كوزاك: لا أخاف من تأثير دعمي للفلسطينيين على مستقبلي في هوليود
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أكد الممثل الأميركي جون كوزاك أنه لا يشعر بالقلق على مستقبله في هوليود نتيجة موقفه الداعم لحقوق الفلسطينيين ومطالباته المستمرة بوقف المجازر في غزة.
وسخر كوزاك من منتقديه عبر منشور في حسابه على "إكس" لوضعهم مستقبل شخص واحد مقابل "إبادة جماعية ترتكب ليلا ونهارا أمام أعين العالم".
وكان عدد من رواد "إكس" حذروا الممثل الأميركي من مصير آخرين فقدوا فرصهم نتيجة دعمهم لحقوق الفلسطينيين ونصحوه بـ"ترشيد" تغريداته، فجاء رده ساخرا حين قال إنه يتمنى "ترشيد قتل الأطفال".
وثبّت بطل فيلم "قل أي شيء" (Say ant Thing) منشورا على صفحته في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، بمناسبة مرور 100 يوم على بدء الحرب على غزة، يقول فيه:
100 يوم من المذبحة – حكومة جنوب أفريقيا تقدم قضية المحكمة، بينما الولايات المتحدة لا ترى، هي ترى فقط فقط دفاع الإسرائيليين. إذا لم تكن قد تحدثت علنا باسم الفلسطينيين بعد، فالآن هو الوقت الوحيد المهم. لا أحد سينسى، ولا يمكن لأحد أن يدعي الجهل.
وشارك كوزاك أكثر من ألفي فنان حول العالم في إصدار بيان اتهم الحكومات بمساعدة إسرائيل على ارتكاب جرائم في حربها على غزة، وطالب بإنهاء الدعم العسكري والسياسي لتل أبيب.
ويخوض كوزاك معركة على منصات التواصل الاجتماعي منذ بدء الحرب على غزة ضد المحرضين على الحرب وداعمي إسرائيل.
في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نصح كوزاك بعدم متابعة الإعلام العالمي في تغطيته للحرب الإسرائيلية على غزة، ودعا من يريد معرفة الحقيقة بمشاهدة قناة "الجزيرة".
Don’t watch cnn or msnbc – go to Al jazzera to see what’s actually happening
— John Cusack (@johncusack) October 28, 2023
أما رئيس تحرير صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية آفي مايرو فغرد قائلا: "تفاعلت مع جون كوزاك على هذه المنصة مرة واحدة، قبل عقد من الزمن… بعد أن رأيت العديد من اليهود ينشرون أنه قام بحظرهم، راجعت ورأيت أنه قام بحظري أيضا".
ويصف كوزاك نفسه في تعريفه الشخصي على منصة "إكس" بأنه "مزعج ومروع ومدرب أفيال"، ثم يضيف: "العدالة للجميع، أو لا أحد. السلام في إسرائيل وفلسطين، العدالة للجميع، إعادة التغريدة ليست تأييدا".
وقد استفز التعريف عددا من مؤيدي إسرائيل، فرد عليهم بالقول: "أنت أيها الغول الكريه تماما، أنا لا أكره اليهود، أنا أشفق عليك… اللعنة عليكم أيها الغيلان العنصريون".
غيلان النازيةولا يكتفي كوزاك بمواجهة الصهيونية في الولايات المتحدة الأميركية، بل يعلن بوضوح عداءه لليمين المتطرف، محذرا ممن أطلق عليهم "النازيين الجدد" في أميركا.
وعبّر بطل فيلم "عالية الدقة" (High Fidelity) عن قلقه بشأن حالة الولايات المتحدة أثناء تعليقه على الأخبار التي أفادت أن ساحة "هورويتز-واسرمان" التذكارية للهولوكوست في فيلادلفيا تعرضت للتخريب بصليب معقوف كبير.
وكتب كوزاك أثناء مشاركة موضوعا نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" إن "هذا أمر فظيع للغاية… من السيئ أن لدينا نازيين يترشحون لمناصب في الولايات المتحدة، يشعر الغيلان وكأنهم يستطيعون الخروج".
كما يتخذ كوزاك موقفا ضد الرئيس الأميركي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة دونالد ترامب؛ إذ كتب عن صورة ترامب في الأعلام بأنه "متذمر ومتجهم، يعرف أنه لا يستطيع التفوق على أي شخص إلا من خلال الخوف والغضب".
كما هاجم في الوقت نفسه الحزب الديمقراطي في سبتمبر/أيلول الماضي متهما إياه بالتخلي عن الطبقة الوسطى، زاعما أن الحزب "لعب دورا رئيسيا في تهيئة الظروف لازدهار الفاشية".
