"دعها تتلف".. حملة عراقية لمقاطعة السلع الإيرانية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
أطلق مدونون وناشطون عراقيون حملات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي لمقاطعة السلع والمنتجات الإيرانية، تعبيرا عن استنكارهم للهجوم الصاروخي الذي شنته إيران مؤخرا على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وراح ضحيته مدنيون من بينهم أطفال.
واستقبل رواد مواقع التواصل العراقيين هذه الحملة بحماسة وتفاعل كبيرين، حيث تعج المواقع بالدعوات لتوسيع نطاق المقاطعة.
"دعها تتلف"
ويشارك في الحملات التي انطلقت تحت وسم "خليها تخيس"، أي "دعها تتلف" بالعامية العراقية، آلاف الناشطين والمدونين والصحفيين والفاعلين في الرأي العام، بهدف زيادة الضغط نحو مقاطعة المنتجات الإيرانية التي تنتشر بكثرة في العراق، لا سيما منتجات الألبان، وغيرها من البضائع والسلع.
وعبر حساباتهم على مختلف المنصات نشر نشطاء، صورا للسلع الإيرانية، وصورا دعائية مصممة للترويج للحملة وشرح أهدافها، وتحقيق استجابة متقدمة نحوها، مما يمكن أن يشكل ضغطا اقتصاديا على إيران، التي تتخذ من الساحة العراقية سوقا استهلاكية كبيرة لصادراتها، فضلا عن وجود عدد من المعامل الخاصة بالمواد الغذائية.
ويقول مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل حسين، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية":
ـ "هذه الحملات الشعبية تكتسب أهميتها من كونها صادرة من قبل فعاليات شبابية ومنظمات مجتمع مدني، تحث على مقاطعة السلع والبضائع الإيرانية الصنع، كرد على العدوان وسياسات طهران التوسعية في العراق والمنطقة العربية عامة، وسعيها لعسكرة المجتمعات وتشكيل الجماعات المسلحة المرتبطة بالحرس الثوري، لخدمة أجندات طهران، وهو ما يظهر أكثر في العراق."
ـ "قصف إيران أربيل تحت حجج واهية يشكل إيغالا في انتهاك سيادة العراق، والعمل على إجبار بقية الدول للرضوخ لابتزاز السياسة الإيرانية."
ـ "هذه الحملات رد فعل طبيعي من قبل فئات واسعة من العراقيين، وهم يرون بلادهم قد أصبحت ساحة مستباحة."
ـ "الحملات، وبغض النظر عن مردودها، علامة على وعي وطني عراقي عابر للتباينات الفئوية، وهي تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز دور المجتمع ورفع صوته، إزاء ما تتعرض له البلاد من انتهاكات من قبل قوى إقليمية طامعة".
من جهة أخرى، يقول الكاتب والمحلل العراقي علي البيدر لموقع "سكاي نيوز عربية":
"الحملة تعبر ولا شك عن رد فعل شعبي لاستنكار ما جرى، وهي حالة إيجابية، لكن من حيث جداوها فمن الصعب أن تؤثر بشكل واسع على وجود المنتجات والبضائع الإيرانية في الأسواق العراقية الغارقة بتلك المنتجات، ولا توجد بدائل منافسة لها من حيث الأسعار، كونها بصفة عامة رخيصة مما يفسر إقبال المستهلكين عليها أكثر من غيرها".
"صحيح أن هذه المبادرات تعبير عن موقف عاطفي من العراقيين على تعرض بلادهم لاعتداء خارجي، لكن المطلوب هو تكثيف الجهود نحو تحركات أكبر رسمية وشعبية، وبلورة حلول دبلوماسية تحفظ سيادة العراق وتمنع انتهاكها من قبل بعض الدول."
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار من قبل
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية: الدولة تقوم بجهود كبيرة لضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار
أكد محافظ الشرقية، المهندس حازم الأشموني، أن الدولة تقوم بجهود كبيرة لضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار، من خلال تكثيف الحملات التفتيشية والرقابية علي الأسواق والمحال والأنشطة التجارية؛ لحماية حقوق المواطن، واتخاذ ما يلزم قانونا تجاه غير الملتزمين.
وقال المحافظ، في بيان اليوم الإثنين، إنه تم خلال شهر فبراير الماضي، تكثيف الحملات التموينية والرقابية على الأنشطة التجارية، ما أسفر عن ضبط كميات كبيرة من السلع المخالفة وتحرير 3320 محضرا للمخالفين.
من جانبه، قال وكيل وزارة التموين بالشرقية عبدالكريم عوض الله، إن المديرية مستمرة بتوجيه ضربات متلاحقة بالتنسيق مع مباحث التموين ومديريتي الشئون الصحية والطب البيطري وجهاز حماية المستهلك؛ لضبط الأسواق والتصدي لعمليات تهريب السلع وتخزينها بهدف إعادة بيعها بالسوق السوداء، وضبط المتلاعبين في أسعار السلع المدعمة والمتاجرين بالسلع الفاسدة منتهية الصلاحية.
وأوضح أن مديرية التموين شنت خلال الشهر الماضي عددا من الحملات التموينية والرقابية المفاجئة على الأسواق والمحال التجارية، أسفرت عن تحرير 3320 محضراً، منها 2237 محضراً ضد المخابز البلدية والسياحية المخالفة لوجود مخالفات (نقص وزن وإنتاج خبز غير مطابق للمواصفات والاشتراطات الصحية والعمل بدون ترخيص من الجهات المختصة)، وتحرير 1038 محضراً خلال حملات رقابية على الأنشطة التجارية بالأسواق لعدم الإعلان عن الأسعار والبيع بأسعار أزيد من السعر الرسمي وإدارة النشاط بدون ترخيص، كما تم ضبط سلع استهلاكية غذائية تشمل 1500 كيلوجرام دقيق و5 أطنان ملح طعام و3 أطنان زيت وطن مكرونة و3 أطنان توابل وطن نشا و100 كرتونة رنجة و90 عبوة طحينة و500 كيلوجرام أرز، فضلا عن 50 شيكارة ردة و233 كرتونة منظفات و35 شيكارة سماد و4 أطنان أعلاف، وجميعها سلع مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، لافتا إلى التحفظ على المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين