باحث إسرائيلي يطالب بتحقيق فوري بشأن الجنود الذين قتلوا بنيران صديقة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال الفيلسوف والباحث الإسرائيلي آسا كاشر إن الحوادث التي تم فيها استخدم الأمر العسكري السيئ أثناء هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي تسببت في مقتل مدنيين أو عسكريين بنيران صديقة، يجب التحقيق فيها على الفور.
وفي برنامج "الأسبوع" الذي تبثه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ناقش كاشر -وهو باحث كبير في معهد دراسات الأمن القومي ومهندس مدونة أخلاقيات الجيش الإسرائيلي التي تعرف باسم "توجيه هانيبال"- مسألة استعمال قواعد المدونة في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكتب كاشر مدونة قواعد سلوك الجيش الإسرائيلي، وطورتها قوات الدفاع الإسرائيلية عام 1986 ردا على محاولة حزب الله اللبناني اختطاف جنديين في جنوب لبنان.
وفي النسخة الأصلية، حدد التوجيه الإجراءات التي يجب اتباعها عندما يكون جندي معرضا لخطر الأسر في أراضي العدو، وشدد التوجيه -الذي صاغه قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت يوسي بيليد، إلى جانب العقيد غابي أشكنازي والعقيد يعقوب عميدرور- على أولوية إنقاذ الجنود المحتجزين من خاطفيهم، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بإيذاء الجنود الأسرى أنفسهم.
يذكر أن التوجيه تمت صياغته دون استشارة الخبراء القانونيين.
ولسنوات، كان محتوى "توجيه هانيبال" واستخدامه من قبل الجيش الإسرائيلي محاطا بالسرية، ويشاع أنه تم الاحتجاج به عدة مرات فقط بين عامي 1986 و2016 عندما تم إلغاؤه رسميا من قبل الجيش.
تعدد الإصدارات
ووفقا لكاشر، فإن إحدى الصعوبات في تقييم شرعية وأخلاقية "توجيه هانيبال" هي النطاق الواسع من الإصدارات والتفسيرات، فهناك عدة نسخ مختلفة اعتمادا على الوحدة أو القوات التي يتعين عليها التعامل معها، ويتغير اعتمادا على القيادة أو المنطقة.
وأوضح أن هناك تناقضات بين الإصدارات، لكنه قال إن جميع الإصدارات لا يوجد فيها على الإطلاق ما يسمح لشخص ما بقتل أي إسرائيلي، سواء كان مدنيا أو عسكريا.
لكن روايات ما حدث في أحد المواقع في كيبوتس بئيري خلال هجوم حماس، تشير إلى أنه لم يتم تنفيذ أي أمر من قواعد السلوك.
وتساءل كاشر حول ما إذا تمت إساءة فهم توجيهات هانيبال في حادثة سابقة وقعت في منزل عائلة كوهين، حيث تم احتجاز 14 إسرائيليا رهائن، وفق شهادة ياسمين بورات وهداس داغان الناجيتين الوحيدتين من الحادث.
وحسب بورات، فبعدما أطلق أحد مقاتلي حماس سراحها، تم استجوابها من قبل وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة بالشرطة، فأخبرتهم أن هناك نحو 40 مقاتلا فلسطينيا و14 محتجزا إسرائيليا مدنيا ما زالوا في المنزل.
وكانت داغان من بين الرهائن داخل المنزل، حيث أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفتين عليه، بحسب قولها، وكانت الإسرائيلية الوحيدة التي نجت من الحادث، وقد أكدت رواية بورات.
وطالبت عائلات القتلى الجيش الإسرائيلي بفتح تحقيق في الحادثة، ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، قال قائد الفرقة 99 الجنرال باراك حيرام إنه أمر قائد دبابة بإطلاق النار على منزل كوهين "ولو على حساب سقوط ضحايا من المدنيين".
وتردد كاشر في التأكد من تفاصيل الحادثة قبل إجراء التحقيق، لكنه أثار نقطة مختلفة، قائلا "لقد اطلعت على جميع نسخ توجيه هانيبال ولم أر قط أي ذكر لاستخدامه"، في إشارة إلى محاولات اختطاف المدنيين.
تحقيق فوري
واتفق كاشر بشدة مع العائلات على ضرورة إجراء تحقيق فوري، بدءا من مجلس الدفاع العسكري، وإذا لزم الأمر نقله إلى المدعي العام للدولة، فكيف يمكن لمسؤول عسكري رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي أن يصدر أمرا يعرض بالتأكيد حياة الكثير من المدنيين الإسرائيليين للخطر.
وفي حين قال الجيش إنه سيحقق في الحادث لكن بعد انتهاء الحرب، رد كاشير "هذا هو نهجهم، نسمع ذلك طوال الوقت من المتحدث باسم الجيش".
لكن كاشر يعتقد أن هذا الحادث يستدعي إجراء تحقيق فوري مثلما حدث عندما قُتل 3 محتجزين لدى حماس عن طريق الخطأ على يد الجيش الإسرائيلي.
وتحدث كاشير عن حادثة أخرى وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على الحدود الإسرائيلية مع غزة، ووفقا لتحقيق أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تلقت القوات أوامر بمنع أخذ المحتجزين إلى غزة بالقوة إذا لزم الأمر.
وفي ظهر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفت مروحيات الجيش الإسرائيلي السيارات التي كانت تحاول عبور الحدود، وهناك دلائل غير مؤكدة على إصابة مدنيين إسرائيليين محتجزين.
ويعتقد كاشر أن ثقافة الجيش الإسرائيلي بأكملها بحاجة إلى التغيير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی تحقیق فوری
إقرأ أيضاً:
هآرتس: حماس تستعيد قوتها بسرعة وعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تتعثّر
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن عملية الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة تعاني من تعثر ملحوظ، بينما تسجل حركة حماس نسبة عالية في استعادة ذراعها العسكرية، رغم الخسائر الكبيرة في صفوف مقاتليها.
اعلانوإنّ حركة حماس ما زالت تحتفظ بسيطرة قوية على معظم سكان غزة وفقاً للصحيفة، في ظل غياب أي خطة واضحة من حكومة نتنياهو لما بعد الحرب، ما يعزز من قبضة حماس على القطاع. وفي مؤتمر عسكري حضره عدد من كبار الضباط، اعترف مسؤول في استخبارات القيادة الجنوبية بأن الجناح العسكري لحماس يتعافى بسرعة، بحسب "هآرتس".
وفي منطقة المواصي جنوب القطاع، يخضع شباب فلسطينيون، تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، لتدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة النارية والقنابل الصاروخية والمتفجرات. ويتم إرسال العديد منهم، وفقاً للصحيفة، للقتال ضد الجيش الإسرائيلي، خاصة في المنطقة الواقعة جنوب ممر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى نصفين.
جنود إسرائيليون يتحركون بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع غزة، الخميس، 16 مايو، 2024. Leo Correa/ APوأضافت "هآرتس" أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جباليا وعلى طول ممر نتساريم وممر فيلادلفيا لم تحقق نتائج حاسمة حتى الآن. ويبدو أن التركيز الإسرائيلي على جبهات أخرى، مثل إيران والحوثيين، إلى جانب التأخر في التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، يزيد من تعقيد الموقف الميداني.
دمار غير مسبوق في شمال غزةكشفت زيارة ميدانية أجرتها الصحيفة إلى مخيم جباليا الأسبوع الماضي عن حجم دمار يفوق ما لحق بالمناطق الأخرى في القطاع، مثل مدينة غزة وخان يونس ورفح. المخيم دُمر بالكامل تقريباً، ولم يبقَ سوى القليل من المباني، بينما فر سكانه تقريباً بالكامل.
