صحفي فرنسي: إرسال مرتزقة فرنسيين إلى أوكرانيا قرار ماكرون وليس الشعب
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
صرح الصحفي والمؤرخ الفرنسي لوران برايارد بأن إرسال المرتزقة الفرنسيين إلى أوكرانيا ليس قرار الشعب الفرنسي، بل قرار ماكرون وحاشيته، مؤكدا وجودهم في ساحة المعركة.
وقال برايارد في مقابلة مع RT: "هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها القوات المسلحة الروسية قواعد المرتزقة، ومن بينهم الفرنسيون.
وأضاف: "ينتمون في الغالب إلى فيلق المتطوعين الدولي لأوكرانيا، ولكنهم موجودون أيضا في تشكيلات أخرى، على سبيل المثال، كتيبة "سفوبودا" أو كتيبة "كاربات سيش" وهي موجودة في وحدات الدفاع الإقليمية، ويمكن العثور عليهم في فيلق المتطوعين الأوكراني للنازيين الجدد كجزء من القطاع الأيمن، وكذلك في فيلق الإسبتارية التي أسسها ديمتري ياروش في عام 2015. وفي نهاية العام الماضي، نشرت صحيفة لوموند مقالا ذكرت فيه أن 800 فرنسي أعربوا عن رغبتهم في القتال، وتمت الموافقة على 300 منهم، ولهذا السبب يوجد المرتزقة بالفعل".
وأوضح برايارد: "هناك أيضا ما يسمى بـ "الجنود غير المرئيين" الفرنسيين - لدي معلومات من مصدرين فرنسيين في الدوائر العسكرية أن فرنسا حاولت في عام 2022 إقناع جنود فرنسيين بتخصصات عسكرية معينة بترك الخدمة والذهاب إلى أوكرانيا لمدة عام، وحصلوا على راتب كبير، ولهذا السبب أرسلت فرنسا جنودا غير مرئيين إلى أوكرانيا، وهم ليسوا في ساحة المعركة، وهذا أمر مؤكد تماما. مصادري موثوقة للغاية. ومع ذلك، أصبحت هذه المعلومات الآن سرية للغاية، لذا سيكون من الصعب جدا تحديد عدد القوات أو إعطاء رقم دقيق".
وتابع: "نحن نعلم، أنه في أثناء التحضير للهجوم المضاد الشهير في خريف عام 2023، والذي فشل بالمناسبة، من المرجح أن جنود الفيلق الأجنبي الفرنسي شاركوا في عمليات استطلاع على نهر دنيبر. هذا هو المعروف، وهذه معلومات محددة تؤكدها المصادر، ويجري الحديث بالفعل عن هؤلاء المرتزقة الأجانب في فرنسا نفسها، أنا أتحدث عن المرتزقة والعسكريين الفرنسيين الحقيقيين، لكن كل هذه معلومات سرية للغاية، لذا من الصعب جدا معرفة عددهم الحقيقي".
وأكد أنه "بطبيعة الحال، أنا لا أوافق مطلقا على مشاركة الجانب الفرنسي، سواء شخصيا أو بشخص الجيش الفرنسي نفسه. هناك قوانين في فرنسا. ومن الناحية المنطقية، قد يواجه هؤلاء المرتزقة أحكاما صارمة وغرامات خطيرة".
وشدد على أن "الحقيقة هي أنه في فرنسا هناك قوانين تحظر [الارتزاق]. أما بالنسبة للجيش الفرنسي نفسه، فإن فرنسا ليست في حالة حرب رسمية مع روسيا. لذلك، من الواضح أنني أدين بشدة الدعم المقدم لأوكرانيا، بغض النظر عما يتم التعبير عنه من خلال الأسلحة أو القوى البشرية أو التكنولوجيا".
وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن هذا ليس قرار الشعب الفرنسي. وهذا ببساطة قرار الرئيس ماكرون وفريقه. فأنا شخصيا لا أرى كيف يلبي دعم الجانب الأوكراني في هذه الحرب مصالح فرنسا، وفي الختام، أود أن أقول إن هذا أمر شائن. بالمناسبة، نحاول مع مجموعتي جمع معلومات حول مجرمي الحرب، ومن بينهم المرتزقة. هناك مرتزقة، لكن بين المرتزقة مجرمي حرب".
واختتم قائلا: "آمل أن نواصل العمل مع فريقي بعد إحلال السلام، لأن السلام سيحل يوما ما، وعندها سنكون قادرين على رفع القضية إلى المحكمة، ومحاكمتهم. سوف نلاحق هؤلاء الأشخاص، ليس للقضاء على حياتهم أو إيذائهم، بل لتقديمهم إلى العدالة. هذا هو موقفي".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت اليوم الخميس سفير فرنسا لدى موسكو، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، شن ضربة عالية الدقة على نقطة انتشار للمرتزقة الأجانب في مقاطعة خاركوف وغالبيتهم من الفرنسيين.
وأوضحت الدفاع الروسية في بيان لها أنه "تمت تصفية أكثر من 60 مرتزقا أغلبهم فرنسيون بالإضافة إلى أكثر من 20 جريحا بقصف استهدف نقطة لتجمع المرتزقة في خاركوف".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو كييف موسكو إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ماكرون يعزز الردع النووي بـ40 رافال وتحديث قاعدة جوية بـ1.5 مليار يورو
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء عن زيادة طلبيات طائرات رافال المقاتلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الردع النووي لفرنسا. جاء هذا الإعلان أثناء زيارة إلى قاعدة لوكسيل ليه بان الجوية في شرق فرنسا، التي تُعد من المواقع الاستراتيجية الرئيسية للقوات الجوية الفرنسية.
وتعهد ماكرون باستثمار 1.5 مليار يورو لتحديث القاعدة الجوية، في إطار تعزيز التحضير الدفاعي الفرنسي. كما أنه سيتم إنشاء سربين جديدين من طائرات رافال، مما يعني إضافة نحو 40 طائرة جديدة إلى الأسطول العسكري. كما أن قاعدة لوكسيل ليه بان ستستقبل بحلول عام 2035 الجيل المقبل من طائرات رافال المزودة بالصواريخ النووية فرط الصوتية.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن التحالفات الدولية تتغير وأن العالم أصبح أكثر خطورة وغموضًا. وأضاف أن على فرنسا وأوروبا الاستمرار في تعزيز استعداداتهما العسكرية لتجنب الصراعات، في إشارة إلى التهديدات العسكرية المتزايدة من روسيا.
وفيما يتعلق بالدفاع الأوروبي، أكد ماكرون أنه يدعم تعزيز إطار دفاعي مشترك أقوى، مؤكدًا استعداد فرنسا لاستخدام ترسانتها النووية في الدفاع عن القارة.
وبعد زيارته إلى قاعدة لوكسيل ليه بان، من المتوقع أن يتوجه ماكرون إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس وخلفه فريدريك ميرتس، حيث سيناقشون القضايا المتعلقة بالدفاع في ضوء الحزمة الدفاعية التي أقرها البرلمان الألماني لتعزيز الإنفاق العسكري.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا والمملكة المتحدة هما الدولتان الوحيدتان في أوروبا اللتان تمتلكان أسلحة نووية خاصة بهما.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية التريث و"الفحص الكامل" سيدا الموقف .. كيف ردّت إيران على رسالة ترامب؟ هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء "الجميع سيعاني"..لاغارد تحذر من تداعيات اقتصادية جراء سياسات ترامب التجارية صاروخعسكريةألمانيادفاعمفاعل نوويإيمانويل ماكرون