While Biden did not call for a cease fire or meet with Palestinians – here’s todays headlines ⬇️
The Palestinian death toll has reached 3,478 in Gaza, including 1,000 children, while in Israel the death toll stands at 1,400 people.⁰⁰Here are some of the key developments from…
— John Cusack (@johncusack) October 18, 2023
وكان جون كوزاك قد هاجم الرئيس جو بايدن عقب زيارته لإسرائيل في بداية الحرب على غزة، واعتبر أنها زيارة "كارثية".
وحذر حينها من العناق بين بايدن ونتنياهو بينما يتحدث الأخير بلغة "الإبادة الجماعية"، وقال إن الرئيس الأميركي أبدى حزنه على القتلى الإسرائيليين فقط، رغم أنه كان بإمكانه أن يطالب بوقف إطلاق النار الذي يحول دون موت الآلاف.
وختم جون كوزاك: "لن تكون هناك أي فرصة لاستعادة احترام المنطقة، إلا إذا توقف القصف وتدفقت المساعدات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة على غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأميركي يستهل أولى جولاته بزيارة بنما
استهل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أولى جولاته الخارجية بزيارة بنما التي وصلها أمس السبت حيث يعتزم الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة هناك، ومناقشة مطالب الرئيس دونالد ترامب بشأن قناة بنما والتي تعهد باستعادتها على خلفية التنافس مع الصين.
وفي أول زيارة خارجية له، يزور روبيو بنما، ومن المقرر أن يستقبله الرئيس خوسيه راؤول مولينو اليوم.
واستبق روبيو الزيارة بمقال له نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في صفحات الرأي، قال فيه "ليس من قبيل المصادفة أن رحلتي الأولى إلى الخارج كوزير للخارجية ستبقيني في نصف الكرة الأرضية".
وأضاف في مقاله "إن الهجرة الجماعية والمخدرات والسياسات العدائية التي تنتهجها كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا أحدثت دمارا. وفي الوقت نفسه، يستخدم الحزب الشيوعي الصيني النفوذ الدبلوماسي والاقتصادي مثل قناة بنما لمعارضة الولايات المتحدة وتحويل الدول ذات السيادة إلى دول تابعة".
وفي مقابلة إذاعية بثت الخميس، قال روبيو إنه يريد تعزيز شراكات الولايات المتحدة في المنطقة، مشددا على أن ذلك يصب في مصلحة هذه الدول. وأضاف "أعتقد أننا سنرى قارة أميركية أكثر أمنا وستكون مصالحنا في قناة بنما أكثر أمنا".
إعلانوتابع روبيو "أعتقد أن الرئيس كان واضحا جدا في أنه يريد إدارة القناة من جديد. من الواضح أن البنميين لا يؤيدون هذه الفكرة كثيرا" وذلك بينما كان يتحدث عن "تهديد مباشر" للولايات المتحدة من جانب الصين.
روبيو (يمين) لدى وصوله مطار بنما (الفرنسية) محطات ومواقفوسبق أن أكد رئيس بنما أنه لن تكون هناك مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن ملكية القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادي. وقال إنه يأمل أن تركز زيارة روبيو بدلا من ذلك على المصالح المشتركة مثل الهجرة ومكافحة الاتجار بالمخدرات.
وعقب اختتام زيارته إلى بنما من المقرر أن يتوجه روبيو، وهو ابن مهاجرين كوبيين، إلى السلفادور وغواتيمالا وكوستاريكا والدومينيكان. وخلال هذه الزيارات، سيكون هناك كثير من النقاشات بشأن الهجرة غير النظامية التي تعدّ من القضايا الأساسية بالنسبة لترامب.
وتلقت هذه الدول إنذارا بشأن قضية الهجرة غير النظامية بعد الأزمة التي وقعت مع كولومبيا بهذا الصدد. وهدد ترامب بوغوتا بحرب تجارية، بعدما رد الرئيس اليساري غوستافو بيترو طائرتين عسكريتين أميركيتين تنقلان مهاجرين كولومبيين رحّلتهم الولايات المتحدة، رغم التزامات خطية قطعها بحسب واشنطن.
وهذه أول زيارة إلى الخارج لروبيو، وتأتي في اليوم نفسه الذي فرض فيه الرئيس الأميركي رسوما جمركية على المكسيك وكندا والصين.
وتأتي هذه الزيارة أيضا غداة زيارة استثنائية لريتشارد غرينيل مبعوث ترامب إلى فنزويلا، حيث نجح في تأمين إطلاق 6 أميركيين بعد التحدث مع الرئيس نيكولاس مادورو، رغم أنّ الولايات المتحدة لا تعترف بإعادة انتخابه.