ورغم ادعاء رئيس الأركان هرتزل هاليفي وكبار قادة الجيش الإسرائيلي عدم وجود سياسة رسمية للتدمير الشامل كعمل انتقامي، فإن الواقع على الأرض يشير إلى تنفيذ عمليات ممنهجة على يد بعض الضباط، كما نقلت الصحيفة. ويبدو أن هذه العمليات تهدف إلى تأخير أو حتى منع عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في تلك المناطق المدمرة.
منزل دمر في غارة إسرائيلية على رفح، قطاع غزة، يوم الثلاثاء، 26 مارس، 2024.Fatima Shbair/ APأزمة قوة بشرية في الجيش الإسرائيليمع استمرار الحرب، تتفاقم أزمة القوة البشرية داخل الجيش الإسرائيلي، بحسب "هآرتس". مئات الضباط، بما في ذلك قادة معارك رئيسيون، اختاروا إنهاء خدمتهم بسبب الضغوط الهائلة التي فرضها الصراع. وفي بعض الحالات، كانت تجاربهم الميدانية سبباً مباشراً لاتخاذ هذا القرار.
Relatedحصار وقتل في غزة واتهام متبادل بين حماس وإسرائيل حول عدم الجدية في المفاوضات"نستيقظ في الصباح متجمدين من البرد".. معاناة بلا حدود للفلسطينيين في غزة في شتاء قارس ونقص المساعداتأطفال غزة.. إما قصفٌ ودماء أو عيشٌ وسط الركام والنفاياتفي المقابل، يواجه جنود الاحتياط أعباء متزايدة، إذ لم يحضر سوى 60% من أفراد بعض الكتائب التي تم استدعاؤها مؤخراً. هذا الأسبوع، تأخر تسريح كتيبة مشاة في غزة لساعات بسبب نقص في عدد الكتائب البديلة.
وذكرت الصحيفة أن خطة الجيش لعام 2025 تتطلب من جنود الاحتياط حالياً الخدمة لمدة تتراوح بين 70 و80 يوماً سنوياً، ما يزيد من الضغط عليهم. وتوقعت "هآرتس" أن تستمر أزمة التجنيد في التأثير سلباً على العلاقات بين الجيش والمجتمع الإسرائيلي، مع تزايد عزوف الإسرائيليين غير الحريديم عن الخدمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة وهجوم إسرائيلي واسع على اليمن جثثهم تفحّمت.. غارة إسرائيلية تقتل 5 صحفيين من قناة القدس في النصيرات بقطاع غزة عيد الميلاد في غزة: صلوات وقداس هادئ وسط أصوات الطائرات واستمرار القصف الإسرائيلي حركة حماسغزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوات عسكريةفلسطيناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب على غزة: الجيش الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان ومنظومة ثاد الأمريكية تتصدى لصواريخ الحوثيين يعرض الآن Next الرئيس الألماني يحل البرلمان ويحدد 23 فبراير موعدًا للانتخابات يعرض الآن Next الموت يتسلل إلى خيام النازحين في غزة.. الممرض أحمد الزهارنة يلتحق بأطفال رضع قضوْا من البرد القارس يعرض الآن Next تفكيك شبكة اجرامية للاتجار بالسيارات الفاخرة بين اسبانيا وألمانيا والخسائر تقدر ب17 مليون يورو يعرض الآن Next محافظ دمشق: هناك أناس يريدون التعايش والسلام ومشكلتنا ليست مع إسرائيل ولا نستطيع أن نكون ندّا لها اعلانالاكثر قراءة يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة وهجوم إسرائيلي واسع على اليمن فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج طرطوس: مقتل 14 من قوات الحكومة السورية الحالية خلال "محاولة اعتقال ضابط في نظام الأسد" كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ارتكبوا جريمة اغتيال معنوية خطيرة بحقها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادروسياإسرائيلضحاياغزةالصحةهبوطقتلالذكاء الاصطناعيرأس السنةشرطةبشار الأسدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024