"إذا تساءل المرء إلى متى قد يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة، فإن الإجابة الوحيدة الممكنة هي إلى أن يشعر بيبي بالارتياح تجاه دعمه الانتخابي".. هكذا لخص موقع مودرن دبلوماسي الدفاع الأساسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في توسعة الحرب على القطاع المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.  

وذكر الموقع في تحليل نشره للبروفسير أرشد خان، أنه من أجل استمرار الحرب لتحقيق الغرض ذاته، حاول نتنياهو توسيع منطقة عملياته من خلال قصف الضاحية الجنوبية لبيروت وقتل نائب الرئيس السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" صالح العاروري، الذي كان من مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس ويرأسه في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والمنطقة التي يسيطر عليها حزب الله أثار غضب الجماعة المدعومة من إيران، وتعهدت نتيجة لذلك بالانتقام.

وذكر خان أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وصف اغتيال العاروري بالحادث الخطير، وأعلن أن جماعته ستقاتل إسرائيل بدون سقف ولا ضوابط "إذا فرضت علينا الحرب"

وأشار إلى أن خطوة نتنياهو لتوسعة الحرب بقصف الضاحية الجنوبية واغتيال العاروري في معقل حزب الله بلبنان ربما يفتح صندوق الشرور على إسرائيل، وربما يكون نتنياهو بدافع جشع انتخابي قد يكون قضم لقمة كبيرة لا يستطيع مضغها.  

وأوضح أن حماس هي حركة سنية وتتطلع نحو مصر وشمال أفريقيا، وبالتالي، إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا مع إسرائيل، فقد تشمل الشرق الأوسط بأكمله تقريبًا.

وفي هذا الصدد، أكدت جماعة الحوثي اليمنية، أن العدوان الإسرائيلي على غزة هو سبب هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر، ومن الواضح أن الحرب لم تعد تقتصر على حدود إسرائيل.

اقرأ أيضاً

اغتيال العاروري.. شبكة أمريكية تكشف الجهة المنفذة للعملية ومن التالي 

وأشار خان إلي أن حلفاء حزب الله، ردوا على اغتيال العاروري، وفي مقدمتهم الحوثيين، وهم أيضًا شيعة ومثل حزب الله موالين لإيران، الذين اختارت إيذاء الاقتصاد الإسرائيلي من خلال مهاجمة السفن في البحر الأحمر، وتحديدًا في مضيق باب المندب الضيق بالقرب منهم.

وبالفعل تم استهداف العديد من السفن التجارية، والآن يرغب أصحابها في إضافة تسعة أيام إلى الرحلة من خلال الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح بدلاً من المخاطرة بفقدان سفينة.

وتعني مسافة السفر الأطول المزيد من النفقات التي تزيد من تكلفة البضائع وتضر بالاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعاني بطبيعة الحال بسبب تجمد نشاط السياحة، وتقلص عدد العمال بسبب استدعاء الشباب للخدمة في الجيش في الحرب ضد حماس وحزب الله التي يقدر البنك المركزي تكلفتها بنحو 600 مليون دولار أسبوعيا.

يعتقد خبير الاقتصاد الإسرائيلي جوزيف زيرا، أن فرص إصابة الاقتصاد الإسرائيلي بالركود كبيرة، مشيرا إلى أنه سيكون ركودا عميقا.

يعتقد زيرا، وهو أيضا أستاذ في الجامعة العبرية، أن السبب هو الحرب التي طال أمدها، وعدم اليقين الناجم عنها، وانخفاض الاستثمار والطلب وحتى السياحة.

ورأي خان أنه غني عن القول إنه لو أجريت الانتخابات الإسرائيلية اليوم، سيكون نتنياهو خاسرا وسيخرج من الحكومة على الفور.

ورأي خان إن الإسرائيليين كانوا سيؤيدون تنفيذ اشتباك عقابي قصير مع حماس بعد شنها هجوم طوفان الأقصى على جنوب إسرائيل، لكن ليس "مهزلة الغميضة الجارية" التي يتم لعبها في الأنفاق العديدة التي حفرتها حماس في غزة استعدادًا لهجوم إسرائيلي كلما حدث ذلك.

 اقرأ أيضاً

رد أولي على اغتيال العاروري.. حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية بـ62 صاروخا

المصدر | أرشد خان/مودرن دبلوماسي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة بنيامين نتنياهو اغتيال صالح العاروري في لبنان اغتیال العاروری حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

عضو الكنيست الإسرائيلي: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة

قال عضو مجلس الحرب السابق عضو الكنيست الإسرائيلي غادي آيزنكوت، الخميس، إن الصفقة مع حركة حماس "باتت أقرب من أي وقت مضى"، لكنه توقع أن يعرقلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

نتنياهو يشكر أمريكا على دعمها لإسرائيل.. ويؤكد: أتمنى لكم عيد استقلال سعيد ماكرون يطالب نتنياهو بعدم إطلاق عملية جديدة في رفح وخان يونس

 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن آيزنكوت، قائد أركان الجيش سابقا، قوله إنه لا يعتقد أن نتنياهو سيقبل بالصفقة، لأنه "مكبل بمصالح شخصية وسياسية" حسب تعبيره.

 

كما أشار إلى أن نتنياهو يعلم أن قبوله الصفقة سيؤدي لتفكيك حكومته، وأنه "أمام معضلة يختار فيها الصفقة أو بقاءه السياسي".

 

وتابع: "هذه الحكومة غير قادرة على الانتصار، وكان يجب الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب قبل 5 أشهر".

 

واعتبر أن ثمن الصفقة "باهظ"، مضيفا: "إسرائيل يمكنها وقف الحرب لأربع شهور أو لأي فترة تتطلبها الصفقة".

 

وفيما يتعلق بالجبهة اللبنانية قال آيزنكوت إن "الحرب مع لبنان سيكون ثمنها باهظا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

 

وكان مصدر في مكتب نتنياهو قد قال في وقت سابق، إن الأخير سيعقد مساء الخميس اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني لبحث مقترحات حركة حماس، بخصوص اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المصدر أن نتنياهو سيجري قبل الاجتماع مشاورات مع فريقه لمفاوضات وقف إطلاق النار.

 

وفي وقت سابق، ذكر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في بيان، أن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقا على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

وجاء في بيان أصدره مكتب نتنياهو نيابة عن الموساد: "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن".

 

وأضاف البيان: "إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

 

وقالت حماس في بيان، الأربعاء، إنها تبادلت "بعض الأفكار" مع الوسطاء لوقف الحرب في قطاع غزة.

 

وصرح المصدر المسؤول في الحركة: "تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

مقالات مشابهة

  • قيادي في حزب الله: معادلة بسيطة لوقف الحرب جنوب لبنان
  • غانتس وآيزنكوت يعترفان بصعوبة اتفاق التبادل ويدعوان نتنياهو لقبوله
  • حزب الله يعلن إطلاق وابل من الصواريخ.. وإسرائيل ترد بقصف مدفعي
  • مقدمات النشرات المسائية
  • دبلوماسي سابق: نتنياهو لا يرغب بوجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان
  • عضو الكنيست الإسرائيلي: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة
  • تقرير لـNewsweek: لماذا على إسرائيل شنّ حرب على حزب الله وإيران؟
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين (فيديو)
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين