أفريقيا، وهو ما يعادل 16% من الإجمالي البالغ 3.3 مليون طن، وذلك ارتفاعا من 50 ألف طن فحسب في الفترة نفسها قبل عام.
وقالت إن شحنات القمح المتجهة من الاتحاد الأوروبي عبر طرق بديلة بلغت 330 ألف طن من بداية ديسمبر كانون الأول حتى منتصف يناير كانون الثاني مقارنة مع 50 ألفا في الفترة نفسها من العام السابق، وكان معظمها من فرنسا ورومانيا وليتوانيا ولاتفيا.
كما جرى شحن 190 ألف طن من شحنات القمح الروسي عبر طرق بديلة خلال الفترة نفسها في حين أنه لم تكن هناك أي شحنات للقمح الروسي عبر طرق بديلة قبل عام.
لكنها قالت إن جميع شحنات القمح من أوكرانيا إلى دول في آسيا وشرق أفريقيا استمرت في المرور عبر قناة السويس خلال ديسمبر /كانون الأول ويناير/ كانون الثاني.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين
دعت الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية (AAFA) الرئيس "جو بايدن" إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السفن التي تمر عبر طريق التجارة في الشرق الأوسط.
وحثت الجمعية، وهي مجموعة تجارية، في رسالة إلى بايدن، الحكومة على توسيع الجهود بشكل كبير لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من الإرهابيين الحوثيين المتمركزين في اليمن.
ورغم أن الرحلات الأطول التي تتحول حول البحر الأحمر وارتفاع أسعار الشحن الناتجة عن ذلك أدت إلى زيادة أرباح شركات الحاويات، إلا أن الجمعية أكدت أن الوضع أصبح لا يطاق.
وقال ستيف لامار، رئيس مجلس إدارة الجمعية والرئيس التنفيذي لها: "إن تصاعد هجمات الحوثيين يستهدف الحياة والحرية ويستمر في إجبار السفن على تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا".
أوضح أن هذا المسار الأطول تكاليف كبيرة وتأخيرات وأضرارًا بيئية، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وزيادة نفقات الشحن وتقويض أهداف الاستدامة.
وفي حين أشادت الجمعية الأمريكية بالجيش الأمريكي على جهوده في حماية ممرات الشحن، بما في ذلك مرافقة السفن وفرض العقوبات، قال لامار إن هجمات الحوثيين أصبحت أكثر تواترا ووقاحة.
مشيراً إلى أن الحوثيين يستفيدون من هذه الهجمات، التي تستمر في تعريض السفن وطاقمها للخطر. كما تتحمل الشركات والعمال والمستهلكون الأمريكيون العبء الأكبر من العواقب.
وأضاف لامار: "التكاليف المتزايدة الناجمة عن إعادة توجيه السفن غير مستدامة، والتأثير على الصناعات الأمريكية شديد. ولا يستطيع المستهلكون والشركات الأمريكية تحمل المزيد من التأخير أو الاضطرابات. إن المخاطر عالية للغاية، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية صناعاتنا وعمالنا والاقتصاد العالمي".