كشفت وسائل إعلامية عبرية، اليوم الخميس، إن أكثر من نصف كتيبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي رفضت دخول قطاع غزة، وقد تسبب هذا الأمر في اضطراب وخلافات داخل الوحدة القتالية.

نصف كتيبة من الجيش الإسرائيلي ترفض دخول غزة

وبحسب صحيفة يديعوت إحرنوت العبرية نقلا عن إذاعة «كان ريشت بيت»، فإنه تم استدعاء عدد من جنود الاحتياط للقيام بمهام حماية في مناطق غلاف غزة والضفة الغربية المحتلة، إلا أنهم تبينوا أن جيش الاحتلال يعتزم إدخالهم إلى قطاع غزة من أجل مهام قتالية، لم يتم تأهيلهم لها.

وأضافت، إن اللواء الجديد الذي كان من المفترض أن يتم تشكيله كان يُطلق عليه «هشومير» وهي كلمة عبرانية تعني الحارس.

وقد فوجئ الجنود أنه تقرر إدخالهم إلى قطاع غزة من أجل عمليات تطهير منازل وفتحات أنفاق الفصائل الفلسطينية في عمق القطاع دون إعلامهم بهذا مسبقًا، وقد آثار هذا بلبلة وخوف الجنود.

ودخل قائد الكتيبة إلى قطاع غزة من أجل القيام بتلك العمليات العسكرية، لكنه فوجئ بعدد صغير من الجنود الذين وافقوا على دخول القطاع، مما أجبره على تسريح من يشعر بأنه غير مستعد لدخول القطاع.

فوضى وعدم تنظيم

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن تلك الكتيبة تعم بالفوضى ولا يوجد لها هيكل تنظيمي، فلا يوجد نائب لقائد الكتيبة، فضلا عن نقص شديد في عدد الضباط المسؤولين، بالإضافة إلى نقص شديد في الأسلحة والوسائل القتالية، والمستلزمات الطبية والمسعفين، فضلا عن وجود أسلحة غير صالحة للاستخدام.

وغادر الجنود بعد موافقة الضباط المسؤولين رافضين الدخول إلى قطاع غزة.

وبحسب المعلن فإن جيش الاحتلال قرر إنشاء لواء جديد يعمل على الدفاع كجزء من استخلاص العبر لما حدث في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

وتم استدعاء الجنود في نهاية ديسمبر الماضي، للتدريب، إلا أنهم وجهوا انتقادات لاذعة بسبب نقص المعدات والأسلحة واغلموارد البشرية.

وحتى أن بعد فترة وجيزة قام الكثير منهم بترك التدريبات بسبب غياب الثقة في الكتيبة ونقص الموارد، حتى أن بعضهم صرح للإذاعة العبرية أنهم «ليسوا مستعدين لتحمل المسؤولية».

شهادات الجنود الذين رفضوا دخول غزة

وبحسب شهادات الجنود الذين غادروا، فأنهم تلقوا أمر التجنيد واستجابوا، لكنهم أخبروهم أن تخصصهم هو حماية المستوطنات، وبعد أسبوع من التدريب «تم دون ضباط ودون ذخيرة أو أسلحة» قيل لهم فجأة إنه سيدخلون إلى قطاع غزة، «نحن لم نقم بأي مهام منذ سنوات، لكن حصلنا على أسلحة تفككت بين أيدينا، ولم تكن هناك ذخيرة للتدريب، لقد جمعنا الرصاص من الأرض حتى نستطيع استخدامه».

وأضافوا أن البعض تدربوا دون زي عسكري،ـ حتى أن البعض لم يحصل على الزي أو الحذاء المناسب للتدريب، فالوسائل التي كانت متوفرة لم تكن مناسبة للتدريب واللواء الذي كان يفترض أن يضم 4 كتائب أصبح بالكاد به كتيبة ونصف الكتيبة.

واستنكر الجندي الإسرائيلي خلال حديثه مع الإذاعة العبرية، كيف يمكن للجيش أن يدخلل جنود احتياط غير مؤهلين تماما إلى قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجيش الاسرائيلي غزة قطاع غزة الفصائل الفلسطينية جنود اسرائيليين جیش الاحتلال إلى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يؤيد إعلان قائد الثورة استئناف العمليات البحرية ضد العدو الإسرائيلي في حال عدم دخول المساعدات إلى غزة

الثورة نت/

عبر مجلس النواب عن تأييده ومباركته للموقف الشجاع والحكيم الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رداً على إقدام العدو الإسرائيلي على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، والذي أعطى قائد الثورة من خلاله مهلة مدتها أربعة أيام للوسطاء لدخول المساعدات إلى غزة.

وجدد مجلس النواب في بيان صادر عنه اليوم، تأييده لهذه القرارات التاريخية التي يتبناها قائد الثورة لدعم وإسناد القضية الفلسطينية والأشقاء في غزة في إطار معركة “طوفان الأقصى”.

وأكد الفخر والاعتزاز بهذا الإعلان المشرف المعبر عن إرادة وتطلعات أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية في ظل الاخفاقات المتكررة والخذلان المتعمد لما يسمى بالقمم العربية الاستعراضية التي تنعقد بين الفينة والأخرى ولا تشكل سوى مضيعة للوقت ولا تساوي مخرجاتها قيمة الحبر الذي كتبت به، وتتماهى مع المخططات الصهيونية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ولفت المجلس إلى أن هذا الموقف الشجاع والحكيم يأتي انطلاقاً من الموقف الثابت والمبدئي للجمهورية اليمنية قيادة وشعبا في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة.

وحيا مجلس النواب القوات المسلحة اليمنية وجهوزيتها واستعدادها لترجمة تلك المواقف الشجاعة في الواقع العملي من خلال استئناف العمليات البحرية ضد العدو الصهيوني، في حال عدم السماح بدخول المساعدات إلى غزة، وذلك في إطار تنفيذ الواجب الوطني والديني والأخلاقي في مواجهة الصلف والاستكبار الصهيوني الأمريكي والتملص من استكمال تنفيذ اتفاق وقف العدوان وإنهاء الحصار وإتمام تبادل الأسرى.

ودعا البرلمانات والدول والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى القيام بواجباتهم القومية والدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان وحصار بكافة الوسائل المتاحة.

وحمل مجلس النواب العدو الإسرائيلي وداعميه المسئولية القانونية والأخلاقية والإنسانية المترتبة عن التداعيات الخطيرة لوقف دخول المساعدات إلى غزة.

مقالات مشابهة

  • مؤشّرات تراجع مكانة الدولة العبرية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
  • يديعوت أحرونوت: الجيش في أزمة غير مسبوقة
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • مجلس النواب يؤيد إعلان قائد الثورة استئناف العمليات البحرية ضد العدو الإسرائيلي في حال عدم دخول المساعدات إلى غزة
  • إعلام إسرائيلي يوضح خطط الاحتلال للضغط علي حماس إذا فشلت محادثات الهدنة
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة
  • «إس آند بي»: 20% نمو متوقع بقطاع التأمين الإماراتي خلال 2025
  • مهلة 4 أيام.. ميليشيات الحوثي تهدد إسرائيل بسبب قطاع غزة